رفض بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج رفضا قاطعا البيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي بخصوص ما أطلق عليه ملاحقة المعارضة السلمية.

وقال بهجت العبيدي أن بيان البرلمان الأوروبي بيان متهافت ولا يرقى للرد عليه ولكننا مع ذلك لا بد أن نوجه رسالة حادة وقوية للدول الأعضاء جميعا في الاتحاد الأوروبي، مفادها في جملة واحدة: إن مصر لا ترضخ لأي ابتزاز، وأن شعبها لا يقبل أي تدخل في شأنه الداخلي.

وذكر بهجت العبيدي أن القرار الذي صوّت عليه برلمان الاتحاد الأوروبي والذي يطالب بإطلاق سراح بعض الموقوفين على ذمة قضايا يعد تدخلا سافرا في الشأن الداخلي المصري وهو ما يرفضه كل مصري وطني شريف، وهو تشكيك في مؤسسة عريقة ليس على مستوى مصر والمنطقة فحسب بل هي مؤسسة عريقة على المستوى الدولي والعالمي وهي مؤسسة القضاء المصري المشهود لها بالنزاهة والشفافية.

وأكد العبيدي على أن التصويت على القرار الأوروبي قبيل العملية الانتخابية لانتخاب رئيس الجمهورية لا يخفى على الإنسان الفطن أنها محاولة للتدخل في سير العملية الانتخابية في مصر وهو ما يؤكد أن حالة الاستقرار في مصر تصيب بعض دول الاتحاد بالهستيريا، وأن هناك أياد خفية داخل البرلمان الأوروبي تريد العبث بمقدرات الوطن، ولا تريد الاستقرار للدولة المصرية لأن الاستقرار يمثل خطرا داهما على بعض القوى وربما بعض الدول التي ترتبط بدول الاتحاد الأوروبي بمصالح تعارض مصلحة الدولة المصرية الوطنية.

وطالب العبيدي دول الاتحاد الأوروبي بالانشغال بأنفسهم وشعوبهم التي لم تصل في مرحلة من المراحل إلى ما وصلت إليه في المرحلة الحالية؛ مؤكدا أن مصر تعرف طريقها جيدا وأن الشعب المصري هو الوحيد الذي له حق التصويب والمطالبة في أي أمر من أمور الشأن المصري العام، هذا الشعب الذي بلغ مرحلة الرشد منذ آلاف السنين والذي ليس في حاجة إلى من يدير له شأنه الداخلي.

وأكد أن الانتخابات الرئاسية المقبلة سوف تمر بسهولة ويسر مهما صور خيال القوى الخارجية المريض لها القدرة على النيل من مصر، فمصر العظيمة قادرة على تحدي كل العقبات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي رئيس الجمهورية القضاء المصري البرلمان الأوروبي اطلاق سراح الاتحاد العالمي العملية الانتخابية انتخاب رئيس الجمهورية الانتخاب بيان البرلمان الأوروبي

إقرأ أيضاً:

مشكلات جديدة قد تعمق من الانقسام لدى دول الاتحاد الأوروبي

الاقتصاد نيوز - متابعة

خلافات عديدة تشهدها دول الاتحاد الأوروبي، باتت تزيد من الانقسامات في القارة العجوز، فبعد أن كانت الخلافات بسيطة في الماضي، أصبحت أكثر تعقيدا في الوقت الراهن.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا إكونوميست" واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، فقد كانت أوروبا تمتلك سابقا الكثير من الأسباب التي ساهمت في خلق الوحدة بين دولها.

وأشار التقرير إلى أن محادثات التجارة بين العواصم الأوروبية كانت أقل تعقيدا بالنسبة للسوق الموحدة، إذا توصلت 27 دولة إلى موقف مشترك، حتى لو كان ذلك يعني في بعض الأحيان التنازل عن المصالح الخاصة لبعض الدول، بحسب التقرير.

كما شاركت الدول الأوروبية، بحسب "ذا إكونوميست" نفس المخاوف عندما اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، وسرعان ما تلا ذلك فرض عقوبات على روسيا وتقديم دعم كبير إلى أوكرانيا.

إلا أن التقرير أوضح أن الأزمة التالية للدول الأوروبية قد تكون أكثر صعوبة، ويرجع هذا جزئيا إلى تغير طبيعة التهديدات التي تواجه القارة.

إذ قد تتقاسم أميركا والصين قريبا بعض الازدراء تجاه الاتحاد الأوروبي والقواعد العالمية المنظمة للتجارة.

ولن تجد بكين أو واشنطن أي مشكلة في الربط بين الأمور الاقتصادية والأمنية لتحقيق أقصى قدر من النفوذ، كما يتضح من وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب باستخدام التعريفات الجمركية، وربما حتى القوة لحمل الدنمارك على تسليم غرينلاند.

كما أشار التقرير إلى تدهور الأمن الدولي إلى الحد الذي أصبحت معه القوات المسلحة الأوروبية تخضع لإعادة هندسة بميزانيات أكبر، مشيرا إلى أن أوروبا باتت وكأنها تتصرف من موقف ضعف، خاصة وأن ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، تدخل عامها الثالث في الركود الاقتصادي.

وقد تؤدي هذه التهديدات والمشاكل، وفق "ذا إكونوميست"، إلى تقسيم أوروبا على أسس جديدة.

تحديات أمام أوروبا

بحسب التقرير، باتت الاقتصادات الضعيفة في أوروبا أكثر عرضة لاتخاذ قرارات جيوسياسية رديئة.

فخلال أزمة اليورو في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت دول أوروبا الطرفية هي التي تعاني.

وكانت دول جنوب أوروبا تبيع تأشيرات الدخول للمستثمرين بلا تمييز.

وكانت دول وسط وشرق أوروبا أكثر من سعيدة بالعمل مع الصين في مبادرتها "16+1"، التي سعت إلى جر المنطقة إلى مدار الرئيس شي جين بينغ.

والآن بحسب "ذا إيكونوميست"، يعاني قلب أوروبا، ولا يقتصر الأمر على ألمانيا؛ إذ يتوقع صندوق النقد الدولي أيضا نموا هزيلاً لفرنسا وإيطاليا.

وفي سبتمبر، وضع ماريو دراجي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ورئيس وزراء إيطاليا، خطة إصلاح طموحة، إلا أنه وفي غياب الاتفاق بين فرنسا وألمانيا، لن يكون هناك أمل يذكر حتى في تنفيذ أكثر مقترحاته تواضعا.

وأشار التقرير إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم تتفق قط في وجهات النظر بشأن التجارة، ولكن كان هناك توازن، وأشار إلى أن تكتل التجارة الحرة، الذي كانت بريطانيا في قلبه، قد ساعد في احتواء الغرائز الحمائية لدى دول أخرى مثل فرنسا.

ولكن بعد خروج بريطانيا، تحول التوازن لصالح أولئك الذين يريدون استخدام التعريفات الجمركية والإعانات لتحقيق أهداف سياسية، بحسب التقرير، إذ لم يتبق لدى منظمة التجارة العالمية سوى عدد قليل من الأصدقاء خارج أوروبا، كما فقدت عدداً قليلاً منهم داخل الكتلة أيضاً.

وأوضحت "ذا إيكونوميست" أن لدى الدول الكبرى في أوروبا أدوات مختلفة للغاية يمكن أن تستخدم للرد على أي إجراءات حمائية قد يعلن عنها الرئيس الأميركي المنتخب ترامب.

إذ تدير ألمانيا وهولندا الكثير من التجارة خارج حدود الاتحاد الأوروبي، وتواصل الأولى رفض التعريفات الجمركية على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين خوفًا من الانتقام من شركات صناعة السيارات لديها.

وعلى النقيض من ذلك، فإن فرنسا وإسبانيا وبولندا أقل تعرضًا للتجارة الدولية، ونتيجة لذلك فهي أكثر استعدادًا للتضحية بمكاسب التجارة. على الرغم من أن المفوضية الأوروبية وافقت على صفقة تجارية مع ميركوسور، وهي مجموعة من أميركا الجنوبية، إلا أنها لم يتم التصديق عليها بعد، وتعارضها فرنسا وبولندا.

ومن جهة أخرى، تبدو القارة موحدة فيما يتصل بالدفاع، ولكن بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا وإعادة انتخاب السيد ترامب فقد ظهرت مشكلة أخرى تتعلق بالإنفاق العسكري.

ففي عام 2023، أنفقت دول الاتحاد الأوروبي 1.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.

والآن يتفق الجميع على أن الإنفاق لابد أن يرتفع إلى ما يتجاوز 2 بالمئة أو حتى 3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وهذه زيادة كبيرة بالنسبة لقارة اعتادت على الاستعانة بأميركا في تأمين أمنها.

ولكن حتى هنا هناك اختلافات، بحسب "ذا إيكونوميست"، فليست كل الدول قلقة على نحو متساو من روسيا.

وقد أوضح ترامب أنه يتوقع من أعضاء حلف شمال الأطلسي أن يرفعوا الإنفاق إلى 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي إذا كانوا يرغبون في الاستمرار في الاستفادة من الحماية الأميركية.

وقد زعم أندريوس كوبيليوس، أول مفوض دفاع في الاتحاد الأوروبي، أن ميزانية الاتحاد الأوروبي قد تحتاج إلى مبلغ ضخم يبلغ 100 مليار يورو (103 مليار دولار) للإنفاق المشترك على الدفاع، ارتفاعاً من 8 مليارات يورو في الوقت الحالي.

وسوف يستلزم زيادة هذا الحجم تخفيضات في التزامات الإنفاق الأخرى للكتلة، أو مساهمات أكبر من جميع الأعضاء.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يرحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • بهجت العبيدي يهنئ الفلسطينيين ويشيد بدور مصر في اتفاق وقف إطلاق النار
  • تداعيات مناقشة البرلمان الإيراني حلُّ الحشّد: تدخل وتشكيك بولاء المؤسسة للعراق
  • رئيس مجلس القضاء الأعلى يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي
  • تقرير أمريكي يكشف عن أكبر تهديد يواجه الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يدرس حظر واردات الألمنيوم الروسي
  • بهجت العبيدي: “مجدي يعقوب أيقونة العلم والإنسانية يستحق جائزة نوبل وجامعة تحمل اسمه”
  • تراجع عمليات الدخول غير القانوني إلى الاتحاد الأوروبي إلى أدنى مستوياتها
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي هنأت سلام: نأمل تشكيل حكومة سريعا
  • مشكلات جديدة قد تعمق من الانقسام لدى دول الاتحاد الأوروبي