لبنان ٢٤:
2024-09-30@18:57:19 GMT

الدوحة – 2 عرض جدّي أم مجرّد جسّ نبض؟

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

الدوحة – 2 عرض جدّي أم مجرّد جسّ نبض؟

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": ثمة في محافل إعلامية وسياسية من مرّر أخيراً وبخفر عبارة "دوحة ثانية" فاتح بها الموفد القطري في بيروت من التقاهم من القوى والفاعليات منذ أكثر من أسبوع، لتكون على غرار دوحة عام 2008 التي انتهت حينها بإنتاج تسوية "على الحامي والساخن" حملت كما هو معلوم قائد الجيش آنذاك العماد ميشال سليمان من اليرزة إلى قصر بعبدا رئيساً، ولتضع استطراداً حينها حدّاً لأزمة فراغ رئاسي بدأت مع نهاية الولاية الممددة للرئيس إميل لحود.

ومن باب التذكير فإن تلك التسوية أنهت على عجل مفاعيل أحداث ٧ أيار التي كانت بروفة لحرب أهلية.   ولكن اللافت أنه في طرفة عين بدا كأن الجميع يتبرأ من هذه الدعوة المزعومة إلى الدوحة-2. فالجانب القطري ما لبث، عبر أكثر من وسيلة، أن غسل يديه من هذه الدعوة وأنكر أن يكون روّج لها أو فاتح بها أحداً ممن التقاهم، واستكمل الموفد القطري جولته بصمت وكأن شيئاً لم يكن.
ومن جهته ما لبث الثنائي الشيعي أيضاً أن أنكر علمه بالأمر، وأبلغت مصادره "النهار" أن أحداً لم يعرض على أي من طرفيه الفكرة على نحو جدّي لكي يبني على الشيء مقتضاه. أما المعارضة المسيحية، فكانت السباقة إلى رفض هذا العرض ودعت إلى دفنه في مهده. ومن الضفة السنية انبرى من يبدي رفضاً مبكراً وحاسماً ولكن بطريقة غير مباشرة، إذ سرعان ما جددت مكوّنات هذه الضفة تصميمها على مواجهة ضارية لأي فعل أو عرض من شأنه أن يقود إلى المساس بمضامين اتفاق الطائف ومندرجاته.

وعلى رغم هذا التقاطع العاجل على رفض مسبق وقاطع لدعوة بقيت سرابية، ثمة من وجد في رمي هذه الدعوة في دائرة التداول ثم سحبها بعجلة من هذه الدائرة وطيّ صفحتها عملاً "غير بريء"، بل إنه عمل متعمَّد خصوصاً أنه أتى في ظل أزمة الاستعصاء السياسي المحتدمة بفعل الشغور الرئاسي المتوالي فصولاً منذ ما يقرب من عام، واستطراداً في ظل مناخات من التوتر والاحتقان السياسي المتفجر سجالات حادة واشتباكات كلامية يومية.

وبمعنى آخر، ثمة من وجد في دفع هذا الطرح تحت الأضواء الإعلامية على نحو مصاحب لتحركات الموفد القطري والجهود الاستثنائية التي يبذلها لإنجاز تقدّم أمراً مدبَّراً سارع الكل إلى نفي علاقته به، لكن هذا "الكل" وجد نفسه مستفيداً من سريانه وتداوله كلٌّ بقدر.
المعارضة المسيحية باتت تتهيّب المضيّ إلى أي حوار لأنها ستكون مجبرة فيه على تقديم تنازلات وسيكون موقفها ضعيفاً. وعلى ذلك أيضاً، كان الثنائي يحرص دوماً على التلميح بأن أي لقاء حواري جديد يحتاج إلى شروط وظروف معيّنة لا أن يكون على شاكلة مؤتمر الدوحة الأول الذي انعقد برأيها على عجل على وقع أحداث ٧ أيار وأفضى إلى تفاهمات ترقيعية، بدليل أن مفعولها بدأ بالتراجع بعد أقل من ثلاثة أعوام.

وإلى جانب ذلك، فإن الثنائي لا تضيره إطلاقاً حركة الاعتراض التي يبديها خصومه على بعض المبادرة القطرية، لأنه لم يكن من الأصل مستبشراً بها أو مراهناً على نجاحها، خصوصاً أنها لم تأخذ يوماً مرشحها الحصري للرئاسة مأخذ الجد.

وفي كل الأحوال، سواء كان عرض "الدوحة-2" عرضاً جدياً أو مجرد "جس نبض" أو عبارة عن قنبلة دخانية يُراد عبرها إمرار عرض آخر، فهي بالنتيجة أظهرت الكثير من الخبايا علاوة على أنها استهلكت وقتاً مستقطعاً أصلاً.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

موقف أوتافيو من المشاركة أمام الريان القطري

ماجد محمد

كشفت تقارير صحفية، أن لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، أوتافيو، على أتم الاستعداد لمواجهة الريان القطري، على خلفية البطولة القارية.

وأكد الناقد الرياضي علي العنزي، على حسابه على منصة إكس مساء أمس، أن الفحوصات الطبية للاعب أثبتت جاهزية وسلامتة، واستعداده لمواجهة النادي القطري.

وأصيب أوتافيو في مباراة فريقه أمام الوحدة، مساء الجمعة، والتي انتهت بفوز العالمي بهدفين دون رد، واضطر بيولي باستبدال اللاعب بزميله علي الحسن.

ويستعد أصفر العاصمة لمواجهة الريان القطري، يوم الإثنين القادم، على خلفية الجولة الثانية، من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.

مقالات مشابهة

  • تشكيل النصر السعودي لمواجهة الريان القطري
  • يلا شوت.. بث مباشر مشاهدة مباراة السد القطري واستقلال طهران بدون تقطيع في دوري الأبطال اليوم
  • فيديو.. بعثة نادي العين تتجه إلى الدوحة
  • الإمارات وباراجواي تبحثان سبل تعزيز التعاون الثنائي
  • مشاركة عُمانية في ملتقى السّرد الخليجي الخامس في الدوحة
  • تحديد أجانب النصر أمام الريان القطري
  • سفير مصر في الدوحة يبحث تعزيز التعاون الثنائي مع وزير البلدية القطري
  • موقف أوتافيو من المشاركة أمام الريان القطري
  • وزير الخارجية يبحث مع المدير القطري لمنظمة “هانديكاب الدولي” المشاريع التي تنفذها في اليمن
  • وزير الخارجية الإماراتي يبحث مع رئيس المالديف سبل تعزيز التعاون الثنائي