أكدت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أن الوثيقة التي نشرها الجانب الأوروبي الخاصة بصرف مبلغ 60 مليون أورو لفائدة تونس، تتعلق ببرنامج "مساندة جهود الحكومة التونسية للتخفيف من تداعيات كوفيد 19 وتحقيق الانتعاش الاقتصادي" بعنوان سنة 2021 ، ولا تمت بصلة لمذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة الموقّعة بقرطاج في 16 جويلية 2023.

واعتبرت وزارة الخارجية في بيان أصدرته مساء اليوم الخميس، أن اقدام الجانب الأوروبي للمرّة الثانية، على نشر وثائق عمل رسمية تونسية تتعلٌّق بصرف المبلغ المذكور، "مخالف للأعراف الجاري بها العمل"، مبينة أن مختلف المراسلات الرسمية التي تم نشرها في الغرض من قبل المصادر الأوروبية تتسم "بعدم الوضوح والتناقض"، وهو ما أدّى إلى مغالطة الرأي العام.

وشددت على أن تونس تظلّ متمسّكة بتعهّداتها المنبثقة عن شراكتها الاستراتيجية مع الاتّحاد الأوروبي، وبروح الشراكة المثمرة والندية بين الطرفين، وذلك في إطار الاحترام المتبادل الذّي ميّز توقيع مذكّرة التفاهم المذكورة.

ويذكر أن وزارة الخارجية، كانت أعلنت في ربيان لها مساء امس الأربعاء، أن السلطات التونسية لم تبد أي موافقة على صرف مبلغ 60 مليون أورو من قبل الاتحاد الاوروبي لدعم الميزانية التونسية، وذلك على إثر تداول خبر أمس بخصوص هذه المسألة.

كما كان رئيس الجمهورية شدد خلال لقائه يوم 2 أكتوبر الجاري، مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، تطرقا خلاله الى علاقات تونس مع الاتحاد الأوروبي، على "أن تونس التي تقبل بالتعاون لا تقبل بما يشبه المنّة أو الصدقة، فتونس وشعبها لا يريد التعاطف، بل لا يقبل به إذا كان دون احترام".

وأكد رفض تونس لما تمّ الإعلان عنه في الأيام القليلة الماضية من قبل الإتحاد الأوروبي، "لا لزُهد المبلغ، بل لأن هذا المقترح يتعارض مع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في تونس، ومع الروح التي سادت أثناء مؤتمر روما في جويلية الفارط الذي كان بمبادرة تونسية إيطالية".

 

*وات

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي سيناقش موضوع نقل الأصول الروسية لأوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صرح وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أن مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي سيناقش الأسبوع المقبل مسألة نقل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا.

وأشار سيكورسكي إلى أن الاجتماع سيكون "دراماتيكيا"، حيث سيتوجب اتخاذ قرارات هائلة (أو وقفها تماما)، بشأن ما إذا كنا مستعدين لتخصيص أموال حقيقية لدعم أوكرانيا عبر إعطائها الأصول الروسية المجمدة، أو هل نحن مستعدون لمنحها عاما آخر لاستعادة قوتها لتعزز موقفها التفاوضي، حسب قوله.

وجمد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع ما يقرب من نصف احتياط روسيا من العملات الأجنبية بقيمة 300 مليار يورو منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث يحتفظ الاتحاد الأوروبي بـأكثر من 200 مليار يورو منها، خاصة في حسابات شركة "يوروكلير" البلجيكية للخدمات المالية، أحد أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.

ووصفت وزارة الخارجية الروسية تجميد الأصول الروسية في أوروبا بالسرقة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف أموال وممتلكات رجال الأعمال الروس فحسب بل يستهدف أصول الدولة الروسية، وأكد وزير الخارجية سيرغي لافروف أن موسكو سترد على مصادرة الأصول الروسية من قبل الغرب، ووفقا له فإن روسيا لديها أيضا خيار عدم إعادة الأموال التي تحتفظ بها الدول الغربية في روسيا.

مقالات مشابهة

  • بوريل: سأقترح على الاتحاد الأوروبي تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل
  • الاتحاد الأوروبي يغرم "ميتا" 798 مليون يورو بسبب الهيمنة بالإعلانات المبوبة
  • وزارة الخارجية تنفي فتح ملف ترسيم الحدود مع تونس بشكل نهائي
  • الخارجية تصدر بياناً حول ملف ترسيم الحدود الليبية التونسية
  • وزارة الخارجية : سورية تدين الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني والتي سقط ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين
  • بلومبرج: الاتحاد الأوروبي يخطط لتبني حزمة أخرى من العقوبات ضد روسيا
  • الخارجية الجزائرية تنفي تصريحات منسوبة لرئيس الجمهورية
  • السفير المصري في بروكسل يلتقي رئيسة البرلمان الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي سيناقش موضوع نقل الأصول الروسية لأوكرانيا
  • بوريل: على الاتحاد الأوروبي ان يقرر ما اذا كان سيواصل دعم كييف