عواصم - وكالات: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أوكرانيا لن تصمد أكثر من أسبوع إذا توقف الدعم الغربي لها، وإنها فقدت أكثر من 90 ألف عسكري منذ يونيو الماضي.
وكرر بوتين، الخميس، موقفه بأن روسيا لم تبدأ الحرب في أوكرانيا، لكنها أطلقت ما تصفها بأنها «عملية عسكرية خاصة» لمحاولة وقفها.
وقال بوتين خلال كلمته السنوية في اجتماع نادي فالداي للحوار، المنعقد في سوتشي، إن روسيا - وهي أكبر دول العالم مساحة - لم تكن بحاجة إلى انتزاع أراضٍ من أوكرانيا.


وقال بوتين: «الأزمة في أوكرانيا ليست أزمة مساحات وحدود، وليس لدينا أي رغبة في السيطرة على أراض جديدة».
وذكر أن الصراع هناك لا يتعلق بالأراضي، لكنه يتعلق بالنظام العالمي. وأضاف أن الغرب، الذي فقد قوته المهيمنة والمحتاج إلى معاداة أحد على الدوام، قد فقد الاتصال بالواقع. وشدّد بوتين على أن موسكو تحاول إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا.
يأتي ذلك بينما تعهد الاتحاد الأوروبي، خلال قمة الخميس، بتقديم دعم ثابت لأوكرانيا، لكنه حذر القادة ومن بينهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي من أنه لن يكون قادرًا على أن يسدّ بشكل كامل أي فجوة تمويل تتركها الولايات المتحدة.
وبرزت مخاوف جراء انقسامات سياسية في واشنطن دفعت الرئيس جو بايدن للقول الأربعاء إن احتمال عرقلة الدعم الأميركي لأوكرانيا «يقلقني».
وقال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، لدى وصوله للمشاركة في قمة «المجموعة السياسية الأوروبية» في إسبانيا: «هل يمكن لأوروبا أن تسد الفجوة التي تتركها الولايات المتحدة؟ بالتأكيد لا يمكن لأوروبا أن تأخذ مكان الولايات المتحدة».
وفي كلمته أمام القمة، عبّر زيلينسكي عن القلق إزاء «عواصف سياسية» تضرب واشنطن، لكنه قال إنه على ثقة باستمرار دعم الحزبين الأمريكيين لمواصلة المساعدات.
وقال: «أمريكا ساعدتنا وساعدت أوروبا على الصمود. ومن المهم الآن لأوروبا ألا تفقد الثقة وتنتظر هدوء العاصفة مشددًا أن إنقاذ الوحدة في أوروبا هو أكبر تحد تواجهه القارة.
ودعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وكلاهما يشكل الشريحة الأكبر من حلف شمال الأطلسي، ضروري لأوكرانيا في تصديها للحرب. وقد وعد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بتقديم أكثر من 100 مليار دولار على عدة سنوات لدعم أوكرانيا بما يشمل تمويل إمدادات أسلحة.
وتعهدت الولايات المتحدة تقديم 32 مليار دولار من المساعدات العسكرية، فيما وافق الكونغرس على 113 مليار دولار من المساعدات تشمل إغاثة إنسانية. غير أن التمويل الأمريكي الجديد لأوكرانيا عُلّق في إطار صفقة أبرمت نهاية الأسبوع الماضي مع المعارضة الجمهورية لتفادي إغلاق المؤسسات الحكومية الأمريكية.
وقال بوريل إن تلك النتيجة «لم تكن متوقعة بالتأكيد، وحتما ليست أخبارا جيدة»، وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يأمل «ألا يكون ذلك موقفا نهائيا للولايات المتحدة». وأكد أن «أوكرانيا تحتاج لدعم الاتحاد الأوروبي... ولكن أيضًا لدعم الولايات المتحدة». كانت مسألة مواصلة الدعم الأوروبي لأوكرانيا من القضايا التي هيمنت على قمة «المجموعة السياسية الأوروبية» المنعقدة في غرناطة بإسبانيا، والتي جمعت قادة من كافة دول القارة الأوروبية تقريبًا باستثناء روسيا.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

بوتين: أنظر «بجدية بالغة» إلى نية ترامب «وقف الحرب في أوكرانيا»

موسكو (أ ف ب)

أخبار ذات صلة قرقاش: لا بديل عن خفض التصعيد والحلول السياسية الأرجنتين تتطلّع إلى تخطّي الإكوادور في «كوبا أميركا» الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن بلاده تنظر بـ«جدية بالغة» إلى التصريحات التي أطلقها دونالد ترامب وأعلن فيها مراراً أنه سيوقف سريعاً النزاع بين كييف وموسكو في حال إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي، على هامش قمة منظمة شنغهاي في أستانا «السيد ترامب، بوصفه مرشحاً للرئاسة، قال إنه مستعد ولديه النية لوقف الحرب في أوكرانيا. ننظر إلى ذلك بجدية بالغة».
وأكد بوتين «بالطبع، لا أعرف مقترحاته المحتملة بشأن الطريقة التي يريد بها القيام بذلك. وبالطبع هذا سؤال رئيسي. لكن ليس لدي شك في أنه يقول ذلك بإخلاص. وندعم ذلك»َ.
تأتي تصريحات بوتين مع اقتراب انعقاد قمة لحلف شمال الأطلسي خلال أقل من أسبوع في واشنطن حيث سيتم التركيز على أوكرانيا.
ويثير احتمال فوز ترامب في الانتخابات الأميركية هذا الخريف شكوكاً في استمرار الدعم الأميركي لكييف.
وأكد بوتين أمس أن موسكو تنتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفي 14 يونيو الماضي، أعلن بوتين استعداده للتفاوض مع أوكرانيا في حال سحبت قواتها من أربع مناطق تطالب بها موسكو وتخلت عن مسعاها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مقللاً من أهمية قمة سلام في سويسرا لم تدع إليها بلاده.
قال بوتين أمس إنه شاهد مقتطفات من مناظرة الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه دونالد ترامب، لكن تفضيله لبايدن رئيساً للولايات المتحدة لم يتغير.
وعندما سأله أحد مراسلي التلفزيون الحكومي عما إذا كان أداء بايدن أو ترامب أفضل وإذا تغير تفضيله المعلن لبايدن بعد المناظرة وهل شاهدها، قال بوتين «لم يتغير شيء».
وقال بوتين في عدة مناسبات إنه يشعر أن بايدن هو الأفضل ليكون الرئيس القادم للولايات المتحدة، وأوضح بوتين إنه شاهد أجزاء من المناظرة بين بايدن وترامب لكن لديه أشياء أخرى عليه الاهتمام بها.
وقال بوتين «رأيت بعض المقتطفات.. لكني مشغول بما يكفي من العمل». 
وقال بوتين إنه لم يهتم بالتقارير الإعلامية المتحيزة حول المناظرة لكنه لا يستطيع تجاهلها لأن الولايات المتحدة لا تزال قوة عظمى.
وردا على سؤال حول تصريحات ترامب بأنه قد ينهي حرب أوكرانيا سريعا إذا فاز في الانتخابات الرئاسية، قال بوتين إن روسيا تأخذ كلامه على محمل الجد لكن ليس لديها أي فكرة عن تفاصيل  مقترحات ترامب للسلام.
وأوضح «لست بالطبع على دراية بالمقترحات المحتملة بشأن الطريقة التي يعتزم اتباعها للقيام بذلك. هذا هو السؤال المهم. لكن ليس لدي شك في أنه يعني ذلك بإخلاص، ونحن نؤيد ذلك».

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يبدي قلقه حيال زيارة رئيس الوزراء المجري لروسيا
  • غضب القارة العجوز.. أوربان يلتقى بوتين بعد تولى المجر رئاسة الاتحاد الأوروبى
  • بوتين: إنهاء الأزمة الأوكرانية يتطلب الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من أراضي روسيا الجديدة
  • "يجب على أوكرانيا الاستسلام".. بوتين يستقبل أوربان وسط انتقادات أوروبية
  • ضجيج في أوروبا ترقبا لاجتماع أوربان وبوتين بموسكو بعد أيام من تولي المجر رئاسة الاتحاد
  • أوربان يلتقي بوتين في موسكو
  • بوتين: أنظر «بجدية بالغة» إلى نية ترامب «وقف الحرب في أوكرانيا»
  • الولايات المتحدة تشتري صواريخ باتريوت و نظام ناسماس بقيمة 2.2 مليار دولار لأوكرانيا
  • زيلينسكي يشكر الولايات المتحدة على حزمة المساعدات العسكرية الجديدة
  • روسيا تصد هجوما أوكرانيا على ميناء بالبحر الأسود .. ودول الناتو ترفض خطة لدعم كييف