رئيس البحث العلمي: نعد مبادرة لصناعة علماء متميزين ونأمل في الفوز بـ«نوبل»
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن موضوعات جوائز نوبل هذا العام والعام الماضي تؤكد أننا على الطريق الصحيح، ومن الممكن لأي عالم مصري أو عربي أن يحصل على الجائزة في المستقبل.
وأضاف «صقر»: «يجب أن ندعمهم ونقف خلفهم ونبطل نهد فيهم وندخلهم في صراعات ونضيّق عليهم، وأتوقع أن العالم العربي القادم سيكون من الأردن ثم المغرب أو مصر».
وأضاف رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وفقًا لمنشور له على صفحته الرسمية «فيسبوك»: «إن شاء الله نفكر في مبادرة لصناعة علماء متميزين ونطور مبادرة RESPECT بالأكاديمية، والشئ بالشيىء يذكر، فقد التقيت أثناء حضوري متحدثا في منتدى كيوتو للعلوم والتكنولوجيا بروف سافنتى بابو Svante Paapo الألماني الحائز على جائزة نوبل العام الماضي في الطب، ومن وجهة نظري فإن ما نفعله في مشروع الجينوم المرجعي المصريين، وقدماء المصريين في نفس اتجاه الشغل الذى حصل به على الجائزة، وهو يعلم جيدًا قدر مصر في هذا المجال وقضى عامين ما بعد الدكتوراه في مصر».
وتابع: «تخيلوا آن الآوان لعودة مشروع الطريق إلى نوبل للحياة، وهو من أحب المشاريع إلى قلبي وهناك كانت بدايتي، وسيكون هو أيضا حسن الختام بالأكاديمية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جائزة نوبل أكاديمية البحث العلمي رئيس أكاديمية البحث العلمي
إقرأ أيضاً:
لماذا يمثل مشروع إنشاء أول سجل للتوائم في قطر خطوة أساسية في مجال البحث الجيني؟
"كيف يمكن التمييز بينكما؟" هل تفكران وتشعران بالطريقة نفسها؟"، كانت هذه الأسئلة تولد لدى التوأمين الدكتورة خلود والدكتورة مشاعل الشافعي التساؤل عن حقيقة تماثل التوأم تفكيرا ومظهرا. مع مرور الأعوام، عززت هذه الأسئلة رغبة الشقيقتين في تعميق فهمهما للعوامل الوراثية والبيئية التي تحدد خصائص التوائم وتشكل صفاتهم الفريدة.
في هذا الصدد، تقول الدكتورة خلود الشافعي، باحثة في علم الجينات الوراثية في سدرة للطب -في تقرير صادر عن مؤسسة قطر اليوم الأحد وصل الجزيرة نت-: "لقد تحول هذا السؤال إلى حافز لنا للتخصص في مجال علم الوراثة البشرية، والذي لم تكن توجد وقتها رؤية واضحة بشأن الفرص المهنية التي يوفرها".
انطلقت رحلة الشقيقتين الأكاديمية بدراسة الجينات البشرية في عام 2006، في جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، تشرح الدكتورة مشاعل الشافعي، أستاذ مشارك في الجينات الوراثية، بكلية العلوم الصحية في جامعة قطر: "في تلك الفترة، كان هذا المجال ما يزال في مراحله الأولى في قطر. وقد شهد عام تخرجنا، 2009، بدء تنفيذ الاختبارات الجينية الإلزامية قبل الزواج، وهي نقطة تحول في توجه قطر المبكر نحو الاهتمام بالصحة الوراثية".
وبعد ذلك، التحقت مشاعل وخلود بمؤسسة قطر، وتلقتا الدعم من قسم الأبحاث فيها لمواصلة دراساتهما العليا. وتقول الدكتورة مشاعل: "بعد حصولي على درجة الدكتوراه من جامعة إمبريال كوليدج في لندن عام 2016، انضممت إلى قسم العلوم الطبية الحيوية في جامعة قطر وأجريت العديد من الدراسات حول جينات العديد من الحالات الوراثية، مثل السمنة أحادية الجين، واعتلال الشبكية، وفقدان السمع. وقد ألقت هذه الدراسات الضوء على المتغيرات الجديدة التي تسهم في مثل هذه الأمراض في قطر.
إعلانوتضيف الدكتورة خلود: "شغفي هو الكشف عن الأسباب الجينية للأمراض والتشوهات المختلفة، مع اهتمام كبير بأمراض القلب، وأجري أبحاثا تتعلق بأمراض القلب الخلقية وأنواع مختلفة من أمراض القلب الوراثية مثل اعتلال عضلة القلب وأمراض كهرباء القلب".
شهدت قطر في السنوات الأخيرة تحولا ملحوظا في التوجه نحو الطب الدقيق، مما أدى إلى إطلاق مشروع سِجل قطر للتوائم في عام 2022 وهو الأول من نوعه في المنطقة، كخطوة أولى نحو دراسة الأمراض الوراثية والصفات البشرية لدى التوائم.
بتمويل من جامعة قطر وبقيادة الدكتورة مشاعل، يتضمن المشروع التعاون مع مركز سدرة للطب ومعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، التابع لمؤسسة قطر، ويهدف إلى إنشاء أول سجل للتوائم في البلاد، من خلال جمع وتحليل البيانات من التوائم (المتطابقة وغير المتطابقة) لدراسة العوامل الوراثية والبيئية التي تؤثر على الصحة والسلوك والأمراض.
وقالت الدكتورة خلود التي تتعاون في إطار المشروع مع الدكتورة مشاعل والدكتور حمدي مبارك، مدير الأبحاث والشراكات في معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة: "تم تسجيل أكثر من 100 زوج من التوائم حتى الآن".
يرحب السجل بجميع التوائم من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، مع تركيز خاص على سكان منطقة الشرق الأوسط، بحيث يتم تسجيل المشاركين عبر عيادة قطر للتوائم في قطر بيوبنك، إضافة إلى زيارات منزلية تسهل عملية المشاركة.
وتضيف الدكتورة خلود: "يهدف مشروع سِجل التوائم القطري إلى دراسة الأمراض الشائعة في قطر، مثل أمراض القلب والسكري والسمنة، على أن يجري توسيعه في المراحل اللاحقة ليشمل أمراضا أخرى".
إعلانوأضافت الدكتورة مشاعل، يعتبر المواليد التوائم أداة بحثية مثالية لفهم العلاقة بين الجينات والبيئة، فالتوائم المتطابقون يتشاركون بنسبة 100% من جيناتهم، في حين يتشارك التوائم غير المتطابقين بنسبة 50%. هذا التنوع يساعد الباحثين في التفريق بين العوامل الوراثية والعوامل البيئية وتأثير كل منهما على الأمراض والصفات. على سبيل المثال، تشير الدراسات إلى أن نسبة التوافق في الإصابة بالتوحد بين التوائم المتطابقين تصل إلى 90%، مقارنة بـ5% بين التوائم غير المتطابقين.
وأضافت الدكتورة مشاعل: "مع تقدم التكنولوجيا، ستظل دراسات التوائم أداة مهمة في تسليط الضوء على علم الوراثة السلوكية".
يعتمد نجاح المشروع بشكل كبير على مشاركة التوائم، وتعلق الدكتورة خلود: "كلما زاد عدد التوائم المشاركين، أصبحت النتائج أكثر شمولية ودقة. ومن خلال هذا السجل، يمكن لقطر أن تسهم بشكل كبير في الأبحاث الدولية المتعلقة بالتوائم، خاصة أن المنطقة لا تمتلك حتى الآن إحصائيات دقيقة تتعلق بعدد التوائم أو السمات المرتبطة بهم. كما أن مشاركة التوائم يمكن أن تعتبر فرصة لهم لاكتشاف معلومات جديدة عن أنفسهم".
لا تستغرق زيارات التسجيل أكثر من ساعتين، ويضمن الباحثون سرية البيانات من خلال تشفيرها أثناء التحليل، مع استخدام النتائج لأغراض البحث فقط. تؤكد الدكتورة مشاعل، وهي أم لتوأم بنت وولد، أن سجلات التوائم حول العالم تلقى اهتماما ملحوظا، حيث شارك أكثر من مليون توأم في دراسات مماثلة عالميا. وأوضحت بهذا الخصوص: "هناك فجوة كبيرة في الدراسات المتعلقة بالتوائم في منطقة الشرق الأوسط، مقارنة بأوروبا وأميركا، لكننا متفائلون بتحقيق تقدم في هذا المجال في منطقتنا.. يسعى سِجل التوائم القطري ليكون منصة تمثل قطر والمنطقة العربية على الساحة الدولية، ويهدف إلى سد هذه الفجوة وتحقيق تمثيل إقليمي أفضل".
إعلانوأكدت الدكتورة خلود على أهمية التعاون الوطني والدولي في مثل هذه المشاريع البحثية الطموحة، وأضافت: "يتعاون مشروع سِجل التوائم القطري مع سجل التوائم في هولندا، الذي يُعد من أعرق السجلات في العالم، للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال".
من خلال الكشف عن الخصائص الجينية المرتبطة ببعض الأمراض الشائعة، فإن سِجل قطر للتوائم سيقدم رؤى جديدة نحو ممارسة الطب الدقيق في قطر وتحسين صحة ورفاه الأفراد والأسر في جميع أنحاء البلاد.