جورجيفا: أفريقيا سيكون لها «صوت أقوى» داخل صندوق النقد
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أمس الخميس أن أفريقيا ستحصل قريبا على مقعد ثالث في مجلس إدارة الصندوق حتى يكون للقارة «صوت أقوى» داخل المؤسسة.
وقبل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي تبدأ الاثنين في مراكش (المغرب) قالت جورجيفا لوكالة فرانس برس في أبيدجان «لدي أخبار جيدة لأفريقيا! نحن نستعد ليكون لدينا ممثل ثالث لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في مجلس الإدارة».
وأضافت «ثمة نقاشات جارية حول الطريقة التي يجب من خلالها للقارة أن تتوافق، وكيف يجب أن يتم ذلك. لكن ما يهم هو أن ذلك يعني صوتا أقوى لأفريقيا».
كذلك، أعلن البنك الدولي إنشاء مقعد ثالث للبلدان الأفريقية في مجلس إدارته، وهو قرار يُتوقع أن يُصادَق عليه في الاجتماعات السنوية.
وذكّرت جورجيفا بأن الحرب في أوكرانيا، بعد جائحة كوفيد، لديها «تأثير مدمر خصوصا على البلدان ذات القدرة المالية المحدودة»، مبدية أسفها للآثار الضارة للتضخم، ولا سيما على المنتجات الغذائية.
وتابعت: «نريد أن نحيي معظم الدول التي كانت حذرة جدا في إدارتها للتضخم وكذلك في إدارتها للإنفاق العام مع خفض العجز تدريجا».
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
كريستالينا جورجيفا.. «سيدة الصندوق»
كريستالينا جورجيفا.. «سيدة الصندوق»، تبلغ من العمر ٧١ عاما من أصول بلغارية تتحكم فى كل دول العالم تقريبا، زيارتها لأى دولة تعنى أن هذه الدولة تمر بأزمة اقتصادية كبيرة وتحتاج إلى مساعدة، هى كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولى، والتى تشغل منصبها منذ اختيارها له فى ٢٥ سبتمبر ٢٠١٩، وحتى الآن.
حصلت كريستالينا على درجة الدكتوراه فى علم الاقتصاد والماجستير فى الاقتصاد السياسى وعلم الاجتماع من جامعة الاقتصاد الوطنى والعالمى فى صوفيا، وعملت أستاذا مشاركا لمدة ١٦ عاما عقب تخرجها فى الجامعة، وفى حياتها الأكاديمية؛ كانت زميلا زائرا فى كلية لندن للاقتصاد، وقضت فترة ناجحة فى البنك الدولى، وذلك ابتداء من عام ١٩٩٣؛ كخبير اقتصادى لشئون البيئة، وتقلدت العديد من المناصب؛ حتى عملت نائبا لرئيس البنك الدولى وأمين سره بين عامى ٢٠٠٨ و٢٠١٠.
جورجيفا ألفت وشاركت فى أكثر من ١٠٠ عمل منشور عن السياسة البيئية والاقتصادية، بما فى ذلك مراجع عن الاقتصاد الكلى والجزئى، وفى عام ٢٠١٠، منحتها مجلة «صوت أوروبا» لقب «أوروبية العام» و«مفوضة الاتحاد الأوروبى للعام» تقديرا لقيادتها عمل الاتحاد الأوروبى فى مجال الاستجابة الإنسانية للأزمات.
يمكن وصفها بأنها السيدة الأغنى فى العالم بحكم منصبها فى الصندوق؛ حيث إن جورجيفا لديها فى محفظة للإقراض ما يقرب من تريليون دولار، فيضم الصندوق فى عضويته ١٩١ بلدا، و٣١٠٠ موظف من ١٦٢ دولة، وصاحب النصيب الأكبر فى الصندوق هى أمريكا، اليابان، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وبريطانيا، وقبل انضمامها إلى الصندوق، كانت جورجيفا مديرا منتدبا للبنك الدولى من يناير ٢٠١٧ إلى سبتمبر ٢٠١٩، كما عملت لثلاثة أشهر خلال تلك الفترة رئيسا مؤقتا لمجموعة البنك الدولى.
وقبل ذلك، ساعدت جورجيفا على تحديد ملامح جدول أعمال الاتحاد الأوروبى أثناء عملها نائبا لرئيس المفوضية الأوروبية لشئون الميزانية والموارد البشرية؛ وبهذه الصفة، كانت تشرف على ميزانية الاتحاد الأوروبى التى يبلغ حجمها ١٦١ مليار يورو «١٧٥ مليار دولار أمريكي» و٣٣ ألف موظف، كما أشرفت على استجابة الاتحاد الأوروبى لأزمة الدين فى منطقة اليورو، وأزمة اللاجئين لعام ٢٠١٥.
عملت جورجيفا مفوضا لشئون التعاون الدولى والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، حيث كانت تدير واحدة من أكبر ميزانيات المساعدات الإنسانية فى العالم، كما عملت عضوا فى كثير من اللجان الدولية، بما فى ذلك عملها رئيسا مشاركا للجنة العالمية المعنية بالتكيف، ورئيسا مشاركا للفريق رفيع المستوى التابع للأمين العام للأمم المتحدة والمعنى بتمويل الشئون الإنسانية.
وفى أكتوبر عام ٢٠٢٠، حصلت على جائزة القيادة الدولية المتميزة من المجلس الأطلسى اعترافا بمساهماتها الاستثنائية والمتميزة على مدار حياتها العملية فى مجال الخدمة العامة.