منذ النشأة الأولى للأرض كان الماء مصدرًا أساسيًا للحياة فيها، ومع تطور وسائل الإنتاج والصناعات زادت عمليات استهلاك المياه بشكل كبير. ومع اكتشاف النفط وزيادة معدلات تصديره، زاد استهلاك المياه بسبب الحاجة إلى حقن باطن الأرض بالمياه من أجل استخراج النفط.

ونظرًا لامتلاك العراق لخزين هائل من النفط ووجود نهرين، عمدت شركات استخراج النفط إلى ضخ مياه نهري دجلة والفرات في جوف الارض.

ومع أزمة شح المياه وتفاقم التغير المناخي، دعت الحاجة مجددًا إلى البحث عن بدائل مائية غير مياه الأنهار.

وفي وقت سابق، كشف تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية عن تفاقم أزمة نقص المياه والتلوث في العراق بسبب شركات النفط الغربية.

وفي هذا الشأن، يقول الخبير في مجال النفط بلال خليفة أن “المكامن النفطية تحتاج إلى حقن الماء فيها كي تحافظ على الضغوط المكمنية وبالتالي ديمومة الإنتاج وفق الخطط المعدة لها”.

ويضيف خليفة  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “البدائل موجودة، ففي السعودية على سبيل المثال التي تعاني مشكلات مائية مماثلة وتضم ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم، تُؤخذ المياه اللازمة للحقن من البحر وبما أن معدلات المياه في نهري دجلة والفرات منخفضة كان رأي القطاع النفطي والحكومة باستخدام مياه البحر”.

وأشار إلى “مناقشة إنشاء مشروع لتوفير مياه البحر منذ أكثر من عقد، لكنها تعثرت نتيجة عدم تخصيص الأموال الكافية للمشروع”، مبينًا أن “المشروع تم إحالته مؤخرًا إلى شركة توتال إنرجيز الفرنسية”.

ويعتقد خليفة أن “المشروع سوف ينفذ هذه المرة لأهميته الاقتصادية والاستراتيجية في ديمومة الإنتاج وزيادته”.

هذا وتحتاج الشركات في عملية استخراج النفط إلى ضخ كميات كبيرة من المياه في باطن الأرض، فمقابل كل برميل نفط الذي يُصدّر الكثير منه إلى أوروبا بعد ذلك، تضخ 3 براميل من المياه في الأرض، ومع ارتفاع صادرات العراق من النفط، انخفضت مياهه انخفاضاً هائلاً.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

مياه الشرقية: إجراءات قانونية صارمة ضد المخالفين وضبط وصلات المياه الخلسة

عقد المهندس محمد عبد العزيز، القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الشرقية، اجتماعًا مع رؤساء القطاعات ومديري عموم الأفرع، لبحث سبل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وضمان استدامتها.

 

وخلال الاجتماع، شدد عبد العزيز على أهمية تحسين إدارة المياه غير المحاسب عليها، وقياس حجم الفاقد من المياه المنتجة بدقة، مع تحديد نسب الفاقد الفعلية، موجهًا باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة ضد المخالفين وضبط الوصلات الخلسة.

 

كما وجه بضرورة الاهتمام بنظافة المحطات والروافع، والالتزام بتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية، وأخذ العينات بشكل دوري وعلى مدار الساعة، مؤكدًا أن هدف الشركة الأساسي هو تقديم كوب ماء نظيف لكل مواطن، ومتابعة جودة المياه بالشبكات، والاهتمام بعمليات تطهير وغسيل الشبكات، وفتح محابس الغسيل، طالبًا بضرورة الاهتمام بشكاوي العملاء والمواطنين والعمل على حلها.

 

يأتي هذا الاجتماع في إطار حرص الشركة على رفع كفاءة التشغيل والصيانة، وتعزيز مستوى الخدمات المقدمة لأهالي محافظة الشرقية.

 

وفي سياق آخر، نفذت الإدارة العامة للتوعية والمشاركة المجتمعية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الشرقية، ندوة توعية وورشة تعلم مبادئ السباكة الخفيفة

وخلال أعمال الندوة، تم تلقي الشكاوي والاستفسارات والرد عليها بمقر كنيسة الملاك ميخائيل بمركز ومدينة كفر صقر،

وذلك في ضوء التعاون القائم بين الكنائس وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية؛ نحو نشر ثقافة التوعية بترشيد استهلاك المياه، والتخلص الأمن من مخلفات الصرف الصحي، وأهمية القطع الموفرة في ترشيد الإستهلاك، بجانب مخاطر الوصلات الخلسة، بجانب التعريف بالمبادرة الرئاسية بداية والخدمات المقدمة من الشركة.

وأكد المهندس محمد عبد العزيز عبد الله، القائم بتسيير أعمال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية، أن هذه الندوة تأتي تطبيقاً لسياسة التوعية بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بنشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه، وخطورة الطلمبات الحبشية والتخلص الأمن من مخلفات الصرف الصحي.

وأوضح المهندس محمد عبد العزيز عبد الله، القائم بتسيير أعمال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية، أن فريق التوعية والمشاركة المجتمعية بالشركة يجري حاليا عدد كبير من الندوات بدور العبادة، وذلك لنشر رسائل التوعية، ولتحقيق الأمن المائي المستدام، والتأكيد على أهمية الإستخدام الأمثل لشبكات الصرف الصحي.

وخلال أعمال الندوة أيضا، تم التاكيد على أرقام الخط الساخن ١٢٥ لاستقبال الشكاوي والاستفسارات، بجانب تطبيق قراءتي، وسداد الفواتير من خلال تطبيق ١٢٥، مما يسهل على المشترك الحصول على الخدمة فى أسرع وقت وبأعلى جودة.

مقالات مشابهة

  • كوردستان: القضاء العراقي أكد قانونية عقود الإقليم مع الشركات النفطية
  • وزير النفط: 2025 سيشهد زيادة في معدلات إنتاج المشتقات النفطية
  • «مسعود» يناقش التحديات التي تواجه عمل الشركات والحقول والموانئ النفطية
  • مياه البحر الأحمر تشارك في مشروع الغردقة الخضراء
  • القرنة تنتفض.. تظاهرة كبرى غداً جنوبي العراق ضد الشركات النفطية (فيديو)
  • مياه الشرقية: إجراءات قانونية صارمة ضد المخالفين وضبط وصلات المياه الخلسة
  • مؤسسة النفط تصدر بياناً بشأن العمل في الموانئ النفطية
  • "وادي دجلة" للتنمية العقارية تطور هيكلها التنظيمي من الشركات لدعم مشروعاتها
  • النفط تكشف مبيعاتها من المشتقات النفطية لعام 2024: نحو 40 مليار لتر
  • النفط النيابية: الشركات الاستشارية مهمة في تحقيق الجدوى الاقتصادية