لبنان ٢٤:
2025-04-30@22:39:09 GMT

حرب قضائية في توقيت خاطئ

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

حرب قضائية في توقيت خاطئ

كتبت ندى ايوب في" الاخبار": من الواضح أن التوتر بين وزير العدل هنري خوري و«نادي قضاة لبنان» يتّجه نحو التصعيد، وسط معطيات توافرت لـ«الأخبار» حول تقدّم «النادي» بشكوى ضد الوزير أمام الاتحاد الدولي للقضاة، ضد «ممارسات الوزير القمعية». هكذا يستقبل الجسم القضائي سنته الجديدة، بعد خطوةٍ غير مسبوقة لجهة إحالة جمعية قضاة تتمتّع بشخصية معنوية مستقلّة ليس لوزارة العدل أيّ سلطة عليها إلى التفتيش القضائي.

  كما بات معلوماً، استمعت هيئة التفتيش القضائي برئاسة القاضية سمر السواح، أول من أمس، إلى أعضاء الهيئة الإدارية لنادي القضاة (6 قضاة) تبعاً لملف قدّمه وزير العدل هنري خوري إلى الهيئة تضمّن كل أنشطة النادي منذ تولّي خوري مهامه الوزارية، وعشرات البيانات الصادرة عن النادي في السنوات الماضية، وإشارة إلى مشاركة رئيس النادي القاضي فيصل مكّي في برنامج تلفزيوني. ووفق مصادر العدلية شكّلت بيانات النادي، برأي خوري، «خرقاً لموجب التحفّظ، وضرراً بمصالح القضاء الذي يشهد انقساماً، ولا يحتمل في هذا الوضع الدقيق تحويل النادي إلى شبه منصّة إعلامية لتحقيق مصالح سياسية وشخصية، سيّما أنّه يثير استياء قضاة آخرين يشعرون وكأنه يصادر قرارهم ويتحدّث باسمهم، ومن غير المضمون ألا يسعوا إلى إنشاء نوادٍ أخرى مقابلة». وأشارت المصادر إلى أنّ خوري «سبق أن طلب من مكي توقّف النادي عن إصدار البيانات السياسية»، لافتة إلى أن «الإحالة هذه المرة جاءت في سياق طلب القاضية السواح من خوري كامل الملف المرتبط بإحالاتٍ ثلاث سابقة لمكي أمام التفتيش القضائي». مع العلم أن الإحالات السابقة طاولت مكي حصراً بصفته قاضياً، ولا علاقة لها بـ«النادي» وهيئته الإدارية والقضاة المنتسبين إليه.
خطوة الوزير أثارت أجواء من الاستياء في صفوف القضاة ومن بينهم من يختلفون مع النادي ومقارباته، إذ يرون في الأمر «افتعال معركة في توقيت خاطئ، ما سيزيد التعقيدات في بيئة العمل القضائية المُختلّة أصلاً بفعل سوء أحوال العدليات، وكمّ المشكلات العالقة على مستوى الانتدابات، وشغور المراكز، وفقدان الرواتب لقيمتها وما نتج عن كل ذلك من إحباط وتزايد طلبات الاستقالة والاستيداع».

وكتب طوني كرم في" نداء الوطن": اذ لا يخفي المتابعون، إنزعاج وزير العدل من تدخّل «نادي القضاة» في الشؤون السياسيّة والشأن العام أمام من يلتقيهم، تساءلوا ما إذا كان اتهام نادي القضاة بـ»التسييس» وإحالته على التفتيش القضائي، في خطوة غير مدروسة قانوناً، يندرج في إطار الإمعان في تلبية رغبات بعض الجهات السياسيّة؟!.وما يزيد الريبة في ادعاء الوزير، وفق المطلعين، أنّ القاضي هنري الخوري أحال «نادي القضاة» والأنشطة كما البيانات التي تصدر عنه إلى التفتيش، أي النشاطات التي يقوم بها النادي كشخصيّة معنوية، ولم يعمد إلى إحالة قاضٍ معين إلى التفتيش القضائي الذي ترأسه القاضية سمر السواح بالإنابة.
وتتقاطع الأوساط القضائية حول توصيف خطوة وزير العدل هذه بأنّها غير مدروسة وغير موفقة قضائياً، وفي هذا التوقيت بالذات، لا سيما وأنّ «النادي» عبر غالبيّة أعضائه يعمل على متابعة مطالب القضاة على خط تحقيق مطالبهم المحقة، لتغمز من إمكانية وجود «طابور خامس» يهدف إلى ترهيب القضاة وقمع الرأي الحرّ وحريّة التعبير.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التفتیش القضائی نادی القضاة وزیر العدل

إقرأ أيضاً:

المجموعة الأفريقية تطالب تونس بوقف التدخل في القضاء

طالبت المجموعة الأفريقية للاتحاد الدولي للقضاة، السلطات التونسية "بوضع حد لتدخلاتها في قرارات القضاة"، مؤكدة ضرورة إعادة إرساء ضمانات استقلال القضاء.

وشددت المجموعة الأفريقية في بيان لها إثر اجتماعها بالدار البيضاء، على ضرورة ضمان استقلالية القضاء والقضاة وعدم ممارسة ضغوطات عليهم.

وجددت الجمعية، دعوتها للسلطات التونسية بضرورة "احترام قرارات المحكمة الإدارية لسنة 2022 بإعادة القضاة المعفيين إلى عملهم والامتثال لقرارات المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التي علقت تطبيق المرسوم عدد 11 المنشئ للمجلس الأعلى للقضاء المؤقت والمرسوم عدد 35 الذي يمنح رئيس الجمهورية سلطة عزل القضاة من جانب واحد".

يشار إلى أن الرئيس قيس سعيد قد أصدر مرسوما في عام 2022 قرر بمقتضاه عزل 57 قاضيا بتهم مختلفة ما أثار تنديدا ورفضا واسعا وقد قضت المحكمة الإدارية حينها بإيقاف تنفيذ قرار العزل مطالبة بضرورة عودة القضاة لعملهم ولكن سلطة الإشراف رفضت تطبيق القرار.


كما استنكرت المجموعة الأفريقية ما تعرض له القاضي حمادي الرحماني من اعتقال خلال شهر كانون الأول / ديسمبر 2024 لما يمثله ذلك من انتهاك صارخ للضمانات الأساسية المستوجبة للقضاة، ولا سيما حصانته القضائية المعترف بها من قبل المحكمة الإدارية داعية السلطات التونسية إلى الوقف الفوري لجميع الإجراءات الجزائية ضده وضد القضاة المعزولين.

والرحماني قاض بارز في تونس تم عزله ضمن مجموعة من تم عزلهم وقد تمت مداهمة منزله سنة 2024 وتم اعتقاله ليتم بعد لك سراحه وقد لاقى قرار إيقافه رفضا كبيرا من الداخل والخارج.

وفي جانب آخر من الأزمة القضائية بتونس والمستمرة منذ سنوات، نبهت المجموعة الأفريقية من التجميد الكلي للمجلس المؤقت للقضاء العدلي من خلال عدم تعيين أعضائه واستمرار وزارة العدل في التسيير المباشر للمسارات المهنية للقضاة، بما في ذلك المناصب القضائية العليا، من خلال استخدام أكثر من 600 مذكرة من قبل وزيرة العدل.

وعبرت المجموعة الإفريقية التابعة للاتحاد الدولي للقضاة في بيانها عن دعمها الكامل لأعمال جمعية القضاة التونسيين وقياداتها وجميع القضاة التونسيين.


ومنذ إعلان قرارات 25 تموز/ يوليو، وما تبعه من إجراءات شملت مرفق القضاء، تصاعدت الأزمة حتى أنه وبمقتضى الدستور الجديد تم إلغاء التنصيص على السلطة القضائية وأصبحت وظيفة، وما زاد الوضع تعقيدا قرارات العزل والتي تسببت في احتجاجات وإضرابات عن العمل لأكثر من شهرين مع دخول القضاة المعزولين في إضرابات وحشية عن الطعام.

ورغم تأكيد الرئيس قيس سعيد، المستمر بأنه لا يتدخل مطلقا في القرارات القضائية، فإن أغلب المعارضين له من سياسيين ومحامين وحقوقيين يتحدثون باستمرار عن تدخل "سافر" في القضاء وأن قصور العدالة تعيش تحت "الخوف والتهديد" وفق تقديرهم.

مقالات مشابهة

  • تيم سيباستيان ورنا الصباغ يكتبان: أول 100 يوم من عهد ترامب الثاني
  • المجموعة الأفريقية تطالب تونس بوقف التدخل في القضاء
  • نائب إطاري:تقديم دعوى قضائية ضد (الشرع) بجريمة الإرهاب
  • برلماني عراقي يحرك دعوى قضائية ضد الرئيس السوري احمد الشرع
  • قيادي بالمؤتمر: مرافعة مصر أمام «العدل الدولية» خطوة جديدة من الدولة لدعم القضية الفلسطينية
  • أمير مرتضى: ملف زيزو تمت إدارته بشكل خاطئ.. ولو موجود كنت بعته واستفدت
  • حماس : جلسة “العدل الدولية” خطوة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتواصلة في غزة
  • الاطلاع على التجهيزات النهائية لنظام تقديم الشكاوى الإلكتروني في هيئة التفتيش القضائي
  • مجلس القضاء يطلع على تقارير حول سير العمل القضائي في المحاكم والنيابات
  • أحمد حمودة: قرار رحيل كولر خاطئ والأهلي سيخسر مبارياته في كأس العالم