الجراحة استغرقت 16 ساعة.. نجاح فصل التوأمين السياميين التنزانيين
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تمكّن الفريق الجراحي المختص من فصل التوأمين السياميين التنزانيين "حسن وحسين"، بعد عملية جراحية معقدة استغرقت 16 ساعة، نُفذت على 9 مراحل، في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.
جاء ذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.
شارك في الجراحة 35 من الاستشاريين والمختصين من أقسام التخدير وجراحة الأطفال وجراحة المسالك البولية للأطفال والتجميل والعظام، بالإضافة إلى الكوادر التمريضية والفنية.
مراحل إجراء الجراحةوأوضح المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية د. عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، أن هذه العملية تأتي إنفاذًا للتوجيهات الكريمة من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وتُعد رقم 59 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة.
وأشار في تصريح صحفي، إلى أن العملية جرت بسلاسة كما خُطط لها، ومرت بعدة مراحل شملت التخدير والمناظير والتعقيم وفتح الجراح، ثم فصل الكبد، وفصل الأمعاء الغليظة والدقيقة، وفصل الجهاز البولي والتناسلي والتداخلات بينهما.
الفريق الجراحي المختص من فصل التوأمين السياميين التنزانيين - واس
ثم جرت عملية الاستفادة من عضلات وجلد الطرف الثالث المشوه على يد المختصين بجراحة التجميل، بعدها جرى فصل كل من "حسن وحسين" في سرير مستقل لكل واحد منها لأول مرة في حياتهما بعد مرور 12 ساعة على العملية.
ثم بدأت بعد ذلك مرحلة الترميم، وشملت ترميم الجهاز الهضمي والقولون والجهاز البولي والجهاز التناسلي، بعدها جرت عملية إقفال الجراح، ثم نُقل التوأمين إلى وحدة العناية المركزة للأطفال في سريرين منفصلين.
دور المملكة الرياديورفع د. الربيعة الشكر والتقدير والعرفان باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق الطبي، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على هذا الإنجاز الطبي الكبير والعطاء المتواصل.
وأكد دور المملكة الريادي في العمل الإنساني بشكل عام والطبي بشكل خاص، والذي لم يكن ليتحقق لولا الدعم اللامحدود الذي يلقاه من لدن القيادة الرشيدة حرسها الله.
التوأمان حسن وحسين على سريرين منفصلين للمرة الأولى - واس
وأشار إلى أن هذا الإنجاز الطبي يترجم الشعور الإنساني النبيل للقيادة الحكيمة وحرصها على تقديم الخير للإنسان أينما كان، كما يعكس التفوق الطبي السعودي، الذي يأتي انسجاما مع أهداف رؤية السعودية 2030 لتطوير القطاع الصحي بالمملكة، ورفع جودته وكفاءته.
كما تقدم د. الربيعة بالشكر إلى أعضاء الفريق الطبي والجراحي على جهودهم وعطائهم المستمر، التي كان لها الأثر الطيب في هذا المنجز الطبي الذي يسجل لهذا الوطن، ومهنئًا والدة التوأمين والشعب التنزاني الصديق بسلامة كل من "حسن وحسين".
وسأل المولى عز وجل لهما دوام الصحة والعافية، وأن يستمر الإنجاز في وطننا العزيز، وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان.
تطور القطاع الطبي السعوديوعبر سفير جمهورية تنزانيا لدى المملكة علي جابر مواديني، عن شكره وامتنانه الكبيرين إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وإلى أعضاء الفريق الطبي والجراحي، لإجراء عملية فصل التوأمين السياميين التنزانيين.
والدة التوأمين تطمئن عليهما بعد الجراحة - واس
وأكد أن المملكة لها أيادٍ بيضاء مشهودة على كل المحتاجين في العالم، مشيدًا بتطور القطاع الطبي السعودي الذي بلغ مستويات دولية مرموقة، متمنيًا الشفاء العاجل للتوأمين، وأن يعودا إلى تنزانيا في أقرب وقت وهما في أتم صحة وعافية.
وقدمت والدة التوأم شكرها وامتنانها إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على إجراء عملية فصل التوأمين وتقديم العلاج اللازم لهما، منوهة بما تقوم به المملكة من عمل إنساني كبير، مقدره حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة طيلة مدة إقامتها في المملكة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض حسن وحسين المملكة العربية السعودية أخبار السعودية خادم الحرمین الشریفین سلمان بن عبد العزیز الفریق الطبی الملک سلمان حسن وحسین
إقرأ أيضاً:
الملك: وفاة نعيمة سميح خسارة للساحة الفنية الوطنية
بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحومة الفنانة القديرة نعمية سميح.
وقال الملك، في هذه البرقية، « فقد كان لنعي المشمولة بعفو الله ورضاه، المرحومة الفنانة القديرة نعيمة سميح، الوقع الأليم في نفسنا، لما خلفه رحيلها من خسارة ليس لأسرتها فحسب، وإنما للساحة الفنية الوطنية التي فقدت فيها نجمة من نجومها المتألقة التي سطعت في سماء الطرب المغربي الأصيل لعقود، بما أبدعته بصوتها الشجي، وبحتها المتميزة، وحسها الفني المرهف، من درر غنائية ستظل خالدة في السجل الذهبي للأغنية المغربية، وفي وجدان جمهورها، المغربي والعربي، عشاق الأداء الراقي والرفيع ».
وأضاف الملك، « وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، ولسائر أسرتها الفنية الوطنية الكبيرة وجميع أقربائها وأحبائها، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، سائلين الله العلي القدير أن يعوضكم عنها جميل الصبر وحسن السلوان ».
ومما جاء في هذه البرقية أيضا « وإننا إذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، مستحضرين، بكل تقدير، ما كانت تتحلى به الفقيدة العزيزة، من دماثة الخلق، ومن غيرة وطنية صادقة، وتعلق مكين بالعرش العلوي المجيد، لندعو الله العلي القدير، في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل، أن يجزيها خير الجزاء عما أسدته لفنها ولوطنها من جليل الخدمات، وعلى ما قدمت بين يدي ربها من صالح الأعمال والمبرات، ويتقبلها في عداد الصالحين من عباده المنعم عليهم بجنة الرضوان »، « وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون »، صدق الله العظيم.