انتصار أكتوبر صفعة مدوية على وجه إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
فى الذكرى الخمسين لانتصار أكتوبر المجيد ما زالت رسائله المكتوبة بدماء أبناء مصر نابضة بأرواحهم التي ضحوا بها لنعيش ونروي قصة هذا الانتصار. يجب على الآباء أن يرووا للأبناء ويقص الأجداد على الأحفاد أسطورة انتصار الجيش المصري على جيش الاحتلال الإسرائيلي، يجب أن نعمل جميعًا على أن تظل روح أكتوبر نابضة...
الحق ما شهد به الأعداء
ظلت دولة الاحتلال تعمل طوال الخمسين عامًا الماضية على إخفاء عار الهزيمة رغم اعتراف عدد كبير من خبراء إسرائيل وعسكرييها بأن هزيمة حرب أكتوبر غيرت مسار الحياة الذي كان مخططا أن تسير إسرائيل على خطاه، فمع سقوط الحاجز الترابي، بارليف، سقطت معه أحلام الحركة الصهيونية والصهاينة لليهود فى جميع أنحاء العالم مع انعقاد مؤتمرها الأول فى بازل السويسرية عام ١٨٩٧، وأكدت العديد من الأفلام الوثائقية والمسلسلات والبرامج التليفزيونية، والتي تعرض خلال الفترة الحالية على الشبكات التليفزيونية الإسرائيلية على النصر الكبير الذي حققته قواتنا المسلحة المصرية، ومن بين تلك الأفلام فيلم " ميزاح" والذي يروي إبادة القوات المسلحة المصرية لجنود هذا الموقع العسكري واستغاثة من تبقى منهم لإنقاذهم، لكن كان رد القيادة العسكرية الإسرائيلية هو ضرورة الاستسلام للجيش المصري، فيما اعتبروه بمثابة تخلي وخيانة القيادة الإسرائيلية عن جنودها فى ساحة المعركة، وهو أمر لم يسبق أن تم عرضه على أي شاشة سينمائية إسرائيلية. تزامن ذلك مع إفراج إسرائيل عن أرشيفها العسكري السري لحرب أكتوبر، والذي كشف كثيرا من وثائقه كيف تجرعت إسرائيل هزيمة نقراء غير مسبوقة على يد جنود الجيش المصري، وهو ما جعل إسرائيل تعقد كل عام فى الذكرى السنوية للهزيمة العديد من المؤتمرات والاجتماعات والمنتديات الاستراتيجية لمناقشة الدروس المستفادة من الهزيمة والعمل على عدم تكرارها مرة أخرى. وبمناسبة مرور ٥٠ سنة على الهزيمة صممت المخابرات العسكرية الإسرائيلية شعارًا جديدًا لها يحمل الكثير من الدلالات والرسائل أهمها الانكسار والهزيمة..الشعار كما لو أنه زجاجي مكسور ومحطم...هكذا يشعر الإسرائيليون بعد مرور ٥٠ سنة على انتصار قواتنا المسلحة المصرية الباسلة، مرارة، انكسار وانهزام، وسيظل انتصار أكتوبر المجيد الأهم والأكبر الذي حققه جيش عربي على إسرائيل، ستظل آثاره صفعة مدوية على وجهها، وجرحا غائ را لا ولم ولن يندمل.
* أستاذ الدراسات الإسرائيلية
جامعة قناة السويس
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: انتصار اكتوبر حرب أكتوبر نصر 73 انتصار أکتوبر
إقرأ أيضاً:
صفعة جديدة للاحتلال.. الجنائية الدولية تحاصر نتنياهو برفض تعليق أمر اعتقاله
أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس، رفض الطلب الذي تقدمت به إسرائيل لتعليق تنفيذ مذكرتي توقيف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، استياءً في تل أبيب.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، في منشور له على منصة “إكس” تعليقاً على قرار المحكمة الدولية، بحسب موقع الجزيرة نت: “قلنا ذلك منذ البداية إن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لا تملك، ولم تملك قط، الولاية القضائية لإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء إسرائيل ووزير الدفاع السابق”.
وتابع “إسرائيل ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، وليست طرفاً في نظام روما الأساسي الذي أسس المحكمة” مدعياً، أن “المحكمة لا تملك أي ولاية قضائية على إسرائيل” كما زعم أن المذكرات “صادرة بشكل غير قانوني، إنها باطلة ولاغية”.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم “مستاؤون من قرار المحكمة الجنائية بإبقاء أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، رفضها طلباً تقدمت به إسرائيل لتعليق تنفيذ مذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت، المطلوبين للعدالة لارتكابهما جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
لا جدوى منه
يشار إلى أن إسرائيل تقدمت بطلب لتعليق تنفيذ مذكرتي التوقيف الصادرتين ضد نتنياهو وغالانت، على خلفية الطعن في اختصاص المحكمة، لكن غرفة الاستئناف بالمحكمة اعتبرت أن هذا الطلب “لا جدوى منه لانتفاء الأساس القانوني لتقديمه، وبالتالي رفضته، وفق بيان نشرته المحكمة على موقعها الإلكتروني مساء أمس.
وقال البيان “رفضت غرفة الاستئناف، لانتفاء الجدوى، طلب إسرائيل تعليق تنفيذ مذكرتي التوقيف وأي إجراءات قانونية أخرى اتخذتها المحكمة بناءً على ذلك”.
ويعد قرار رفض تعليق تنفيذ مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالانت، خطوة مهمة في مسار القضية، حيث يسلط الضوء على إصرار المحكمة على المضي قدماً في الإجراءات القانونية المرتبطة بالقضية رغم الطعون التي رفعتها إسرائيل.
وفي 21 نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (2022–2024) بتهمتي ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في غزة.
وتسببت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر في استشهاد 51355 شخصاً وإصابة 117248 آخرين. واستأنف الاحتلال عدوانه على القطاع فجر 18 مارس الماضي بعد توقف شهرين، ليزيد معاناة الفلسطينيين مستخدماً “التجويع” سلاحاً ضد أهل غزة.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب