الوتر: هي صلاة يؤديها المسلم ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر يختم بها صلاة الليل، وسمِّيت بـ"الوتر" لأنها تصلَّى بعددٍ وتر -يعني فردي-؛ ركعةً واحدةً، أو ثلاثًا، أو أكثر، فلا يجوز جعلها شفعًا، والوتر سنةٌ مؤكدةٌ، وليس واجبًا على الصحيح.
وأما عن كيفية صلاة الوتر: فهي أن يصلي ركعةً، أو ثلاثًا، أو أكثر من ذلك وترًا.


فإن أوتر بركعةٍ؛ ركع وسجد وتشهَّد فيها وسلَّم.
وإن أوتر بثلاثٍ: يجوز له أن يصلي الثلاث ركعات متصلات بتشهد واحد، أو يصليها بتشهد بعد الثانية من غير تسليم، وتشهد بعد الثالثة؛ كهيئة صلاة المغرب، أو يفصل بينها؛ فيصلي ركعتين ويسلم، ثم يصلي ركعة ويسلم، وكل هذه الصور صحيحة.
وإذا صلى المسلم الوتر، ثم أراد أن يصلي بعد ذلك، فله عند الفقهاء طريقتان:
الطريقة الأولى: أن يصلي شفعًا ما شاء، ثم لا يوتر بعد ذلك، وعليها الجمهور.
والطريقة الثانية: وعليها القول الآخر عند الشافعية: أن يبدأ نَفْلَه بركعةٍ يشفع بها وترَه، ثم يصلي شفعًا ما شاء، ثم يوتر، وذلك جمعًا بين الحديث الذي ينهى عن وترين في ليلة، والحديث الذي يأمر أن تكون آخر الصلاة من الليل وترًا؛ قال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (4/ 15): [إذا أوتر قبل أن ينام، ثم قام وتهجد، لم ينقض الوتر على الصحيح المشهور، وبه قطع الجمهور، بل يتهجد بما تيسر له شفعًا، وفيه وجه حكاه إمام الحرمين وغيره من الخراسانيين: أنه يصلي من أول قيامه ركعة يشفعه، ثم يتهجد ما شاء، ثم يوتر ثانيًا، ويسمى هذا نقض الوتر] .

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الجلطة الدموية.. ما هي أنواعها وأسبابها وأعراضها وكيفية علاجها؟

من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بخطر الجلطة الدموية العمر والسمنة والتدخين والحمل والتاريخ العائلي والأمراض المزمنة، فما هي أنواعها وأعراضها وطرق علاجها؟ الجلطة الدموية (Thrombosis) هي تكون كتلة من الخلايا الدموية، حيث تتشكل داخل الأوعية الدموية وتعيق تدفق الدم. يمكن أن تحدث الجلطات الدموية في أي جزء من الجسم، ولكنها تكون خطيرة عندما تحدث في الأوردة أو الشرايين، حيث يمكن أن تعيق تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية مثل القلب أو الدماغ.

أنواع الجلطات الدموية
وفقًا لموقع Cleveland Clinic هناك نوعان رئيسيان من الجلطات الدموية، كما يلي:

1. الجلطات الوريدية (Venous thrombosis)
الخثار الوريدي العميق (DVT): تتشكل هذه الجلطات في الأوردة العميقة في الساقين، لكنها يمكن أن تحدث في أماكن أخرى من الجسم.
الانسداد الرئوي: يحدث عندما تنتقل جلطة من الوريد العميق إلى الرئتين، مما يسبب انسدادًا في الأوعية الدموية الرئوية.
2. الجلطات الشريانية (Arterial thrombosis)
تحدث في الشرايين، ويمكن أن تؤدي إلى حالات خطيرة مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.


من الأعراض الشائعة للجلطة الدموية حسب كل نوع وفقًا لموقع health direct ما يلي:

أعراض الجلطات الوريدية مثل جلطة وريدية عميقة DVT))
تورم في ساق واحدة أو ذراع واحدة فقط.
ألم أو حنان في الساق أو الذراع يشعر به المريض عند الوقوف أو المشي.
قد يصبح الجلد فوق الجلطة أحمرًا وساخنًا عند اللمس.
يمكن أن تظهر الأوردة أكبر وأشد وضوحًا تحت الجلد.
أعراض الانسداد الرئوي (عندما تنتقل الجلطة إلى الرئتين)
يحدث انصمام رئوي وضيق التنفس بشكل مفاجئ وشديد.
الشعور بألم في الصدر، ويزداد سوءً عند التنفس بعمق أو السعال.
سعال مصحوب بالدم.
قد يشعر المريض بالدوار أو يفقد الوعي.
أعراض الجلطات الشريانية (مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية)
من أعراض الجلطات الشريانية الخطيرة ما يلي:

النوبة القلبية
تتسبب جلطة قلبية في الشعور بالضغط أو الثقل أو الضيق في الصدر، والذي يمكن أن يمتد إلى الذراع أو الفك أو الرقبة أو الظهر.
ضيق التنفس مصحوبًا بألم في الصدر.
شعور بالعرق البارد دون سبب واضح.
الغثيان أو القيء.
الدوخة أو الإغماء.
السكتة الدماغية
تتسبب جلطة دماغية في العديد من الأعراض، منها:

صعوبة في الكلام أو فهم الكلام، أو رؤية مزدوجة أو فقدان الرؤية.
الضعف أو التنميل في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصة في جانب واحد من الجسم.
صداع مفاجئ وشديد بدون سبب معروف.
شعور بالدوار أو فقدان التنسيق.


أعراض الجلطات في أماكن أخرى
الجلطة المعوية: ألم شديد في البطن، غثيان، قيء، وإسهال دموي.
الجلطة الكلوية: ألم في أسفل الظهر أو الجانب، دم في البول، وانخفاض كمية البول.


أسباب الجلطة الدموية
تحدث الجلطة الدموية تحدث نتيجة لتداخل عدة عوامل قد تؤدي إلى تكوين جلطة داخل الأوعية الدموية، منها:

تلف جدار الوعاء الدموي
الإصابات والجراحة: يمكن أن يؤدي الضرر الذي يلحق بالأوعية الدموية نتيجة للإصابات أو العمليات الجراحية إلى تكوين الجلطات.

التهاب الأوعية الدموية: الالتهاب الناتج عن العدوى أو أمراض مثل التهاب الأوعية الدموية يمكن أن يؤدي إلى تكوين الجلطات.

الأمراض المزمنة: مثل تصلب الشرايين الذي يتسبب في تراكم البلاك على جدران الأوعية الدموية.

تغيرات في تدفق الدم
الركود الدموي: يمكن أن يؤدي عدم الحركة لفترات طويلة، مثل الجلوس لفترة طويلة في الطائرة أو البقاء في السرير لفترة طويلة، إلى ركود الدم وتكوّن الجلطات.

اضطرابات القلب: مثل الرجفان الأذيني الذي يمكن أن يسبب تدفق دم غير منتظم، مما يزيد من خطر تكوين الجلطات.

تغيرات في مكونات الدم
اضطرابات التخثر: بعض الحالات الوراثية أو المكتسبة تؤدي إلى زيادة تجلط الدم، مثل نقص مضادات التخثر الطبيعية.

الأدوية: مثل حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة التي تزيد من خطر تكون الجلطات.

الأمراض المزمنة: مثل السرطان وبعض أمراض الكلى وأمراض الكبد التي تؤثر على مكونات الدم وتجعلها أكثر عرضة للتجلط.

علاج الجلطة الدموية
يكون الهدف من العلاج هو منع نمو الجلطة، منع تكون جلطات جديدة، وتقليل خطر المضاعفات مثل الانسداد الرئوي أو السكتة الدماغية، كما يلي:

الأدوية المضادة للتخثر (مميعات الدم) مثل الهيبارين والوارفارين (الكومادين).
مضادات التخثر الجديدة عن طريق الفم (NOACs) مثل الريفاروكسان (Xarelto)، والأبيكسابان (Eliquis)، والدابيغاتران (Pradaxa).
الأدوية المذيبة للجلطة (Thrombolytics) مثل ألتيبليز (tPA).
الجراحة والإجراءات التداخلية لإزالة الجلطة جراحيًا (Thrombectomy).
تركيب مرشح الوريد الأجوف السفلي (IVC filter).
اقرأ أيضًا: متى يكون ارتفاع ضغط الدم مزمن وما مدى خطورته؟


تتطلب الوقاية من الجلطة الدموية تطبيق مجموعة من الإجراءات التي تساعد على تقليل خطر تكوين الجلطات، منها:

ممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي، والسباحة، وركوب الدراجة، لتحسين الدورة الدموية ولمنع الركود الدموي.

الحركة بشكل دوري، إذا كنت تجلس لفترات طويلة، حاول الوقوف والتحرك كل ساعة لتحسين تدفق الدم.

اتباع نظام غذائي متوازن وتناول الأطعمة الصحية والغنية بالألياف والخضروات والفواكه، للحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الجلطات.

شرب الماء بانتظام للحفاظ على لزوجة الدم الطبيعية ويمنع تكوين الجلطات.

الإقلاع عن التدخين، حيث يؤثر على صحة الأوعية الدموية وزيادة لزوجة الدم.

استخدام الجوارب الضاغطة لتحسين تدفق الدم في الساقين وتستخدم بشكل خاص للأشخاص الذين يتعرضون لخطر تكوين الجلطات.

متابعة الحالات الطبية المزمنة مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب لتقليل خطر تكوين الجلطات.

مقالات مشابهة

  • صلاة قيام الليل.. عدد ركعاتها وأفضل الأدعية وفضل قيامها
  • حكم من فاتته تكبيرة الإحرام مع الإمام في صلاة الجماعة.. مركز الأزهر يوضح
  • الجلطة الدموية.. ما هي أنواعها وأسبابها وأعراضها وكيفية علاجها؟
  • الأنبا مقار يصلي عشية عيد نياحة الأنبا موسى الأسود
  • هل يجوز أداء سنة صلاة الفجر بعد الفرض؟.. اعرف الحكم
  • الاحتراق الوظيفي وكيفية التغلب عليه
  • الأنبا أغناطيوس يصلي القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء في قرية الضبابشة
  • معادلة الضعف وكيفية الخروج؟
  • هل يجوز صلاة الوتر بعد أذان الفجر؟
  • ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر