حماس: الضفة الغربية ستظل تقاتل في كل شبر حتى دحر العدو الصهيوني
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
غزة/
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الخميس، أن ما شهدته الضفة الغربية من اشتباكات الليلة الماضية في طولكرم ونابلس وقلقيلية ورام الله وسلفيت وطوباس، تأكيد على أن كل الضفة الغربية ستظل تقاتل العدو في كل شبر حتى دحره.
وفي بيان له نقلته وكالة “شهاب” الفلسطينية للأنباء أمس، نعى الناطق باسم الحركة حازم قاسم، شهداء طولكرم الذين اغتالتهم قوة صهيونية، موجهًا التحية إلى مقاومي الشعب الفلسطيني “الذين تصدوا لجيش العدو الصهيوني واشتبكوا معه في طولكرم ونابلس”.
وأكد قاسم أن الثورة في الضفة الغربية لن تهدأ إلا بتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وتابع قائلاً: “نشد على أيدي مقاتلينا من كتائب القسام الذين واجهوا العدو الصهيوني في هذه الاقتحامات واشتبكوا معه، كتفًا بكتف مع المقاتلين الميامين من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى”.
وأصيب خمسة جنود صهاينة بجراح أمس، خلال تصدي المقاومة لاقتحام كبير لقوات العدو الصهيوني لمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
واقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة العدو الصهيوني، في سادس أيام ما يسمى “عيد العرش” اليهودي.
ونشرت شرطة العدو عناصرها ووحداتها الخاصة وقوات “حرس الحدود” في القدس القديمة والمسجد الأقصى ومحيطه، لتأمين اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المتواصلة.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته وعند أبوابه الخارجية.
وأوضحت أن شرطة العدو واصلت التضييق على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها عند أبوابه الخارجية، ومنعت دخول الشبان.
وأشارت إلى أن القوات عرقلت دخول الطلبة إلى مدارسهم وفتشت حقائبهم عند باب السلسلة- أحد أبواب الأقصى.
وأدى عشرات المستوطنين طقوسًا وصلوات تلمودية وهم يحملون القرابين النباتية في باب القطانين- أحد أبواب الأقصى، فيما عرقلت شرطة العدو عمل الصحفيين أثناء تغطيتهم اقتحامات المستوطنين في اليوم السادس من ما يسمى “عيد العُرش” في البلدة القديمة بالقدس”
وبعد منعهم من دخول المسجد الأقصى، أدى عشرات الشبان المقدسيين صلاة الفجر في باب الأسباط بالبلدة القديمة.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في الأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين، ومساعي التهويد المستمرة بحقه.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة العدو الصهيوني، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وشنت قوات العدو الصهيوني فجر أمس، حملة اقتحامات ومداهمات واعتقالات طالت عدّة مناطق بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة.
وأفادت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء بأن قوات العدو اعتقلت مواطناً من واد الهرية بالخليل، بعد مداهمة منزله وتفتيشه لمدة استمرت ساعتين.
وعقب اقتحامها مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، اعتقلت قوات العدو شابا.
وأوردت الوكالة الفلسطينية قائمة بأسماء المعتقلين وأماكن اعتقالهم وفقاً لمكتب إعلام الأسرى.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
3 فصائل فلسطينية: حملة السلطة بالضفة تخدم العدو الصهيوني
أصدرت 3 فصائل فلسطينية -اليوم السبت- بيانا أكدت فيه على شرعية سلاح المقاومة، واعتبرت أن الحملة الأمنية التي تشنها السلطة الوطنية في الضفة الغربية المحتلة "لا تخدم سوى العدو الصهيوني".
وقد وقعت على هذا البيان الثلاثي كل من حماس والجهاد والجبهة الشعبية.
وشدد البيان على أن سلاح المقاومة شرعي "ولا يجوز المساس به أو استهداف حامليه من الأبطال والمقاومين".
وطالبت الفصائل الفلسطينية الثلاثة الأجهزةَ الأمنية وقيادةَ السلطة في رام الله بأن تنأى بنفسها عن أي إجراءات قد تهدد وحدة الموقف الفلسطيني أو تمس السِلم الأهلي.
وأضاف البيان الفلسطيني أن سلاح المقاومة لمواجهة الإبادة في غزة ومن أجل التصدي لاعتداءات الاحتلال في الضفة المحتلة.
وأكدت الفصائل الثلاثة أن صون الدم الفلسطيني أولوية قصوى وخط أحمر، محذرة من الانجرار نحو الفتنة. وجاء في البيان "نتابع بألم وقلق أحداث جنين ومخيمها وتصعيد الحملة المؤسفة من أمن السلطة".
وأضاف بيان حماس والجهاد والجبهة الشعبية "حريصون على احتواء أحداث جنين بما يصون الدم الفلسطيني ويحمي المقاومة".
وقالت الفصائل إنها تتابع بألمٍ كبير وقلقٍ بالغ الأحداث التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها "عبر تصعيد الحملة الأمنية المؤسفة التي تنفذها أجهزة أمن السلطة".
إعلان
خدمة "العدو الصهيوني"
وحثت الفصائل الفلسطينية الثلاثة قيادةَ السلطة في رام الله على وقف الحملة الأمنية في جنين "والتي لا تخدم إلا العدو الصهيوني، والعمل فورا على سحب قوات وعناصر الأجهزة الأمنية من المدينة والمخيم، ورفع الحصار المفروض عليهما".
وطالب هذا البيان بتشكيل لجنة وطنية عليا تضم كافة مكونات المجتمع الفلسطيني "لوضع حد لهذا الاعتداء الحالي في جنين ومخيمها، ومنع انتقال هذه الأحداث إلى مناطق أخرى، وحماية السِلم الأهلي والمجتمعي".
وقالت الفصائل الثلاثة إنه "في ظل حرب الإبادة والمخططات الصهيونية المدعومة أميركياً خاصة في الضفة المحتلة، يحتاج شعبنا الفلسطيني إلى موقف موحّد يعزز صموده ويفشل خطط الاحتلال".
وحث البيان السلطةَ في رام الله على "وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ورفض المخططات الأميركية" وتغليب لغة الحوار الوطني والالتزام بتنفيذ التوافقات الوطنية وربطها ببرنامج مقاومة شامل يحمي المشروع الوطني ويواجه تهديدات الاحتلال للأرض والوجود الفلسطيني.
ويأتي هذا بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن التابعة للسلطة الوطنية ومقاومين في مخيم جنين شمالي الضفة المحتلة.
وقد اندلعت الأزمة في مخيم جنين عقب إطلاق الأجهزة الأمنية لسلطة رام الله مؤخرا حملة تهدف للسيطرة على المخيم، واعتقال من وصفتهم بالخارجين عن القانون ونزع سلاحهم.