الجيش يواجه الحملات المشبوهة.. وطرح بريطاني مفخخ امنياً في ملف النزوح...
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
مع تراجع الملف الرئاسي، يتقدم ملف النازحين السوريين إلى الواجهة مع تدفق موجات نزوح جديدة، وسط تحذيرات من خطر وجودي يمثله النزوح.
كما ان الإشكالات الأمنية المتنقلة بين اللبنانيين والسوريين تشكل احتمالات مخاطر كبيرة. وليل أمس وقع إشكال كبير في منطقة الدورة اضطر الجيش اللبناني للتدخل للسيطرة على تداعياته.
وتتوالى الإجراءات القانونية والأمنية وفرض القيود على عمالة النازحين وانتشارهم العشوائي، من قبل الوزارات المعنية والأجهزة الأمنية والعسكرية تنفيذا للاجراءات والقرارات التي اتخذها مجلس الوزراء في الجلسة التي عقدها المجلس في السرايا قبل حوالي الشهر.
وطرحت مصادر سياسية بارزة عبر «الديار» علامات استفهام على طرح بريطاني مثير للريبة في هذا التوقيت الحساس. فبعد ان ساهمت الحكومة البريطانية في بناء مجموعة كبيرة من الابراج على الحدود الشرقية، يروج سفيرها في بيروت هامش كول لطرح يقوم على تعزيز عديد الجيش على الحدود الشمالية- والشرقية لمواجهة موجة النزوح الثانية، وذلك عبر سحب عدة الوية من بيروت وضواحيها ونشرها هناك! وهو طرح براي لندن كفيل بتهدئة المخاوف الامنية من الموجة الجديدة ويسمح بتهدئة الامور بعد ان تأقلم اللبنانيون مع وجود النازحين لسنوات طويلة ولم تثر اي ضجة جدية الا في الفترة الاخيرة. هذا الطرح البريطاني، قابلته قيادة الجيش برفض تام لما له من تداعيات على منظومة الامن الممسوكة في البلاد بفضل انتشار ضباط وعناصر المؤسسة العسكرية التي لا يمكن لاي قوة امنية اخرى ان تعوض الفراغ.
هذا الاقتراح «المفخخ» يحمل في طياته الكثير من الدلالات الامنية الخطرة التي لا يمكن التعامل معها بخفة. وقد سمع السفير البريطاني كلاما واضحا من احد المسؤولين الحكوميين بعدم امكان التسويق لهذا الاقتراح الذي لا يمكن لرئيس الحكومة الحالي او غيره تحمل مسؤوليته وتداعياته. لكن تبقى الاسئلة مفتوحة حيال ما يخطط له الاوروبيون للبنان الذي قد يذهب ضحية ما تصنفه دول الاتحاد الاوروبي للنازحين واللاجئين بالخطر الوجودي.
وكان بدا لافتا امس الرد الحاد الذي صدر عن قائد الجيش العماد جوزف عون على الأصوات السياسية التي استهدفت انتقاد القيادة العسكرية والجيش في ملف منع موجات التسلل والنزوح السوري الى لبنان علما ان الفريق شبه الوحيد التي يمعن في مهاجمة القيادة العسكرية هو رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل .
فخلال افتتاحه في قاعدة جونيه البحرية مبنى مدرسة القوات البحرية بعد تشييده بتمويل من السلطات الألمانية، قال العماد جوزف عون " رغم الأزمة الاقتصادية وتداعياتها، إلا أن عناصر الجيش يقومون بواجباتهم بكل اندفاع واقتناع، وعلى أكمل وجه، في كل المهمات الموكلة إليهم برًّا وبحرًا وجوًّا . ولعل أزمة النزوح السوري هي أشد التحديات التي تواجه الجيش حاليًّا، سواء التسلل عبر الحدود البرية أو الهجرة غير الشرعية عبر البحر. لقد ازدادت موجات النزوح في الأشهُر الماضية بشكل لافت، وحذرنا منها مرارًا، وطالبنا الجميع بتحمّل مسؤولياتهم، كلٌّ من موقعه. يتصدى الجيش وحده حاليًّا لهذا التحدي رغم كل التعقيدات الجغرافية واللوجستية والعددية، ويتعرّض يوميًّا لحملات مشبوهة ضده. في هذا الإطار، أحيّي كلَّ ضباطنا وعناصرنا الذين يبذلون قصارى جهودهم للحد من النزوح وتداعياتِه، كما أحيّي عناصر القوات البحرية على جهودهم في ما خص حماية الحدود البحرية، ومكافحة الهجرة غير الشرعية عبر البحر، أمام كلّ الصعوبات والإمكانات المتواضعة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وديع الخازن: لتنفيذ الـ1701 ونشر الجيش عند الحدود الجنوبية
جدّد الوزير السابق وديع الخازن، في بيان، "دعمه الكامل لرئيس مجلس النواب نبيه بري ولرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في حرصهما المُستمر على إبعاد كأس الحرب عن لبنان، وسعيهما الحثيث لعودة إستقراره في ظل الظروف الراهنة"، مشددا على "ضرورة تنفيذ القرار ١٧٠١ ، ونشر الجيش اللبناني عند الحدود الجنوبية، تأميناً لسيادة لبنان ومنعاً لأي خروقات تُهدّد أمنه وتستفز المقاومة".
وعبّر عن "تقديره العميق للدول الصديقة التي بادرت الى إرسال المساعدات الطبية والانسانية، والتي تحرص على مؤازرة لبنان في المحافل الدولية".
وفي السياق، أعرب الخازن عن "تعاطفه الكبير مع مأساة النازحين الذين يعيشون ظروفاً قاسية"، داعياً المسؤولين إلى "مواكبتهم بما يضمن حقوقهم وكرامتهم"، مناشدا القوى السياسية في لبنان "عدم التباطؤ في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن الفراغ الرئاسي يزيد من تعقيد الأوضاع ويُعرقل مسار التعافي الوطني".