الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع الإنساني في السودان
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، في جنيف اليوم الخميس إن الحياة أصبحت صعبة بشكل متزايد بالنسبة للسكان المدنيين بالبلاد بعد ستة أشهر من الصراع على السلطة بين قائدي الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت إن “سكان السودان يقفون على حافة هاوية، حيث يتم استنزاف بلادهم بهذا الصراع”.
وأضافت أن الأمم المتحدة تبذل كل ما بوسعها لتزويد اللاجئين بالمواد الضرورية، لكن عمال الإغاثة يتعرضون لعراقيل من جانب رجال الميليشيات ونقاط تفتيش عسكرية.
وقالت إن هناك أيضا نقصا في الأموال، ما أدى إلى انتشار الجوع بين السكان. كما تعاني المستشفيات من نقص الإمدادات.
وقالت نكويتا سلامي إن حوالي 25 مليون شخص، أو نصف سكان السودان، يعتمدون الآن على الدعم. ويبلغ عدد اللاجئين والنازحين داخليا الآن 4ر5 مليون شخص.
ويعيش الكثير من السكان في مخيمات، وليس في مقدورهم إطعام أنفسهم أو أطفالهم. وقالت إنه لا توجد إمكانية للالتحاق بالمدارس ولا وسيلة لكسب العيش.
وتوقف أكثر من ثلثي المستشفيات بالبلاد عن العمل، ولاح في الأفق تفشي الأمراض بعد تعرض البلاد مؤخرا لفيضانات. وسجل مسؤولو الأمم المتحدة زيادة في حالات الاستغلال الجنسي وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.
ولم تصل مساعدات الأمم المتحدة إلا إلى 6ر3 مليون شخص، مقابل 18 مليون شخص مستهدف. وقالت نكويتا سلامي إنه لم تتم تغطية سوى ثلث الاحتياجات بتبرعات بلغت قيمتها 6ر2 مليار يورو هذا العام.
وناشدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الأطراف المتحاربة بالتوقف عن عرقلة قوافل الإغاثة والعمل نحو التوصل لحل سلمي.
المصدر د ب أ الوسومالأمم المتحدة السودانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان الأمم المتحدة ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
البرهان يلتقي لعمامرة ويطالب بوقف إدخال السلاح لدارفور
خلال اللقاء دعا البرهان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغوط على قوات الدعم السريع وإدانة الانتهاكات التي تمارسها بصورة أكثر صرامة ووضوح
التغيير: الخرطوم
جدد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، التزام حكومة السودان بحماية المدنيين من بطش قوات الدعم السريع.
والتقى البرهان الاثنين، بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة، بحضور وزير الخارجية السفير علي يوسف.
وخلال اللقاء دعا البرهان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغوط على قوات الدعم السريع وإدانة الانتهاكات التي تمارسها بصورة أكثر صرامة ووضوح.
وأكد البرهان التزام السودان بالعمل المشترك مع الأمم المتحدة وبلورة رؤية مشتركة لمستقبل العمل في كافة المجالات.
وشدد على ضرورة أن تتخذ المنظومة الدولية إجراءً حاسماً ورادعاً حيال الدول التي تقف خلف المتمردين وتقوم بدعمهم.
كما دعا إلى أن تتخذ المنظومة الأممية الإجراءات اللازمة حيال عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح إلى إقليم دارفور ووقف الهجوم على مدينة الفاشر.
وقال البرهان أنه في حال عودة المواطنين إلى منازلهم وقراهم، سيتم ابتكار العملية السياسية وإجراء الانتخابات التي يقرر فيها الشعب السوداني مستقبله السياسي دون تدخلات خارجية.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة، عبر تصريح صحفي نقلته الوكالة السودانية للأنباء، إنه نقل لرئيس المجلس السيادي تحيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأوضح أن اللقاء تناول الأوضاع في السودان، مشيراً إلى انخراط الأمم المتحدة وتشجيعها للحل التفاوضي بشأن الأزمة في السودان.
وأكد لعمامرة ضرورة تضافر الجهود من أجل مساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة والإسراع في العودة للأوضاع الطبيعية والتفرغ لعمليات إعادة البناء والإعمار.
وأضاف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أن الحرب استكملت قرابة العامين وأسفرت عن الكثير من الضحايا، مبيناً أن المنظمة الدولية تعمل جاهدة من أجل تقليص المدة الزمنية للحرب وتقليل عدد ضحاياها.
وأكد استعداد مؤسسات الأمم المتحدة لمزيد من التعاون مع السودان بغية التوصل لحل للأزمة السودانية ووقف معاناة الشعب السوداني.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 تصاعدًا كبيرًا في أعمال العنف، حيث اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
هذا الصراع الذي بدأ في الخرطوم امتد إلى العديد من الولايات السودانية مثل دارفور وكردفان والجزيرة، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، بالإضافة إلى تهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، في أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد منذ سنوات.
الوسومالأمم المتحدة القائد العام للجيش السوداني حرب السودان حماية المدنيين