مريم الغافري.. مبرمِجة ومبتكِرة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
خولة علي (دبي)
أعطت من تفكيرها وجهدها ووقتها الكثير، لتقدم ابتكارات ذات جدوى في خدمة المجتمع والبيئة، إنها الطالبة مريم حسن الغافري التي اختيرت سفيرة اليونيسيف لليافعين في «كوب 28» للتغير المناخي، والتي أثبتت تحديها في تقديم مشاريع ابتكارية لتحصد العديد من الجوائز على المستويين المحلي والعالمي. وهي تواصل جهودها للنهوض بمجتمعها، وهي تؤمن بأن تنمية الفرد لذاته ومهاراته لا تتوقف عند مرحلة عمرية بعينها، وإنما على الجميع أن يهبوا للحاق بركب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي الذي تشهده قطاعات الدولة.
مسيرة
رحلتها مع الابتكار بدأت في عمر الـ 9 سنوات، لتكون نموذجاً للطالبة المجتهدة التي تخطت أنشطتها ومشاريعها ومبادراتها حدود مدرستها، لتترك بصمتها على الساحة المحلية والعالمية. فشغفها في كيفية النهوض بمجتمعها من خلال قراءتها للمشهد الحالي الذي تتجه إليه الدولة في حث كوادرها الوطنية على الانضمام للمجالات التقنية والصناعية، كان بمثابة تحفيز لها لتبث مدى قدرتها على السير في خطى واثقة لتحقيق إنجازات مشرفة لوطنها.
ابتكارات
وللغافري 18 ابتكاراً، منها «العين الثالثة»، وهو جهاز يوفر الحماية والسلامة للمركبات في حالات النسيان، ولاسيما للأطفال، حيث يعمل من خلال حساسات تقيس الوزن وحساس CO2. كما عملت على تطوير تطبيقات منها التطبيق الرقمي Digital Nurse، والذي يهدف إلى سهولة التواصل بين الممرضة والمريض، إضافة إلى ابتكار مدرعة عين الصحراء لكشف وتحديد مواقع الخطر عن بُعد، من خلال كاميرا ذات رؤية ليلية، فضلاً عن ابتكار يخدم المكفوفين من أصحاب الهمم تحت مسمى Braille OCR Translator، وهذا الابتكار ستشارك به في مسابقة عالمية.
تنمية المهارات
وعن منهجها لتطوير مهاراتها في مجال البرمجة والابتكار، تشير الغافري إلى أن مجالات التعلم واسعة ومتنوعة، والأمر يتوقف عند رغبة الفرد أو جديته في تطوير مهاراته وذاته، لافتة إلى أن حرصها على المشاركة في برامج ودورات عدة، منها برنامج «مبرمج القرن»، أسهم بشكل كبيرفي تطوير مهاراتها. والتحاقها بمخيم “تدرا” الافتراضي، وبرنامج “المبرمج الإماراتي” مع صندوق الوطن، والتسجيل في برنامج “البايثون” في النشاط اللاصفي بالمدرسة، أسهم في جعلها تسير بثبات على طريق الابتكار، وهي ملتحقة ببرنامج iOS Design challenge، وتسعى لأن تواصل تحديها في هذا المجال.
إنجازات
حققت الغافري الكثير من الإنجازات من خلال مشاركتها في عدة مسابقات محلية ودولية، حيث نالت جائزة حمدان فئة الطالب المتميز، جائزة حمدان فئة أفضل ابتكار علمي، جائزة الإمارات فئة الطالب المبتكر، وجائزة الشارقة للتميز التربوي فئة الطالب المتميز. كما حققت مراكز متقدمة في الكثير من المسابقات، حيث نالت المركز الثاني في مسابقة 50 فكرة مبتكرة على مستوى الدولة، والمركز الأول في جائزة الابتكار من أجل البيئة على مستوى الوطن العربي، والمركز الأول في بطولة رماية البندقية السكتون 2023 فئة الفتيات، كما حازت ميدالية ذهبية ضمن جائزة MEWIIN على مستوى الشرق الأوسط للمخترعات والمبتكرات، وفازت بأفضل ابتكار إبداعي في الكويت على مستوى الشرق الأوسط، وحققت المركز الثالث في مسابقة أولمبياد الروبوت الوطني WRO على مستوى الدولة، وفازت في مسابقة مبرمج القرن عن الفئة (13- 18عاماً) على مستوى الدولة، وحازت المركز الأول في جائزة الإبداع الرقمي على مستوى الوطن العربي.
بيئة صحية مستدامة
تعمل مريم الغافري على ابتكار مشروع سيتم عرضه في «كوب 28»، الحدث العالمي المرتقب الذي تستضيفه دولة الإمارات في شهر نوفمبر المقبل، كما تعمل جاهدة على نشر مبادرتها HSE تحت شعار «لنا الحق أن نعيش في بيئة صحية وآمنة ومستدامة»، مستهدفة مختلف الفئات العمرية في المجتمع بهدف التوعية بضرورة العمل والسعي على توفير بيئة صحية مستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات البرمجة الابتكار كوب 28 فی مسابقة على مستوى من خلال
إقرأ أيضاً:
جائزة الشيخ زايد للطب التكميلي تواصل جولاتها التعريفية
قامت اللجنة التنفيذية لجائزة الشيخ زايد العالمية للطب التكميلي، برئاسة أمينة الهيدان، بزيارة تفقّدية لعدد من المراكز الصحية في رأس الخيمة للتعريف بالجائزة.
ضم وفد اللجنة كلاً من الدكتور عبد الحميد عبد الحي المستشار الإعلامي للجائزة، والدكتور عبد الرحيم الصابوني المستشار الأكاديمي للجائزة.
وشملت الزيارة مركز الوئام الطبي للصحة الشاملة في البريرات، ومنتجع عين خت العائلي.
وأكدت أمينة الهيدان أن الجائزة تحمل اسم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى دعائم النهضة التنموية في الدولة، وكان له دور كبير في تشجيع العلماء على إعداد البحوث والدراسات العلمية، ما أسهم في بناء نهضة علمية حقيقية واستثمار العلم لصناعة أجيال المستقبل.
ولفتت إلى أن الجائزة تهدف إلى تحفيز الإبداع في مجالات الطب التكميلي والتقليدي، وتكريم العلماء والباحثين والأطباء على إسهاماتهم وإنجازاتهم المتميزة، كما تأتي الجائزة لتواكب المسيرة التنموية المتسارعة التي تشهدها الإمارات، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وأشارت إلى أن الجائزة اعتمدت شعاراً يعكس رؤية الدولة المستقبلية، وهو «نحو الخمسين.. حياة طبيعية مستدامة»، برؤية تسعى إلى الحفاظ على نهج العطاء الإنساني على مدار الخمسين عاماً القادمة.
وتشمل الجائزة 5 فئات و9 تخصصات هي: جائزة الشيخ زايد العالمية في الطب الصيني والإبر الصينية، وفي الطب الهندي «الايورفيدا»، وفي الطب النبوي، وفي الطب اليوناني، والطب التجانسي «الهميوباتي»، والطب الطبيعي، والطب الاستيوباثي، وطب الأعشاب التقليدي، وطب الكايروبراكتك.
وتم تكريم 35 فائزاً بالجائزة في الدورتين الأولى والثانية، حيث بلغ عدد الفائزين في الدورة الأولى لعام 2020 تسعة فائزين من الإمارات، والولايات المتحدة، والهند، والصين، بينما تم تكريم 26 فائزاً في الدورة الثانية عام 2022 من السعودية، ومصر، والولايات المتحدة، والهند، والصين، وكندا، والنمسا، وأوكرانيا، وقبرص.
ومن المقرر أن يتم تكريم الفائزين في الدورة الثالثة للجائزة في احتفالية تواكب احتفالات الدولة بعيد الاتحاد في ديسمبر المقبل.
(وام)