تركيا تعلن تدمير 30 هدفا للإرهابيين شمالي سوريا وواشنطن تدعو للتهدئة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، تدمير 30 هدفا ضمنها بئر نفط ومنشأة تخزين يستخدمها تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" التي تصنفه أنقرة "إرهابيا"، شمالي سوريا.
وأفاد بيان صادر عن الوزارة أن القوات التركية نفذت عمليات جوية، الخميس، ضد أهداف "إرهابية" في مناطق تل رفعت والجزيرة ودريك شمالي سوريا، "من أجل القضاء على الهجمات الإرهابية الصادرة من شمالي سوريا ضد الشعب وقوات الأمن، وضمان أمن الحدود عبر تحييد إرهابيي "بي كي كي/ واي بي جي" والعناصر الإرهابية الأخرى".
وقال البيان: "من خلال العمليات الجوية، تم تدمير 30 هدفا ضمنها بئر نفط ومنشأة تخزين يستخدمها التنظيم الإرهابي ومغارات ومخابئ وملاجئ ومستودعات فيها إرهابيون على مستوى قيادي".
وأضاف: "تم تحييد العديد من الإرهابيين باستخدام ذخيرة محلية ووطنية إلى حد كبير في العمليات التي تم تنفيذها".
وأكد البيان أنه تم خلال العمليات اتخاذ كافة الاحتياطات لمنع تعرض المدنيين الأبرياء والعناصر الصديقة والأصول التاريخية والثقافية والبيئية للأذى".
وفي وقت سابق، الخميس، أفادت وكالة الأناضول بتنفيذ الاستخبارات التركية عملية ضد تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" في سوريا، دمرت خلالها مستودعات أسلحة وذخائر ومباني تتمركز فيها وحدات "هجومية وتخريبية".
وذكرت المصادر أن العملية جرت "بعد أن تبين أن الهجوم على مقر وزارة الداخلية التركية بأنقرة (الأحد) تم التخطيط له في هذا البلد، وأن الإرهابيين الذين شاركوا في الهجوم عبروا إلى تركيا من هذه المنطقة".
وأوضحت أنه خلال العملية تم تدمير مستودعات أسلحة وذخائر ومبانٍ تتمركز فيها وحدات "هجومية وتخريبية"، تم تحديدها ورصدها وفقا للجهود الاستخباراتية في المنطقة.
وأشارت المصادر أنه تم خلال العملية تدمير العديد من الأهداف بالذخيرة الذكية، مؤكدةً أن العمليات ستستمر ضد لحين تحقيق أهدافها.
وأعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي وقع، الأحد، في أنقرة وأدى إلى إصابة شرطيين اثنين بجروح طفيفة، ما أدى إلى موجة ردود انتقامية تركية بطائرات مسيّرة في شمال سوريا خلّفت تسعة قتلى على الأقل.
وقالت تركيا إن منفذي الهجوم تلقيا تدريبا في سوريا.وتستهدف القوات التركية خصوصا منطقة القامشلي، لا سيما منشآت الطاقة والمواقع النفطية ومحطات توليد الكهرباء، كما أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
دعوات أمريكية للتهدئة
حث وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في مكالمة مع نظيره التركي، ياشار غولر، الخميس، على "التهدئة شمالي سوريا، وعلى أهمية الالتزام الصارم ببروتوكلات خفض التصعيد والحفاظ على قنوات التواصل بين الأطراف العسكرية"، وفق بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، باتريك رايدر.
وأعاد الوزيران التأكيد "على التزامنا المشترك لدحر تنظيم "داعش'"، وفق رايدر.
وشدد الوزير الأمريكي على أهمية "المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا وأكد على التزامه بالتنسيق عن كثب بين الولايات المتحدة وتركيا من أجل تجنب أي مخاطر للقوات الأمريكي أو بعثة التحالف الدولي لهزيمة داعش في شمال شرقي سوريا".
وشدد المتحدث باسم البنتاغون أن الولايات المتحدة "تقف بحزم مع حليفتنا في الناتو تركيا وندين أي هجمات من حزب العمال الكردستاني الذي نعتبره إرهابيا".
من جهتها قالت وكالة الأناضول إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن جدد عزم بلاده العمل مع تركيا من أجل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
والخميس، أشارت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إلى أن الاتصال تناول التطورات الأخيرة في سوريا.
وأكد غولر خلال الاتصال استعداد تركيا للمكافحة المشتركة مع الولايات المتحدة ضد "داعش".
كما شدد الجانبان على أهمية التنسيق الوثيق بين القوات التركية والأمريكية خلال أنشطتها في المنطقة.
كما بحث رئيس هيئة الأركان التركي الجنرال متين غوراك، ونظيره الأمريكي الجنرال تشارلز براون، التطورات الراهنة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الجانبين الخميس، بحسب بيان للقوات المسلحة التركية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح البيان أن غوراك وبراون تناولا التطورات الراهنة.
المرصد السوري
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصف مسيرة تركية لموقع عسكري في ريف الحسكة تسبب في مقتل 6 أشخاص وإصابة 2 آخرين.
وأكد المرصد استهداف طائرة مسيرة تركية، للمرة الثانية على التوالي خلال اليوم الخميس، حقل العودة النفطي في بلدة القحطانية شرق القامشلي شمال الحسكة.
وأدى الاستهداف بالطائرات المسيرة، إلى انقطاع تام للكهرباء ومياه الشرب في كل من مدن القحطانية والقامشلي وعامودا، وبلدة درباسية وأبو راسين وتل تمر والحسكة، وفق المرصد السوري.
واستهدفت مسيرة تركية أيضا، الخميس، نقطة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بريف القامشلي شمالي الحسكة، إضافة إلى هجوم استهدف موقع آخر في قرية تل حبش جنوب عامودا بريف القامشلي، وفق المرصد.
وفي بيان الخميس، دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا "المجتمع الدولي والتحالف الدولي والمؤسسات الأممية والحقوقية والإنسانية وكذلك روسيا إلى اتخاذ مواقف فعالة ورادعة لهذا الجموح التركي نحو فرض توازنات جديدة على سوريا ولكن عبر مناطقنا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سوريا تركيا العمال الكردستاني سوريا امريكا تركيا العمال الكردستاني سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شمالی سوریا
إقرأ أيضاً:
تطورات جديدة في احداث سوريا وهذا أول تعليق من قسد على تطورات الساحل
مع دخول العملية الأمنية في الساحل السوري مرحلتها الثانية، عقب الاشتباكات الدامية بين القوات الأمنية وعدد من المسلحين الموالين للرئيس السوري السابق بشار الأسد، خلال الأيام الماضية، علّقت قوات سوريا الديمقراطية لأول مرة.
فقد دعا قائد "قسد" مظلوم عبدي اليوم الأحد الرئيس السوري أحمد الشرع إلى ضرورة محاسبة مرتكبي أعمال العنف في المناطق الساحلية، متهما الفصائل المدعومة من تركيا بالوقوف في المقام الأول وراء عمليات القتل.
وقال عبدي في تعليقات مكتوبة، إن على الشرع التدخل لوقف تلك الأعمال، قائلا إن الفصائل "التي لا تزال تدعمها تركيا ومعها متطرفين هي المسؤولة بشكل رئيسي، وفقاً لوكالة "رويترز".
في حين أحجمت وزارة الدفاع التركية عن التعليق على استفسار من رويترز. كما لم يتسن الحصول على تعليق بعد من الخارجية التركية.
جاء هذا بعدما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد حسن عبد الغني، البدء في المرحلة الثانية من العملية الأمنية في مناطق الساحل السوري. وأضاف في فيديو أن هذه المرحلة تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط نظام الأسد البائد في الأرياف والجبال.
يأتي هذا بينما أفاد مراسل "العربية/الحدث" اليوم الأحد، بأن السلطات بدأت اتخاذ إجراءات بحق من ارتكب أعمال عنف بحق المدنيين. وأضاف أن الحكومة السورية ألقت القبض خلال عمليات التمشيط، على من أسمتها مجموعات غير منضبطة قامت بأعمال تخريبية خلال الأيام الماضية.
كما تابع أنهم سيقدمون للمحاكمة لتجاوزهم التعليمات التي صدرت على القيادة. وأوضح أن وفداً رسمياً من وزارتي الدفاع والداخلية قد توجّه إلى قاعدة حميميم الروسية والتقت الأهالي الذين فرّوا بفعل الاشتباكات، وطمأنتهم من أجل العودة إلى منازلهم بأمان.
أيضا أكد أن الحواجز الأمنية التي نشرتها السلطات مؤخراً عملت على إعادة جميع المسروقات لأصحابها خصوصا بالقرداحة ومناطق أخرى من الساحل.
ولفت إلى أن تلك الحواجز منعت دخول أي مسلح لمناطق المواجهات مالم يمتلك مهمة عسكرية تخوله دخول مناطق التمشيط.
يشار إلى أنه ومنذ الخميس الماضي اشتعل التوتر والاشتباكات بعدة مناطق في الساحل السوري، تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية، إثر توجه مجموعة أمنية لتوقيف أحد المطلوبين.
إلا أنه رفض تسليم نفسه، ثم بدأت مجموعات من "فلول النظام" بنصب كمائن للقوات الأمنية في مناطق الساحل، لتشتعل المواجهات بشكل موسع لاحقا.
فيما أفادت مصادر العربية/الحدث بمقتل أكثر من 700 من قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد، أو ممن وصفوا بفلول النظام