دبلوماسي روسي: موسكو لن تسحب أسلحتها النووية من بيلاروس طالما في أوروبا نووي أمريكي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أكد نائب مدير قسم الحد من انتشار ومراقبة الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، قنسطنطين فورونتسوف، أن موسكو لن تسحب أسلحتها النووية من بيلاروس طالما توجد أسلحة نووية أمريكية في أوروبا.
وقال فورونتسوف: "إثارة مسألة مراجعة القرارات التي اتخذتها روسيا وبيلاروس بشكل مشترك في المجال النووي أمر غير واقعي على الإطلاق دون تخلي الولايات المتحدة وحلف "الناتو" عن مسارهما الضار المتمثل في تقويض أمننا عمدا ودون السحب الكامل للأسلحة النووية الأمريكية من أوروبا".
وأشار إلى أن نشر الأسلحة النووية الروسية في بيلاروس لا يمكن اعتباره انتهاكا لوضعها كدولة خالية من الأسلحة النووية.
وتابع: "لا زالت بيلاروس كذلك حتى يومنا هذا. حيث تضمن روسيا السيطرة الكاملة على الأسلحة النووية هناك".
في وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ومينسك اتفقتا على أنهما، ستنشران أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، وذلك دون انتهاك الالتزامات الدولية.
وأوضح بوتين أن روسيا لا تسلم أسلحتها النووية إلى بيلاروس، حيث ستحتفط بالسيطرة على تلك الأسلحة، وإنما تفعل روسيا ما فعلته الولايات المتحدة على مدى عقود، حيث نشرت واشنطن أسلحة نووية في أوروبا.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا الاسلحة النووية الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
كاتب روسي: هذه دلالات الاتفاق الإستراتيجي بين روسيا وإيران
أكد الكاتب الروسي ألكسندر دوغين أن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى روسيا ولقائه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، تشكل خطوة بارزة ستضمن للطرفين تحقيق مصالحهما الإستراتيجية في ظل تحولات كبرى يشهدها العالم.
وأضاف الكاتب، في تقرير نشره موقع تلفزيون تسارغراد الروسي، أن بلاده هي الآن أقرب من أي وقت مضى لتحقيق حلم جنرالاتها منذ أيام الإمبراطورية الروسية، ويتمثل في الحصول على إمكانية للوصول إلى المحيط الهندي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب بريطاني: كثيرون يرحبون بعودة ترامبlist 2 of 2صنداي تايمز: فلسطينية خضعت لعملية قيصرية بدون تخدير في غزةend of listوكان الرئيس الروسي بوتين قد وصف الاتفاقية مع إيران -والتي وقعت بموسكو يوم 17 يناير/كانون الثاني الجاري- بأنها "اختراق حقيقي" يعطي قفزة نوعية للعلاقات المشتركة، وقال إن ما يهم البلدين هو تحقيق السلام في الإقليم.
وأوضح أن الطرفين يناقشان إمدادات الغاز الروسي لطهران، كما تدرس موسكو بناء وحدات جديدة للطاقة النووية في إيران. وأضاف "لدينا مشروع ضخم في الطاقة النووية، وحدة واحدة تعمل بالفعل بنجاح، ونناقش في الوقت الراهن إمكانية بناء وحدات إضافية".
من جانبه، اعتبر الرئيس الإيراني أن تنمية العلاقات مع روسيا تسير بخطى كبيرة، وأن اتفاقية الشراكة فتحت فصلا جديدا للتعاون بين الشعبين الإيراني والروسي، وتحدث عن "رفع سقف العلاقات مع روسيا للوقوف أمام الإرهاب والعنف".
إعلانويتمحور اتفاق الشراكة الإستراتيجية على "التعاون الاقتصادي والتجاري في مجالات الطاقة والبيئة والمسائل المرتبطة بالدفاع والأمن"، وفق ما كشفت السفارة الإيرانية بموسكو في وقت سابق.
ولفت الكاتب الروسي دوغين إلى أن هذه الاتفاقية واجهت سابقا مقاومة في الداخل الإيراني والروسي لسنوات طويلة.
مصالح متبادلةوتابع أن اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة هي خطوة جيوسياسية هامة، إذ إنها ستسمح بإنشاء تكتل روسي إيراني في مجالات متعددة بما في ذلك التجارة الدولية والطاقة والتكنولوجيا وأمن المعلومات، فضلا عن الطاقة النووية السلمية.
وأضاف أن إيران ستتلقى دعم روسيا الاقتصادي والعسكري وستستفيد من التقنيات التكنولوجية الروسية العالية من أجل تطوير مجال الطاقة النووية الإيرانية.
بالمقابل، سيدعم التحالف القوي مع روسيا مواقف إيران التي تسعى لحماية مصالحها الإستراتيجية من أي تهديدات مباشرة من إسرائيل أو الولايات المتحدة، خاصة بعد التحولات الكبرى التي حدثت في سوريا ولبنان.
أهمية التوقيتوقال الكاتب إن توقيع الاتفاقية جاء في توقيت مهم جدا وحساس، إذ يتزامن وعودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية، وتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد حرب استمرت لشهور طويلة.
ورأى أن هذا التحالف سيساعد على ضمان ثبات ميزان القوى في الشرق الأوسط، فعلى الرغم من أن روسيا ليست معادية لإسرائيل، فإنها ستلعب مستقبلا دور الضامن لأمن حلفائها، علما أن إسرائيل تعتمد على الغرب خصوم روسيا.
وقدر ألكسندر دوغين أن التحالف بين روسيا وإيران سيخلق أيضا توازنا مهما في منطقة أوراسيا، وهي المنطقة التي تشمل جزءا كبيرا من القارة الأوروبية وآسيا.
وأردف أن هذا التعاون بين دول الشمال مثل روسيا ودول الجنوب مثل إيران ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيسهم في تطوير روابط اقتصادية وسياسية وأمنية بين هذه المناطق.
إعلانويعتقد دوغين أن هذه الاتفاقية هي حل لكل الأزمات الجيوساسية والتوترات التي شهدتها العلاقات الروسية الإيرانية على مدى السنوات الطويلة السابقة.