لبنان ٢٤:
2024-11-20@15:14:06 GMT
مرحلة الضغط الأميركي مستمرّة رئاسيا...
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
كتبت مريم نسر في" الديار": الخرق الوحيد في جدار الأزمة الرئاسية سيأتي من الخارج، مِن منطلق ارتباط بعض الأطراف الداخلية بموقف كل مِن أميركا والسعودية تحديداً، لذا يوضَع عدم حسم موقف هاتين الدولتين في خانة العرقلة، وبخاصة أن موقف كل منهما يقابله ثمن، مِن هنا يأتي الضغط على بعض القوى الداخلية وتحديداً حزب الله من أجل الحصول عليه.
يمكن تقسيم الضغوط الأميركية الى ثلاثة:
- الأول: يتشارك فيه الأميركي مع السعودي، بحيث أن هناك خطّين بحسب المصادر يمكن اعتبارهما مؤثّريْن في هذا المسار: ١- خط المحادثات الإيرانية- السعودية. 2- خط المحادثات الإيرانية - الأميركية.
وبما أن الأميركي والسعودي يربطان أي تقدُّم في هذه المسارات بموقفهما من لبنان، يعيش الداخل حالة ترقّب لنتائج التقدّم، الذي يَحدث في خطيِ المحادثات وفي ملفيِ اليمن وسوريا.
- الثاني: يتعلّق بخط الغاز، فبعد أن قدَّم الائتلاف النفطي الموجود طلباً لتولّي البلوك ٨ و ١٠ بعد مؤشرات البلوك رقم ٩ الإيجابية، يضغط الأميركي في هذا الإطار ليَحجز لنفسه مكاناً يحصل من خلاله على حصة من ثروة لبنان النفطية، بالإضافة الى التطورات على الحدود الجنوبية، التي تُقلِق الكيان وتريد أميركا الاستمرار في مهمتها المعتادة والتي هي حماية أمن "إسرائيل"، لذا تضغط لتحقيق هذا الهدف.
- الثالث: يرتبط بخط النزوح السوري، بحيث ارتفعت حِدّة الخطاب الأميركي في هذا الاتجاه، الذي تَوَّجَته الخارجية الأميركية بموقفها الأخير، وتَوَجُهها مع الأوروبي بسياسة التغيير الديموغرافي من أجل الضغط على لبنان والمقاومة بالتحديد.
من هنا لم يُكلِّف الأميركي القطري مبادرة جديدة، بحسب المصادر، إنما كلّفه القيام باستمزاج الآراء، وإذا كان هناك إمكان للقبول بالطرح الثالث، وبناءً على النتيجة إما تُعدَّل المبادرة الفرنسية أو تَستمر كما هي، وبخاصة أن لا الأميركي ولا السعودي أعلنا حتى الآن رفضهما للمرشح الذي يدعمه الثنائي أي الوزير السابق سليمان فرنجية، من هنا يمكن اعتبار أن الأميركي كلّف القطري مهمة تضييع الوقت، والى أن تتضح الأمور أكثر سيَستمر في سياسة الضغط التي يعتمدها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً: