بين تباهي الإمارات بمخازيها في حضرموت وصمت حكومة المرتزقة … صنعاء تتوعد بتأديب الجميع
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
أصبح انتهاك الأعراض والاعتداء على الأطفال والنساء سمة بارزة مسجلة باسم الإمارات وأسلوب خاص بها، رغم أن حكامها ومسئوليها لا يتوقفون عن إلصاق قيم العروبة وأعرافها وأخلاقها الراقية بأنفسهم، بل يظلون يحاولون إقناع العالم بأنهم أصلها وفرعها،ولكن أفعالهم على الأرض هي التي توصلهم فعليا، والظاهر حسب تلك الأفعال والسياسات المشينة أنهم أبعد ما يكونون عن أي صفات عروبية، ومنذ تدخلهم العسكري في اليمن ووضع أيديهم على أجزاء من محافظاتها الجنوبية والشرقية أصبحوا أكثر انكشافا، حيث ينفذون سياسات تدميرية للأخلاق والأعراف المجتمعية والقيم التي يعرف بها اليمنيون منذ ما قبل التاريخ.
وأكثر من كل الانتهاكات المتواصلة للإمارات وأدواتها جنوب وشرق اليمن، فجرت الجريمة الأخيرة لأدوات الإمارات غضبا شعبيا كبيرا في كل المحافظات اليمنية، حيث اقتحمت مليشيا النخبة الحضرمية المدعومة من الإمارات والموالية لها منزلا في مدينة المكلا، بل ودخلت غرفة نوم مليئة بالأطفال والنساء دون أن يشعر أحدهم بذرة حياء أو خجل، ووصل بهم القبح إلى درجة أنهم لم يمهلوا النساء وقتا لارتداء ملابسهن، وهو ما لا يمكن حدوثه في المجتمع اليمني، متسببة بترويع النساء والأطفال منتهكة كل الحرمات والقيم.
وكشف تلك الجريمة الفاحشة، تسجيلا مرئيا تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرت فيه أصوات امرأة ظلت تناشد المقتحمين أن يسمحوا لها بارتداء ملابسها لتستر نفسها، لكنهم كانوا أقل من إن تظهر عليهم سمة أخلاق أو رجولة، في بلاد كاليمن التي طالما كان أهلها مثالا راقيا لكل الصفات النبيلة، وإمعانا في إظهار أدنى مستويات القبح وقماءة السلوك رفعوا أسلحتهم مهددين المرأة والطفلان الثلاث اللاتي لم تتجاوز أكبرهن ست سنوات.
ولم تجد الدولة الضئيلة تاريخا وأخلاقا وجذورا، أي حرج في التباهي بما فعلت أدواتها تحت إشرافها وبأوامرها، فقد اعترفت الإمارات رسميا بقيادة مداهمات منازل المواطنين في حضرموت، حيث قال ضابط المخابرات الإماراتي محمود البلوشي، إن بلاده ستضرب كل من تسول له نفسه المساس بمن أسماهم جنود الواجب هناك، متوعدا بملاحقتهم ولو كانوا في أحضان النساء، حسب تعبيره.
وجاء حديث البلوشي المتباهي بالخزي والعار، في معرض تعليقه على حملة الاعتقالات والمداهمات التي وجهت بها أبو ظبي ضد ناشطين وصحافيين مناهضين للتواجد الإماراتي في حضرموت.
حكومة صنعاء أبدت استياء كبيرا من جريمة المكلا الفاضحة آت ارتكبها مسلحو الإمارات، وانتهاكهم حرمات المنازل والنساء، حيث وصفها نائب وزير الخارجية حسين العزي بالأمر المحزن والمروع، وقال في تدوينه على منصة إكس: “أسأل الله أن يوفقنا لخدمة إخواننا وأن يجعلنا أمانا لهم من كل روع وفزع، وملاذ من كل كرب ووجع”، في إشارة ضمنية إلى أن حكومته لن تتنازل عن شرط رحيل القوات الأجنبية من المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية، وهو أحد الشروط التي وضعتها صنعاء في التفاوضات التي تجريها مع الرياض.
لكن مجلس العليمي وحكومة المرتزقة لم يصدر عنهما أي تعليق أو إدانة أو استنكار لما حدث في المكلا، وكأن الجريمة حدثت في بلاد بعيدة وليست في اليمن، التي لا يجيدون سوى المزايدة بها في المحافل الدولية لجمع أموال المانحين والمتاجرة بمعاناة الشعب التي كانوا ولا يزالون السبب الرئيس فيها.
إبراهيم القانص
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أنور قرقاش: الجميع ينظرون إلينا كشريك يمتلك الثقة والمصداقية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة قيادات إعلامية: بناء شراكات إعلامية قوية ومؤثرة إقليمياً ودولياً محمد القرقاوي: قيادتنا حريصة على تأمين أفضل حياة لشعب الإماراتأكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن الإمارات تنطلق في سياستها الخارجية من 3 معايير، تشمل البعد القيمي والأخلاقي، والبعد السياسي، والبعد الاقتصادي والتكنولوجي، مشيراً إلى أن البعد السياسي الذي يتعلق بأمن واستقرار الإمارات وأمن أجيالها يعتبر أولوية في رؤية القيادة الحكيمة، إضافة إلى أن التنمية الاقتصادية المستدامة ومواكبة التوجهات الدولية المؤثرة في هذا المجال، مثل التطورات العلمية والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي تعتبر من الأولويات الاستراتيجية.
وقال معاليه، في جلسة رئيسة ضمن أعمال اليوم الأول من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، إن الإمارات حريصة على مسيرتها التنموية الشاملة واستمرارها واستدامتها مع حرصها على المنطقة واستقرارها وتجنيبها الأزمات.
وأضاف معاليه أن المشهد الإقليمي والدولي مشهد صعب واستثنائي، ويواجه الكثير من التحديات، ولا يمكن اختزاله بالمشهد السياسي الذي يشهد احتقاناً كبيراً؛ ولذلك نحن في الإمارات نعمل على محورين متوازيين، الأول المحور الداخلي وما يتطلبه من تسريع جهود التنمية، وتعزيز تنافسيتنا العالمية، ونستفيد في هذا الأمر من النظام الدولي وما يقدمه من الفرص الاستثمارية، ومن دور الإمارات الكبير في المناخ وملف المياه وسلاسل الإمداد والأمن الغذائي، ونعمل لتعزيز صوت الإمارات على طاولة الحوار الدولي في القضايا المهمة، وفي المحور الثاني، وهو المحور الخارجي نحتاج أن ندير شؤوننا في الإقليم في ظل التطورات الجيوسياسية.
بناء جسور التعاون
أكد معالي الدكتور أنور قرقاش أن التطورات الجيوسياسية في المنطقة والتي تجاوزت العام لغاية الآن، تعتبر مخاضاً سينتج عنها حتماً تبعات كثيرة في المشهد الإقليمي، وعلى دول الإقليم أن تكون جاهزة للتعامل مع هذه التبعات والتحكم فيها، والإمارات دائماً لديها استباقية في التعامل مع أي ظروف، وعلى سبيل المثال فإن بناء جسور التعاون التي رسختها الإمارات تعتبر قوة استباقية لها في هذا المجال.
وشدد معاليه على أن الدول العربية تحتاج في مواجهة هذه التبعات إلى تعزيز البناء العربي وعلى وجه الخصوص استعادة دور الدولة الوطنية، والوقوف بحزم أمام حركات التطرف، وهذا هو موقف الإمارات الواضح، وعلى الدول العربية أن تنتبه إلى الأزمات التي قد تسببها هذه التبعات للمنطقة، وأن تعمل بشراكة قوية من أجل ذلك.
وحول الانتخابات الأميركية ونتائجها، قال معاليه، إن علاقة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية هي علاقات مؤسساتية، ولا ترتبط بنتائج الانتخابات والشراكة القوية بين البلدين تمتد إلى أكثر من التعاون السياسي، فهو تعاون من أجل المستقبل، ويشمل التعاون الاقتصادي والتكنولوجي والعلمي، ومثلما تنظر الإمارات إلى علاقتها مع الولايات المتحدة بأنها مهمة، فإن الولايات المتحدة تنظر إلى العلاقة مع الإمارات كذلك على أنها علاقة مع شريك مهم وموثوق.
ثقة ومصداقية
بالنسبة لعلاقات الإمارات مع روسيا والانضمام إلى منظمة «بريكس»، أكد معالي الدكتور أنور قرقاش إلى أن ذلك لا يعد تحولاً في الموازين، فشبكة علاقاتنا مهمة للجميع الذين ينظرون إلينا كشريك يمتلك الثقة والمصداقية، وهي ثقة ومصداقية تحتاج إلى سنين لتبنيها الدول، وقد رسختها الإمارات على مدى سنوات، منذ عهد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعززها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إذ إن سموه لطالما يؤكد أن المصداقية والموثوقية في سياستنا، رصيد إيجابي ومهم للإمارات.
وأضاف معاليه أن شبكة العلاقات الواسعة، على المستوى الدولي مهمة جداً لتوجهاتنا الاقتصادية والتنموية، في ظل الطموحات والتطلعات الكبيرة لدولة الإمارات.