شركة فرنسية تبتكر صاروخاً صغيرا قابلا لإعادة الاستخدام من أجل إطلاقه في 2025
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تبتكر شركة "ماياسبايس" التابعة لـ"أريان غروب" في فرنسا صاروخاً صغيراً قابلاً لإعادة الاستخدام، تعتزم إطلاقه في نهاية عام 2025، في خطوة ترمي من خلالها إلى دخول سوق تشهد ازدهاراً كبيراً.
اعلانفي غابة فيرنون في نورماندي، تشكّل أسطوانة معدنية بارتفاع 14 متراً القسم العلوي للصاروخ المستقبلي، فيما استغرق تصميم النموذج الأولي "كازي-مودو" وتصنيعه تسعة أشهر.
ويخضع الخزانان الموجودان في الأسطوانة منذ تموز/يوليو لاختبارات ملء النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، قبل الانتقال إلى الاختبارات المرتبطة بالأكسجين السائل والميثان الحيوي المبرد اللذين يدفعان الصاروخ.
ويقول رئيس المشروع جيروم فيلا "توصّلنا مع الطبقة الجليدية التي تتشكل على جدران الاسطوانة وتعمل كعازل، إلى أنه بإمكاننا الاستغناء عن الحماية الحرارية" في الصاروخ، مضيفاً "هذه هي بالضبط الأمور التي نرغب في تعلّمها في منطقة اختبار".
من "كازي-مودو" إلى "كازي بارفيه"بعد أشهر قليلة، سيترك "كازي-مودو" مكانه لـ"كازي بارفيه" (ويعني اسمه بالفرنسية "شبه كامل")، النموذج الثاني من جزء الصاروخ العلوي والمجهّز هذه المرة بمحرك بروميثيوس لاختبارات الإطلاق. ثم سيُدمج النموذج الثالث بالطبقة الرئيسية للصاروخ لإجراء اختبارات أرضية نهائية قبل إطلاقه.
وتعتزم "ماياسبايس" إطلاق الصاروخ بعد أقل من أربع سنوات على انطلاق المشروع، في حين أنّ صاروخ "أريان 6" الذي تصنّعه "أريان غروب" لن يُطلق قبل عشر سنوات من بدء الشركة مشروعها هذا عام 2014.
ويقول رئيس "ماياسبايس" يوهان لوروا "نستعجل الأمور لأننا بدأنا نبني صاروخاً بعد فترة من انكباب لاعبين آخرين على ابتكار صواريخهم، ولنحصل على عائد سريع على الاستثمار".
وتتزايد مشاريع إطلاق صواريخ صغيرة قادرة على وضع مركبات تزن مئات عدة من الكيلوغرامات في المدار، لمحاولة الاستحواذ على حصة من سوق تضم 2600 قمر اصطناعي صغير. لا يتخطى وزن هذه الأقمار الاصطناعية 500 كيلوغرام، فيما يُتوقع إطلاق عدد منها كل عام على مدى العقد المقبل، بحسب "يوروكونسلت".
ورأت هذه المجموعة أنّ السوق العالمية لن يكون فيها مكان سوى لـ"3 إلى 4 صواريخ صغيرة". وأعلنت شركة "إيسار ايروسبايس" الألمانية عن اعتزامها إطلاق صاروخها "سبيكتروم" هذا العام، فيما بدأ استخدام صاروخ "إلكترون" من شركة "روكت لاب" النيوزيلندية منذ العام 2018.
مقر شركة ماياسبايسMATHIEU RABECHAULT/AFP or licensorsوسيكون صاروخ "ماياسبايس" قادراً على وضع مركبة بزنة 1,5 طن في مدار منخفض، أو مركبة تزن 500 كيلوغرام في حال كانت الرغبة في عودته إلى الأرض لإعادة استخدامه.
وستتيح هذه المرونة، بحسب يوهان لوروا، الحصول على "صاروخين بثمن واحد"، استناداً ما إذا كان سيتم إعادة استخدام الصاروخ من خلال استعادة القسم الرئيسي منه أم لا.
"سبايس اكس" تجري الإثنين أول رحلة مدارية تجريبية لصاروخها العملاق "ستارشيب"انفجار صاروخ "ستارشيب" من "سبايس إكس" عقب إطلاقه في أولى رحلاته المدارية التجريبيةعبر صاروخها العملاق "ستارشيب".. "سبايس اكس" تقترب من أول رحلة مداريةويُتوقّع أن تتحسن قدرة الصاروخ على الحمولة مع الوقت، إذ يتيح له تصميمه إمكانية حمل أوزان أثقل. لكن بما أنّ "ماياسبايس" مستعجلة لإطلاقه، فلا تسعى إلى أن يكون صاروخها مثالياً في المرحلة الأولى.
ويقول لوروا إنّ "ذلك من شأنه جعل الشركة تلتزم بالجدول الزمني للإطلاق"، موضحاً أن "هذا النهج يقلل بشكل كبير من خطر التأخير".
محركات بروميثيوسويمكن لـ"ماياسبايس" أيضاً أن تعول على قربها من شركتها الأم، إذ على بعد أمتار قليلة من موقع تصنيع "كازي-مودو"، بات محرك بروميثيوس القابل لإعادة الاستخدام والذي ابتكرته "أريان غروب" جاهزاً لاختبارات الإطلاق، إلى جانب مكونات صاروخ "تيميس" القابل لإعادة الاستخدام والمُصنّع من "أريان غروب" أيضاً.
وتقرّ "ماياسبايس" بأنها "استوحت من "تيميس" في ابتكار الجزء الرئيسي من صاروخها الذي سيستخدم ثلاثة محركات بروميثيوس ومحرّكاً آخر للقسم العلوي.
ويثير الدعم الذي تتلقاه "ماياسبايس" من الشركة الأوروبية العملاقة للصناعات الفضائية، انتقادات من شركات ناشئة تعمل على ابتكار صواريخها الصغيرة وتعتبر أنّ المنافسة في هذا المجال غير عادلة.
ومع محركات بروميثيوس، تتفادى "ماياسبايس" تكبّد تكلفة عالية واستغراق وقت طويل لتصنيع الصاروخ. ويقول لوروا "نحن زبائن لشركتنا الأم مع اعتمادنا شروط السوق العادية كأي زبون محتمل".
وللوصول إلى معدّل عملية إطلاق واحدة إلى اثنتين في الشهر، تستعد الشركة الناشئة لتصنيع إنتاجها في مصنع تابع لها.
وحتى الآن، يشكل المبنى السابق لتجميع محركات "فولكان" الخاصة بـ"أريان 5"، موقع تصنيع لأجزاء الصاروخ المستقبلي.
اعلانويقول مديره جان ميشال سانينو "إنه نموذج عن المصنع، وهذه العقلية السائدة في شركة سبايس إكس، إذ يكون المصنع منتجاً كأي منتج آخر".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فضاء فرنسا تكنولوجيا الفضاء فرنسا أذربيجان تغير المناخ قتل روسيا أرمينيا ألمانيا الصحة إسرائيل جيش أذربيجان تغير المناخ قتل روسيا أرمينيا فرنسا
إقرأ أيضاً:
الإعمار: إطلاق استمارة التقديم على قروض الإسكان بداية 2025
الاقتصاد نيوز _ متابعة
تطلق وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة بداية العام المقبل،استمارة التقديم على قروض صندوق الإسكان، كاشفة عن أن مجلس النواب يدرس حاليا تعديلات أعدتها على قانون الصندوق .
وكانت الوزارة قد أطلقت خلال شهر شباط الماضي، التقديم على قروض صندوق الإسكان.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة نبيل الصفار في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن الصندوق قدم قروضا خلال العام الحالي بقيمة بلغت 750 مليار دينار بين 17 ألف متقدم، منوها بأن إطلاق القروض يعتمد على المبالغ المالية المخصصة له، إضافة إلى الاسترجاعات التي تجري إعادة تدويرها لإقراض المواطنين لكونها تعد رأسمالا مهما يعتمد عليه في الإقراض.
وكشف عن أن وزارته ستطلق استمارة التقديم على قروض الصندوق بداية العام المقبل 2025 بعد توفر السيولة المالية، والانتهاء من الإجراءات الإدارية والمالية اللازمة، منبها إلى أن التقديم لطلب القرض يكون حصرا من خلال بوابة (أور) الإلكترونية وفق المعايير المعمول بها.
في السياق نفسه، أشار الصفار إلى أن وزارته تعكف، بالتنسيق مع البنك المركزي وعدد من المصارف، على إعداد دراسة تهدف إلى شمول المتقدمين للحصول على وحدات سكنية ضمن مشروع المدن السكنية الجديدة بقروض ميسرة من المصارف، بيد أن الأمر ما زال قيد الدراسة ولم يتم البت به .
إلى ذلك كشف الصفار عن أن مجلس النواب يدرس حاليا مسودة تعديلات على قانون الصندوق، أعدتها الوزارة ورفعتها إليه من أجل تسهيل الآلية الاقتراضية للصندوق وشمول أكبر عدد من المستفيدين به، مشيرا إلى أن التعديلات تتضمن استحصال الموافقة على شمول المواطنين الراغبين بالحصول على وحدات سكنية ضمن مشروع المدن السكنية الجديدة الذي تنفذه الوزارة حاليا ببغداد والمحافظات بقروض الصندوق.
كما أوضح الصفار، أن الدراسة تتضمن إيجاد آلية لتعظيم موارد الصندوق بما يغطي جميع المواطنين الراغبين بالحصول على القروض، منبها بهذا المجال إلى أن هناك زخما كبيرا للحصول على القروض لاسيما بعد إلغاء شرط الكفيل بالنسبة للموظفين والاكتفاء بشرط ضمان الراتب، إلى جانب رفع مبلغ القرض إلى 60 مليون دينار، لافتا إلى أن البرلمان لم يبت حتى الآن بهذه التعديلات.