وزير الحج والعمرة السعودي لـ"اليوم 24": نسعى لزيادة أعداد ضيوف الرحمن القادمين من المغرب (حوار)
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قال وزير الحج والعمرة السعودي، توفيق بن فوزان الربيعة، إن المملكة العربية السعودية، من خلال مبادرة “طريق مكة”، تسعى إلى “زيادة أعداد ضيوف الرحمن القادمين من المملكة المغربية، وإثراء وتعميق تجربتهم، من خلال إتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة”.
وأوضح الوزير السعودي، في حوار مع “اليوم 24″، أن “ضيوف الرحمن القادمين من المملكة المغربية يحظون بفرصة الاستفادة من منصة “نسك” وما تقدمه من تسهيلات تؤكد على تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 لتيسير وصول المعتمرين وتوفير كافة الخدمات لهم”.
ما دلالة اختياركم المغرب ضمن الدول الأولى المنضمة لمبادرة “طريق مكة” التابعة لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن؟
تقديرا للأواصر المشتركة والعلاقات الأخوية والتاريخية وروابط اللغة والدين والثقافة، جاءت مبادرة “طريق مكة” لتؤكد على المكانة الخاصة للمملكة المغربية وشعبها في نفوس أشقائهم في المملكة العربية السعودية.
وتهدف هذه المبادرة إلى زيادة أعداد ضيوف الرحمن القادمين من المملكة المغربية، وإثراء وتعميق تجربتهم، من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، للمساهمة في تحقيق مستهدفات “رؤية السعودية 2030” للوصول إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030، من خلال تسهيل الإجراءات وتيسير الحصول على التأشيرة.
ما هي أبرز الخدمات التي يتم توفيرها للحجاج والمعتمرين من المغرب على وجه الخصوص؟
ضيوف الرحمن القادمون من المملكة المغربية يحظون بفرصة الاستفادة من منصة “نسك” وما تقدمه من تسهيلات تؤكد على تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 لتيسير وصول المعتمرين وتوفير كافة الخدمات لهم، فمن خلالها يمكن اختصار الكثير من الوقت والجهد في إجراءات التأشيرة والتواصل مع مقدمي الخدمة، كذلك يمكن لأي مغربي أداء مناسك العمرة بمجرد وصوله إلى المملكة العربية السعودية، بصرف النظر عن نوع التأشيرة عند الوصول.
كما تم تقديم مجموعة من التسهيلات والتطويرات غير المسبوقة، في مقدمتها فتح العُمرة لجميع حاملي التأشيرات، وإلغاء شرط محرم المرأة من أجل الحصول على التأشيرة، وكذلك إلغاء قيد العمر لتصبح التأشيرة متاحة لكل الأعمار، وخفض رسم التأمين الشامل من 235 إلى 88 ريالا، إضافة إلى تمديد موسم العمرة إلى 10 أشهر خلال السنة، ورفع الطاقة الاستيعابية للرحلات الجوية والسماح بدخول المعتمرين عبر جميع مطارات المملكة.
قمتم اليوم بإطلاق معرض “نسك” على هامش زيارتكم للمغرب، ما هو الغرض من هذا المعرض؟
لدى المملكة العربية السعودية خطط طموحة لتحويل تجربة العمرة، وتوفير تجربة سياحية دينية استثنائية لضيوف الرحمن القادمين لأداء العمرة أو الزيارة، ومن هذا المنطلق أود أن أذكر أن وزارة الحج والعمرة قد أطلقت المنصة الموحدة “نسك” في سبتمبر 2022، بشراكة مع الهيئة السعودية للسياحة، لتصبح البوابة السعودية الجديدة لقاصدي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بهدف إثراء تجربة الزائرين وتيسير إجراءات زيارتهم لأداء العمرة من جميع أنحاء العالم، وذلك ضمن مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن- أحد برامج رؤية السعودية 2030.
يأتي إطلاق “معرض نسك” امتدادا للجولات التعريفية لمنصة “نسك”، وفي سياق زياراتنا لمد جسور التواصل مع العالم الإسلامي، والتعريف بالخدمات المميزة والتسهيلات التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن الذين يفدون إليها بغرض أداء العمرة وزيارة الحرمين الشريفين، أو زيارة المواقع التاريخية والإسلامية، أو زيارة مناطق المملكة التي ترحب بضيوفها من مختلف بقاع العالم.
إن معرض “نسك” يعتبر فرصة للتواصل مع المسؤولين في مملكة المغرب الشقيقة لبحث سبل التعاون المشترك وتذليل العقبات والتغلب على التحديات، كما سيتيح الاجتماع بكبرى شركات السفر والعمرة، بهدف بحث الفرص وإبرام الاتفاقيات وتمكين القطاع الخاص.
ويأتي تنظيم معرض نسك في وقت أصبح معه إصدار التأشيرة والقدوم للمملكة أكثر سهولة وأماناً من أي وقت مضى، مع توفر عدد من التأشيرات التي تتيح جميعها أداء العمرة والزيارة والتجول في جميع أنحاء المملكة، وهي تأشيرة العمرة، وتأشيرة السياحة، وتأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء.
بصفتكم رئيسا لـ”برنامج خدمة ضيوف الرحمن”، ماهي الفكرة المحورية وراء إطلاق هذا البرنامج، وكيف يساهم في تعظيم أثر تجربة الحاج والمعتمر؟
شرَّف الله تعالى، هذه البلاد وأهلها بخدمة ضيوف الرحمن على مر العقود، حيث إن زيارة البقاع المقدسة وأداء فريضة الحج ومناسك العمرة هي أمنية كل مسلم، فقد أظهرت القيادة الرشيدة، أيدها الله، اهتمامها البالغ بخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزائرين على أكمل وجه.
ولتعزيز دور المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا في خدمة ضيوف الرحمن، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد منهم لأداء مناسك العمرة، وخوض هذه الرحلة الروحانية الفريدة، دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود برنامج خدمة ضيوف الرحمن كأحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030 في يوم الأربعاء 24 من شهر رمضان المبارك لعام 1440 هجرية.
ويتمثل دور البرنامج في إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء النسك والزيارة على أكمل وجه، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم، من خلال رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة، وتهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وتطوير المواقع التاريخية الإسلامية والثقافية.
من أولويات البرنامج إتاحة أفضل الخدمات لضيوف الرحمن قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين والمعتمرين والزوار.
ويبرز إثراء التجربة الدينية والثقافية لحجاج بيت الله الحرام، باعتباره أحد الأهداف الاستراتيجية التي يعمل عليها برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد البرامج الرئيسة لرؤية المملكة 2030، بما يسهم في تسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين، وتقديم خدمات ذات جودة عالية للحجاج والمعتمرين وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضتي الحج والعمرة على أكمل وجه.
تدخل رؤية المملكة 2030 عامها الثامن الآن، ماهي الإنجازات المتعلقة بالحج والعمرة التي تحققت على الأرض؟
محور رؤية السعودية 2030 هو الالتزام الثابت بخدمة المجتمع الإسلامي، بصفتها خادمة أقدس المواقع الإسلامية، وتهدف رؤية السعودية 2030 إلى جعل رحلة الحاج والمعتمر رحلة إيمانية تحولية مهيأة بأحدث الابتكارات وتقديم خدمات تخلق تجربة فريدة تتخطى تطلعات ضيوف الرحمن.
وقد أدخلت رؤية السعودية 2030 على قطاع الحج والعمرة تطورات غير مسبوقة، من خلال تطبيق منهجية جديدة أساسها الانتقال من ثقافة العمل الموسمي إلى ثقافة العمل على مدار العام.
وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، تم تسخير الجهود والإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن إذ أنجزت حكومة خادم الحرمين الشريفين أكبر توسعة شهدتها المدينتان المقدّستان، مما رفع طاقتهما الاستيعابية، ومكّن المسلمين القادمين من مختلف أنحاء العالم من تأدية مناسكهم بكل يُسر وطمأنينة.
وفي موازاة ذلك، نفّذت حكومة المملكة مشاريع كبيرة في مكة المكرمة والمدينة المنوّرة والمشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات)، مطوّرةً البنى التحتية فيها لتخدم شبكة عملاقة من المرافق الخدمية، فنفّذت توسعات شملت الحرمين الشريفين ومنطقتيهما المركزيتين والمطارات والمنافذ وصالات استقبال الحجاج والمعتمرين، إضافة إلى منشأة جسر الجمرات وقطار المشاعر الذي نقل منذ العام 2010 عشرات الملايين من الحجاج. وواكب ذلك توسّعٌ في قطاع الضيافة لاستيعاب الزيادة في عدد الحجاج والمعتمرين.
ومع بداية العام 2022 منحت المملكة العابرين لأجوائها فرصة التوقف بمطاراتها، لتكون هذه الخطوة بمثابة أحد خيارات تنويع حالات القدوم إلى المملكة، وتتيح هذه التأشيرة فرصًا أكبر للراغبين في أداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي أثناء مرورهم بالمملكة في رحلاتهم الدولية.
ما هي أبرز التحسينات والتطويرات التي أدخلت على نظام العمرة في شكله الجديد؟
بفضل الله تعالى تمكنّا من إحداث نقلة نوعية في مختلف المجالات، بداية من إطلاق منصة “نسك” وهي منصة رقمية موحدة ومعتمدة شاملة لجميع خدمات العمرة، تُسهل على ضيوف الرحمن إجراءات الوصول لزيارة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وعملية التخطيط لرحلتهم الإيمانية من خلال التعرف على مقدمي الخدمات المعتمدين واختيار خدمات السكن والتنقل وحجز الطيران والحصول على المعلومات الرسمية الموثوقة، والأدلة الشاملة للمواقع التاريخية الإسلامية.
وتأكيداً لعناية حكومة المملكة بتسهيل أداء مناسك العمرة والزيارة، قدمنا العديد من التسهيلات في إجراءات إصدار التأشيرات الإلكترونية لإتاحة الفُرصة لقدوم أكبر عدد من المعتمرين، حيث يمكن للراغبين بأداء العمرة من الحصول على تأشيرة الدخول إلى المملكة في أقل من 24 ساعة فقط، وتسمح لهم هذه التأشيرة بالإقامة والتنقل لمدة تصل إلى 90 يومًا.
هذا وقد أنجزت الأجهزة الحكومية في “منظومة الحج والعمرة” مشاريع ضخمة تسهّل قدوم وتنقّل الحجاج والمعتمرين داخل المملكة؛ منها تهيئة البنى التحتية في منافذ القدوم، وإطلاق قطار الحرمين السريع الرابط الذي يربط بين (جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة) لينقل المعتمرين من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة إلى مكة المكرمة خلال (أربعٍ وخمسين) دقيقة كحد أقصى، وما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة فيما لا يزيد عن ساعتين (وخمسٍ وعشرين) دقيقة. وإطلاق حافلات نقل المعتمرين من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، إلى الحرم المكي.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: مکة المکرمة والمدینة المنورة المملکة العربیة السعودیة برنامج خدمة ضیوف الرحمن من المملکة المغربیة أداء مناسک العمرة والمشاعر المقدسة الحرمین الشریفین رؤیة السعودیة 2030 الحج والعمرة أداء العمرة عبد العزیز من خلال
إقرأ أيضاً:
في ختام اليوم الرابع| الإمارات في صدارة قائمة كؤوس مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن
الرياض – هاني البشر
رفع ملاك الهجن الإماراتيون رصيدهم من كؤوس مهرجان خادم الحرمين الشريفين 2025 إلى 6 كؤوس، مقابل كأسين لملاك الهجن القطريين، وذلك عقب ختام اليوم الرابع من المهرجان الذي انطلقت منافساته الاثنين الماضي على أرض ميدان الجنادرية في الرياض، بتنظيم الاتحاد السعودي للهجن.
وتوج الأستاذ محمد البلوي، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للهجن اليوم الخميس، ملاك الهجن الفائزين بكؤوس مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن في نسخته الثانية، لفئة الـ “لقايا”، حيث افتتحت المطية “صيد”، لهجن الشحانية من قطر، كؤوس الفئة الأولى المعتمد مشاركتها في المهرجان، بتحقيق المركز الأول في الشوط الأول، وكأس مهرجان خادم الحرمين الشريفين (بكار ـ مفتوح)، مسجلة توقيتاً بلغ 7:33.563 دقائق.
كما نجحت المطية ” زكريت”، لهجن الشحانية من قطر، في تحقيق المركز الأول في الشوط الثاني، وكأس مهرجان خادم الحرمين الشريفين (قعدان ـ مفتوح) بتوقيت بلغ 7:34.606 دقائق.
وظفرت المطية “مشاعر”، لمالكها الإماراتي مانع علي الشامسي، بالمركز الأول في الشوط الثالث، وكأس مهرجان خادم الحرمين الشريفين (بكار ـ عام) بتوقيت بلغ 7:34.934 دقيقة.
ونالت المطية “شرط”، لمالكها الإماراتي، محمد سلطان الكتبي المركز الأول في الشوط الرابع، وكأس مهرجان خادم الحرمين الشريفين (قعدان ـ عام) بتوقيت بلغ 7:36.701 دقائق.
وأقيم في يومي منافسات الـ “لقايا” أمس واليوم 54 شوطاً، شهدت مشاركة 1756 مطية، بواقع 943 مطية في اليوم الأول، و813 مطية في اليوم الثاني، قطعت فيها المطايا مسافة (270 كم)، مسافة كل شوط (5 كم).
وتنطلق غداً وبعد غد، منافسات فئة الـ “جذاع”، ضمن اليوم الخامس والسادس من المهرجان، وذلك بإقامة 44 شوطاً من بينها أشواط كؤوس الفئة الأربعة، تقطع بموجبها المطايا مسافة (264 كم)، مسافة كل شوط (6 كم).
وعزز مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن من وجوده على الصعيد الدولي، بمشاركة كبيرة من ملاك الهجن في العالم العربي والدولي؛ إذ يهدف المهرجان إلى تأصيل تراث الهجن، وتعزيز الثقافة السعودية. فيما حقق المهرجان عوائد اقتصادية كبيرة، من خلال تنظيم فعاليات متنوعة تدعم الموروث التراثي، وتعزز الحفاظ عليه وتنميته، ما يعكس العمق الحضاري للمملكة.