د.حماد عبدالله يكتب: زمن الفن الوطنى !!
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
عقب هزيمة يونيو 1967، وإنكسارنا ورغم أن ما قيل عن أسباب هذه الهزيمة التى نالت من كرامتنا ومن بنيتنا الأساسية وضياع الحلم الذى كان يعيش فيه كل شاب مصرى بل وكل المصريين للإعلام الموجه وغسيل المخ اليومى عن أننا أكبر قوة وأكبر دولة وأكبر إقتصاد وأكبر زعامة فى المنطقة !!
كل هذه التراكمات إنهارت جميعها فى حوالى (6) ساعات من صباح يوم 5 يونيو الأسود فى تاريخ مصر المعاصر، وسرعان ما عاد شعب مصر إلى جذوره وعدنا لنمسك بتلابيب أنفسنا وترابطنا، وبدأنا بأن لا نفكر في الماضي بل أسمينا الهزيمة (بالنكسة) ورددنا " ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة"، ثم رددنا وراء "جمال عبد الناصر" "يد تبنى ويد تحمل السلاح" !!
وأخذنا فى تصحيح أوضاع طالت فى إعوجاجها وسمعنا عن المجهود الحربى، كانت الجبهة تعيد تنظيم نفسها بقواتنا المسلحة والتى تبعثرت فى صحراء سيناء، وبعضها مبعثر فى جبال اليمن، والبعض الأخر فى القطر الشمالى (سابقًا) سوريا، أخذت قواتنا المسلحة فى إعادة تنظيم نفسها وسرعان ما تحركت قواتنا الجوية يوم 15 يوليو بعد العدوان بأيام لكى تقوم بهجوم، يعتبر المواجهة الأولى للقوات المسلحة المصرية أمام قوات إسرائيل وسرعان ما دمرت البحربة المصرية أكبر مدمرة لإسرائيل وهى المدمرة (إيلات) !!
وبدأت حرب الإستنزاف التى أدمت "إسرائيل "وقواتها المسلحة، وتحرك الفدائيين المصريين خلف خطوط العدو فى سيناء، وكانت الجبهة المصرية ملتهبة يوميًا، لم تتوقف الحرب ساعة واحدة طيلة ست سنوات، منذ هزيمة يونيو 1967 وحتى اللحظة المقدسة التى عبرت فيها قواتنا المسلحة بكامل طاقاتها في الساعة "الثانية إلا الثلث" من ظهر يوم 6 أكتوبر 1973.
هذه الجبهة وقفت مصر كلها تدفعها وتدعمها وتعمل فى الخطوط الخلفية فى مدن وقرى مصر، وتعدى ذلك برنامج المجهود الحربى الذى شارك فيه كل مصرى ومصرية، من كان لديه شيىء يستطيع أن يقدمه لقواتنا المسلحة فى الجبهة كان يقدمه دون ضجيج بل ودون طلب، قدمت الأسر المصرية أبنائها القادرين على حمل السلاح، تقدمت أفواج المؤهلات العليا من الجامعات إلى معسكرات التدريب فى شتى الوحدات العسكرية، هندسية ومدنية ومشاه، وطيران، وبحرية ومن تلك المعسكرات إلى جبهات مصر شمالًا وشرقًا، وصدر قرار إستثنائى بترقية العقيد "محمد حسنى مبارك" عميدًا وقائد لكلية القوات الجوية لكى يعمل على تفريغْ عشرات، بل مئات الطيارين القادرين على إعادة الكرامة المصرية فى ضربة جوية منظمة، ولم يترك فنانى مصر المعركة وعلى رأسهم سيدة الغناء العربى "أم كلثوم" التى جابت محافظات مصر كلها غناءًا من أجل الحركة وتبرعات من نساء مصر، ثم نساء العالم العربى، ذهبت إلى المغرب وتونس وليبيا والكويت والسودان، كل الدول العربية، تحمل جواز سفر (أحمر) (ديبلوماسى) أهداه لها "جمال عبد الناصر" لكى تجمع الأموال للمجهود الحربى، وكذلك مجموعة فنانى مصر (عبد الحليم حافظ، عبد الوهاب، فريد الأطرش، فايزة أحمد ) حتى الفنانات المصاحبات لهؤلاء المطربين (تحية كاريوكا، هند رستم، فاتن حمامة ) وغيرهن عشرات من فنانى وفنانات مصر شاركوا فى المجهود الحربى، ما أشد إحتياجنا للإشتراك فيما يمكن أن نطلق عليه المجهود السلمى، فى التعليم والصحة والسكان والغذاء، والمواصلات، نحن فى أشد الإحتياج لزمن المجهود الحربى المصرى !!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
أورمان الشرقية توزع كراتين رمضان على المستحقين بأبو حماد
أكد أحمد عبد المتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، أنه تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعى بمحافظة بالشرقية، نجحت جمعية الأورمان فى توزيع (800) كرتونة مواد غذائية على 800 أسرة ضمن الأسر الأولى بالرعاية بقرى كفر العزازي ومنشية النور وابراهيم موسى والجمالية والأندية وكفر حافظ بمركز أبو حماد فى محافظة الشرقية.
وقال وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية إن ذلك يأتي في إطار التعاون الدائم والوثيق بين محافظة الشرقية وجمعية الأورمان، وانطلاقا من حرص واهتمام المهندس حازم الأشمونى، محافظ الشرقية، على النهوض بالأسر الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقا من أبناء المحافظة، وتقديم جميع أوجه الدعم والرعاية ورفع المعاناة عن كاهلهم تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية.
وقال أحمد حمدى عبدالمتجلى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالشرقية، إن التوزيع جاء بالتزامن مع شهر رمضان المبارك وبمشاركة الجمعيات الأهلية الصغيرة لتحقيق الحماية الاجتماعية فى المجتمع المصرى، وبمشاركة عدد كبير من الشباب المتطوع فى كل القرى والنجوع.
من جانبه، أكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن التوزيع تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة، وفي إطار الجهود المبذولة لتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، خاصة بالقرى الأكثر احتياجاً من خلال تقديم جميع سبل الرعاية الاجتماعية والطبية لهم.
وقال شعبان إن استراتيجية العمل هذا العام تختلف عن السنين السابقة فسيتم بجانب توزيع كراتين المواد الغذائية توزيع لحوم على الأسر غير القادرة، وإن الجمعية تسعى هذا العام إلى توسيع دائرة التوزيع لتصل إلى المستفيدين من أقاصي المدن والقرى النائية والتي لا يمكن الوصول إليها.
جدير بالذكر أن الجمعية وفي سبيل نجاح مشروعها الإنساني لتوزيع شنطة رمضان على غير القادرين بهذه الكميات الضخمة، يتعاون فريق عملها مع عدد كبير من الجمعيات الأهلية الصغيرة على مستوى مراكز المحافظة المختلفة لكى تضمن وصول هذه الكميات إلى مستحقيها بشكل فعلي، لافتًا إلى أن توزيع الأورمان لكراتين المواد الغذائية في محافظة الشرقية، يشمل جميع عزب ونجوع وقرى في جميع مراكز المحافظة.