قطر: ندعم تعزيز قيم التعايش السلمي المشترك
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أكدت دولة قطر على موقفها المبدئي الثابت والداعم لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي المشترك، وحرصها على إرساء مبادئ الأمن والسلم الدوليين عن طريق الحوار والتفاهم، وأعربت عن إدانتها الكاملة واستنكارها لجميع الممارسات والأفعال التي تعمل على غرس بذور الفتن والتفرقة بين المجتمعات، وتؤجج مشاعر العداء والعنف والتمييز بين بني البشر، تحت أي مسمى أو انطلاقا من أية دوافع.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه الشيخ سلطان بن خالد آل ثاني، سكرتير ثالث بالوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، خلال الحوار التفاعلي أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ54 حول التحديث الشفوي للمفوض السامي بشأن دوافع الكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف وأسبابها الجذرية وآثارها على حقوق الإنسان.
ونوه البيان إلى أنه على الرغم من وجود العديد من الصكوك الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي تؤكد على مبدأ المساواة ومنع التمييز، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يحتفل هذا العام بمرور 75 عاما على اعتماده، إلا أن الممارسات المتعلقة بالتمييز القائم على الدين، وخطاب الكراهية الموجه لاتباع الأديان، وممارسات ازدراء الرموز والمقدسات الدينية، ما زالت قائمة، بل وآخذة في الانتشار، بصور وأنماط مختلفة، تارة بالممارسات المباشرة كحرق الكتب المقدسة، وتارة أخرى بعمل السياسات وفرض القيود التي تحد من الحرية الدينية في ارتداء الزي لا سيما بالنسبة للنساء والفتيات بالمدارس، مما يدلل على الحاجة إلى اتخاذ تدابير أقوى لتفعيل المبادئ والقواعد الموجودة بهذه الصكوك لتصبح حقيقة واقعة. وأعرب البيان عن بالغ قلق دولة قطر واستيائها من استمرار ممارسات حرق نسخ من القرآن الكريم حتى بعد صدور قرار المجلس الذي تتم حاليا مناقشة أحد مخرجاته.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تشيد فيه دولة قطر بالتدابير التي اتخذت من قبل بعض الدول للتصدي لهذه الأفعال المستنكرة، من بينها تجاوب حكومة الدنمارك وإعلانها تقديم مشروع قانون للبرلمان لحظر حرق القرآن الكريم، فإنها تتطلع إلى خطوات مماثلة من حكومات الدول التي شهدت حوادث مشابهة، وذلك بما من شأنه أن يسهم في وقف هذه الممارسات التي تؤجج الكراهية وتحرض على العنف والتمييز بين الأفراد والمجتمعات.
وأضاف أن أي شكل من أشكال التسامح مع خطابات الكراهية، أو محاولة تبريرها تحت دعاوى حماية الحق في حرية الرأي والتعبير أو القيم الديمقراطية، أو أية حجج أخرى، هو أمر غير مقبول، وسيشجع على تكرارها، وتفاقم تداعياتها لأن حرية التعبير والقيم المتحضرة لا تعني ازدراء معتقدات ومقدسات الآخرين، أو التعدي على حقوقهم، أو إثارة مشاعر العداء والكراهية والعنف ضدهم.
كما أكد البيان أن السلام والأمن المجتمعي والتعايش السلمي لا يمكن أن تتحقق إلا في إطار من الاحترام المتبادل للتنوع الديني، وأن تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات هو أمر ضروري ولا غنى عنه لخلق عالم يستطيع فيه جميع الناس، بغض النظر عن دينهم، أو لونهم، أو أصلهم العرقي، أن يعيشوا في أمن وأمان، دون خوف من اضطهاد، أو استبعاد، أو تمييز.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قيم التسامح التعايش السلمي الأمم المتحدة حقوق الإنسان دولة قطر
إقرأ أيضاً:
المبعوث الغاني لتحالف دول الساحل: نسعى إلى تعزيز التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد لاري جبيفلو-لارتي المبعوث الخاص للرئيس الغاني جون دراماني ماهاما لتحالف دول الساحل، أن المهمة التي أوكلت إليه تتمثل في تعزيز التعاون بين غانا وتحالف دول الساحل، من أجل تطوير سياسات مشتركة بشأن مكافحة الإرهاب والأمن الغذائي وحرية حركة السلع والأشخاص.
وقال لارتي - في حوار أجراه معه "راديو فرنسا الدولي" - "في السنوات الأخيرة، لم تكن علاقتنا مع الدول الأعضاء في تحالف دول الساحل في أحسن حالاتها؛ ولذلك فإننا نريد تسريع هذا التعاون من جديد".. مضيفا أن الأمر لا يتعلق كثيرا بإبرام اتفاقيات دولية أو أشياء من هذا القبيل.
وأوضح المبعوث أن مهمته غانية بحتة، لا علاقة لها إطلاقا بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والتي ستنسحب منها بوركينا فاسو ومالي والنيجر رسميا يوم الأربعاء المقبل.
وأكد أن مسألة إعادة دمج هذه الدول في المنظمة الإقليمية ليست من بين مهام منصبه.. مضيفا "أنها قرارات سيادية يتعين على بوركينا فاسو ومالي والنيجر اتخاذها.. هذا ليس قرارًا ينبغي لغانا أن تشارك فيه، وهو ليس أولوية بالنسبة لنا على الإطلاق".
وأوضح المبعوث الغاني أن أولى مهامه ستتمثل في تسهيل الوصول إلى ميناء "تيما" الغاني للشركاء من الدول غير الساحلية.