يخدم أهداف الجماعة الإرهابية .. ثورة غضب ضد أحمد طنطاوي بسبب البرلمان الأوروبي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أكد حقوقيون وبرلمانيون ورجال السياسة، أن بيان البرلمان الأوروبي فضح استعانة المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي وبعض الجبهات والجماعات والقوى المتعاطفة معه وخاصة الجماعة الإرهابية بالمؤسسات الدولية، لتبني مواقف مسبقة قبل الترشح رسميا وتحقيق الشروط المعلن عنها من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، وتصدير صورة سلبية عن الأوضاع في مصر، ومصادرة إرادة وحق المصريين في اختيار من يحكمهم.
وأشاروا إلى أن أحمد الطنطاوي بما يفعله من تجييش للمؤسسات الدولية ضد مصر، وما يصدره من صور مخالفة للحقيقة للمجتمع الدولي عن سير إجراءات العملية الانتخابية التي لا تزال في بداياتها، مستعينا في ذلك ببعض قوى الشر المعادية للدولة والرافضة لحالة الاستقرار بها، (متعمد) لإحراج مؤسسات الدولة التي تقف على الحياد من جميع المرشحين.
وقال الدكتور ولاء جاد الكريم عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن أي انتخابات حرة نزيهة لها معايير دولية متعارف عليها والأجدر في الحكم على هذه المعايير سواء التي تم تطبيقها أو التي لم يتم تطبيقها هي المنظمات المعنية بالمتابعة والمراقبة.
وأضاف جاد الكريم خلال تصريحات لــ"صدى البلد"، أنه حتى اللحظة الحالية لم نر أي تقرير منهجي وموثق من أحد المنظمات والكيانات المعنية بالمتابعة والمراقبة، حيث يوجد الكثير من المؤسسات الدولية والمحلية والوطنية وإلى الآن لم يصدر تقرير من هذه المنظمات، وبالتالي من أين تم استقاء المعلومات الصادرة في بيان البرلمان الاوروبي التي تقول أن هناك مخالفات وتضييق على حملة أحمد طنطاوي أو غيرها من المخالفات، مشيراً إلى أن المخالفات دوماً تكون صادرة عن تقرير منهجي وموثق ناتج عن رصد ميداني، وبالتالي ما مصدر المعلومات التي استند عليها البرلمان الاوروبي؟.
من جانبه قال الكاتب الصحفي خالد شقير رئيس جمعية مصر فرنسا 2000، إن هذا البيان الصادر من قبل البرلمان الأوروبي يعد تدخلاً سافراً في حق مصر والشعب المصري، مشير ألى أن دول الاتحاد الأوروبي لا تتوقف عن التتدخل في الشئون الداخلية للبلدان العربية والأفريقية ورغم أنها تتغني دائما بما يسمي حقوق الإنسان والمساواة لكنها لا تطبق ذلك إلا وفقا لأهوائها ومصالح.
وأكد شقير، أن مطالبات البرلمان الأوروبي ما هي إلا مطالبات شكلية، مشيرا: في الوقت الذي تطالب فيه هذه الدول بتطبيق واحترام حقوق الآخرين نجدها تفرق بين المهاجرين القادمين من أوكرانيا من أصحاب البشرة البيضاء "ترحب بهم وتفتح لهم بيوتا وتستقبل منهم الملايين"، فيما ترفض آلاف المهاجرين من جنوب المتوسط من أصحاب البشرة السمراء، "تصعهم في معسكرات تضع في وجههم العراقيل والتحديات".
وشدد شقير - خلال تصريحات لـ"صدى البلد": الدول الغربية عليها أن تعلم أن عصر الإملاءات قد ولي، كما أن هناك الكثير من المتحمسين المؤمنين بأهميه تواجد شخصية وطنية تتجسد في الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أثبتت الأيام قيامه بأعمال كثيرة لصالح الفئات الأكثر ضعفاً مثل مبادرة حياة كريمة.
أما عن استهداف حملة أحمد طنطاوي، فقال خالد شقير: هذا المبدأ مرفوض وأكده الرئيس السيسي نفسه عندما قال: "من حق أي شخص المنافسه وأن يتحدث ويتحرك بكل حرية"، معقبا: "الشعب المصري يدرك أن بلاده مستهدفة ولهذا لا يمكن أن نلوم بعض الناس غير الواعيين بخطورة هذا الأمر لأنهم يتصرفون بتلقائية ووطنية وإذا كان هذا التصرف خطأً فلماذا لم نسمع إدانة من البرلمان الأوروبي لفرنسا عندما تم الاعتداء على مرشح حسب الاسترداد اليمني المتطرف (إيريك زامور) في الانتخابات الرئاسية الفرنسية السابقة".
وتساءل شقير: "لماذا دائما الكيل بمكياليين وهذه النظره المتعالية من الدول الأوروبية"؟، مختتما: "لسنا في حاجة لمثل هذه الإدانات، وإذا كنتم تطالبون المهاجرين باحترام حقوق وقواعد حياتكم بالغرب (حقوق الشواذ وغيرها) وهذا حقكم، فيجب أن تحترموت قواعد وثقافة الشعب المصري وحبه لرئيسه وخوفه علي بلده ومستقبل أولاده في رفضه لهذا المترشح أو ذاك".
بيان أوروبي مشبوه ومسمومومن جانبها رفضت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، التقرير الصادر عن البرلمان الأوروبي عن الأوضاع في مصر والذي يعد تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي للدولة المصرية، معربة عن "رفضها التام لكل ما جاء في التقرير والذي وصفه بـ"المشبوه".
وأضافت "مديح" أن تقرير البرلمان الأوروبي لا يمت للواقع بصلة، واستند إلى معلومات مغلوطة وغير دقيقة، مطالبة بضرورة النظر إلى أرض الواقع وما شهدته الدولة المصرية من الانجازات تمت في كل شبر في مصر خلال العشر سنوات الماضية.
وأوضحت أن الدولة المصرية ترفض أي تدخل في الشأن الداخلي، خاصة وأن البرلمان الأوروبي وغيره من المنظمات الدولية يتجاهلون الانتهاكات والتجاوزات التي تحدث في دول أوروبية خلال السنوات الماضية، ودائما ما يسعون للنرويج لأكاذيب عن الدولة المصرية لتشوية صورتها أمام العالم.
ونوهت بأن الهيئة الوطنية للانتخابات تدير العملية الانتخابية بنزاهة وعدالة، وتوفر كافة الضمانات لشفافية ونزاهة وسلامة العملية الانتخابية وذلك من خلال توفير إشراف قضائي كامل على الانتخابات.
وأشارت إلي رفض المصريين جميعا عودة جماعة الإخوان الارهابية، موضحة أن الشعب أدرك فظاعة ما فعلته هذه الجماعة الظلامية من جرائم فى حق المصريين وحق مؤسسات الدولة، وأن ما حدث قبل عشر سنوات لن يتكرر مرة أخرى.
فيما استنكر النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، بيان البرلمان الأوروبي بشأن حالة حقوق الإنسان والانتخابات بمصر، لافتًا إلى أنه تدخل سافر وغير مقبول فى الشئون الداخلية المصرية، بالمخالفة لمواثيق الأمم المتحدة ولا يعكس سوى نظرة متحيزة غير موضوعية إزاء حقيقة الأوضاع فى مصر، موضحًا أنه يعد دليلا على إصرار بعض دول البرلمان الأوروبي فى اتباع نهج استعلائي وصائي تجاه مصر، استناداً إلى وقائع كاذبة متبعا فى ذلك رؤى تفتقر للموضوعية والحياد.
وأوضح عمار، أن القرار حمل افتراءات وادعاءات منافية للحقيقة وإساءة لا يمكن قبولها في حق الدولة، لافتا إلى أن القيادة السياسية تأخذ على عاتقها إرساء دعائم حقوق الإنسان والديمقراطية، والذى لم يكن يوماً مدفوعاً برأى أحد أو بإملاءات، إنما ينبع من قناعة ذاتية راسخة بأنها جزء لا يتجزأ من عملية التنمية الشاملة التي تخطو إليها حتى الوصول لمسار يُلبى تطلعات الشعب على جميع الأصعدة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه من غير المقبول التدخل أو التشكيك في نزاهة القضاء المصري، لاسيما وأن الهيئة الوطنية للانتخابات حريصة منذ اليوم الأول لبدء العملية الانتخابية في الوقوف على مسافة واحدة بين جميع المرشحين والتزام الحياد والشفافية، مشددا أن البرلمان الأوروبي يتعمد تجاهل ما أحرزته مصر من تقدم كبير في مختلف الملفات الحقوقية، فضلا عن حجم التطور في جهود لجنة العفو الرئاسي والتي وصل عدد المفرج عنهم لأكثر من 1500 شخص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبي بيان البرلمان الأوروبي المجلس القومى لحقوق الإنسان أحمد طنطاوي مجلس النواب العملیة الانتخابیة البرلمان الأوروبی الهیئة الوطنیة حقوق الإنسان أحمد طنطاوی إلى أن
إقرأ أيضاً:
فرص عمل للكوادر المصرية بـ الإتحاد الأوروبي
-رئيس الوزراء :
-نتطلع لدعم الاتحاد الأوروبي في استثمارات الهيدروجين الأخضر
-الأسواق العالمية تستفيد من الكفاءات المصرية المهمة
-مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط :
-نبحث تحقيق أقصى استفادة من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية
-الاستفادة من الكوادر المصرية العاملة التي تحتاجها السوق الأوروبية
-ندعم مصر في إستقبال ضيوفها القادمين من الدول المجاورة
-مصر تلعب دورًا محوريًا في حل الأزمات الإقليمية
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، دوبرافكا سويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط، والوفد المرافق لها؛ لبحث عددٍ من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، و السفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس الوزراء بـ دوبرافكا، وهنأها على توليها منصبها الجديد كمُفوضة لشئون دول المتوسط في الاتحاد الأوروبي.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن استحداث هذا المنصب في تشكيل المفوضية الأوروبية الجديدة يُعد بمثابة رسالة إيجابية من جانب الاتحاد الأوروبي تعكس اهتمامه بتعميق التعاون مع دول المتوسط.
وفي غضون ذلك، أشاد رئيس الوزراء بالتطورات الإيجابية للعلاقات المصرية-الأوروبية منذ ترقية العلاقات الثنائية بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في مارس ٢٠٢٤ ، مؤكدًا ما تُحققه هذه الشراكة من مصالح متبادلة للطرفين على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية، لاسيما في ظل الأوضاع غير المستقرة في المنطقة.
واستعرض رئيس الوزراء في هذا الصدد التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية، جرّاء الأزمة الإقليمية الراهنة، وما سببته من تراجع كبير في إيرادات قناة السويس.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لحصول مصر على مزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي، ليس فقط على صعيد التمويلات، ولكن على مستوى التعاون في مجال الاستثمارات، لاسيما الاستثمار في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات.
وفي إطار تناول جهود الحكومة المصرية لتطوير التعليم العالي والتدريب المهني وارتباط ذلك بالتعاون مع الجانب الأوروبي في مجال الهجرة المنظمة، أوضح رئيس الوزراء خطة الحكومة لزيادة عدد الخريجين المصريين في التخصصات المختلفة مثل الطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن الكثير من الأسواق حول العالم، تستفيد من هذه الكفاءات المصرية المهمة، مُعربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
بدورها، أعربت دوبرافكا سويتشا عن تقديرها لحسن الاستقبال الذي لاقته والوفد المرافق لها منذ قدومها إلى مصر، مشيرة إلى أنها تشرفت اليوم بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور/ بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، حيث شهد اللقاء نقاشًا ثريًا حول أهمية التعاون الثنائي بين الجانبين على شتى الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية لاسيما في ظل جهود صياغة وثيقة جديدة لسياسة التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط.
وأشارت " سويتشا" إلى أن زيارتها الحالية إلى مصر تأتي في إطار جولاتها لعدد من دول منطقة المتوسط، حيث ستبحث مع المسئولين المصريين سُبل تحقيق أقصى استفادة من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والشاملة التي تم توقيعها بين مصر والاتحاد الأوروبي العام الماضي.
وأعربت عن تطلعها لتعزيز التعاون مع الجانب المصري في عدد من المجالات مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وكذا التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلًا عن إمكانية الاستفادة من الكوادر المصرية العاملة في مختلف المجالات والتي تحتاجها السوق الأوروبية.
وأكدت دوبرافكا سويتشا أن أوروبا تحرص كل الحرص على تعزيز علاقاتها مع جيرانها في منطقة المتوسط، خاصة مع مصر في ضوء الروابط التاريخية والثقافية التي تربط دول جنوب أوروبا بدول المتوسط.
وخلال اللقاء، أشادت المُفوضة الأوروبية لشئون المتوسط بتعامل الحكومة المصرية مع الضيوف الذين أتوا من العديد من الدول المجاورة، مؤكدة حرص الاتحاد الأوروبي على دعم مصر في هذا الملف.
وتحدثت دوبرافكا سويتشا عن الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن مصر تلعب دورًا محوريًا في حل الأزمات الإقليمية التي تعاني منها المنطقة.
وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جهود الحكومة المصرية للحفاظ على اقتصاد كلي قوي؛ بما يُشجع الشركات العالمية على ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية، مشيرة في هذا الصدد إلى الجهود المبذولة أيضًا في مجال الإصلاح الاقتصادي والتحول الأخضر.
واستعرض اللقاء جهود مصر لوضع خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، حيث أكد الجانبان استعدادهما للتعاون المشترك في تنفيذ الخطة، مُعربين عن تطلعهما إلى أن يكون هناك توافق سياسي حول الخطة لضمان تنفيذها بنجاح، حيث أكد رئيس الوزراء أن الخبرات التراكمية لشركات المقاولات المصرية وغيرها من شركات المقاولات الإقليمية، قادرة على تنفيذ الخطة.