اللواء محمد الغباري: الفضل فى نصر أكتوبر يعود إلى جمال عبد الناصر
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
يرى اللواء محمد الغباري، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، ومدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن الفضل في انتصار حرب أكتوبر يعود إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إذ أن عبد الناصر حينما دخل اليمن نصيحة من أحد زملائه، وتورط الجيش المصري كان نصفه في اليمن، وتم إيقاف التنمية في الستينات.
اللواء محمد الغباري يتحدث عن حرب أكتوبروأضاف "الغباري"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع من خلال قناة "صدى البلد" اليوم الخميس، أن إسرائيل استغلت أن نصف الجيش المصري متواجد في اليمن، وقامت بضرب مصر في 1967، ألا أن الرئيس الراحل حينما شعر بأن هناك أزمة قام بإنشاء أكاديمية ناصر عام 1964، وهي الأكاديمية التي تعطي العلوم العسكرية والاستراتيجية، والضباط الذين تخرجوا منها هم من خططوا لحرب أكتوبر 1973.
وتابع اللواء محمد الغباري، أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أخذ قرار في أبريل 1968 كان مهما للغاية، وهو مجلس الدفاع الوطني، وهو المسؤول عن السياسة العسكرية والتخطيط لها خلال كل 10 سنوات مع التعديلات مع المتغيرات الحديثة، وهذا أمر يجب الوقوف عنده، معلقا: "عشان كده الشعب المصري بيسأل ليه المؤسسة العسكرية ثابتة وطول الوقت منضبطة ومنتجة، عشان فيها سياسة عسكرية ثابتة تتغير وفق التهديدات فقط لا غير".
وأردف، أن منصب وزير الدفاع تغير أكثر من مرة منذ حرب أكتوبر وحتى الآن، ولكن الخطط ثابتة لا تتغير، وهذا هو سبب نجاح العسكرية في مصر، وكان هذا المجلس من خطط لحرب أكتوبر، وهو ما أدى إلى نتيجة مميزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ناصر العسكرية حرب اكتوبر الجيش المصري قناة صدى البلد الإعلامي حمدي رزق عبد الناصر
إقرأ أيضاً:
وثائق سرية بريطانية: مصر جهزت خطة لإنشاء دولة فلسطينية انطلاقا من غزة في الخمسينيات
مصر – كشفت وثائق بريطانية سرية نشرها الأرشيف الوطني البريطاني عن مخطط مصري بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لإنشاء دولة فلسطينية في أعقاب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
وتُظهر الوثائق أن عبد الناصر سعى إلى تحويل قطاع غزة إلى جزء من رؤية استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الوحدة العربية، التي تجسدت لاحقا في تأسيس الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا عام 1958.
ووفقا للوثائق التي تضمنت برقيات دبلوماسية سرية من بينها رسالة نقلها السفير البلجيكي في القاهرة إلى لندن عام 1957 اقترحت مصر تشكيل دولة فلسطينية تمتد من غزة كخطوة لتوحيد الجهود العربية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مع خطط لتعيين المفتي الفلسطيني أمين الحسيني رئيسًا لهذه الدولة المقترحة.
وجاءت هذه الخطة المصرية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وسيناء في مارس 1957 إثر ضغوط دولية من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، لكن الوثائق تكشف أيضًا معارضة بريطانية حادة لهذه الفكرة، إذ اعتبرتها لندن “خطوة متطرفة” قد تعزز نفوذ عبد الناصر في المنطقة.
وشهد قطاع غزة، الذي كان تحت الإدارة المصرية منذ نكبة 1948 تحولات كبيرة عقب العدوان الثلاثي حيث احتلته إسرائيل لمدة أربعة أشهر بين نوفمبر 1956 ومارس 1957، مخلفة دمارا واسعا ومجازر أودت بحياة المئات، أبرزها مجزرة خان يونس التي قُتل فيها 275 فلسطينيا في 3 نوفمبر 1956، وفقا لتقارير منظمة التحرير الفلسطينية.
وبعد الانسحاب الإسرائيلي، عملت مصر على تعزيز وجودها في القطاع عبر إنشاء هياكل إدارية جديدة مثل المجلس التشريعي الفلسطيني في مارس 1958 في محاولة لإعادة تنظيم الحياة السياسية والعسكرية هناك.
وتكشف الوثائق أن عبد الناصر رأى في غزة نقطة انطلاق لتعبئة المقاومة الفلسطينية حيث أشرف على تدريب الفدائيين منذ 1955 مما أثار قلق إسرائيل ودفعها لتصعيد عملياتها ضد القطاع قبل العدوان، ومع ذلك أظهرت الوثائق مخاوف بريطانية من أن يؤدي إعلان دولة فلسطينية إلى تقوية الموقف المصري، خاصة بعد نجاح عبد الناصر في تحدي بريطانيا وفرنسا في أزمة السويس، مما دفع لندن للضغط على الأمم المتحدة لإجهاض هذا المشروع.
جاءت هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بعد تأميم قناة السويس في يوليو 1956، الذي أشعل فتيل العدوان الثلاثي (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) ضد مصر، وعلى الرغم من فشل الحملة عسكريًا بسبب الضغوط الأمريكية-السوفيتية، إلا أنها عززت مكانة عبد الناصر كزعيم قومي، مما دفعه للتفكير في مشاريع طموحة مثل إنشاء دولة فلسطينية كجزء من استراتيجيته لمواجهة الاستعمار والصهيونية.
وتشير الوثائق إلى أن بريطانيا خشيت أن يؤدي ذلك إلى إعادة رسم خريطة المنطقة، خاصة مع تزايد شعبية القضية الفلسطينية بعد نزوح نحو 200 ألف لاجئ إلى غزة إثر حرب 1948.
المصدر: RT