البوابة نيوز:
2024-12-31@15:09:07 GMT

انتصار أكتوبر صفعة مدوية على وجه إسرائيل

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

فى الذكرى الخمسين لانتصار أكتوبر المجيد ما زالت رسائله المكتوبة بدماء أبناء مصر نابضة بأرواحهم التي ضحوا بها لنعيش ونروي قصة هذا الانتصار. يجب على الآباء أن يرووا للأبناء ويقص الأجداد على الأحفاد أسطورة انتصار الجيش المصري على جيش الاحتلال الإسرائيلي، يجب أن نعمل جميعًا على أن تظل روح أكتوبر نابضة...

مفعمة... نشطة وأن تُبث تلك الروح فى كل جسد وبدن مصري، فى عصر تتعاظم فيه التحديات التي يواجهها الوطن ويتكالب عليه أعداؤه من الداخل والخارج. فوحدها روح أكتوبر قادرة على أن تقوم بعملية التدوير الصحيحة للجسد المصري، وهنا أتذكر ما جاء في خطاب النصر لرجل الحرب والسلام الشهيد الرئيس أنور السادات، حينما وقف بشموخ المنتصر أمام نواب شعبه قائلا: (وربما جاء يوم نجلس فيه معًا لا لكي نتفاخر ونتباهى، ولكن لكي نتذكّر، وندرس، ونُعلّم أولادنا وأحفادنا جيلًا بعد جيل قصة الكفاح ومشاقه، مرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصر وآماله. نعم! سوف يجئ يوم نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه، وكيف حمل كل منا أمانته وأدّى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأُمّة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أُمّتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء، ذلك كله سوف يجئ وقته... يبدو أن هذا اليوم قد حان....أدعو جميع زملائي وأحبائي كل فى مكانه أن يروى انتصار أكتوبر لمن حوله لعلنا نعيد الروح لأجساد نظن أنها قد ماتت). ففى الواقع لم تكن حرب السادس من أكتوبر المجيدة مجرد حرب بين طرفين فيها منتصر ومهزوم، بل كانت حربا وجودية بالنسبة للجندي المصرى المقاتل الذي لم يقبل هزيمة النكسة، وقرر محو عارها ليكون بين خيارين إما النصر أو الشهادة، والذي أصبح فيما بعد شعارًا راسخًا وعقيدة لا تتزعزع للجيش المصري العظيم وأبنائه البواسل. 


الحق ما شهد به الأعداء
ظلت دولة الاحتلال تعمل طوال الخمسين عامًا الماضية على إخفاء عار الهزيمة رغم اعتراف عدد كبير من خبراء إسرائيل وعسكرييها بأن هزيمة حرب أكتوبر غيرت مسار الحياة الذي كان مخططا أن تسير إسرائيل على خطاه، فمع سقوط الحاجز الترابي، بارليف، سقطت معه أحلام الحركة الصهيونية والصهاينة لليهود فى جميع أنحاء العالم مع انعقاد مؤتمرها الأول فى بازل السويسرية عام ١٨٩٧، وأكدت العديد من الأفلام الوثائقية والمسلسلات والبرامج التليفزيونية، والتي تعرض خلال الفترة الحالية على الشبكات التليفزيونية الإسرائيلية على النصر الكبير الذي حققته قواتنا المسلحة المصرية، ومن بين تلك الأفلام فيلم " ميزاح" والذي يروي إبادة القوات المسلحة المصرية لجنود هذا الموقع العسكري واستغاثة من تبقى منهم لإنقاذهم، لكن كان رد القيادة العسكرية الإسرائيلية هو ضرورة الاستسلام للجيش المصري، فيما اعتبروه بمثابة تخلي وخيانة القيادة الإسرائيلية عن جنودها فى ساحة المعركة، وهو أمر لم يسبق أن تم عرضه على أي شاشة سينمائية إسرائيلية. تزامن ذلك مع إفراج إسرائيل عن أرشيفها العسكري السري لحرب أكتوبر، والذي كشف كثيرا من وثائقه كيف تجرعت إسرائيل هزيمة نقراء غير مسبوقة على يد جنود الجيش المصري، وهو ما جعل إسرائيل تعقد كل عام فى الذكرى السنوية للهزيمة العديد من المؤتمرات والاجتماعات والمنتديات الاستراتيجية لمناقشة الدروس المستفادة من الهزيمة والعمل على عدم تكرارها مرة أخرى. وبمناسبة مرور ٥٠ سنة على الهزيمة صممت المخابرات العسكرية الإسرائيلية شعارًا جديدًا لها يحمل الكثير من الدلالات والرسائل أهمها الانكسار والهزيمة..الشعار كما لو أنه زجاجي مكسور ومحطم...هكذا يشعر الإسرائيليون بعد مرور ٥٠ سنة على انتصار قواتنا المسلحة المصرية الباسلة، مرارة، انكسار وانهزام، وسيظل انتصار أكتوبر المجيد الأهم والأكبر الذي حققه جيش عربي على إسرائيل، ستظل آثاره صفعة مدوية على وجهها، وجرحا غائ را لا ولم ولن يندمل.
* أستاذ الدراسات الإسرائيلية 
جامعة قناة السويس
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: انتصار اكتوبر حرب أكتوبر نصر 73 انتصار أکتوبر

إقرأ أيضاً:

خبير في العلاقات الدولية: الموقف المصري يعرقل خطة إسرائيل في تهجير الفلسطينيين

أوضح الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير في العلاقات الدولية، اليوم الاثنين، أن بيان وزارة الخارجية المصرية الذي أدان انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وجه بضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة «القاهرة الإخبارية»: أن «البيان جزء من الموقف المصري الصلب ضد العدوان الإسرائيلي، وداعم للقضية الفلسطينية لذلك شكل حائط صد أمام مخططات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني من خلال التهجير القسري».

وتابع: «أجهضت مصر هذا المخطط، وبالتالي لجأ اليمين المتطرف إلى استراتيجية الجحيم وهي قتل أكبر عدد من السكان الفلسطينيين في قطاع غزة»، مشيرًا إلى أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، قال نريد إنقاص عدد سكان غزة إلى النصف.

وواصل: «بالتالي هذا يفسر عمليات الاحتلال الإسرائيلي في هذا التوقيت من خلال استهداف المستشفيات، إذ من لا يموت بالقتل والقصف سيموت بالمرض وعدم توافر العلاج».

واختتم الخبير: أن «الاحتلال الإسرائيلي يتبع خطة ممنهجة في استهداف كل البُنى التحتية والمنشآت المدنية والمستشفيات بحيث تتحول غزة إلى مكان جحيم لا يمكن العيش فيه».

اقرأ أيضاًالخارجية: تهجير الفلسطينيين خط أحمر لـ «مصر» ولن تقبله تحت أي ظرف

وزير الخارجية: مصر ترفض المساس بسيادة لبنان وتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم

الأردن يدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي حول ضم أراضي وتهجير الفلسطينيين

مقالات مشابهة

  • عام كامل على متابعة إسرائيل أمام العدل الدولية.. ما الذي تحقق؟
  • خبير علاقات دولية: الموقف المصري يعرقل خطة إسرائيل في تهجير الفلسطينيين
  • خبير في العلاقات الدولية: الموقف المصري يعرقل خطة إسرائيل في تهجير الفلسطينيين
  • شاهد | فضيحة مدوية طارق عفاش ومرتزقته (سلاح بدون ذخيرة)
  • باحث: إسرائيل تستغل 7 أكتوبر لتنفيذ خططها الإقليمية المُعدة مسبقًا
  • باذيب: إسرائيل تستغل 7 أكتوبر لتنفيذ خططها الإقليمية المعدة مسبقًا
  • البطولة: المغرب التطواني يواصل نزيف النقاط عقب الهزيمة أمام أولمبيك آسفي
  • القناة 12 العبرية: إسرائيل تحقق في فشل تحذير العملاء قبل هجوم 7 أكتوبر
  • أصاب أكثر البقع حساسية في مشروعها .. ماذا خسرت (إسرائيل) منذ 7 أكتوبر؟
  • “سرديات الهزيمة” بلسان جنرالات الكيان الصهيوني