مع تراجع الملف الرئاسي، يتقدم ملف النازحين السوريين إلى الواجهة مع تدفق موجات نزوح جديدة، وسط تحذيرات من خطر وجودي يمثله النزوح.
كما ان الإشكالات الأمنية المتنقلة بين اللبنانيين والسوريين تشكل احتمالات مخاطر كبيرة. وليل أمس وقع إشكال كبير في منطقة الدورة اضطر الجيش اللبناني للتدخل للسيطرة على تداعياته.



وتتوالى الإجراءات القانونية والأمنية وفرض القيود على عمالة النازحين وانتشارهم العشوائي، من قبل الوزارات المعنية والأجهزة الأمنية والعسكرية تنفيذا للاجراءات والقرارات التي اتخذها مجلس الوزراء في الجلسة التي عقدها المجلس في السرايا قبل حوالي الشهر.
وطرحت مصادر سياسية بارزة عبر «الديار» علامات استفهام على طرح بريطاني مثير للريبة في هذا التوقيت الحساس. فبعد ان ساهمت الحكومة البريطانية في بناء مجموعة كبيرة من الابراج على الحدود الشرقية، يروج سفيرها في بيروت هامش كول لطرح يقوم على تعزيز عديد الجيش على الحدود الشمالية- والشرقية لمواجهة موجة النزوح الثانية، وذلك عبر سحب عدة الوية من بيروت وضواحيها ونشرها هناك! وهو طرح براي لندن كفيل بتهدئة المخاوف الامنية من الموجة الجديدة ويسمح بتهدئة الامور بعد ان تأقلم اللبنانيون مع وجود النازحين لسنوات طويلة ولم تثر اي ضجة جدية الا في الفترة الاخيرة. هذا الطرح البريطاني، قابلته قيادة الجيش برفض تام لما له من تداعيات على منظومة الامن الممسوكة في البلاد بفضل انتشار ضباط وعناصر المؤسسة العسكرية التي لا يمكن لاي قوة امنية اخرى ان تعوض الفراغ.
هذا الاقتراح «المفخخ» يحمل في طياته الكثير من الدلالات الامنية الخطرة التي لا يمكن التعامل معها بخفة. وقد سمع السفير البريطاني كلاما واضحا من احد المسؤولين الحكوميين بعدم امكان التسويق لهذا الاقتراح الذي لا يمكن لرئيس الحكومة الحالي او غيره تحمل مسؤوليته وتداعياته. لكن تبقى الاسئلة مفتوحة حيال ما يخطط له الاوروبيون للبنان الذي قد يذهب ضحية ما تصنفه دول الاتحاد الاوروبي للنازحين واللاجئين بالخطر الوجودي.

وكان بدا لافتا امس الرد الحاد الذي صدر عن قائد الجيش العماد جوزف عون على الأصوات السياسية التي استهدفت انتقاد القيادة العسكرية والجيش في ملف منع موجات التسلل والنزوح السوري الى لبنان علما ان الفريق شبه الوحيد التي يمعن في مهاجمة القيادة العسكرية هو رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل .
فخلال افتتاحه في قاعدة جونيه البحرية مبنى مدرسة القوات البحرية بعد تشييده بتمويل من السلطات الألمانية، قال العماد جوزف عون " رغم الأزمة الاقتصادية وتداعياتها، إلا أن عناصر الجيش يقومون بواجباتهم بكل اندفاع واقتناع، وعلى أكمل وجه، في كل المهمات الموكلة إليهم برًّا وبحرًا وجوًّا . ولعل أزمة النزوح السوري هي أشد التحديات التي تواجه الجيش حاليًّا، سواء التسلل عبر الحدود البرية أو الهجرة غير الشرعية عبر البحر. لقد ازدادت موجات النزوح في الأشهُر الماضية بشكل لافت، وحذرنا منها مرارًا، وطالبنا الجميع بتحمّل مسؤولياتهم، كلٌّ من موقعه. يتصدى الجيش وحده حاليًّا لهذا التحدي رغم كل التعقيدات الجغرافية واللوجستية والعددية، ويتعرّض يوميًّا لحملات مشبوهة ضده. في هذا الإطار، أحيّي كلَّ ضباطنا وعناصرنا الذين يبذلون قصارى جهودهم للحد من النزوح وتداعياتِه، كما أحيّي عناصر القوات البحرية على جهودهم في ما خص حماية الحدود البحرية، ومكافحة الهجرة غير الشرعية عبر البحر، أمام كلّ الصعوبات والإمكانات المتواضعة".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تايمز: جاسوس روسي خطط لتفجير طرد مفخخ بطائرة متجهة لأميركا

أفادت صحيفة تايمز البريطانية أنه تم التعرف على أحد العقول المدبرة المشتبه بها وراء مؤامرة تفجير طرود مفخخة عبر الحدود، والتي ربما كان بعضها مرسلا إلى الولايات المتحدة.

وذكرت أن حريقا كان قد شب، في يوليو/تموز الماضي، في طرد بمنطقة الشحن التابعة لشركة "دي إتش إل"، (DHL)، للشحن الجوي السريع في مطار لايبزيغ شرقي ألمانيا. وبعدها بأيام اندلعت حرائق مماثلة في مطارات في العاصمة البولندية وارسو، وفي مركز لوجستي تابع للشركة نفسها في قرية مينوورث بضواحي مدينة برمنغهام وسط إنجلترا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب هندي: الغرب يصمت أمام مجازر غزة الآن مثلما تجاهل الهولوكوست بالأمسlist 2 of 2غدعون ليفي: بسبب غزة هذا ما يخطر ببالي الآن عندما تدوي صفارة الإنذارend of list

وقد أكد مسؤولون أوروبيون، في وقت سابق، أن عدم انفجار الطرود المفخخة في الجو، وعدم سقوط ضحايا كان مردّه إلى الصدفة البحتة. كما اشتبهوا أيضا في أن إرسال الطرود كان الهدف منه فضح نقاط الضعف في قنوات التوصيل الغربية إلى الولايات المتحدة.

ووفقا لتحقيقات أجرتها وسائل إعلامية ألمانية، فإن المتفجرات كانت مخبأة على ما يبدو في وسائد التدليك في الطرود إلى جانب مستحضرات التجميل والألعاب الجنسية، الأمر الذي لم يثر الشكوك أثناء عمليات التفتيش الأمني قبل الرحلة.

المتفجرات كانت مخبأة على ما يبدو في وسائد التدليك في الطرود إلى جانب مستحضرات التجميل والألعاب الجنسية، الأمر الذي لم يثر الشكوك أثناء عمليات التفتيش الأمني قبل الرحلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن اسم العقيد دينيس سموليانينوف -وهو ضابط في وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية- ورد في تلك التحقيقات كأحد الأشخاص الذين تشتبه الأجهزة السرية الغربية في أنهم وراء المؤامرة.

إعلان

ويعتقد أن سموليانينوف، الذي سبق أن فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات، كان ضمن شبكة مكونة من 10 أشخاص، من بينهم وكلاء على مستوى منخفض أرسلوا الأجهزة الحارقة عبر مراكز الشحن الجوي.

وأوضحت تايمز أن صحفيين ألمانًا اطلعوا على وثائق حصل عليها مركز دوسييه، وهو وحدة تحقيق يمولها الناقد ميخائيل خودوركوفسكي المعارض للكرملين.

وتظهر تلك الوثائق أن العقيد سموليانينوف متورط في استكشاف مسارات لتعطيل أنظمة الطيران الغربية منذ عام 2014.

وبحسب التقارير التي أوردتها وسائل إعلام ألمانية، يعتقد المدعون العامون أن الشبكة كانت تختبر الطرق المؤدية إلى أميركا الشمالية. ففي أغسطس/آب 2024، أُرسل طردان من وارسو -أحدهما إلى الولايات المتحدة والآخر إلى كندا- يحتويان على ملابس وأحذية رياضية وأجهزة تعقب، فيما بدا أنها تجربة أو بروفة عملية.

ومنذ ذلك الحين، اعتُقل العديد من الأشخاص يُشتبه بصلتهم بالمؤامرة، من بينهم مواطنون أوكرانيون ولاتفيّون.

ومن بين المتآمرين الآخرين المشتبه بهم الذين حددتهم وسائل الإعلام الألمانية، شخص روسي يُدعى "ألكسندر بي"، والذي اعتُقل في البوسنة والهرسك العام الماضي للاشتباه في قيامه بتدريب مواطنين مولدوفيين على الاحتجاجات في وطنهم. وقد تم تسليمه إلى بولندا في فبراير/شباط بتهمة تنسيق أعمال تخريبية مثل إرسال أجهزة حارقة.

مقالات مشابهة

  • تايمز: جاسوس روسي خطط لتفجير طرد مفخخ بطائرة متجهة لأميركا
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
  • وفد أممي يطّلع على حجم الأضرار التي تعرض لها مبنى هيئة الشؤون البحرية بالحديدة
  • تقرير بريطاني حكومي: يمكن لمواطنينا الذكور التحرك في ليبيا أما النساء العازبات فلا
  • كنعان عرض مع أورتاغوس في واشنطن ملفات الإصلاح ودعم الجيش وعودة النازحين السوريين
  • “ملف سيادي”.. الدبيبة يشدد على الحدود البحرية
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب
  • تنظيم القاعدة يتبنى الهجمات التي استهدفت جيش بنين
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. محمد مصطفى أبو شامة يجيب