هذه أهم المخاطر التي يمثلها تنظيم الدولة في سوريا لأمريكا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
حذر قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أليكس غرينكويتش، من أن هناك عددا من المخاطر التي يجب مراقبتها بشأن وضع تنظيم الدولة "داعش" في سوريا.
وأشار إلى أن "داعش" لديه عدد لا بأس به من الخلايا، وعدد قليل من كبار القادة، ومعسكرات التدريب خارج المنطقة التي تعمل فيها قوات التحالف الدولي بشكل روتيني.
وأضاف في تصريحات صحفية، الخميس: "أعتقد أن هناك عناصر خطر حقيقية حيث يمكن أن تطفو الأمور مرة أخرى في وقت ما في المستقبل".
وأوضح أن الأطفال في مرافق الاحتجاز التي يوجد بها مقاتلو التنظيم ومخيمات النازحين في شمال شرقي سوريا، يتعلمون ترديد أغاني التنظيم وتحية علمه.
وأكد ضرورة إعادة دمج هؤلاء الأشخاص في المجتمع مرة أخرى، مضيفا: "لذلك نحن لا نتعامل مع الجيل القادم من داعش خلال 10 أو 15 عاما".
وتابع: "أود أن أقول في ظل الوضع الراهن، ربما لا يكون داعش شيئا يدعو للقلق، لقد هزمناهم، ووضعنا أحذيتنا على أعناقهم، إذا صح التعبير، لذا فهم ليسوا في وضع يسمح لهم باتخاذ إجراء مهم ضدنا".
ولفت إلى أن وضع تنظيم الدولة في أفغانستان لا يشكل تهديدا خارج المنطقة في الوقت الحالي، على الرغم من وجود "رغبة وقدرة" على القيام بذلك، لكن من المؤكد أن "داعش – خراسان" لديه تطلعات للذهاب إلى أبعد من ذلك، إنهم على الأرجح أحد أكثر عناصر داعش قدرة في الوقت الحالي وهو أمر نحتاج إلى مراقبته عن كثب.
وفي وقت سابق، أعلنت "سنتكوم" تنفيذ 36 عملية مشتركة ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق خلال آب/ أغسطس الماضي، أسفرت عن مقتل سبعة من عناصر التنظيم واعتقال 25 آخرين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية داعش سوريا سوريا امريكا داعش سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية
عبد الله علي إبراهيم
(جريدة الخرطوم 11 ديسمبر 1988)
(لا يرى الحاملون على دولة 1956 سوى مفردة الحكومة فيها. وهي مفردة قصوى لا جدال. ولكن غفلتهم عن مفردات غراء لهذه الدولة لم يرمهم في غيظ ضرير على هذه الدولة فحسب، بل اعتزلوا أيضاً هذه المفردات الغراء التي تركوها لتستوحش تحت شرور نفس الحكومة. وهذه مقالة من أخريات حاولت فيه لفت نظر كتائب استئصال دولة 56 أن لهم، كما يقول المثل، حبان في بيت العدا. وبلغ من فساد هذا الغيظ المحض الضرير انتداب حميدتي دعمه السريع للقضاء المبرم على هذه الدولة. وقعد "فراجة" الليبرويساريون الذين جعلوا من القضاء المبرم على هذه الدولة ثقافة شاعت حتى انتهزها البطلق أماتكم كما في مثل ورد في كتاب لبابكر بدري).
لولا ملابسات الحجز بقطار كريمة يوم الجمعة الماضية لكنت قد شاركت في احتفال نقابة السكة حديد باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي نظمته اللجنة السودانية لحقوق الإنسان.
وجدت في حضور احتفال عطبرة لحقوق الإنسان مزايا عديدة علاوة على أنه فرصة سانحة لزيارة أخرى لمدينتي الأولى. فقد أثلج صدري أن ترمي نقابة السكة الحديد بثقلها في حركة حقوق الإنسان بعد أن ظلت قاصرة على صفوة خيرة من المتعلمين منذ تأسيس حركتها في 1985. وقد شاب أداء هذه الصفوة خلل في التركيز حين رجحوا الضغط العالمي الجاهز لنصرة قضيتهم دون حفز الضغط الشعبي المحلي وإلهامه في سياقاته السياسية والاجتماعية الصعبة. ولذا بدا مفهوم حقوق الإنسان كطارئ وقع لنا من اهتمام العالم بنا لا كأصل قديم في مشروعنا الاجتماعي والنقابي والسياسي.
ساءني دائماً الاتهام المعمم الذي يطلقه بعض المتحدثين من المتعلمين بأن بيئتنا العربية المسلمة مسكونة بالاضطهاد العنصري وغير مواتية لحقوق الإنسان. وغالباً ما استدلوا على ذلك بأبيات من المتنبي عن كافور، أو ممارسات للزبير باشا، أو مبدأ الكفاءة في الزواج في عقد زواج شهير من الثمانينات. وهذا انتقاء عشوائي للاستدلال على عدم سماحتنا استدلالاً لن تسلم معه أي جماعة من الاتهام بالاضطهاد العنصري مهما بلغت من آيات السماحة والإنسانية.
لقد جادلت هؤلاء الإخوة طويلاً الفت انتباههم إلى أن إنسانيتنا العربية الإسلامية لم تتجمد في التاريخ لأنها فعل في التاريخ تتجدد به وتجدده.
وكنت أشير عليهم بدراسة مفهوم "النقابة" الذي هو من أفضال مدينة عطبرة السياسة على وطننا. فتعريف النقابة أنها تنظيم يضم عمال أو موظفي المؤسسة بغير اعتبار للعرق أو الدين أو القبيلة أو النوع. ومن فوق صفاء هذه المفهوم ونبله ازدهرت الحركة النقابية السودانية التي ظلت تحرس مجتمعنا وإنسانيتنا بعين ساهرة.
في وقت باكر أهدتنا عطبرة "النقابة": هذه الأداة التي اشتد عودها من تخطيها للحزازات العرقية والقبلية والدينية التي تمنع الممارسة الحرة للحقوق الإنسانية. وأتمنى أن يكون احتفال نقابة عمال السكة الحديد باليوم العالمي لتلك الحقوق مناسبة لتتصل النقابة بالإطار التنظيمي للحركة العالمية لحقوق الإنسان.
أما عن التزامنا بمبدأ حقوق الإنسان فالنقابة ذاتها شاهد كبير على بعد المدى الذي قطعناه في هذا السبيل.
ibrahima@missouri.edu