مساعدة وزير الخارجية لشؤون حقوق الانسان الشيخة جواهر ابراهيم الدعيج: الجامعة العربية حريصة على إبراز دور المرأة في القيام بدور الوساطة في النزاعات
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أشادت مساعدة وزير الخارجية لشؤون حقوق الانسان الشيخة جواهر ابراهيم الدعيج بجهود جامعة الدول العربية الرامية الى تمكين المرأة من تأدية دور اساسي في الوساطة وحفظ السلام.
وقالت الشيخة جواهر الدعيج في تصريح لـ «كونا»، في ختام مشاركتها في دورة تدريبية حول الوساطة النسائية نظمتها جامعة الدول العربية واستمرت خمسة أيام، إن «الدورة ركزت على تعزيز قدرات أعضاء الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام في مجال الوساطة النسائية الى جانب التعريف بنمط التحديات الراهنة التي يواجهها العالم العربي».
ولفتت الشيخة جواهر عضو «الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام» الى وجود روابط اساسية بين اسباب نشوب النزاعات حول المصادر وتغير المناخ والمواضيع التي تناولتها الدورة التدريبية بخاصة كيفية تحليل النزاعات وأسبابها الجذرية والعوامل المؤججة لها وكذلك السلم والأمن وتغير المناخ والوساطة في النزاعات المتصلة بالموارد. وأكدت ان هذه المسائل ملحة وجديرة بالبحث كونها تترجم قرار الأمم المتحدة رقم 1325 المتعلق بالمرأة والسلام والأمن الذي يصادف ذكرى مرور 23 عاما على صدوره في شهر اكتوبر. وأشادت الشيخة جواهر بحرص جامعة الدول العربية على ابراز دور المرأة في القيام بدور الوساطة ومشاركتها في المفاوضات التي تفضي الى سلام والمصالحات الوطنية الى جانب تسليط الضوء على أهمية وجودها في مراكز صنع القرار. وأوضحت ان الدورة التدريبية التي عقدت على مدار 5 ايام تميزت بتبني نهج تفاعلي من خلال التدريبات العملية ودراسة الحالات المتعلقة بالموارد الطبيعية والنزاعات وتغير المناخ وتداعياته المؤدية الى تناقص الموارد علاوة على الوساطة البيئية، مشيرة الى انه تخلل ذلك محاضرات عملية مقدمة من وسطاء ووسيطات سلام لاستعراض خبراتهم بهذا الصدد.
وذكرت أن مبادرة «الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام» هي مبادرة رائدة للنساء العربيات الديبلوماسيات لتبادل الخبرات في مجال منع النزاعات والتسوية السلمية وتضم حاليا 18 عضوا ممثلا للدول العربية، مشيدة بمساعي مراكز بحثية عربية لتعزيز دور المرأة العربية وإشراكها في جهود الوساطات وإيجاد الحلول خصوصا مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام الذي احتضن فعاليات الدورة.
وأضافت أن «المركز ساهم في رفع مهارات اعضاء الشبكة لاسيما ما يتعلق بالتنفيذ الفاعل لأجندة المرأة والسلم والأمن وتحقيق التناغم بين الجهود الرامية للحفاظ على البيئة والتصدي لتداعيات تغير المناخ».
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
راشيل كوري: الناشطة الأمريكية التي ضحت بحياتها دفاعا عن منزل فلسطيني
في 16 مارس 2003، شهد العالم واحدة من أكثر الجرائم المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، حيث قتلت الناشطة الأمريكية راشيل كوري بعد أن دهستها جرافة عسكرية إسرائيلية أثناء محاولتها منع هدم منازل الفلسطينيين في مدينة رفح بقطاع غزة، أثارت الحادثة ردود فعل دولية واسعة، وظلت قصة راشيل رمزًا للنضال من أجل حقوق الإنسان.
من هي راشيل كوري؟راشيل كوري، ناشطة سلام أمريكية من مواليد عام 1979، كانت عضوة في حركة التضامن الدولي (ISM)، وهي منظمة حقوقية تدعو لحماية المدنيين الفلسطينيين من الانتهاكات الإسرائيلية.
جاءت راشيل إلى غزة في إطار جهودها لدعم الفلسطينيين، حيث شاركت في مظاهرات سلمية ووقفات احتجاجية ضد ممارسات الاحتلال.
تفاصيل الجريمة:في ذلك اليوم، كانت راشيل تقف أمام أحد المنازل الفلسطينية في رفح، محاولة منع القوات الإسرائيلية من هدمه بالجرافات العسكرية.
ارتدت سترة برتقالية اللون، وحاولت التحدث مع الجنود، لكن جرافة عسكرية إسرائيلية تجاهلت وجودها ودهستها مرتين، ما أدى إلى مقتلها على الفور.
ورغم أن شهود العيان أكدوا أن السائق تعمد دهسها، ادعى الجيش الإسرائيلي أن الحادث كان “غير مقصود”.
ردود الفعل الدولية:أثارت الجريمة غضبًا عالميًا، وطالبت منظمات حقوق الإنسان بتحقيق مستقل في مقتل راشيل.
خرجت مظاهرات في الولايات المتحدة وأوروبا، ووجهت عائلتها اتهامات للحكومة الإسرائيلية بالمسؤولية عن مقتلها.
وعلى الرغم من المطالبات بمحاكمة المسؤولين، أغلقت إسرائيل القضية دون توجيه أي اتهامات، زاعمة أن الجيش لم يكن “يرى” راشيل لحظة دهسها.
الإرث الذي تركته راشيل كوري:أصبحت راشيل رمزًا عالمياً للنضال من أجل العدالة، وألفتت ومسرحيات وأفلام وثائقية عن قصتها، أبرزها “اسمي راشيل كوري”، وهو عمل مسرحي يستند إلى يومياتها ورسائلها.
كما أُطلقت مبادرات إنسانية تحمل اسمها، مثل “مؤسسة راشيل كوري من أجل العدالة والسلام”، التي تدعم حقوق الفلسطينيين وتسعى لنشر الوعي بقضيتهم