العرب القطرية:
2024-07-02@00:49:52 GMT

معلمة بالمؤسسة تروي رحلتها في إلهام الطلاب

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

معلمة بالمؤسسة تروي رحلتها في إلهام الطلاب

عندما بدأت منال الشمري مسيرتها المهنية في مؤسسة قطر كمعلمة للغة العربية للصف الأول في عام 2009، لم تكن تعتقد أنها، وبعد أربعة عشر عامًا، ستبقى تعمل في نفس المنظومة التعليمية بكل شغف وتفانٍ.
وقالت الشمري: «عندما انضممت إلى مؤسسة قطر لأول مرة، لم أكن أدرك تمامًا أهمية هذه الوظيفة؛ كنت أخطط للبقاء لمدة عام أو عامين، ثم أنطلق لاستكشاف فرص وظيفية أخرى».


طيلة فترة عملها كمعلمة في مؤسسة قطر، قامت بتدريس اللغة العربية في المرحلة الابتدائية للصفين الأول والثاني؛ وأشرفت على قسم اللغة العربية في أكاديمية قطر - الخور، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر. وهي اليوم مساعدة مدير رياض الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في الأكاديمية.
لم يكن التدريس الخيار المهني الأول للشمري، فعندما كانت أصغر سنًا، اعتقدت أن هناك مهنًا أخرى «أكثر أهمية». ومع ذلك، تغيرت وجهة نظرها تدريجيًا، وأدركت أن التدريس ليس مجرد وظيفة، بل هو وسيلة لإحداث تغيير إيجابي. وقد أكدت على ذلك، قائلة: «كمعلمين، لدينا القدرة على تشكيل عقول طلابنا وبناء مستقبلهم».
تضمنت إحدى اللحظات المحورية خلال سنوات تدريسها الأولى وجود طالب لديه صمت إرادي في صفها. عندها، بدأت الشمري بطلب التوجيه من المعلمين الآخرين، قائلة: «إن خلق بيئة تعليمية آمنة أمر أساسي للطلاب ليزدهروا. لذلك، بحثت، واستشرت المعلمين والإخصائيين الذين لديهم خبرة أكثر مني، وتعاونت مع أولياء الأمور لمساعدة الطالب على الشعور بالأمان في الفصل الدراسي».
وأثمرت جهود الشمري خلال «أسبوع المهن»، إذ في وقت لاحق من ذلك العام، طلب نفس الطالب، الذي كان يشعر بالرهاب من التحدث أمام الجمهور، الوقوف أمام زملائه في الفصل، ليقول إنه يريد أن يصبح معلما عندما يكبر. وتعبر الشمري عن هذه اللحظة، قائلة: «لقد تأثرت بشدة بهذا الموقف، وجعلني أدرك أنني اخترت المهنة الصحيحة والمكان المناسب لي».
تأثرت الشمري بشكل كبير من معلمتها للغة العربية في المرحلة الثانوية، التي تركت لديها انطباعًا لا ينسى. 
وأوضحت: «لقد امتد تأثير معلمتي إلى ما هو أبعد من الدروس الأكاديمية؛ فقد أنشأت بيئة آمنة ومراعية، وسعيت جاهدةً لأحذو حذوها في تعاملي مع الطلاب». وشددت الشمري على أن المعلم يجب أن يؤمن إيمانًا راسخًا بقدراته، موقنًا في نفس الوقت بأن التعليم هو عملية تخضع لتطور مستمر. 
وبالحديث عن تجربتها الخاصة كمعلمة، تطرقت الشمري إلى ما تقوم به في سبيل الالتزام بتحسين وتطوير مهاراتها، وهو ما أثمر تكريمها بجائزة التميز العلمي عن فئة المعلم المتميز في عام 2019. كما حصلت في السنة التي تلتها على «جائزة المعلم المتميز» من مؤسسة قطر.
ومن خلال تجاربها، تعلمت الشمري أنه يمكن للمعلمين أيضًا اكتساب رؤى قيمة من طلابهم. وبعد أن أبرزت أهمية بناء أواصر التواصل مع طلابها، أشارت المعلمة إلى أن «كل طالب فريد من نوعه، وقد يحتاج إلى أساليب مختلفة للتعلم».
لا تزال علاقة الشمري بطلابها السابقين قوية. وعن ذلك تقول: «لا أزال أتلقى رسائل من الطلابي، وحتى الذين انتقلوا إلى المرحلة الثانوية يأتون لزيارتي ويطلبون نصيحتي. لا أنسى أسماءهم أبدًا، وهذه الرسائل هي تذكير وإشادة لي بوقتي كمعلمة».
على الرغم من أنها تتولى الآن دورًا إداريًا، إلا أن منال لم تفقد شغفها بالتدريس. وقالت بهذا الخصوص: «لا أزال أتابع المناهج الدراسية وأدعم المعلمين. يتيح انتقالي إلى منصب مساعد المدير فرصة أن يكون لي تأثير أوسع، من خلال العمل مع مجموعة من المعلمين، وفي أكاديمية قطر - الخور، نحن محظوظون لوجود مثل هذا الفريق الموهوب».
كما تحدثت منال بشغف عن أهمية التدريس، قائلة: «أشجع الشباب القطري على ممارسة هذه المهنة لأنها تلعب دورًا مهمًا في تشكيل مستقبل بلدنا. الفرص وفيرة، نحن فقط بحاجة إلى الحماس والتفاني المناسبين». 
وخلصت إلى القول: «أشجع كل معلم على التفكير مليًّا في سبب اختياره لهذه المهنة. فقد يمكن أن يكون العثور على السبب بمثابة دافع قوي للتفوق والمساهمة بشكل أكبر في هذا المجال».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر اللغة العربية مؤسسة قطر مؤسسة قطر

إقرأ أيضاً:

إلهام شاهين لـ البوابة نيوز: "30 يونيو" أنقذتنا من تجار الدين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت النجمة الكبيرة إلهام شاهين، إن ثورة " 30 يونيو" أنقذت مصر من تجار الدين الذين يتجارون به وكانت أفكارهم لا تمت بالدين بصلة.

 وأضافت شاهين في تصريحات خاصة لـ البوابة نيوز: الدين هو السماحة والذي يعطي للإنسان الحرية في الاختيار والاعتقاد ويعلم البشرية الأخلاق وكيفية التعامل بإنسانية وأشارت وقد جاءت  30 يونيو وأنقذتنا من هؤلاء الجماعة المتأسلمة  الذين كانوا يستخدمون الدين لخدمة السياسة وأشارت من الطبيعي فصل الدين عن السياسة والحمد لله تم إنقاذ البلاد من هؤلاء المتأسلمين الذين كان يريدون تغيير هوية المصريين وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا وبدون اتفاق مسبق تم  نزول الشعب بأكمله في يوم واحد علي قلب رجلا ًواحد لرفض ذلك والوقوف أمامهم بكل قوة وعزم.

 وتابعت هؤلاء الأشخاص كانوا استخدامهم للدين خاطئ حيث قاموا بتوجيه إهانات للفن والمفكرين والكُتاب الكبار فالدين أولا ًيعلم الأخلاق قبل أي شىء لذلك هؤلاء الأشخاص كانوا لا يمتون بالدين ولا الأخلاق بصلة وقدموا صورة سيئة للمسلم المتدين ولكن ثورة 30 يونيو استطاعت تغيير صورة مصر فى ملحمة عظيمة كان أبطالها الشعب والجيش والشرطة.

مقالات مشابهة

  • تأهيل المدارس وتدريب المعلمين محور لقاء التربية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • إلهام شاهين تكشف عن سبب مقاطعتها لأخيها من أبيها .. فيديو
  • يسرا في ذكري ميلاد وحيد حامد: «مصر أكبر حب بحياته.. وصعب يتكرر»
  • رئيس اتحاد المعلمين العرب يواصل لقاءاته بقيادات التربية والتعليم في سوريا
  • هي تستطيع  تطلق ورشة حول  أساسيات "فن الريزن"
  • مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية تطلق مشروع دعم المناهج التربوية بجمهورية تشاد
  • "هى تستطيع" للتنمية تطلق ورشة حول أساسيات "فن الريزن"
  • إلهام شاهين لـ البوابة نيوز: "30 يونيو" أنقذتنا من تجار الدين
  • موعد صرف معاشات نقابة المعلمين للأعضاء والورثة
  • الثانوية العامة 2024|وكيل تعليم كفر الشيخ يطمئن على سير الامتحانات