سيد الحجار (أبوظبي)
أكد رؤساء شركات بقطاع الطاقة أن تدشين برنامج الإمارات لطاقة الرياح يعد بمثابة نقلة نوعية في مسيرة تنويع مصادر الطاقة بالإمارات، ما يسهم في تكريس المكانة الرائدة للإمارات على صعيد قطاع الطاقة العالمي، ويؤكد دورها الرائد في دعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات تغير المناخ، لاسيما قبيل استضافتها لمؤتمر الأطراف «كوب 28» العام الحالي.


وقال هؤلاء، لـ«الاتحاد»، إن المشروع يدعم جهود انتقال وتحوُّل الطاقة، فضلاً عن دوره في تمهيد الطريق نحو المزيد من المشاريع الواعدة، لاسيما مع تغطية البرنامج 4 مواقع تشمل جزيرة صير بني ياس، وجزيرة دلما، ومنطقة السلع في أبوظبي، بالإضافة إلى منطقة الحلاه في إمارة الفجيرة.
وأوضحوا أن اعتماد البرنامج، على أحدث التقنيات المتطورة والمبتكَرة التي تتناسب مع سرعة الرياح المنخفضة، وتطويره وفقاً لأحدث الابتكارات في علوم المواد والتحريك الهوائي، يبرز ريادة الشركات الإماراتية والخبرات المواطنة في تطوير حلول مبتكرة بقطاع الطاقة، مشيرين إلى أن تنفيذ البرنامج بالتعاون مع أبرز الشركات العالمية المطوِّرة لحلول التكنولوجيا والشركات المصنِّعة لتوربينات الرياح، يمهِّد الطريق نحو تسويق المزيد من المشاريع المماثلة.

سبق إماراتي
وقال يوسف النويس، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإنماء العربية، إن الإمارات كان لها السبق في تنويع مصادر الطاقة لتشمل بجانب النفط والغاز، الطاقة المتجددة والنووية، والهيدروجين، ما جعل الدولة تتبوأ مكانة دولية رائدة مرموقة على صعيد قطاع الطاقة العالمي، مؤكداً أن تدشين برنامج الإمارات لطاقة الرياح يؤسس لمرحلة جديدة في مسيرة تنويع مصادر الطاقة بالدولة.
وأكد النويس، أن الشركات الإماراتية رائدة في تبني الحلول التكنولوجية الرائدة والتقنيات المتطورة والمبتكرة بقطاع الطاقة النظيفة، موضحاً أن برنامج مشروع الإمارات لطاقة الرياح يؤكد ريادة «مصدر» في مجال توظيف تقنيات طاقة الرياح والطاقة المتجددة، وتطوير مشاريع مبتكَرة في هذا المجال. 
وحتى وقت قريب، لم تكن مشاريع طاقة الرياح على مستوى المرافق مجدية من الناحية التجارية، بسبب تدنّي مستويات سرعة الرياح في الدولة، إلا أنَّ الاعتماد على الخبرات الوطنية في دولة الإمارات، والتقنيات المبتكَرة في مجال المناخ جعلا تنفيذ برنامج الإمارات لطاقة الرياح ممكناً.

أخبار ذات صلة أبوظبي تستقبل الموسم الشتوي بأجندة حافلة من الفعاليات حامد بن زايد: تضافر الجهود لضمان تطوير الشراكة بين الإمارات والهند

مصادر بديلة
من جانبه، قال الدكتور غيث بن هامل الغيث، نائب رئيس الغيث للطاقة، إن دولة الإمارات لها دور ريادي في مجال الطاقة على مستوى المنطقة والعالم، حيث كانت الدولة سباقة في تبني حلول الطاقة النظيفة، وهو ما تم تكريسه بالإعلان أمس عن تدشين برنامج الإمارات لطاقة الرياح، ما يعكس حرص القيادة الرشيدة على تنويع مصادر الطاقة البديلة.
وأوضح، أن إضافة محطات طاقة الرياح ضمن مزيج الطاقة في دولة الإمارات، بعد تشغيل العديد من مشاريع الطاقة النظيفة مثل محطات الطاقة الشمسية والنووية، ومحطات تحويل النفايات إلى طاقة، يرسخ مكانة الدولة الرائدة على صعيد قطاع الطاقة.
وأكد الغيث أهمية المشروع في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، ونشر حلول الطاقة النظيفة ما يبرز دور الإمارات في دعم الجهود العالمية للحد من الانبعاثات، لاسيما قبيل استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف «كوب 28».

مكانة رائدة
بدوره، قال شامس بن علي خلفان الظاهري، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، العضو المنتدب لمجموعة شركات علي وأولاده، إن تدشين برنامج الإمارات لطاقة الرياح يعكس حرص القيادة الرشيدة وإيمانها بأهمية الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة، وهو ما يسهم في تكريس المكانة الرائدة للإمارات على صعيد الطاقة العالمي.
وأضاف أن البرنامج يسهم في تكريس المكانة الرائدة للإمارات في دعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات التغير المناخي، لاسيما قبيل استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف «كوب 28».
وأوضح الظاهري أن المشروع يدعم جهود انتقال وتحوُّل الطاقة، فضلاً عن دوره في تمهيد الطريق نحو المزيد من المشاريع الواعدة، لاسيما مع تغطية البرنامج 4 مواقع بأبوظبي والفجيرة.

تعاون مشترك
قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: فخورون كشركة وطنية رائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة بالمساهمة في تطوير برنامج الإمارات لطاقة الرياح أول برنامج لطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية في دولة الإمارات والذي جاء تدشينه اليوم ثمرة لسنوات عديدة من العمل الجاد والتعاون المشترك.
وأضاف الرمحي: بفضل الرؤية الاستشرافية والدعم غير المحدود من قيادتنا الرشيدة، استطعنا تطوير المشروع البارز بالاعتماد على أحدث التقنيات المتطورة التي تتناسب مع سرعة الرياح بالإمارات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: طاقة الرياح الإمارات الطاقة المتجددة الطاقة النظيفة الطاقة النظیفة دولة الإمارات طاقة الریاح على صعید فی مجال

إقرأ أيضاً:

مشاريع أمانة بغداد تحقق نقلة نوعية في تحسين الطرق والبنية التحتية

13 مارس، 2025

بغداد/المسلة: أصبحت شوارع بغداد، بمختلف أحيائها الكبيرة والصغيرة، تشهد تحولًا غير مسبوق في تحسين بنيتها التحتية، حيث تبذل أمانة بغداد جهودًا كبيرة لتعبيد الطرق وتأهيل الشوارع بشكل شامل.

ومن الصعب الآن أن تجد شارعًا غير مؤهل، وهو إنجاز لم تشهده العاصمة منذ عقود طويلة. هذه الجهود تمثل نقلة نوعية في تطوير المدينة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مما ينعكس إيجابًا على حياتهم اليومية.

و أظهرت أمانة بغداد تقدمًا ملحوظًا في مشاريع تحسين البنية التحتية عبر أنحاء العاصمة. حيث تعمل الفرق الهندسية والفنية في دائرة المشاريع على تهيئة وتطوير العديد من الأحياء السكنية. من أبرز هذه المشاريع، تواصل العمل في محلة (751) ضمن قاطع بلدية بغداد الجديدة، حيث تم تنفيذ أعمال تنظيف مشبكات مياه الأمطار وتهيئة الأزقة استعدادًا للأكساء.

هذا إلى جانب العمل على أعمال تهيئة وأكساء طبقة أسفلت سطحية في محلة (839) ضمن قاطع بلدية الرشيد. ولا تتوقف الإنجازات عند هذا الحد، بل تتعداها إلى إعادة تأهيل كورنيش الأعظمية، الذي يشهد أعمالًا متقدمة لاستقبال الزوار في الأيام القليلة المقبلة.

تلك المشاريع، التي تأتي ضمن خطة تطوير شاملة، تمثل بداية لمرحلة جديدة في تحسين واقع العاصمة، وتحقيق أهداف أمانة بغداد في تطوير البنية التحتية وتحقيق مستوى أعلى من الجودة في الخدمات. كما أعلنت دائرة المشاريع في أمانة بغداد عن الانتهاء من تطوير وتأهيل أربع محلات سكنية في قاطع بلدية الرشيد، وهي (801، 823، 843، 889)، حيث تم الانتهاء منها بنسبة 100% قبل الموعد التعاقدي. وتم تنفيذ هذه الأعمال بكفاءة عالية بفضل تفعيل نظام العمل الوجبتين يوميًا، بالإضافة إلى تعاون المواطنين مع فرق العمل، وهو ما ساهم في تسريع وتيرة الإنجاز.

مراحل العمل ومؤشرات النجاح

تجسد هذه المشاريع التزامًا جادًا من أمانة بغداد بتحقيق تحول ملموس في شوارع وأحياء المدينة. فالأعمال التي تُنفذ في العديد من المحلات لا تقتصر على الأكساء فقط، بل تشمل كذلك إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي، وتنظيف مشبكات مياه الأمطار، وتجديد طرقات الأحياء التي أصبحت صعبة التنقل بسبب تدهور حالتها.

ووفقًا لآخر الإحصائيات، تبين أن العمل في المحلات السكنية التي تم تطويرها ضمن قاطع بلدية الرشيد قد أسهم في تحسين نوعية الحياة اليومية للمواطنين بشكل واضح، وهو ما يعكس التزام أمانة بغداد بتحقيق مستوى عالٍ من الخدمة لمواطني العاصمة. كما تبين أن الأعمال الجارية في كورنيش الأعظمية تستقطب اهتمامًا شعبيًا كبيرًا، بما يعكس رغبة المواطنين في تحسين وتطوير مناطقهم الحيوية.

دور التعاون المجتمعي في إنجاز المشاريع

أحد أبرز العوامل التي ساهمت في تسريع تنفيذ هذه المشاريع هو التعاون المثمر بين المواطنين والملاكات الهندسية والفنية. فقد أبدى المواطنون في المناطق المستهدفة من المشاريع تعاونًا لافتًا مع فرق العمل، حيث ساهم ذلك في تقليل الفترات الزمنية التي كانت تحتاجها بعض الأعمال، مثل تهيئة الأزقة وتجهيز البنى التحتية للأكساء. يذكر أن هذا التعاون المجتمعي لم يكن ليحقق هذه النتائج دون استجابة سريعة من دائرة المشاريع، التي اعتمدت نظام العمل بنظام الوجبتين في العديد من المشاريع لضمان سرعة الإنجاز.

يبدو أن هذا التطور الكبير في مشاريع أمانة بغداد ليس مجرد بداية، بل هو جزء من رؤية طويلة الأمد لتحويل العاصمة إلى مدينة عصرية بمرافق بنية تحتية حديثة ومؤهلة لاستقبال النمو السكاني. مع استمرار أعمال التطوير في مختلف المناطق، يتوقع أن يشهد سكان بغداد تحسنًا ملحوظًا في حياتهم اليومية، من خلال شوارع نظيفة وآمنة، فضلاً عن مرافق عامة حديثة تُسهم في رفع مستوى الحياة العامة.

إحصائيات وأرقام مهمة

تم تطوير وتأهيل أربع محلات سكنية بنسبة 100% ضمن قاطع بلدية الرشيد، وهي المحلات (801، 823، 843، 889).
تفعيل العمل بنظام الوجبتين يوميًا ساهم في تسريع تنفيذ المشاريع.
كورنيش الأعظمية قيد الافتتاح بعد الانتهاء من أعمال إعادة تأهيله.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الإمارات والبحرين.. إحداث نقلة نوعية في تقنيات «الرصد الفضائي»
  • “الجينوم الإماراتي” .. إنجازات نوعية وريادة عالمية
  • «سليمان» يعقد سلسلة لقاءات مع رؤساء ومسؤولي كبرى «شركات النفط العالمية»
  • “برنامج إعمار اليمن” يعزز مصادر المياه في عدن
  • برعاية نهيان بن مبارك.. صندوق الوطن يختتم دورة تدريب المدربين
  • المشاط: مبادرة إقليمية مع البنك الأفريقي للاستفادة من نجاحات برنامج «نُوفي»
  • برلماني: طرح 400 ألف شقة نقلة نوعية نحو تحسين جودة حياة المواطنين
  • رانيا المشاط: الاقتصاد الأخضر وبرنامج نوفي يعززان الأمن المائي والغذائي
  • مدبولي: برنامج نوفي يدعم الفئات الأكثر احتياجا في مواجهة التغيرات المناخية
  • مشاريع أمانة بغداد تحقق نقلة نوعية في تحسين الطرق والبنية التحتية