دراسة تكشف قدرة النعناع على تحسين القدرات المعرفية لمرضى الزهايمر
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
خلصت إحدى الدراسات إلى أنه عندما تستنشق الفئران المصابة بمرض الزهايمر المنثول، تتحسن قدراتها المعرفية.
ويبدو أن المركب الكيميائي، الموجود في بعض النباتات العشبية ويستخرج غالبا من النعناع أو عشبة الفليو، يمكن أن يوقف بعض الأضرار التي تلحق بالدماغ والتي ترتبط عادة بالمرض.
إقرأ المزيدوعلى وجه الخصوص، لاحظ الباحثون انخفاضا في بروتين إنترلوكين -1 بيتا (IL-1β)، الذي يساعد على تنظيم الاستجابة الالتهابية للجسم، وهي استجابة يمكن أن توفر حماية طبيعية ولكنها تؤدي إلى الضرر عندما لا يتم التحكم فيها بشكل صحيح.
ويقول الفريق الذي يقف وراء الدراسة، والتي نُشرت في أبريل 2023، إنها تظهر إمكانية استخدام روائح معينة كعلاج لمرض ألزهايمر. إذا تمكنا من معرفة الروائح التي تسبب استجابات الدماغ والجهاز المناعي، فيمكننا تسخيرها لتحسين الصحة.
ويقول عالم المناعة خوان خوسيه لاسارتي من مركز الأبحاث الطبية التطبيقية (CIMA) في إسبانيا: "لقد ركزنا على دور الجهاز الشمي في الجهاز المناعي والجهاز العصبي المركزي، وأكدنا أن المنثول عبارة عن رائحة منبهة للمناعة في النماذج الحيوانية. ولكن من المثير للدهشة أننا لاحظنا أن التعرض القصير لهذه المادة لمدة ستة أشهر منع التدهور المعرفي لدى الفئران المصابة بمرض ألزهايمر، والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أنه أدى أيضا إلى تحسين القدرة الإدراكية لدى الفئران الصغيرة السليمة".
وبعد أن لاحظ الفريق سابقا أن استنشاق المنثول يعزز الاستجابة المناعية لدى الفئران، أظهروا أنه يمكن أيضا أن يحسن القدرات الإدراكية لدى الحيوانات، كما لوحظ في سلسلة من الاختبارات العملية في المختبر.
إقرأ المزيدوفي الفئران المصابة بألزهايمر، كانت دورة المنثول لمدة ستة أشهر كافية لوقف القدرات المعرفية وقدرات الذاكرة لدى الفئران من التدهور.
وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن المنثول دفع بروتين IL-1β إلى مستويات آمنة في الدماغ.
وعندما قام الباحثون بتخفيض عدد الخلايا التنظيمية T، أو Treg، بشكل مصطنع - المعروفة بأنها تساعد في إبقاء جهاز المناعة تحت السيطرة - لوحظت بعض التأثيرات نفسها، ما فتح طريقا محتملا يمكن أن تسلكه العلاجات المستقبلية.
وقالت عالمة الأعصاب آنا غارسيا أوستا، من مركز الأبحاث الطبية التطبيقية، في ذلك الوقت: "تسبب التعرض للمنثول وحصار خلايا Treg في انخفاض في IL-1β، وهو البروتين الذي يمكن أن يكون وراء التدهور المعرفي الذي لوحظ في هذه النماذج".
وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، فإن الحصار المحدد لهذا البروتين بدواء يستخدم في علاج بعض أمراض المناعة الذاتية أدى أيضا إلى تحسين القدرة الإدراكية لدى الفئران السليمة والفئران المصابة بمرض ألزهايمر".
وأنشأ العلماء بالفعل روابط عديدة بين الروائح وأجهزتنا المناعية والعصبية. ويصعب فهم هذه العلاقات بشكل كامل، لكننا نعلم أن نظامنا الشمي يمكن أن يؤثر بقوة على الدماغ. وقد تؤدي بعض الروائح إلى استجابات معينة في الدماغ، ما ينتج تفاعلات كيميائية تؤثر على الذاكرة والعاطفة وغير ذلك.
وفي الواقع، فإن الأمراض المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي، مثل مرض ألزهايمر، ومرض باركنسون، والفصام، غالبا ما تأتي مصحوبة بفقدان حاسة الشم.
وتضيف هذه الدراسة الجديدة بعض البيانات الواعدة، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الاختبارات في الفئران وكذلك في البشر.
وقالت عالمة المناعة نويليا كاساريس من مركز الأبحاث الطبية التطبيقية: "تعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم العلاقة بين الجهاز المناعي والجهاز العصبي المركزي والرائحة. وتشير النتائج إلى أن الروائح ومعدلات المناعة قد تلعب دورا هاما في الوقاية والعلاج من مرض ألزهايمر والأمراض الأخرى المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي".
نشرت الدراسة في مجلة Frontiers in Immunology.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة ألزهايمر اكتشافات الصحة العامة النباتات تجارب دراسات علمية مرض الشيخوخة لدى الفئران یمکن أن
إقرأ أيضاً:
5 تمارين تساعدك على تحسين ذاكرتك
الدماغ هو الجزء الأكثر تعقيدًا في جسم الإنسان يعمل هذا العضو الذي يزن ثلاثة أرطال كمقر للفكر في الدماغ، والمتحكم الأساسي في حركة الجسم، ومترجم الحواس، ومصدر الفكر.
لذلك يمكن أن تعتمد علي خمسة تمارين سهلة تساعد في تنسيق الحركات وتحافظ على عمل الدماغ في أفضل حالاته أثناء توجيه العمليات الفسيولوجية المختلفة وتقوية الذاكرة
التمارين الخمسة لتقوية الذاكرة1) الانحناء للأمام والخلف أثناء الوقوف: ابدأ في وضع الوقوف، ثم قم أولاً بثني ظهرك للخلف ثم قم بعد ذلك على الفور بثني الوركين للأمام، وأداء انحناء للخلف يتبعه ثني للأمام. أثناء النزول، قم بثني الذقن إلى الصدر وازفر. ثم اصعد، واستنشق وقم بالتمدد للخلف برفق.
طاحونة الهواء: قف مع وضع ساقيك على مسافة ثلاثة أقدام. ارفع ذراعًا واحدة وحرك الذراع الأخرى لأسفل ساقك. باستخدام راحة يدك اليسرى، المس الكاحل الأيمن، واستخدم راحة يدك اليمنى للمس الكاحل الأيسر. حرك رأسك أيضًا في هذه الاتجاهات البديلة.
القفزات: تتضمن القفز مع فرد الساقين ورفع اليدين فوق الرأس، في بعض الأحيان مع التصفيق، ثم العودة إلى الوضع مع ضم القدمين معًا ووضع الذراعين على الجانبين. الزفير، والقفز لأعلى مع رفع اليدين. الشهيق والهبوط للخلف مع وضع اليدين لأسفل.
التمرين الرابع : استلقِ على ظهرك، واستنشق الهواء وقم بالتمدد. ازفر واضغط بقوة، مع ثني الذقن للداخل، وإغلاق معدتك تمامًا.
5) وضعية الجبل إلى وضعية الثعبان: في وضعية الاستلقاء، حافظ على يديك مطويتين عند المرفقين بجوار صدرك. استنشق ببطء أثناء رفع جذعك، ورأسك متجهًا لأعلى، في وضعية الثعبان. ثم ازفر، وارفع وركك لأعلى مع توجيه رأسك لأسفل ليصبح على شكل جبل.
فوائد بطيئة وثابتة
قم دائمًا بتنسيق التمارين المذكورة أعلاه مع التنفس البطني، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة الأكسجين في المخ. عندما تتمدد أو تنحني أو تلين أو تنقبض أو تعمل ضد الجاذبية، يتم تحفيز أجسامنا، وتزداد وعينا العقلي وردود أفعالنا.
المصدر indian express