«تريندز» يخرج دفعة جديدة من برنامج البحث العلمي للشباب
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تحت شعار «الاستثمار في الشباب استثمار في المستقبل»، احتفى مركز تريندز للبحوث والاستشارات بتخريج دفعة جديدة من منتسبي برنامج البحث العلمي للشباب، الذي نفذته إدارة التدريب بمركز «تريندز»، على مدى 6 أشهر في مقره بأبوظبي، بالتعاون والشراكة مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وشريكه الإعلامي مركز الاتحاد للأخبار، التابع لأبوظبي للإعلام.
وتم تكريم الخريجين وتسليمهم شهادات المشاركة، كما تم تكريم السادة المحاضرين والخبراء، وذلك خلال احتفالية بحضور الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز»، وممثلي مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وحمد الكعبي، رئيس مركز الاتحاد للأخبار، وجمع من موظفي المؤسسات الثلاث. أخبار ذات صلة «تريندز» و«الهلال الأحمر» يستعرضان سبل التعاون المشترك «مكتبة محمد بن راشد» تستضيف حفل توقيع كتاب «محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية»
وفي تصريح بالمناسبة، أكد الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، حرص الجامعة على تعزيز مجالات البحث العلمي للدراسات الإنسانيّة في الدولة باعتبارها المدخل الرئيسي لاستشراف المستقبل ودعم قضايا التنمية في المجالات كافة، وأضاف: «من أجل ذلك ترتبط جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بشراكة استراتيجية مع مركز تريندز للبحوث لتدريب وتأهيل طلبة الجامعة وتعزيز قدراتهم البحثية والعلمية، وتمليكهم ميزات معرفية إضافية تمكنهم من القيام بأدوارهم في خدمة مجتمعهم والإنسانية جمعاء.
وقال الظاهري: إن برنامج البحث العلمي يؤكد التعاون المثمر بين الجامعة ومركز تريندز لنشر فكر التسامح والتعايش والأخُوَّة الإنسانية.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن برنامج «البحث العلمي للشباب» جاء ثمرة التعاون والشراكة الاستراتيجية الفاعلة بين «تريندز» وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومركز الاتحاد للأخبار، ممثلاً لأبوظبي للإعلام، مثمناً جهود الجانبين في تفعيل الشراكة البحثية مع «تريندز»، وموضحاً أن هذا التعاون أثمر عن تكاتف الجهود البحثية والأكاديمية، لتخريج جيل من الباحثين الشباب القادرين على مواكبة التطورات والمستجدات الراهنة، واستشراف مسارات المستقبل.
بدوره، أكد حمد الكعبي، رئيس مركز الاتحاد للأخبار، أهمية تطوير المهارات والكفاءات الوطنية والكفاءات الشابة في مجتمع دولة الإمارات وتأهيلها باعتبارها قيادات المستقبل وصناعه. وأثنى على التعاون مع كل من تريندز وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية من أجل إيجاد جيل شاب قادر ومتمكن من أدوات البحث العلمي الذي يشكل أساس المعرفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البحث العلمي تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية محمد العلي حمد الكعبي جامعة محمد بن زاید للعلوم الإنسانیة البحث العلمی مرکز تریندز
إقرأ أيضاً:
في حلقة نقاشية بـ”تريندز” .. أحداث 17 يناير تؤكد خطر التنظيمات الإرهابية والمسلحة
نظم مركز “تريندز للبحوث والاستشارات” حلقة نقاشية تحت عنوان “أحداث 17 يناير: النخوة الإماراتية وأهمية مواجهة التنظيمات الإرهابية والمسلحة”، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين.
وناقش الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز “تريندز” في الحلقة أربعة محاور رئيسية، هي مظاهر خطر التهديد الحوثي للأمن الإقليمي، والدور الذي قامت به دولة الإمارات دعماً للحكومة الشرعية ومساندة الشعب اليمني في مواجهة خطر هذه الجماعة، تجسيداً لقيم النخوة والشهامة الإماراتية الأصيلة، والدروس المستفادة من أحداث 17 يناير الإرهابية على المستويات الوطنية والإقليمية وحتى الدولية، وأهمية التصدي الجماعي لخطر الجماعات الإرهابية والمسلحة كأساس لتحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي.
وأوضح الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن الحوثيين يمثلون تهديداً مباشراً للأمن البحري في البحر الأحمر والمحيط الهندي، حيث تستهدف هذه الميليشيا الممرات الملاحية الدولية والموانئ التجارية الحيوية، ما يؤثر على حركة التجارة العالمية ويهدد الأمن الاقتصادي لدول الخليج بشكل خاص.
وقال إن ميليشيا الحوثي تعتبر جزءاً من مشروع إقليمي أوسع يستهدف أمن دول المنطقة ومصالحها الإستراتيجية.
وأضاف أن استمرار سيطرة الحوثيين على أجزاء من اليمن قد يحوله إلى بؤرة للتهديد الدولي، خاصة مع تصنيع الطائرات بدون طيار، ونقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية إلى تنظيمات إرهابية أخرى.
وأشار العلي إلى أن الهجمات الحوثية المتكررة ضد المنشآت المدنية في دول الخليج ليست فقط اعتداءً على سيادة الدول، بل تمثل أيضاً خرقاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكداً أن هذا النوع من الهجمات يستدعي استجابة قوية من المجتمع الدولي لتفادي تداعياته الخطيرة على السلم والأمن الدوليين.
وسلط الدكتور محمد العلي الضوء على الدور الذي قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة دعماً للحكومة الشرعية ومساندة الشعب اليمني في مواجهة خطر هذه الجماعة، وقال إن هذا الدور جاء تجسيداً لقيم النخوة والشهامة الإماراتية الأصيلة، وقيم التآزر والتضامن المتجذرة في المجتمع.
وأشار الدكتور محمد العلي إلى أنه في إطار النخوة الإماراتية قدمت دولة الإمارات مساعدات لليمن تجاوزت 23 مليار درهم خلال الفترة من 2015 إلى 2021، مشيراً إلى أن 16.3 مليون يمني حصل على المساعدات الغذائية و11.4 مليون تلقوا الرعاية الصحية، بالشركة مع الأمم المتحدة، كما تم تقديم 1.2 مليار دولار مساندة لليمن في الفترة من 2015 إلى 2021، و325 مليون دولار للصحة والبنية الأساسية.
كما دعمت الإمارات برنامج للأمم المتحدة بقيمة 1.2 مليار دولار مساندة لليمن في الفترة 2015 إلى 2021.
وقد غطت المساعدات 22 محافظة، استفاد منها 17.2 مليون يمني، وتوزعت على 11 قطاعاً رئيسياً و21 قطاعاً فرعياً، كما تم تجديد وإعادة تأهيل 3 مطارات و3 موانئ بحرية، وتحصين 13 مليون يمني من الأمراض، وتقديم خدمات تعليمية لـ 2 مليون يمني.
وألقت الحلقة التي أدارها الإعلامي في “تريندز” فهد جميل أحمد الضوء على أبرز الدروس المستفادة من تلك الهجمات، حيث أكد الدكتور محمد العلي أن الأحداث أظهرت أهمية تبني نهج استباقي في مواجهة التهديدات الخارجية.
وأوضح أن تعزيز القدرات مع الشركاء الدوليين، يمثل عاملاً محورياً في التصدي لخطر التنظيمات الإرهابية بحكم عالمية هذه الظاهرة.
وشدد الدكتور محمد العلي على أهمية التضامن المجتمعي في مواجهة الأزمات، مشيراً إلى أن موقف الشعب الإماراتي خلال هجمات يناير 2022 كان مثالاً يحتذى به في التماسك الوطني ودعم القيادة، لافتاً إلى أن تكاتف الجبهة الداخلية يعزز من قدرة الدول على الصمود في مواجهة التحديات الأمنية المختلفة.
وتطرق الدكتور محمد العلي في الحلقة النقاشية إلى آليات مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها ميليشيا الحوثي، وقال إن أولها يتمثل في تعزيز الجاهزية الدفاعية لدول المنطقة من خلال تطوير منظومات الدفاع الجوي والتكنولوجيا العسكرية الحديثة، إضافة الى زيادة التعاون الإقليمي والدولي عبر الشراكات الأمنية وتبادل المعلومات الاستخباراتية بشكل فعال لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، ودعم الاستقرار في اليمن من خلال تعزيز الجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية، والعمل على إعادة بناء الدولة اليمنية وضمان استقرارها لمنع استغلالها من قبل الجماعات الإرهابية، والتصدي للتدخلات الخارجية التي تدعم التنظيمات الإرهابية، والعمل على ردع الجهات التي تستخدم هذه التنظيمات لتحقيق أهدافها التوسعية في المنطقة، مشدداً في هذا الصدد على أهمية التوعية بضرورة التضامن المجتمعي لمواجهة الحملات الإعلامية التي تستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة، وتعزيز الروح الوطنية من خلال دعم الجبهة الداخلية.
وأكد الرئيس التنفيذي لمركز تريندز في الحلقة أن التصدي لخطر التنظيمات الإرهابية، خاصة الحوثيين، يتطلب تحركاً دولياً مشتركاً، لا يقتصر على دول المنطقة فقط، بل يشمل القوى العالمية الكبرى والمؤسسات الدولية، لافتاً إلى أن استمرار التهاون في مواجهة هذه التهديدات قد يؤدي إلى عواقب كارثية على الأمن والاستقرار الدوليين، خاصة في ظل تهديد الحوثيين للممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر.
وفي ختام الحلقة، شدد الدكتور العلي على أهمية تعزيز الحوار بين دول المنطقة والمجتمع الدولي، والعمل على تطوير استراتيجيات طويلة الأمد لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية.
وأكد أن مركز تريندز سيواصل جهوده البحثية في هذا المجال، وسيعمل على تقديم دراسات وتوصيات تستند إلى أحدث الأبحاث والتقارير، بما يساهم في تقديم رؤى تدعم مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.