الإمارات تروي قصة إرثها الزراعي المستدام في «إكسبو الدوحة 2023 للبستنة»
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
الدوحة (وام)
يواصل جناح دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في معرض «إكسبو الدوحة 2023 للبستنة» تحت عنوان «إرث وأثر» استقباله زواره.
ويروي الجناح قصة الإرث الزراعي لدولة الإمارات وإنجازات الرواد والمبتكرين الذين يسهمون في تعزيز الأمن الغذائي واستدامته، من الماضي إلى الحاضر ونحو مستقبل مستدام.
تشرف وزارة الخارجية على إدارة جناح دولة الإمارات في إكسبو 2023 بالتعاون مع مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان ومكتب المشاريع الوطنية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قد زار جناح دولة الإمارات بعد حضوره الافتتاح الرسمي لمعرض إكسبو 2023 الدوحة يرافقه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، والقادة ضيوف المعرض، وذلك بحضور معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة.
كانت معالي مريم المهيري قد افتتحت جناح الدولة بحضور الشيخ زايد بن خليفة بن سلطان بن شخبوط آل نهيان، سفير الدولة لدى دولة قطر، وإبراهيم العلوي، المفوض العام لجناح دولة الإمارات العربية المتحدة في «إكسبو الدوحة 2023 للبستنة»، وعدد من كبار المسؤولين والضيوف والدبلوماسيين ومنظمي إكسبو الدوحة 2023 للبستنة.
وأشادت معالي مريم المهيري بجهود منظمي إكسبو الدوحة الذي يوفر منصة لأكثر من 80 مشاركاً دولياً في هذا الحدث المهم الذي يستمر 6 أشهر. وقالت: «فخورون بالإنجاز الذي تحقق على أرض دولة قطر مع استضافتها للمعرض الذي يُقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسعداء بافتتاح جناح دولة الإمارات تحت عنوان (إرث وأثر) أمام الزوار ليتعرفوا عن قرب على قصة دولة الإمارات الملهمة وعلاقتها الوثيقة مع الأرض والبيئة».
وأكدت احتفاء جناح دولة الإمارات بقيم الماضي وإرثه، خاصةً في المجال الزراعي وأضافت: «قصتنا تحتفي بالإرث الغني للمغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.. ولا يزال لكلماته أثر جميل في نفوسنا حتى اليوم حين قال: (أعطني زراعة أضمن لك حضارة).. هذه الكلمات هي رؤيتنا التي نستنير بها، لاسيما مع اقتراب موعد استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28) خلال نحو شهرين من الآن وفي وقت تصدرت فيه الزراعة والبستنة قائمة الأولويات الدولية، إذ تمثلان محوراً رئيسياً في تحقيق الأمن الغذائي ومواجهة تغير المناخ».
من جانبه، قال إبراهيم سالم حميد العلوي: «إن معرض إكسبو 2023 الدوحة نجح في أن يفي بوعده في تقديم حدث عالمي وتجربة ملهمة تجمع الجمهور من مختلف الأعمار والجنسيات، إضافة إلى الأكاديميين والمفكرين والخبراء من جميع أنحاء العالم».
وأضاف: «نتطلع، من خلال جناح دولة الإمارات (إرث وأثر)، إلى دعم أهداف المعرض، وتوفير منصة للتباحث والتحاور حول الابتكارات التي تعزز استدامة الأمن الغذائي والمائي».
ويقدم جناح دولة الإمارات «إرث وأثر» لزواره تجربة متعددة غنية بالمعلومات، تكشف عمق العلاقة بين شعب دولة الإمارات العربية المتحدة والبيئة، ويسلط الضوء على جهود شعب الإمارات في الحفاظ على الأرض والطبيعة، إضافةً إلى تعزيز الأمن الغذائي للوصول إلى إرث زراعي مزدهر قائم على حكمة القائد المؤسس، رحمه الله.
يضم الجناح ست تجارب تأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن بدءاً من الحالمين الأوائل، وإنجازات الوالد المؤسس وإخوانه حكام الإمارات، عبوراً إلى أرضنا، وحرثنا، ووصولاً إلى إنجازات الحالمين اليوم، وإرثنا.
ويوفر الجناح الفرصة للزوار أيضاً للتعرف عن قرب على جهود الدولة ومشاريعها ومبادراتها التي تهدف إلى الإسهام في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع. صممت جناح دولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة «باركي إنجلز» والتي استوحت تصميمها من شجرة الغاف، عاكساً جذور الشجرة وامتداد أغصانها وأوراقها.
فيما بُنيت جدران الجناح بطبقات «مدكوكة» يدوياً من التربة، إضافة إلى سقف مصنوع من سعف النخيل.. وصممت تجربة الضيف شركة «أتيليه بروكنر»، وهي شركة متعددة التخصصات تشمل أعمالها الأخرى متحف المستقبل.
يضم جناح دولة الإمارات كذلك «حديقة» تقدم فرصة للزوار للتعرف إلى النباتات المحلية والمزروعة في دولة الإمارات، وتضم 6609 من النباتات، والمصنفة إلى 65 نوعاً مختلفاً منها النباتات الصالحة للأكل وأشجار الفاكهة والنباتات الطبية والزهور والتوابل والشجيرات والأعشاب والنباتات التي تستخدم في المنتجات الصناعية والنباتات المعمرة، إلى جانب عدد من النباتات التي أسهمت في جوانب من حياة الأسلاف والتي تستمر اليوم في تحقيق رؤية الإمارات من أجل مستقبل مستدام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جناح الإمارات إكسبو البستنة الدوحة دولة الإمارات العربیة المتحدة إکسبو الدوحة 2023 للبستنة الأمن الغذائی آل نهیان
إقرأ أيضاً:
الإمارات والصين تبحثان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية
أبوظبي (الاتحاد)
عقدت مجموعة العمل للاستثمار والتعاون الاقتصادي الإماراتية - الصينية، اجتماعها الأول، بهدف تعزيز الشراكة الاقتصادية والنمو الاستثماري بين البلدين، والوصول بها إلى مستويات متقدمة من التعاون في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال والسياحة والطيران والخدمات اللوجستية.
وترأس الاجتماع من الجانب الإماراتي عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، ومن الجانب الصيني لينغ جي، نائب وزير التجارة الصيني ونائب ممثل الصين للتجارة الدولية، وبحضور أو بوتشيان، القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في الدولة، وممثلين لعدد من الهيئات الحكومية من الجانبين.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد عبدالله آل صالح، أن العلاقات الإماراتية الصينية استراتيجية وتُعد نموذجاً راسخاً للتعاون المثمر، حيث تمتد لأكثر من أربعة عقود شهدت خلالها تطوراً كبيراً على المستوى الاقتصادي، مشيراً إلى أن هذه العلاقات أسهمت في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، مما أدى إلى تحقيق مستويات متقدمة من التفاهم والشراكة الاقتصادية التي تخدم المصالح المشتركة وتدعم النمو والتنمية المستدامة للدولتين الصديقتين.
وقال: يمثل اجتماع مجموعة العمل للاستثمار والتعاون الاقتصادي بين البلدين محطة مهمة نحو استكشاف آفاق جديدة من الشراكة والتعاون، بما يسهم في زيادة الثقة المتبادلة بين مجتمعي الأعمال الصيني والإماراتي، والتعريف بالبيئة الاستثمارية المرنة والجاذبة التي توفرها أسواق البلدين، مما يعزز من تنافسية وازدهار علاقاتنا الاقتصادية.
وتُعد الصين الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث بلغت نسبة الصين من تجارة الإمارات غير النفطية 11.2%، وفي عام 2023 استحوذت الإمارات على 25% من تجارة الصين غير النفطية مع دول الشرق الأوسط وأفريقيا، لتصبح الشريك التجاري الأول للصين بين دول هذه المناطق.
وخلال النصف الأول للعام 2024 بلغت قيمة التجارة الإماراتية مع الصين أكثر من 42.4 مليار دولار، بنمو 3% تقريباً، مقارنة مع ذات الفترة من 2023، كما وصلت قيمة تجارة الإمارات مع الصين خلال عام 2023 إلى 86.7 مليار دولار، بنمو12.1% مقارنة بالعام 2022، في حين بلغت قيمة التجارة الخارجية بين البلدين 120 مليار درهم بنهاية العام 2023.
وتأتي الصين في المرتبة الـ 10 لصادرات الإمارات غير النفطية بنسبة مساهمة بلغت 2% خلال النصف الأول 2024، وكذلك في المرتبة الـ 10 لإعادة تصدير الإمارات بنسبة مساهمة بلغت 2.5% خلال النصف الأول من العام 2024، وبالمقابل فإن 18% من واردات الإمارات مصدرها الصين.
وعلى صعيد الاستثمار، بلغ رصيد الاستثمارات الإماراتية في الصين حوالي 4.5 مليار دولار في نهاية العام 2023، حيث تضاعف من عام 2022 إلى عام 2023 بنسبة زيادة وصلت إلى 96% موزعة على قطاعات استراتيجية مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية والنقل والاتصالات، وفي المقابل بلغت قيمة الاستثمارات الصينية في الإمارات في نهاية العام 2023 ما مجموعه 5.8 مليار دولار.
وناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات المهمة المتعلقة بالتعاون الاستثماري بين البلدين، من ضمنها سبل تعزيز الاستثمارات الإماراتية في الصين، وتحفيز الشركات الصينية على توسيع استثماراتها في الدولة، بالإضافة إلى فرص التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وكذلك قطاعات السياحة والنقل الجوي والطيران، حيث استقبلت الإمارات أكثر من مليون سائح صيني في عام 2023، مع وصول عدد الرحلات الجوية بين البلدين إلى أكثر من 200 رحلة شهرياً، وأشار الجانبان إلى ضرورة الاستفادة من هذا الزخم لتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي.
ودعا الجانب الإماراتي مجتمع الأعمال الصيني إلى الاستفادة من البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها الإمارات، خاصة مع وجود أكثر من 15 ألف شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية، مما يدعم الشراكة الاستراتيجية لتحقيق الرؤى الاقتصادية لكليهما.
ويأتي تشكيل مجموعة العمل للاستثمار والتعاون الاقتصادي بين الإمارات والصين في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين مايو الماضي، والتي هدفت إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري ضمن مبادرة «الحزام والطريق»، وفتح آفاق جديدة للتنسيق في مجالات حيوية تشمل التنمية الخضراء والبنية التحتية والاقتصاد الرقمي، بما يدعم العلاقات الثنائية ويعزز النمو المستدام للطرفين.