عالم روسي يوضح أثر العلماء الروس بشأن جائزة نوبل في الفيزياء
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
ساهم العلماء الروس كثيرا في البحوث الخاصة بنبضات الضوء الفائقة القصر والتي منحت لقاء تطويرها جائزة نوبل في الفيزياء عام 2023.
صرح بذلك للصحفيين ألكسندر أبولونسكي كبير الباحثين في معهد الأتمتة والقياسات الكهربائية لدى أكاديمية العلوم الروسية والذي كان يتعاون على مدى 20 عاما مع أحد الحائزين جائزة نوبل في الفيزياء عام 2023 فيرينك كراوس، أولا في هنغاريا، ثم في معهد "ماكس بلانك" للبصريات الكمومية في غارشينغ الألمانية.
وقام كراوس مع فريق من العلماء بتوليد وقياس أول نبضة ضوئية من الأتوثانية واستخدمها لمراقبة سلوك الإلكترونات في الذرات، مما أدى إلى ولادة مجال جديد من الفيزياء، وهو فيزياء الأتوثانية.
وقال العالم الروسي:" أريد أن أقول إن هناك أثرا روسيا قويا في جائزة نوبل هذه. وفي المقام الأول هناك البحوث في إنتاج التوافقيات العالية للضوء التي أجراها العالمان الروسيان كرينوف وديلوناي، والبحوث في مجال تأيّن الذرات من تأليف الباحث الروسي الشهير والأكاديمي لينيد كيلديش"، وأشار إلى أنه ليس هناك تقريبا بحث علمي في فيزياء الأتو لم يذكر العمل الذي قام به الباحث الروسي ليونيد كيلديش عام 1965.
ولفت أبولونسكي إلى الدور الحاسم الذي لعبه الحائز جائزة نوبل فيرينك كراوس في تشكيل موضوع الأتوثانوية، معتقدا أن مساهمة كراوس في جائزة نوبل، مقارنة بالفائزين الآخرين، تبلغ 60٪.
وقال إن تطوير مواضيع فيزياء النبضات الضوئية الفائقة القصر يعتبر أمرا في غاية التعقيد والغلاء، وكانت في روسيا مجموعة وحيدة اقتربت من هذا الموضوع، وهي مجموعة أليكسي زيلتيكوف من جامعة موسكو الحكومية.
وحسب العالم الروسي، فإن استخدام نبضات الأتوثانية الضوئية سيسمح في المستقبل بالتحكم في التفاعلات الكيميائية على المستوى الذري وتطوير أجهزة إلكترونية ضوئية جديدة عالية الأداء.
يذكر أن جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2023 منحت للفرنسي الأمريكي بيير أغوستيني والهنغاري النمساوي فيرينك كراوس والفرنسية آن لولييه عن "الطرق التجريبية التي تنتج نبضات ضوئية بأتوثانية لدراسة حركة الإلكترونات في المادة". وتمكّن الفائزون بجائزة نوبل في الفيزياء من إنتاج نبضات ضوئية فائقة القصر تقاس بالأتو ثانية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا جائزة نوبل جائزة نوبل فی الفیزیاء
إقرأ أيضاً:
موافقة النواب الروس على سحب طالبان من قائمة الإرهاب: خطوة نحو التعاون أم مجازفة دبلوماسية؟
أقرّ مجلس النواب الروسي (الدوما) قانونًا يتيح إزالة حركة طالبان من قائمة المنظمات المحظورة في روسيا، وهي خطوة أثارت جدلًا دوليًا حول دلالاتها وآثارها المحتملة. القانون الذي تمت الموافقة عليه في القراءتين الثانية والثالثة، ينص على إمكانية تعليق حظر المنظمة إذا ما قدمت أدلة فعلية على تخليها عن أنشطة ترويج الإرهاب ودعمه.
التفاصيل القانونية والإجراءات المتبعةمن المنتظر أن يُعرض القانون على مجلس الاتحاد (الغرفة العليا للبرلمان) للموافقة النهائية قبل تقديمه للرئيس فلاديمير بوتين للتوقيع عليه. يأتي هذا التطور بعد تأكيدات من مسؤولين روس كبار، مثل أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، عن نية موسكو اتخاذ هذا القرار في إطار تعزيز علاقاتها مع حكومة طالبان التي استولت على الحكم في أفغانستان عام 2021.
الأبعاد السياسية للقراررغم إزالة اسم طالبان من قائمة الإرهاب الروسية، إلا أن الخطوة لا تعني الاعتراف الرسمي بحكومة طالبان أو بما تُطلق عليه "إمارة أفغانستان الإسلامية." تسعى روسيا، وفق تصريحات بوتين، لتعزيز التعاون مع طالبان في مواجهة الإرهاب، وهي نفس الحجة التي قدمها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدعوة الغرب إلى رفع العقوبات عن أفغانستان.
السياق الإقليمي والدوليالدول المجاورة:
حلفاء روسيا في آسيا الوسطى، مثل كازاخستان، سبق أن اتخذوا خطوات مماثلة، حيث أزالوا طالبان من قوائمهم للمنظمات الإرهابية، في سياق تحسين العلاقات مع الحكومة الأفغانية.
المواقف الدولية:
الغرب لا يزال متحفظًا تجاه هذه الخطوات، مطالبًا طالبان بتحقيق شروط مثل احترام حقوق الإنسان وضمان تمثيل سياسي واسع.
فرصة لتعزيز الاستقرار:
روسيا ترى في هذه الخطوة وسيلة لتعزيز الأمن في المنطقة، خاصة أن دول آسيا الوسطى المجاورة تواجه تهديدات أمنية من الجماعات الإرهابية.
التحديات الأخلاقية والدبلوماسية:
إزالة طالبان من قائمة الإرهاب قد تُفهم كتساهل مع تاريخها من الانتهاكات، مما يثير انتقادات داخلية ودولية.
سحب طالبان من قائمة الإرهاب يعكس تحولًا في السياسة الروسية تجاه أفغانستان، إذ يهدف إلى تحقيق الاستقرار في منطقة مضطربة. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى نجاح هذه الخطوة في تحقيق التوازن بين المصالح الأمنية والدبلوماسية.