الأمم المتحدة: صعوبات تعرقل إيصال المساعدات في السودان
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
الخرطوم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنها تواجه صعوبات في الوصول إلى 18 مليوناً يحتاجون للمساعدات في السودان لمواجهة كارثة إنسانية، منها انعدام الأمن وتدخل أطراف الصراع ونقص الدعم الدولي.
وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، منسقة الشؤون الإنسانية في السودان: «نحن بحاجة إلى الوصول إلى 18 مليوناً ولن نتخلى عن هذا الهدف ولكننا بحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي وتحسين الوصول إلى من يحتاجون إلينا وتوفير الأمان لعملياتنا».
وأضافت، في مؤتمر صحفي من جنيف: «لسنا قادرين في هذه المرحلة على إجراء عملية تتناسب مع حجم الاحتياجات».
واندلع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، مما أثار أزمة إنسانية محتدمة.
وقالت نكويتا سلامي، إن 19 من موظفي الإغاثة قتلوا وأصيب 29 منذ اندلاع القتال، وهو ما قالت إنه غير مقبول وغير قانوني.
وأضافت أن «الروتين يعيق توزيع المساعدات الإنسانية وأن النداء الإنساني الذي وجهه المجتمع الدولي لجمع تمويل بقيمة 2.6 مليار دولار لمساعدة شعب السودان لم يسفر سوى عن جمع ثلث المبلغ».
وتابعت قائلة «نحتاج أيضا لأن نرى حداً يوضع لتدخل أطراف النزاع في عملياتنا بما في ذلك التفتيش القسري لشاحنات المساعدات الإنسانية والوجود العسكري الإلزامي أثناء عملية التحميل في بورتسودان والجزيرة».
وأضافت «آمل أن نرى تحركاً سريعاً للحد من العقبات البيروقراطية، بما في ذلك التأخير في الموافقات على تأشيرات الدخول للموظفين كما وعدت السلطات السودانية في اجتماع للمانحين».
وتخشى الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة إذا امتد الصراع إلى مناطق أخرى مثل ولاية الجزيرة في وسط البلاد التي وصفتها بأنها «سلة خبز السودان» حيث يمكن أن يعيق القتال الإمدادات الغذائية وأضافت أن ذلك «سيكون له عواقب وخيمة على الأمن الغذائي».
ومنذ بدء الأزمة، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلًا على الأقل بحسب منظمة «أكليد» غير الحكومية والأمم المتحدة، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي.
كما اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار.
وحتى الآن فشلت كل الجهود الدبلوماسية التي قامت بها أطراف عدة في وقف القتال.
وأكدت نكويتا سلامي أن «النداء الإنساني بقيمة 2.6 مليار دولار تم تمويل ثلثه فقط».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان أزمة السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تُشدد على ضرورة استئناف إدخال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة
شدد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي، على ضرورة استئناف إدخال المساعدات المنقذة للحياة على الفور إلى غزة، مؤكداً أن أي تأخير إضافي سوف يؤدي إلى تقويض أي تقدّم تم تحقيقه خلال وقف إطلاق النار.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب المسؤول الأممي عن القلق البالغ بشأن قرار إسرائيل بتقييد إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة. وقال إن القرار سيحد بشكل كبير توفر مياه الشرب في القطاع، وأشار إلى أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة متوقف منذ تسعة أيام على التوالي.
وأضاف مهند: "تشكل المساعدات الإنسانية في غزة شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني مروا بظروف لا يمكن تصورها على مدى شهور عديدة.. ولا غنى عن تأمين إمدادات مستمرة من المعونات لبقائهم على قيد الحياة، مؤكدا أن القانون الدولي الإنساني واضح، إذ ينبغي الوفاء بالاحتياجات الأساسية للمدنيين، بطرق منها إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها دون عقبات.
وأكد المسؤول الأممي ضرورة استمرار وقف إطلاق النار، ووفاء الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة أمام دخول البضائع لمدة تسعة أيام متتالية، لافتا إلي أن معبر كرم أبو سالم لا يزال مغلقا أيضا أمام جمع الإمدادات لليوم التاسع على التوالي بما يؤثر بشدة على تسليم المساعدات الإنسانية عبر قطاع غزة.
وحذرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تأثير نقص الوقود على عمليات الإغاثة، فيما يقومون حاليا بتحديد أولويات المخزون المتبقي.
بدوره، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن ستة مخابز في خان يونس ودير البلح أغلقت أبوابها الأسبوع الماضي بسبب نقص غاز الطهي، بينما لا يزال 19 مخبزا يدعمهم برنامج الأغذية العالمي يعملون ويحاولون زيادة قدراتهم لسد الفجوات.
وقال "دوجاريك": على الرغم من الموارد المحدودة، قامت الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال الصحة الإنجابية الشهر الماضي بتوسيع خدمات الأمومة وتوسيع نطاق توزيع الإمدادات الطبية لدعم 5000 ولادة على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة. وفي مجال التعليم افتتح شركاء الأمم المتحدة مزيدا من المدارس في غزة.
وأوضح دوجاريك أن آلاف الأطفال يمكنهم الآن الوصول إلى التعليم في شمال غزة ومدينة غزة ودير البلح وخان يونس ورفح.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى استمرار عمليات القوات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية. وفي نابلس، خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قام مستوطنون بتخريب أراض زراعية وآبار للمياه مملوكة للفلسطينيين.
وقال المكتب إن أكثر من 2000 فلسطيني نصفهم من الأطفال نزحوا بين يناير2023 وبداية العام الحالي 2025 بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تؤكد ضرورة عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة
الأمم المتحدة تعتمد 28 يناير من كل عام يوما دوليا للاحتفاء بالتعايش السلمي
الأمم المتحدة: إثيوبيا بحاجة إلى ملياري دولار للاستجابة الإنسانية في 2025