صحيفة الاتحاد:
2025-01-17@22:42:19 GMT

مريم الغافري.. مبرمِجة ومبتكِرة

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

خولة علي (دبي)
أعطت من تفكيرها وجهدها ووقتها الكثير، لتقدم ابتكارات ذات جدوى في خدمة المجتمع والبيئة، إنها الطالبة مريم حسن الغافري التي اختيرت سفيرة اليونيسيف لليافعين في «كوب 28» للتغير المناخي، والتي أثبتت تحديها في تقديم مشاريع ابتكارية لتحصد العديد من الجوائز على المستويين المحلي والعالمي. وهي تواصل جهودها للنهوض بمجتمعها، وهي تؤمن بأن تنمية الفرد لذاته ومهاراته لا تتوقف عند مرحلة عمرية بعينها، وإنما على الجميع أن يهبوا للحاق بركب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي الذي تشهده قطاعات الدولة.

 

مسيرة 
رحلتها مع الابتكار بدأت في عمر الـ 9 سنوات، لتكون نموذجاً للطالبة المجتهدة التي تخطت أنشطتها ومشاريعها ومبادراتها حدود مدرستها، لتترك بصمتها على الساحة المحلية والعالمية. فشغفها في كيفية النهوض بمجتمعها من خلال قراءتها للمشهد الحالي الذي تتجه إليه الدولة في حث كوادرها الوطنية على الانضمام للمجالات التقنية والصناعية، كان بمثابة تحفيز لها لتبث مدى قدرتها على السير في خطى واثقة لتحقيق إنجازات مشرفة لوطنها. 

ابتكارات 
وللغافري 18 ابتكاراً، منها «العين الثالثة»، وهو جهاز يوفر الحماية والسلامة للمركبات في حالات النسيان، ولاسيما للأطفال، حيث يعمل من خلال حساسات تقيس الوزن وحساس CO2. كما عملت على تطوير تطبيقات منها التطبيق الرقمي Digital Nurse، والذي يهدف إلى سهولة التواصل بين الممرضة والمريض، إضافة إلى ابتكار مدرعة عين الصحراء لكشف وتحديد مواقع الخطر عن بُعد، من خلال كاميرا ذات رؤية ليلية، فضلاً عن ابتكار يخدم المكفوفين من أصحاب الهمم تحت مسمى Braille OCR Translator، وهذا الابتكار ستشارك به في مسابقة عالمية. 

تنمية المهارات
وعن منهجها لتطوير مهاراتها في مجال البرمجة والابتكار، تشير الغافري إلى أن مجالات التعلم واسعة ومتنوعة، والأمر يتوقف عند رغبة الفرد أو جديته في تطوير مهاراته وذاته، لافتة إلى أن حرصها على المشاركة في برامج ودورات عدة، منها برنامج «مبرمج القرن»، أسهم بشكل كبيرفي تطوير مهاراتها. والتحاقها بمخيم “تدرا” الافتراضي، وبرنامج “المبرمج الإماراتي” مع صندوق الوطن، والتسجيل في برنامج “البايثون” في النشاط اللاصفي بالمدرسة، أسهم في جعلها تسير بثبات على طريق الابتكار، وهي ملتحقة ببرنامج iOS Design challenge، وتسعى لأن تواصل تحديها في هذا المجال. 

أخبار ذات صلة «سباقات التنين» للمرة الأولى في «الحديريات» مركز الفنون يستضيف فرونتيرا على المسرح الأحمر

إنجازات 
حققت الغافري الكثير من الإنجازات من خلال مشاركتها في عدة مسابقات محلية ودولية، حيث نالت جائزة حمدان فئة الطالب المتميز، جائزة حمدان فئة أفضل ابتكار علمي، جائزة الإمارات فئة الطالب المبتكر، وجائزة الشارقة للتميز التربوي فئة الطالب المتميز. كما حققت مراكز متقدمة في الكثير من المسابقات، حيث نالت المركز الثاني في مسابقة 50 فكرة مبتكرة على مستوى الدولة، والمركز الأول في جائزة الابتكار من أجل البيئة على مستوى الوطن العربي، والمركز الأول في بطولة رماية البندقية السكتون 2023 فئة الفتيات، كما حازت ميدالية ذهبية ضمن جائزة MEWIIN على مستوى الشرق الأوسط للمخترعات والمبتكرات، وفازت بأفضل ابتكار إبداعي في الكويت على مستوى الشرق الأوسط، وحققت المركز الثالث في مسابقة أولمبياد الروبوت الوطني WRO على مستوى الدولة، وفازت في مسابقة مبرمج القرن عن الفئة (13- 18عاماً) على مستوى الدولة، وحازت المركز الأول في جائزة الإبداع الرقمي على مستوى الوطن العربي.

بيئة صحية مستدامة
تعمل مريم الغافري على ابتكار مشروع سيتم عرضه في «كوب 28»، الحدث العالمي المرتقب الذي تستضيفه دولة الإمارات في شهر نوفمبر المقبل، كما تعمل جاهدة على نشر مبادرتها HSE تحت شعار «لنا الحق أن نعيش في بيئة صحية وآمنة ومستدامة»، مستهدفة مختلف الفئات العمرية في المجتمع بهدف التوعية بضرورة العمل والسعي على توفير بيئة صحية مستدامة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات البرمجة الابتكار كوب 28 فی مسابقة على مستوى من خلال

إقرأ أيضاً:

«التعليم العالي»: ابتكار تكنولوجي لجهاز مكافحة سوسة النخيل بنسبة نجاح 90%

نظم معهد بحوث الإلكترونيات ملتقى استثماريًا؛ لمناقشة تطبيق المخرجات والابتكارات البحثية للمعهد، بحضور الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، وبرعاية الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم، رئيس المعهد ورئيس مجلس إدارة المدينة العلمية لأبحاث وصناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، وبمشاركة نخبة من رجال الأعمال والصناعة، في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتعظيم دور المراكز البحثية في تقديم حلول علمية للتحديات التنموية، وتوظيف الأبحاث العلمية في خدمة الصناعة، والعمل على تطبيق المخرجات البحثية الناجحة، وتحويلها إلى منتجات قابلة للتصنيع بالتعاون مع قطاع الصناعة والأعمال.

وناقش الملتقى الذي يأتي ضمن مبادرة معهد بحوث الإلكترونيات لتوطين تكنولوجيا صناعة الإلكترونيات والمعلومات، أحدث المخرجات البحثية التطبيقية لمكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء، التي تُعد من أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في مصر والوطن العربي.

حلول ذكية لسوسة النخيل الحمراء

في كلمته، أعرب الدكتور حسام عثمان عن دعمه وتشجيعه لجهود تحويل المخرجات البحثية إلى منتجات مصنعة، مثمنًا دور معهد بحوث الإلكترونيات في الوصول إلى ابتكارات تكنولوجية تسهم في إيجاد حلول ذكية للمشكلات في شتى المجالات، خاصة في القطاع الزراعي، مؤكدًا أن سوسة النخيل الحمراء تمثل تهديدًا حقيقيًا للثروة الزراعية من النخيل في مصر والوطن العربي، مشيرًا إلى أن مصر تُعد من أبرز الدول في الإنتاج الكمي للبلح.

ونوّه بأهمية اللقاءات مع المستثمرين لتحويل المخرجات البحثية إلى فرص تصنيعية واستثمارية، مؤكدًا أنّ هذا الملتقى يمثل دافعًا لنقل التكنولوجيا من المراكز البحثية إلى القطاع الخاص.

ومن جانبها، رحبت الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم بالحضور، مؤكدة أن الملتقى يأتي في إطار اهتمام المعهد بالتواصل مع القطاع الخاص والمستثمرين لفتح آفاق التعاون بين البحث العلمي والاستثمار في مصر، مشيرة إلى أن المعهد يسعى لتحويل الأفكار والأبحاث العلمية إلى منتجات قابلة للتسويق، كما أوضحت أن المدينة العلمية التابعة للمعهد تلعب دورًا في خلق فرص استثمارية وتعاون مشترك بين الباحثين ورواد الأعمال والشركات الناشئة.

وأكدت الدكتورة شيرين أن الابتكار الذي تم استعراضه يمثل نموذجًا لتكامل البحث العلمي والابتكار التكنولوجي لخدمة القطاعات الحيوية في الدولة، مثل قطاع الزراعة.

استراتيجيات التسويق والاستثمار

وخلال فعاليات الملتقى، تم استعراض جهاز مكافحة سوسة النخيل، حيث قدّم الدكتور خالد فوزي، مبتكر الجهاز والأستاذ الباحث بمعهد بحوث الإلكترونيات، شرحًا مفصلًا حول آلية عمل الجهاز واختلافه عن الطرق التقليدية. وأوضح أن الجهاز نجح بنسبة تتجاوز 90% في القضاء على سوسة النخيل خلال التجارب التي أُجريت بالتعاون مع جهات ومحافظات مختلفة.

وأضاف الدكتور فوزي أن الجهاز يتميز بكونه أكثر أمانًا وفعالية مقارنة بالطرق التقليدية باستخدام المبيدات، حيث يحافظ على البيئة ويقلل التكاليف المالية بنسبة كبيرة، إذ تُعد تكلفة الطرق التقليدية أكثر من أربعة أضعاف تكلفة الجهاز، فضلًا عن أضرارها البيئية والصحية.

وعرض المهندس تامر أحمد، مسؤول تطوير الأعمال، نموذج العمل التجاري (Business Model) الخاص بالجهاز، موضحًا استراتيجيات التسويق والاستثمار التي تهدف إلى تحقيق استفادة شاملة من الجهاز على المستوى الصناعي والتجاري، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة.

وأشار الحضور إلى أهمية تبني طرق آمنة بيئيًا لمكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء، التي تسبب خسائر تتجاوز 10 مليارات جنيه سنويًا في مصر (حوالي 200 مليون دولار)، وفقًا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لعام 2022.

مقالات مشابهة

  • فريق «Flourish» يستعرض فكرة مشروعه في برنامج «GEN Z».. ابتكار أصباغ طبيعية
  • أمانة الشرقية تحقق المستوى البرونزي في جائزة الملك عبدالعزيز للجودة 2024
  • ابتكار تقنية للحام الفولاذ في الظروف القاسية
  • تقنيات NVIDIA ACE.. ابتكار مذهل أم خطوة إلى الوراء
  • وزارة الثقافة تكرم اسم صبري موسى في متحف نجيب محفوظ الأحد المقبل
  • روسيا.. ابتكار تقنية للحام الفولاذ المستخدم في الظروف القاسية
  • «التعليم العالي»: ابتكار تكنولوجي لجهاز مكافحة سوسة النخيل بنسبة نجاح 90%
  • روسيا.. ابتكار نظام لتحديد مقدمات الزلازل
  • معلمة بـ”تعليم مكة” ضمن أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم
  • 15,000 متر مربع.. الأسفلت المطاطي ابتكار جديد يُريح أقدام الحجاج