أقصر خطبة فى حرب اكتوبر .. 3 كلمات سر الإنتصار
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
الله أكبر كلمة صنعت في تاريخ المُسلمين العجائب، وبثت في أهلها من القوة ما استعلوا فيه على كل كبير سوى الله - عز شأنُه، وجل جلاله الله أكبر تتضاءل أمامها كبرياء كل متكبر، وعظمة كل متعاظم، تعلو على كل مظاهر الفساد والطغيان.
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. كانت كلمة السر فى حرب 6 أكتوبر التى إنطلقت من أفواه جنود مصر وملئت سماء سيناء يوم 6 أكتوبر وذلك بعد تحطيم الجيش المصري خط بارليف وعبورهم قناة السويس.
الله أكبر هو صوت المعركة، أطلقه جنود مصر المجاهدون في سبيل الله في ساح الوغَى، فيشعرون بعزة الله وقوته وكبريائه ومعيته، فيستمدون منه القوة والثبات والإخلاص والعزة.
سعد الدين الشاذلي يحكي قصة مكبرات صوت الله أكبر على الجبهة أثناء العبور بـ6 أكتوبر
تحدث الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، إبان حرب أكتوبر 1973، والذي يعرف باسم «العقل المدبر» لحرب أكتوبر، في مذكراته عن حرب أكتوبر، عن قصة اختيار «الله أكبر» لتكون أقصر وأقوى خطبة في حرب أكتوبر، التي نحتفل بذكراها الـ47 في هذا اليوم.
وقال «الشاذلي»: «دخلت على اللواء عبدالمنعم واصل.. قائد الجيش الثالث الميداني، فوجدته يراجع الخطبة التي سوف يلقيها على جنوده عند بدء القتال وطلب رأيي فيها، قلت إنها خطبة ممتازة لكن لن يسمعها أحد وسط هدير المدافع والرشاشات وتساقط القتلى والجرحى.. في هذه الأجواء لن ينصت أحد..».
سر التكبير فى حرب 6 اكتوبروأضاف «الشاذلي»: «ولمعت في ذهني فكرة بعثها الله لتوها.. لماذا لا نقوم بتوزيع مكبرات صوت على طول الجبهة، وننادي فيها: (الله أكبر).. وكانت هذه أقصر خطبة وأقواها».
وتابع «الشاذلي»: «اتصلت بمدير إدارة الشؤون العامة وطلبت منه تدبير 50 مكبر صوت ترانزيستور، على أن يتم تسليمها للجيشين الثاني والثالث قبل العاشرة من صباح اليوم التالي».
واستكمل «الشاذلي» حديثه قائلا: «وبالفعل، وضعت على كل كيلو فردين أو ثلاثة معهم مكبر صوت من الترانزيستور ويقولون (الله أكبر) وبالتالي كان الجنود يرددونها، وفي العاشر من رمضان يوم السبت السادس من أكتوبر الساعة الثانية والنصف ظهرا كانت الجبهة مشتعلة بنداء: (الله أكبر).. تردده موجات من عشرات الآلاف من الجنود خلف مكبرات الصوت في أثناء عبورهم للقناة وفي طريقهم لاقتحام خط بارليف».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرب اكتوبر حرب أکتوبر الله أکبر
إقرأ أيضاً:
رئيس «مصر اكتوبر»: ترامب لديه مخططات استعمارية جديدة
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن التصريحات الصادمة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نية الولايات المتحدة امتلاك قطاع غزة وإدارته، تكشف بوضوح الوجه الحقيقي للمخططات الأمريكية التي تستهدف استقرار المنطقة، وتدفعها نحو المجهول، لا لصناعة السلام كما يدعي ترامب، موضحة أن هذه التصريحات ليست سوى استمرار لمسلسل الغطرسة الأمريكية التي تنحاز بشكل كامل ودائم لإسرائيل على حساب الحقوق العربية المشروعة.
فرض واقع استعماري جديد بالقوةوأضافت «مديح»، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن ترامب لم يكن الأول في هذا النهج، بل سبقه جو بايدن الذي أعلن بوضوح دعمه المطلق لإسرائيل بقوله أنا صهيوني، لكن الجديد أن ترامب جاء بما لا يستطع أن يفكر فيه غيره، لعواقبه الوخيمة على المنطقة والقضايا العربية الي تأتي فلسطين في مقدمة أولوياتها، لافتا أن التوجه الترامبي يؤكد أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتبنى سياسة واضحة قائمة على تمكين الاحتلال الإسرائيلي من التوسع، حتى لو كان ذلك عبر جرائم تهجير قسري للفلسطينيين أو فرض واقع استعماري جديد بالقوة، لتنفيذ مخططات إعادة تشكيل المنطقة.
السيطرة الأمريكيةوأوضحت أن حديث ترامب عن السيطرة الأمريكية على غزة وتهجير سكانها لا يمكن اعتباره مجرد تصريحات فردية، بل هو امتداد لمخططات استعمارية تسعى لإعادة رسم خريطة المنطقة وفق المصالح الإسرائيلية، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات تعكس استهتارا كاملا بحقوق الشعوب العربية، واعتبارها مجرد أدوات في صفقات سياسية قذرة، وهو ما نرفضه بشدة، فنضال الشعوب هو من ينتصر في النهاية مهما طال الأمد.
وشددت مديح على ضرورة التكاتف العربي لمواجهة هذه السياسات العدوانية، مؤكدة أن الإرادة الشعبية والسياسية العربية ستظل هي السد المنيع أمام هذه المؤامرات، وأن دعم القضية الفلسطينية هو التزام تاريخي لا يمكن التخلي عنه، مهما بلغت الضغوط والمخططات الخارجية.