لبنان ٢٤:
2024-12-16@12:36:53 GMT

حرب قضائية في توقيت خاطئ

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

حرب قضائية في توقيت خاطئ

كتبت ندى ايوب في" الاخبار": من الواضح أن التوتر بين وزير العدل هنري خوري و«نادي قضاة لبنان» يتّجه نحو التصعيد، وسط معطيات توافرت لـ«الأخبار» حول تقدّم «النادي» بشكوى ضد الوزير أمام الاتحاد الدولي للقضاة، ضد «ممارسات الوزير القمعية». هكذا يستقبل الجسم القضائي سنته الجديدة، بعد خطوةٍ غير مسبوقة لجهة إحالة جمعية قضاة تتمتّع بشخصية معنوية مستقلّة ليس لوزارة العدل أيّ سلطة عليها إلى التفتيش القضائي.

  كما بات معلوماً، استمعت هيئة التفتيش القضائي برئاسة القاضية سمر السواح، أول من أمس، إلى أعضاء الهيئة الإدارية لنادي القضاة (6 قضاة) تبعاً لملف قدّمه وزير العدل هنري خوري إلى الهيئة تضمّن كل أنشطة النادي منذ تولّي خوري مهامه الوزارية، وعشرات البيانات الصادرة عن النادي في السنوات الماضية، وإشارة إلى مشاركة رئيس النادي القاضي فيصل مكّي في برنامج تلفزيوني. ووفق مصادر العدلية شكّلت بيانات النادي، برأي خوري، «خرقاً لموجب التحفّظ، وضرراً بمصالح القضاء الذي يشهد انقساماً، ولا يحتمل في هذا الوضع الدقيق تحويل النادي إلى شبه منصّة إعلامية لتحقيق مصالح سياسية وشخصية، سيّما أنّه يثير استياء قضاة آخرين يشعرون وكأنه يصادر قرارهم ويتحدّث باسمهم، ومن غير المضمون ألا يسعوا إلى إنشاء نوادٍ أخرى مقابلة». وأشارت المصادر إلى أنّ خوري «سبق أن طلب من مكي توقّف النادي عن إصدار البيانات السياسية»، لافتة إلى أن «الإحالة هذه المرة جاءت في سياق طلب القاضية السواح من خوري كامل الملف المرتبط بإحالاتٍ ثلاث سابقة لمكي أمام التفتيش القضائي». مع العلم أن الإحالات السابقة طاولت مكي حصراً بصفته قاضياً، ولا علاقة لها بـ«النادي» وهيئته الإدارية والقضاة المنتسبين إليه.
خطوة الوزير أثارت أجواء من الاستياء في صفوف القضاة ومن بينهم من يختلفون مع النادي ومقارباته، إذ يرون في الأمر «افتعال معركة في توقيت خاطئ، ما سيزيد التعقيدات في بيئة العمل القضائية المُختلّة أصلاً بفعل سوء أحوال العدليات، وكمّ المشكلات العالقة على مستوى الانتدابات، وشغور المراكز، وفقدان الرواتب لقيمتها وما نتج عن كل ذلك من إحباط وتزايد طلبات الاستقالة والاستيداع».

وكتب طوني كرم في" نداء الوطن": اذ لا يخفي المتابعون، إنزعاج وزير العدل من تدخّل «نادي القضاة» في الشؤون السياسيّة والشأن العام أمام من يلتقيهم، تساءلوا ما إذا كان اتهام نادي القضاة بـ»التسييس» وإحالته على التفتيش القضائي، في خطوة غير مدروسة قانوناً، يندرج في إطار الإمعان في تلبية رغبات بعض الجهات السياسيّة؟!.وما يزيد الريبة في ادعاء الوزير، وفق المطلعين، أنّ القاضي هنري الخوري أحال «نادي القضاة» والأنشطة كما البيانات التي تصدر عنه إلى التفتيش، أي النشاطات التي يقوم بها النادي كشخصيّة معنوية، ولم يعمد إلى إحالة قاضٍ معين إلى التفتيش القضائي الذي ترأسه القاضية سمر السواح بالإنابة.
وتتقاطع الأوساط القضائية حول توصيف خطوة وزير العدل هذه بأنّها غير مدروسة وغير موفقة قضائياً، وفي هذا التوقيت بالذات، لا سيما وأنّ «النادي» عبر غالبيّة أعضائه يعمل على متابعة مطالب القضاة على خط تحقيق مطالبهم المحقة، لتغمز من إمكانية وجود «طابور خامس» يهدف إلى ترهيب القضاة وقمع الرأي الحرّ وحريّة التعبير.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التفتیش القضائی نادی القضاة وزیر العدل

إقرأ أيضاً:

إيهود باراك: “انقلاب سلطوي نشط” يجري في إسرائيل

#سواليف

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الأحد، إن الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو تنفذ “انقلاباً سلطوياً تحت رعاية الحرب” في البلاد.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها باراك (1999-2001) لهيئة البث الإسرائيلية على خلفية سعي الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات تعتبرها المعارضة “انقلاباً سلطوياً”، بما في ذلك تغيير تشكيل لجنة تعيين القضاة، وإقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا.

وهاجم باراك بشدة تحركات الحكومة الإسرائيلية، قائلاً إنها “تدمّر الديمقراطية من الداخل”.

مقالات ذات صلة قرار رفع الحد الأدنى للأجور غدا الاثنين 2024/12/15

وأضاف: “إننا ننجرف إلى زاوية حيث يجري انقلاب سلطوي نشط تحت رعاية الحرب”.

وتابع: “يجب على الديمقراطية أن تعرف كيف تدافع عن نفسها ضد أولئك الذين يستخدمون الحريات والأدوات التي توفرها لتدميرها من الداخل، وهذا ما تفعله الحكومة الإسرائيلية”.

وتخيم على إسرائيل مخاوف من عودة خطة “إصلاح القضاء” المثيرة للجدل إلى الواجهة، والتي تحد من صلاحيات القضاء لصالح السلطة التشريعية والتنفيذية.

وبحسب صحيفة “معاريف” العبرية، من المقرر أن يناقش نتنياهو، في وقت لاحق من صباح الأحد، مع رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي بقيادته، تغيير تشكيل لجنة تعيين القضاة بحيث يتم منح المزيد من السلطة للسياسيين في عملية التعيين.

وبحسب الصحيفة، سيبحث نتنياهو، خلال الاجتماع، طلب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إقالة المستشارة القضائية.

ومساء الأربعاء، صدّق الكنيست الإسرائيلي، بإجماع الحاضرين، على مقترح بمناقشة إقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، في جلسة تصويت قاطعتها المعارضة، وفق إعلام عبري.

ويتهم اليمينُ المتطرف ميارا بـ”اختراع عوائق قانونية لا أساس لها من الصحة وتجاوز حدود التفويض القانوني الممنوح لها، انطلاقاً من آراء يسارية، لعرقلة سياسات الحكومة”.

وكثيراً ما أبدت ميارا آراء معارضة لتوجهات حكومة نتنياهو.

ومنذ بداية عام 2023 وحتى اندلاع حرب الإبادة بغزة في أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته، سادت إسرائيل تظاهرات شبه يومية احتجاجاً على خطة “إصلاح القضاء”.

وتحدّ الخطة من دور المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة صلاحية تعيين القضاة، ويصفها معارضون بالانقلاب السلطوي، فيما قالت الحكومة إنها تعيد التوازن بين السلطات (القضائية والتشريعية والتنفيذية).

مقالات مشابهة

  • هشام حنفي: توقيت تولي جروس تدريب الزمالك جيد
  • نيابات ومحاكم قمينس وسلوق تستلم أحدث التجهيزات لتعزيز كفاءة العمل القضائي
  • «العدل للدراسات الاقتصادية»: منصة مصر الرقمية خطوة هامة للنهوض بالقطاع الصناعي
  • العدل للدراسات الاقتصادية: منصة مصر الرقمية خطوة هامة للنهوض بالقطاع الصناعي
  • توقيت متابعة مباراة تشيلسي ضد برينتفورد في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة
  • إيهود باراك: “انقلاب سلطوي نشط” يجري في إسرائيل
  • هذا هو أفضل توقيت لشراء سيارة BMW
  • معهد التدريب القضائي يحتفل بتخريج 581 متدرباً
  • 18 ديسمبر نظر دعوى قضائية أقامها رضا عبد العال ضد قناة فضائية
  • مدير الجمارك يحيل نفسه على التقاعد ويبين الاسباب