ودع أهالي قضاء الإصلاح شرقي مدينة الناصرية بالعراق، أمس الخميس، أكبر معمرة في البلاد، وتبلغ من العمر حوالي 140 عامًا، وكانت تعيش حياتها بشكل طبيعي، لكنها شعرت بأزمة صحية.

وفاة المعمرة العراقية

وذكرت الوكالة الوطنية العراقية، أن المواطنة العراقية «مدلوه منهل محمد»، أو تعرف في البلاد باسم «مدلولة»، من أهالي قضاء الإصلاح، شرقي مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، وتوفيت بسبب عارض صحي، وتعد أكبر امرأة في العراق وربما في العالم، إذ وصل عمرها بحسب شهادة الوفاة 138 عامًا، إذ أنها من مواليد «1/7/1885».

مصور يكشف تفاصيل حياة المعمرة العراقية

وتمكن مصور فتوغرافي يُدعي «وضاء العمري»، أن يلتقط بعض الصور للمواطنة «مدلولة»، وذكر بعض المواقف الصعبة التي عاشتها المعمرة العراقية، موضحًا أنها تزوجت 3 مرات.

وأضاف العمري، أن الحاجة مدلولة أنجبت طفلًا واحدًا خلال حياتها، وكانت تعمل في كل شيء من أجل المعيشة وتربية ابنها الوحيد، مثل رعي الأغنام ليكبر الطفل ويصبح رجلًا ويلتحق بالسلك العسكري ويتزوج وينجب أطفالًا، ويتسارع الزمن ليتوفى ابنها الوحيد الذي لا تملك أحدًا غيره.

وأشار العمري، إلى أن المواطنة العراقية فقدت بصرها وكانت لا تزال تنتظر عودة ابنها الوحيد، لأنهم لم يخبرونها باستشهاده.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معمرة

إقرأ أيضاً:

لطيفة أبو حميد.. فلسطينية أفرج الاحتلال عن ثلاثة من أبنائها وأبعدهم (شاهد)

انتظرت لطيفة أبو حميد مع عائلتها بفارغ الصبر حلول يوم السبت، الذي شهد الإفراج عن ثلاثة من أبنائها المحكومين بالسجن المؤبد في إسرائيل، كجزء من اتفاق الهدنة في قطاع غزة. ومع ذلك، لن تتمكن من رؤيتهم على الفور، حيث تم إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية. 

وأُفرج عن نصر (50 عامًا)، وشريف (45 عامًا)، ومحمد (35 عامًا) أبو حميد، الذين كانوا محكومين بالسجن المؤبد بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، وتنفيذ هجمات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية. وقالت العائلة إنهم أُبعدوا إلى خارج فلسطين كشرط للإفراج عنهم. 



وعبّرت لطيفة أبو حميد (73 عامًا) عن فرحتها قائلة: "أنا سعيدة جدًا. الأولاد تكلموا معي من النقب وسمعت أصواتهم". 

ويأتي الإفراج عن أبنائها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، والذي ينص على وقف العمليات القتالية بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في غزة بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة والمعتقلين الفلسطينيين. 

وبدأت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تمتد لستة أسابيع، الأحد الماضي، وتشمل الإفراج عن 33 أسيرة و1900 معتقل فلسطيني. وبحسب مصادر فلسطينية، فإن 217 معتقلًا من المقرر إبعادهم، معظمهم محكومون بعقوبات طويلة. 
الأسرى الأشقاء شريف و نصر و محمد أبو حميد من مخيم الأمعري برام الله على موعد مع الحرية ضمن صفقة وفاء الأحرار 2

وهم أشقاء الشّهيد ناصر ابو حميدhttps://t.co/OuzpIMHAwn #الاسير_مش_رقم https://t.co/Lz1Q62MOcY — الأسير مش رقم (@Freethemall6) January 25, 2025
وكانت لطيفة أبو حميد قد قالت قبل أيام: "لا أنام الليل، رغم أنني فقدت ناصر، وإسلام سيبقى في السجن، لكن فرحتي لا توصف"، في إشارة إلى ابنها الذي توفي في المعتقل وآخر لا يزال رهن الاعتقال. 

وأعربت عن استيائها من قرار الإبعاد، لكنها قالت: "على الأقل سألتقي بهم في الخارج. إبعاد إبعاد، الدنيا لن تبقى على حالها". 


نطفة مهربة وحياة جديدة
في غرفة الضيوف بمنزلها، تحيط لطيفة أبو حميد نفسها بصور ستة من أبنائها العشرة، إلى جانب عشرات الدروع التقديرية التي قدمتها لها جهات سياسية مختلفة. وقد اعتقل أربعة من أبنائها خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2004)، بينما اعتقل ابنها الخامس، إسلام، عام 2018 بتهمة قتل جندي إسرائيلي خلال حملة عسكرية في مخيم الأمعري. 

وقبل ثلاث سنوات، توفي ابنها البكر ناصر، الذي كان محكومًا بالسجن المؤبد بتهمة الانتماء لكتائب الأقصى واستهداف إسرائيليين، بعد مرض ألمّ به داخل السجن. 

من جهتها، عبّرت آلاء، زوجة نصر أبو حميد، عن فرحتها بالإفراج عن زوجها، قائلة: "نفكّر كيف سيكون اللقاء، خصوصًا أننا لم نجتمع معًا منذ سنوات سوى في غرفة زيارة السجون". 

وأشارت إلى أن زوجها أمضى "ما مجموعه 33 عامًا في المعتقل"، عشر منها قبل الانتفاضة. وعندما ارتبطت به، كانت في السادسة عشرة من عمرها، ولم تعش معه سوى عام وتسعة أشهر، أنجبت خلالهما ابنها رائد (22 عامًا)، الذي اعتقل بدوره قبل أربعة أشهر بتهمة التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 


وفي عام 2019، نجح نصر أبو حميد في تهريب نطفة منه إلى زوجته، مما أدى إلى ولادة ابنهما يمان (6 سنوات). وروت آلاء: "قررنا أن ننجب طفلاً جديدًا للحياة يحمل فرحة وبسمة وحرية"، مضيفة: "يرى نصر في يمان روحه التي في الخارج". 

وتعد ممارسة تهريب النطف من معتقلين فلسطينيين محكومين لسنوات طويلة في السجون الإسرائيلية أمرًا شائعًا منذ سنوات، حيث يتم التهريب خلال الزيارات، ويشارك في نقلها وحفظها أطباء تمهيدًا لتخصيب الزوجات بها. 

وقالت آلاء: "صحيح أن الإبعاد موجع، لكنه سيبقى أفضل بكثير من البقاء في السجون، لا سيما أن زوجي وصل إلى الخمسين من عمره". 

45 عامًا من المعاناة
وتحدثت لطيفة أبو حميد عن معاناة عائلتها المتواصلة منذ 45 عامًا. ففي عام 1994، قتل ابنها عبد المنعم في عملية خاصة للقوات الإسرائيلية، وكان ناشطًا في حركة حماس. ومنذ عام 2000، هدم الجيش الإسرائيلي منزل العائلة في مخيم الأمعري قرب رام الله أربع مرات، بعد كل هجوم على إسرائيليين شارك فيه أحد أفراد العائلة. 


وقالت العائلة إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تكفّل في آخر مرة بشراء منزل آخر لها خارج المخيم. 

واختتمت لطيفة أبو حميد حديثها قائلة: "فرحتي غير كاملة لأن هناك أسرى لا يزالون في السجن. حتى لو خرج إسلام، لن تكتمل إلا بخروج جميع الأسرى".

مقالات مشابهة

  • أدهش زملاءه.. لاعب موناكو الفرنسي يسجّل واحداً من أروع أهداف كرة القدم
  • لطيفة أبو حميد.. فلسطينية أفرج الاحتلال عن ثلاثة من أبنائها وأبعدهم (شاهد)
  • يسرا اللوزي: تزوجت "صُدفة".. ولهذا السبب لم أشترٍ فستاناً لزفافي
  • على أنقاض المسجد العمري.. أول صلاة جمعة بعد الحرب الإسرائيلية
  • المبشر: المصالحة الطريق الوحيد لضمان بقاء الوطن
  • فيديو.. صلاح يظهر ابنته ترقص على أغاني "كزبرة"
  • كارثة إنسانية غير مسبوقة تتكشف في غزة
  • آخرهم صفية العمري.. نجوم عانوا من انتحال شخصياتهم على السوشيال ميديا
  • في مريوان.. شاب كوردي يصنع سيارة تستهلك لترا واحدا من الوقود لكل مائة كيلومتر (فيديو)
  • الفلاحين: نقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية والشرطة المصرية الباسلة