أعلنت الولايات المتحدة، أمس الخميس، أنها ستستأنف تقديم مساعدة غذائية محدودة في إثيوبيا لتسليمها لنحو مليون لاجئ، لكنها ستبقي معظم العمليات معلقة بعد مخاوف من تحويل المساعدات بشكل ممنهج.

وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة ستستأنف على الفور تقديم مساعدة غذائية في 28 مخيماً داخل إثيوبيا، تؤوي لاجئين غالبيتهم من السودان وجنوب السودان والصومال وإريتريا.

غير أن المساعدة الأوسع نطاقاً داخل إثيوبيا التي تحاول التعافي من حرب شرسة استمرت عامين في إقليم تيغراي، ستبقى معلقة في وقت تفرض الولايات المتحدة تدابير إضافية لمنع تحويل المساعدة.

A U.N.-backed probe of human rights abuses in Ethiopia is set to expire after no country stepped forward to seek an extension, despite repeated warnings that serious violations continue almost a year since a cease-fire ended a bloody civil war in the... https://t.co/sfzd0tTb4q

— The Washington Times (@WashTimes) October 5, 2023

وقالت المتحدثة باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو.إس.إيد) جيسيكا جينينغز، إن "مساعدتنا لسكان آخرين يعانون انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء إثيوبيا ستبقى معلقة حتى نحصل على ضمانات أنها ستصل إلى المستفيدين المعنيين بها".

أضافت أن "أولوية وكالة "يو.إس.إيد" هي استئناف المساعدة الغذائية لمن يحتاجون لها في أقرب وقت في كافة المناطق، ونحن جاهزون للقيام بذلك فور تطبيق الإصلاحات اللازمة المتبقية".

يأتي قرار استئناف تقديم المساعدة للاجئين بعد أن وافقت الحكومة الإثيوبية على نقل مسؤولية تخزين وتوزيع المواد الغذائية إلى طواقم الإغاثة في المخيمات.

وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد علقت في يونيو (حزيران) تقديم المساعدات الغذائية لإثيوبيا، مبررة الخطوة بـ"حملة واسعة النطاق ومنسّقة" لتحويل مسار الإمدادات التي تم التبرع بها وعدم إيصالها للمحتاجين إليها.

ولم تسمّ الولايات المتحدة الجهات التي تقف وراء ذلك، لكن مجموعات إغاثة وجهت أصابع الاتهام للسلطات الفيدرالية والإقليمية، مشيرة إلى استفادة جنود من إعادة بيع التبرعات الغذائية.

وحذا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حذو واشنطن، معلناً تعليق جزء من مساعداته للسبب عينه، لكنه استأنف التوزيع في أغسطس (آب) في إقليم تيغراي بعد أن طبقت السلطات تدابير مراقبة.

Opinion | The U.S. should hold Ethiopia accountable - The Washington Post https://t.co/VLWQwEHxSE

— Justice4Tigray➡️‼️ፍትሒ-ንትግራይ ‼️ (@Justice4_Tigray) October 4, 2023

ولا تضم منطقة تيغراي أياً من مخيمات اللاجئين التي يشملها قرار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وقالت الوكالة إنها تتطلع إلى استئناف المساعدة الكاملة في إثيوبيا من خلال توسيع مراقبة طرف ثالث والإصلاحات الأخرى، بما في ذلك عمليات تفتيش مفاجئة للبائعين والتحقق البيومتري من المتلقين.

طويت صفحة النزاع في تيغراي، الذي أودى وفق بعض التقديرات بمئات آلاف الأشخاص، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 باتفاقية سلام تم التوقيع عليها في جنوب إفريقيا.

وخلال النزاع اتهمت الولايات المتحدة إثيوبيا بمنع إيصال المساعدات الغذائية واستخدامها كسلاح، ما أدى إلى توتر العلاقات مع حكومة طالما كانت حليفاً وثيقاً.

وحذرت وكالات أممية في يونيو (حزيران) من أن نحو 60 مليون شخص يحتاجون لمساعدة غذائية في القرن الإفريقي، بسبب نزاعات مسلحة وموجات جفاف غير مسبوقة مرتبطة بالتغير المناخي وارتفاع أسعار السلع على مستوى العالم لأسباب منها الحرب في أوكرانيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا إثيوبيا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

(كير): الولايات المتحدة ترتكب ابشع جرائم حرب في اليمن

وأكد إدوارد أحمد ميتشل، نائب مدير "كير"، في بيان، أنهم يدينون بشدة الغارات التي تشنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن.

وقال ميتشل: "استهداف منشأة يتواجد فيها مدنيون يعملون في ميناء للوقود، ثم قصف المسعفين الذين هرعوا إلى موقع الحادث، يعد بوضوح جريمة حرب".. مشيراً  إلى أن الولايات المتحدة نفذت هجومًا آخر على تجمع عقد في الهواء الطلق بعد عيد الفطر، واصفا ذلك بأنه "جريمة حرب".

وذكر النائب، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد بـ"سحب الولايات المتحدة من الحروب التي لا تنتهي"، لكنه بدلاً من ذلك "جرّ البلاد إلى حرب غامضة خدمةً لمصالح حكومة إسرائيل".. مضيفاً أنّ السياسة الخارجية لبلاده تعطي الأولوية لإسرائيل بدلا من الولايات المتحدة.

وقال إن وقف الاشتباكات في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

ودعا ميتشل، ترامب، إلى الضغط على إسرائيل لقبول وقف إطلاق نار دائم، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن..وفي حصيلة مرشحة للارتفاع، أسفرت الغارة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة غربي اليمن، لوقوع 80 قتيلا و150 جريحا، بحسب مكتب الصحة العامة بمحافظة الحديدة اليمنية.

ومنذ 15 مارس/ آذار الماضي، تم رصد مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 199 مدنيا وإصابة 427 آخرين، معظمهم أطفال ونساء..وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها ترامب، لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد اليمن.

غير أن القوات المسلحة اليمنية تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • خمس أوراق رابحة قد تستخدمها الصين في حربها التجارية مع الولايات المتحدة
  • قوات الأمن التونسية تستأنف حملة تفكيك خيام المهاجرين في صفاقس
  • الوكالة الذرية تطالب إيران بتفسير «أنفاق نطنز» وتحذر من غياب الشفافية
  • الولايات المتحدة ستحظر الملونات الغذائية الاصطناعية
  • بعد تهديد واشنطن.. بريطانيا: أوكرانيا هي التي تقرّر مستقبلها.
  • الصين: الباب مفتوح لمحادثات تجارية مع الولايات المتحدة
  • إدارة ترامب ستحظر الملونات الغذائية الاصطناعية في الولايات المتحدة
  • (كير): الولايات المتحدة ترتكب ابشع جرائم حرب في اليمن
  • من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟
  • شعبية ترامب تتراجع في الولايات المتحدة بعد 100 يوم من تنصيبه