وزارة الخارجية تنفي صرف الاتحاد الأوروبي لـ60 مليون أورو لفائدة تونس
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أكدت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أن الوثيقة التي نشرها الجانب الأوروبي الخاصة بصرف مبلغ 60 مليون أورو لفائدة تونس، تتعلق ببرنامج "مساندة جهود الحكومة التونسية للتخفيف من تداعيات كوفيد 19 وتحقيق الانتعاش الاقتصادي" بعنوان سنة 2021 ، ولا تمت بصلة لمذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة الموقّعة بقرطاج في 16 جويلية 2023.
واعتبرت وزارة الخارجية في بيان أصدرته مساء اليوم الخميس، أن اقدام الجانب الأوروبي للمرّة الثانية، على نشر وثائق عمل رسمية تونسية تتعلٌّق بصرف المبلغ المذكور، "مخالف للأعراف الجاري بها العمل"، مبينة أن مختلف المراسلات الرسمية التي تم نشرها في الغرض من قبل المصادر الأوروبية تتسم "بعدم الوضوح والتناقض"، وهو ما أدّى إلى مغالطة الرأي العام.
وشددت على أن تونس تظلّ متمسّكة بتعهّداتها المنبثقة عن شراكتها الاستراتيجية مع الاتّحاد الأوروبي، وبروح الشراكة المثمرة والندية بين الطرفين، وذلك في إطار الاحترام المتبادل الذّي ميّز توقيع مذكّرة التفاهم المذكورة.
ويذكر أن وزارة الخارجية، كانت أعلنت في ربيان لها مساء امس الأربعاء، أن السلطات التونسية لم تبد أي موافقة على صرف مبلغ 60 مليون أورو من قبل الاتحاد الاوروبي لدعم الميزانية التونسية، وذلك على إثر تداول خبر أمس بخصوص هذه المسألة.
كما كان رئيس الجمهورية شدد خلال لقائه يوم 2 أكتوبر الجاري، مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، تطرقا خلاله الى علاقات تونس مع الاتحاد الأوروبي، على "أن تونس التي تقبل بالتعاون لا تقبل بما يشبه المنّة أو الصدقة، فتونس وشعبها لا يريد التعاطف، بل لا يقبل به إذا كان دون احترام".
وأكد رفض تونس لما تمّ الإعلان عنه في الأيام القليلة الماضية من قبل الإتحاد الأوروبي، "لا لزُهد المبلغ، بل لأن هذا المقترح يتعارض مع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في تونس، ومع الروح التي سادت أثناء مؤتمر روما في جويلية الفارط الذي كان بمبادرة تونسية إيطالية".
*وات
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يبدي استعداده لنشر بعثة عند معبر رفح
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الجمعة، أن التكتل مستعد لإعادة نشر بعثة مراقبة عند معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر بعد اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي حرب إسرائيل في قطاع غزة.
وقالت كالاس للصحافيين بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في بروكسل "نحن مستعدون للقيام بذلك".
ولفتت كالاس إلى أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى دعوة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وموافقة من مصر قبل أن يتمكن من "المضي قدما"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
أنشأ الاتحاد المكون من 27 دولة بعثة في العام 2005 للمساعدة في مراقبة المعبر، ولكن علق عملها بعد عامين إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
وتزامنت مواقف كالاس مع موافقة الحكومة الأمنية في إسرائيل على اتفاق الهدنة مع حماس في قطاع غزة الجمعة، ويدخل الاتفاق الذي أعلنته قطر والولايات المتحدة حيز التنفيذ الأحد.
وينص على مرحلة أولى تمتد على 6 أسابيع يُفرج خلالها عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وسيتم التفاوض خلال هذه المرحلة الأولى على إنهاء الحرب بالكامل.
كذلك، تنص المرحلة الأولى من الاتفاق على إدخال مساعدات إنسانية مكثفة إلى قطاع غزة.
ووصفت كالاس اتفاق وقف اطلاق النار بأنه "اختراق إيجابي"، لكنها حذرت من أن الطريق لتنفيذه محفوف بمخاطر.
وأعلن الاتحاد الأوروبي الخميس عن مساعدات إنسانية لغزة بقيمة 120 مليون يورو (123 مليون دولار) بعد التوصل إلى الاتفاق.
وقالت كالاس "سيواصل الاتحاد الأوروبي العمل بشكل وثيق مع شركائنا لتقديم دعم إنساني".
يعد معبر رفح مدخلا حيويا إلى قطاع غزة. وقال مسؤولون مصريون إن محادثات جارية لإعادة فتحه وزيادة إيصال مساعدات إلى القطاع.
وأفاد مسؤولون بأن بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي ستشمل ما يصل إلى 10 موظفين أوروبيين.
وقالت كالاس إن الاتحاد يعمل على المدى الأبعد على "برنامج دعم للسلطة الفلسطينية لسنوات عدة" وإنه "مستعد للمساعدة" في إعادة بناء غزة.