الجيش اتهم مليشيا الدعم السريع، بفبركة مقاطع فيديو وإصدار بيانات مضللة في إطار حملة لتزييف الحقائق ومحاولات التملص من سجلها في الانتهاكات.

الخرطوم: التغيير

تبادل الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، الاتهامات بشأن المسؤولية عن تصفية ثلاثة جنود أسرى رمياً بالرصاص بعد عصب أعينهم ورميهم في حفرة، بعد انتشار فيديو يوثق للحادثة.

وتدور معارك بين الطرفين في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى، منذ 15 ابريل الماضي، خلفت أوضاعاً إنسانية غاية في السوء، وظل الجانبان طوال الستة أشهر يتبادلان الاتهامات بارتكاب تجاوزات وجرائم حرب، فضلاً عن ادعاءات السيطرة الميدانية.

حملة لتزييف الحقائق

وقال الناطق باسم الجيش نبيل عبد الله في بيان، الخميس، إن ما وصفها بـ”غرف الإعلام المأجورة” لمليشيا الدعم السريع، روجت فيديو مفبرك لأسرى يتم تصفيتهم بدم بارد.

وأكد أن الفيديو لا علاقة له بالقوات المسلحة من حيث مكان التصوير وأسلوب المتحدثين “الذي يشير بوضوح إلى أنهم من عناصر المليشيا سيئة الذكر”.

وأضاف بأن الأسرى الذين تمت تصفيتهم هم جنود يتبعون للقوات المسلحة قامت المليشيا بأسرهم في أوقات سابقة.

وتابع: “سارعت المليشيا المتمردة إلى إصدار بيان كذوب المحتوى في محاولة لإلصاق جريمتها النكراء بالقوات المسلحة السودانية المعروفة بسجلها الناصع في احترام القانون الدولي الإنساني وأعراف وقوانين الحرب وتقيدها الصارم بقواعد الاشتباك”.

وزاد: “تأتي هذه المقاطع المفبركة والبيانات المضللة في إطار حملة مسعورة لتزييف الحقائق ومحاولات التملص من سجلها الأسود من الانتهاكات بحق شعبنا من المدنيين العزل، والتي طالت حتى العسكريين المتقاعدين، وكل فئات المجتمع السوداني”.

وقال نبيل إن هذه الحملة لن تنطلي على فطنة المواطن الذي يقف شاهداً على جرائم المليشيا التي وثقوها بأنفسهم، والتي تؤهلهم للتصنيف كمنظمة إرهابية- حد قوله.

عمل إرهابي

وكانت “الدعم السريع” اتهمت، الأربعاء، من أسمتهم “مليشيا البرهان الإرهابية وكتائب المؤتمر الوطني المتطرفة” بتصفية ودفن ثلاثة شباب بأم درمان على أساس عنصري بزعم انتمائهم للدعم السريع بعد عصب أعينهم وتجريدهم من ملابسهم ووضعهم في حفرة.

ووصفت الواقعة بأنها عمل إرهابي، وواقعة تكشف خطورة الخيارات المتعمدة التي تتجه لها مليشيات البرهان وكتائب المؤتمر الوطني بتحويل البلاد إلى ساحة إرهاب بعد خسارتها للحرب التي أشعلتها.

وقالت إن الجريمة ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الانسانية؛ ودعت إلى إدراج المؤتمر الوطني وكتائبه المتطرفة ضمن قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة قياداته باعتبارهم (مجرمي حرب) وفي مقدمتهم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

كما اعتبرت أن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المماثلة التي ترتكب يومياً ضد المدنيين الأبرياء، ما هي إلا محاولة فاشلة من كتائب النظام البائد لتحويل هذه الحرب إلى حرب أهلية شاملة- حسب البيان.

الوسومأسرى أم درمان الجيش الدعم السريع السودان المؤتمر الوطني حرب 15 ابريل عبد الفتاح البرهان كتائب الظل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أسرى أم درمان الجيش الدعم السريع السودان المؤتمر الوطني حرب 15 ابريل عبد الفتاح البرهان كتائب الظل المؤتمر الوطنی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. “الدعم السريع” تقلل من أهمية عودة البرهان للخرطوم، قالت إنها أعادت تموضع قواتها في أم درمان واعتبرت أن الجيش لم يحقق أي نصر عليها

الأناضول/ حاولت قوات الدعم السريع" في السودان، مساء الأربعاء، التقليل من أهمية عودة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إلى القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم،  وفي وقت سابق الأربعاء، ظهر البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، في القصر الرئاسي وسط عشرات الجنود، وقال: "انتهى الأمر.. الخرطوم حرة بعد طرد قوات "الدعم السريع".
وقال مستشار قائد قوات "الدعم السريع" الباشا طبيق، عبر منصة "إكس": "قوات الدعم السريع لم ولن تنهار، والجيش لم يحقق أي نصر على أبطال الدعم السريع في الخرطوم" .

واستدرك: "ولكن لخطط عسكرية قررت القيادة إعادة تموضع القوات في أم درمان لعوامل كثيرة متعلقة باللوجسيتك والترتيبات العسكرية".

واعتبر أن "بيانات الجيش الخاصة باستلام (استعادة) مواقع من قوات الدعم السريع مجرد نصر زائف وتضليل للرأي العام".

وزاد بأن "الحرب لم تنتهي بعد، ولم نخسر لا قوة ولا عتاد، والأيام القادمة سوف تكون لهيب ساخن على الجيش والقوات المتحالفة معه".

ويخوص الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليونا آخرين، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وللمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل نحو عامين، هبطت مروحية البرهان في الخرطوم.

والأربعاء، واصل الجيش السوداني تقدمه في الخرطوم واستعاد السيطرة على المطار ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة، للمرة الأولى منذ أبريل 2023.

وفرض الجيش، خلال الأيام الماضية، سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن.

في المقابل تسارعت وتيرة تراجع قوات "الدعم السريع" في ولايات عدة، منها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق، حسب مراسل الأناضول.

ومن أصل 18 ولاية، تسيطر قوات "الدعم السريع" فقط على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، بجانب 4 ولايات في إقليم دارفور (عرب)، بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة بالإقليم.

   

مقالات مشابهة

  • استعادة الجيش للخرطوم هل تكشف حالة «الإنهاك» في صفوف الدعم السريع؟
  • البرهان يصل جدة وسط تكهنات بعودة الجيش والدعم السريع للتفاوض
  • أسرى يكشفون عن ترحيل الدعم السريع لـ «200» من ضباط الجيش إلى دارفور
  • شاهد بالفيديو.. الجيش السوداني ينجح في الوصول إلى المدافع التي يتم بها قصف المواطنين بمدينة أم درمان بعد أن تركتها مليشيا الدعم السريع داخل المنازل وهربت
  • الجيش يمشّط الخرطوم والدعم السريع يتحدث عن إعادة انتشار
  • الجيش السوداني يحكم سيطرته على العاصمة وفرار الدعم السريع.. البرهان من القصر الرئاسي: الخرطوم حرة
  • السودان.. “الدعم السريع” تقلل من أهمية عودة البرهان للخرطوم، قالت إنها أعادت تموضع قواتها في أم درمان واعتبرت أن الجيش لم يحقق أي نصر عليها
  • قائد الجيش السوداني من القصر الجمهوري يعلن النصر وسحق مليشيا الدعم السريع
  • ارتياح في الشارع السوداني واحتفالات للأهالي بعد إعلان الجيش السيطرة على الخرطوم.. البرهان من داخل القصر الجمهوري: الخرطوم حرة.. وميليشيا الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة
  • معارك عنيفة بين الجيش السودانى والدعم السريع جنوب الخرطوم