بتهمة جرائم ضد الإنسانية.. قضية بالجنائية الدولية ضد الحكومة التونسية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
رفعت عائلات معتقلين سياسيين وتونسيون من ذوي البشرة السمراء ومهاجرون ولاجئون، قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الحكومة التونسية -التي يقودها الرئيس قيس سعيد– بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ورُفعت القضية خلال مؤتمر صحفي في لاهاي، وقُدمت القضية من عائلات معتقلين سياسيين ومهاجرين ولاجئين من أفريقيا جنوب الصحراء، وقضاة واتحادات تجارية وصحفيين وشخصيات من المجتمع المدني.
وقدمت القضية نيابة عن أفراد عائلات زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي والمعارض سعيد الفرجاني والأمين العام السابق لحزب التيار غازي الشواشي، والناشطة السياسية شيماء عيسى، وهي قيد الإقامة الجبرية حاليا.
وضمت القائمة -أيضا- كلا من: وزير العدل السابق والنائب السابق في البرلمان عن حركة النهضة نور الدين البحيري، والسياسي والمحامي رضا بلحاج.
ودخل الغنوشي -الذي اعتقل في أبريل/نيسان الماضي- في إضراب عن الطعام لمدة 3 أيام في الـ29 من الشهر الماضي، تضامنا مع 18 آخرين من السجناء السياسيين المضربين بدورهم عن الطعام.
مهاجرون وشهاداتوسلطت القضية الضوء -كذلك- على وضعية المهاجرين واللاجئين من أفريقيا جنوب الصحراء، وتونسيين من ذوي البشرة السمراء أنفسهم، تعرضوا للاضطهاد وسوء المعاملة على يد السلطات، حسب شهاداتهم.
وفضّل كثير من هؤلاء عدم ذكر أسمائهم مخافة أي تداعيات ضدهم في تونس، أو على قضايا لجوئهم في أوروبا. واستُمع إلى شهادة شخصين في المؤتمر الصحفي، أداما كامارا من سيراليون، وماثيو فاشورو من نيجيريا.
يشار إلى أن تونس عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ 2011 وهي أول بلد في شمال أفريقيا، والرابعة من بين الدول العربية المنضوية ضمن لواء الجامعة العربية، الذي يوقع على ما يسمى "نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".
وبدأت الاعتقالات في ما تعرف بـ"قضية التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي" في فبراير/شباط الماضي، وشملت عشرات الناشطين السياسيين من الصف الأول لأحزابهم، من مختلف التيارات السياسية والفكرية.
ومن أبرز هؤلاء -إضافة للغنوشي وشيماء عيسى-: القيادي في جبهة الخلاص جوهر بن مبارك، والوزير السابق خيام التركي، والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، وتوسعت التحقيقات مؤخرا لتشمل رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي، ومسؤولين سابقين.
وتصف المعارضة التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد منذ يوليو/تموز 2021 بأنها "انقلاب"، في حين يعدّها الرئيس خطوة قانونية وضرورية لإنقاذ البلاد من الفوضى والفساد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وفد اللجنة الدولية من الهلال والصليب الأحمر الدولي والدنماركي يقف على الأنشطة والبرامج الإنسانية بالشمالية
بحث مفوض مفوضية العون الإنساني بالولاية الشمالية دكتور عبد الرحمن علي خيري بمكتبه الثلاثاء مع وفد اللجنة الدولية المكونة من الهلال والصليب الأحمر الدولي والصليب الأحمر الدنماركي، برئاسة موزة بنت مسعود رئيسة قسم الحماية الميداني باللجنة بحث المشروعات الإنسانية ومجالات التدخل للمنظمات الوطنية والدولية، بجانب متابعة الأنشطة المنفذة من مشروعي الحماية والروابط العائلية بالولاية.وأكد مفوض مفوضية العون الانساني بالشمالية خلال اللقاء على ضرورة تفعيل عمل اللجان الدولية والمنظمات التابعة لها في مجالات العمل، الإنسانية منها والخدمية، والمجتمعية، وقضايا النازحين والوافدين، بغرض التقييم الميداني، والوقوف على أرض الواقع لسد حوجة المجتمعات بصورة أشمل.وأشار إلى ان اعداد النازحين بالولاية الشمالية تجاوزت الثلاثة ملايين، ما يدعوا لحصر الاحتياجات الفعلية لهم، وتحديد مجالات التدخل من المفوضية والمنظمات المانحة والداعمة، والمساهمة مع الحكومة في دعم العمل الانساني والطوعي، خاصة قضايا الهجرة والنزوح.ونوه خيرى إلى أن مراكز الإيواء في حاجة ماسة إلى تقديم معينات المطبخ المتكامل للنازحين في كل محليات الولاية، بجانب الدعم النفسي والصحي واللوجستي، خاصة وان الولاية تستضيف الطلاب من ولايات دارفور ومناطق الحرب بغرض الجلوس للامتحانات.وقالت المديرة التنفيذية لجمعية الهلال الأحمر السوداني بالولاية الاستاذة عائشة عبد الله إن المنظمات والجمعيات المنضوية في اللجنة الدولية الزائرة للولاية ستنشط في مجالات تسليم رسائل البحث عن المفقودين لذوي أسر المفقودين، بجانب المناقشة مع جهات الاختصاص في تحديد أولويات الحوجة بمراكز الإيواء ودور النازحين والاسر المستضيفة.وأشارت الى ان اللجنة الدولية ستجلس مع المنظمات ووكالات الأمم المتحدة العاملة بالولاية، إلى جانب زيارات لمراكز الايواء ونقاط تقديم الخدمات الإنسانية التابعة لمشروع الحماية.واوضحت ان الزيارة ستشمل متابعة الأنشطة والبرامج المتعلقة بعمل اللجنة الدولية وتقييم المنفذة منها، وتسليم معدات وأجهزة طبية لمستشفيات دنقلا التخصصي ومستشفى حلفا كدعم مباشر من اللجنة الدوليةيذكر أن فدرالية اللجنة الدولية تضم الهلال الأحمر الدولي والسوداني، والصليب الأحمر الدولي، والدنماركي، وتستمر زيارة الوفد عدة ايام، برئاسة موزة بنت مسعود، مسؤولة قسم الحماية الميداني، وسايرينا ميدور، اخصائي حركة التعاون، ونادية أحمد، من قسم حماية الروابط العائلية، ومستر هيكتور، المدير القطري للصليب الاحمر الدنماركي.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب