المنيا تشارك فى مسابقة تحدى القراءة العربى بالإمارات
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
وجه اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا التهنئة لمديرية التربية والتعليم بالمنيا وجميع معلمى وطلبة مدرسة الشهيد الطيار على محمد على بيه للتعليم الابتدائى التابعة لإدارة مطاى التعليمية لترشحها لخوض منافسات أفضل مدرسة على مستوى الوطن العربى بمسابقة (تحدى القراءة العربى ) التى ستقام فى ٣١ أكتوبر الجارى بدولة الإمارات العربية المتحدة، متمنيًا لهم الفوز والتميز بالمسابقة وغيرها من المسابقات المختلفة.
وأشاد المحافظ بالجهود المبذولة وتضافر جميع الجهات لدعم وتطوير المنظومة التعليمية واتباع كافة السبل وتوفير الإمكانيات اللازمة للارتقاء بالتعليم، بالإضافة إلى الاهتمام بالطلبة المتميزين من أبناء المدارس على اختلاف مراحلهم التعليمية وتقديم كافة أوجه الدعم المادى والمعنوى اللازم لهم للاستفادة من افكارهم وابتكاراتهم فى خطط التنمية المستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ابتكار الإمارات العربية المتحدة التنمية المستدامة المنظومة التعليمية
إقرأ أيضاً:
القراءة واتباع الأحسن
حين يقول الباري عزّ وجلّ: (فَبَشِّرْ عِبَادِ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ)، فإنه بذلك يدعونا إلى أن نكون منفتحين على الاستماع إلى ما يقال، على أن يكون لدينا أذن ناقدة، تقوم بعملية فرز دقيقة لما نستمع إليه، ثم نختار منه الأحسن والأفضل.
ليس المطلوب أن نستمع، ثم نقبل بجميع ما نستمع إليه ونقدسه ونعدّه من المسلّمات، بل أن نتفكّر فيه وننعم النظر في مضامينه، ثم حين تتجمع لدينا جميع خيوط اللعبة- كما يقال-، نقرر قبوله أو رفضه. لكن ينبغي ألا يكون هذا القبول أو ذلك الرفض نهائيًّا، بل رهينًا بتطور قناعاتنا المرتبطة بمزيد من القراءة والتفكر. إذ كلُّ يومٍ يمر علينا، كما أنَّه فرصة لنا للحياة، فهو أيضًا فرصة لإعادة التفكير والتفكر في كل ما حولنا وفي قناعاتنا. قد نختلف مع كل ما نقرأ، لكن لا بدّ أن نتمسك بأدب الاختلاف؛ حين نحترم من نختلف معه، ولا يمنعنا ذلك من أن نتحاور معه، وننقده، ثم نعطي آراءنا حول ما يقوله، موافقة أو رفضًا. مقبول أن نشتبك مع أي كتاب، مع التزام تام بآداب وقواعد الاشتباك الفكري، مطبّقين قول ذلك الحكيم: “قد أكون مختلفًا معك في الرأي، ولكني مستعد للموت دفاعًا عن حقك في إبداء رأيك”. وهنا الموازنة في القراءة بين التقديس والتدنيس؛ فلا نقدِّسه حتى لا نستطيع نقده، ولا ندنّسه حتى لا نقترب منه، ونتعرف على ما قد يتضمنه من صدق، أو ربما جزء من الصدق.
وختامًا، يجب أن نضع نصب أعيننا مجموعة الثوابت الدينية التي ينبغي ألا نحيد عنها، مع إعطاء الفسحة للجميع بعد الاستماع للتفكر والتدبُّر في الأمور الفرعية المستجدة.
إن الاستماع واتباع الأحسن، هو معادلة قد تكون صعبة، لكنها ممكنة إذا ما جعلناها نصب أعيننا، وحاولنا تطبيقها في جميع أمور حياتنا، وفي أحكامنا التي نحتاج إليها كل يوم في كل موقف. ففي ما نستمع إليه هناك الحسن وهناك الأحسن، كما أن هناك السيئ وهناك الأسوأ، وعلينا اختيار الأحسن اعتمادًا على قدراتنا الخاصة، وعلى مدى اطلاعنا على المعروض من الأفكار، والمواقف، وطول تفكِّرنا فيه.
yousefalhasan@