أسرع أزمات النزوح تزايداً.. مخاوف من انتقال الصراع في السودان إلى الجزيرة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
الصراع في السودان خلق أسرع أزمات النزوح تزايداً في العالم، بعد أن بات نصف السكان يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية- وفق مسؤولة أممية.
التغيير: وكالات
عبرت مسؤولة أممية، عن مخاوفها من احتمال انتشار النزاع المسلح في السودان إلى ولاية الجزيرة- جنوبي العاصمة الخرطوم و”التي تعد سلة غذاء السودان”.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان،نائبة الممثل الخاص للأمين العام كلیمنتین نكویتا سلامي إن “هذا الأمر ستكون له عواقب وخيمة على الأمن الغذائي”.
واندلعت الاشتباكات في السودان في 15 أبريل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وتركز القتال في البداية في العاصمة الخرطوم وما حولها، إلى جانب دارفور.
أزمة نزوحومع استمرار القتال العنيف، قالت كلیمنتین نكویتا سلامي خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، الخميس، إن الصراع قد خلق أزمة النزوح الأسرع نموا في العالم بما يهدد بتجاوز أقصى الجهود التي تبذلها المنظمة لمساعدة المحتاجين للدعم.
وأضافت أن الأشهر الستة المنصرمة تسببت في معاناة لا توصف وأجبرت أكثر من 5.4 مليون شخص على مغادرة ديارهم.
وأشارت إلى أن ما يقرب من 30 ألف شخص يفرون يوميا بسبب القتال “بعضهم بدون أي شيء سوى الملابس التي يرتدونها”.
وقالت نكويتا سلامي إنها التقت أمهات في السودان أخبرنها بأنهن “لا يعرفن كيف سيجدن الوجبة التالية لأطفالهن”.
كما قابلت عائلات تقيم في “أماكن إيواء مؤقتة تكافح من أجل الحصول على الطعام والماء، غير قادرة على الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم لأطفالها وبدون فرص عمل لمعيلها”.
وقالت المسؤولة الأممية إن نصف سكان السودان- البالغ عددهم 24.7 مليون شخص- يحتاجون الآن إلى المساعدة الإنسانية والحماية.
وقد قامت الأمم المتحدة وشركاؤها الشهر الماضي، بتوصيل 3000 طن من إمدادات المساعدات المنقذة للحياة على متن 66 شاحنة إلى ست ولايات.
ولكن مسؤولة الشؤون الإنسانية في السودان شددت على الحاجة إلى تقديم مزيد من الدعم بشكل آمن ومتكرر وسريع. وأشارت إلى ضرورة الوصول إلى 18 مليون شخص وأكدت أن الأمم المتحدة لن تتخلى عن هذا الهدف.
تزايد العنف الجنسيويبدي العاملون في المجال الإنساني القلق إزاء التقارير التي تفيد بتزايد حالات العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس، والاختفاء القسري، والاعتقال التعسفي، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وحقوق الطفل.
وبالإضافة إلى الخسارة في الأرواح والدمار بسبب الحرب، واجه الشعب السوداني مزيدا من الصدمات في الأسابيع الأخيرة حيث أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على أكثر من 70 ألف شخص في 7 ولايات، مما أثار المخاوف بشأن ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه.
وقد تم الإعلان عن تفشي الكوليرا في ولاية القضارف بشرق البلاد، ويتحقق العاملون في المجال الإنساني فيما إذا كان المرض قد انتشر إلى الخرطوم وجنوب كردفان.
ودعت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان الأطراف المتحاربة إلى إعادة الالتزام بتعهداتها السابقة بوقف تصعيد القتال، وتقليل الأضرار التي لحقت بالمدنيين، والامتناع عن أي هجمات غير متناسبة.
وقالت إن تقديم المساعدات في مناطق الحروب أمر معقد للغاية وخطير ويستغرق وقتا طويلا، وغالبا ما يتضمن مفاوضات مع مجموعات مسلحة مختلفة للوصول إلى المجتمعات النائية.
وعلى الرغم من هذه التحديات، قالت إن فرق الإغاثة تكثف جهودها للوصول إلى المجتمعات الأكثر ضعفا في السودان. وقالت إن الفريق الإنساني على الأرض ملتزم بمواصلة العمل.
الوسومالأمم المتحدة الأمن الغذائي الجزيرة الخرطوم السودان النزوح دارفور كليمنتاين نكويتا سلاميالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأمن الغذائي الجزيرة الخرطوم السودان النزوح دارفور الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إنه بات من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة إلى قطاع غزة، رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وكشف فليتشر في بيان أصدره في أعقاب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، عن أن الاحتلال يمنع السماح للعاملين الإنسانيين بالوصول إلى المناطق المتضررة في غزة، مع رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمالي القطاع منذ أكتوبر.
ولفت إلى أن النهب المسلح للإمدادات الإنسانية بات ظاهرة منتشرة، وحذر من أن غزة تواجه أزمة إنسانية خانقة، مع انهيار البنية التحتية، وتحول المدارس والمستشفيات إلى أنقاض.
واعتبر فليتشر أن الحصار المستمر على شمالي القطاع منذ أكثر من شهرين، أدى إلى "شبح المجاعة"، بينما الجنوب مكتظ بشكل يفوق طاقته، مما يفاقم معاناة السكان مع حلول فصل الشتاء.
وقال: "في جميع أنحاء غزة، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق التي أمرت القوات الناس بالانتقال إليها، مما تسبب في الدمار والنزوح والموت".
وأعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، فيليب لازاريني، عن تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يعد الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أنه رغم أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، حيث تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
وفي هذا السياق، وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أوامر إخلاء مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بأنها "مثيرة للقلق الشديد"، مضيفا أن المستشفى "بقي عالقا في القتال لفترة طويلة جدا وأن حياة المرضى معرضة للخطر".
من جانبه، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات.
وفي مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، الإثنين، قالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي، إن شركاء المنظمة أفادوا أيضا بأن "زيادة القتال من قبل القوات الإسرائيلية في شمال غزة، خاصة في غرب بيت حانون، أجبرت العديد من الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، على النزوح".