ما المقصود بقوله تعالى :«ولا تنس نصيبك من الدنيا»؟ سؤال أجابته الواعظة عبير أنور الداعية بوزارة الأوقاف، خلال بث مباشر على صفحة صدى البلد اليوم الخميس. 

المقصود بقوله تعالى:«ولا تنس نصيبك من الدنيا»؟

وقالت أنور في بيان كيف تجعل حياتك سعيدة وهادفة؟ من خلال قول الحق سبحانه وتعالى: "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا.

."، إن هناك 3 أقوال في تفسير حول المقصود بقوله تعالى:«ولا تنس نصيبك من الدنيا»، من بينها أن المقصود بقوله تعالى:«ولا تنس نصيبك من الدنيا» أي الاستمتاع بالمباحات، ومنه أيضا أن العبد قد خلق لأمرين أولهما العبادة وثانيهما عمارة الأرض، ولكي يحقق مراد الله تعالى عليه أن يحسن العمل. 

وشددت على أن ثالث تلك الآراء هو القول بأن المراد العمل للآخرة والاستمتاع بالدنيا دون الضرر بالنفس. 

المقصود بقوله تعالى:«ولا تنس نصيبك من الدنيا»؟

في حين يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء إن المسلم يحب الحياة لأنه لا يجد حجابا بينه وبين ربه، ولا ينسى نصيبه من الدنيا فيتمتع بها وبطيباتها وبحلِّها كما أمره الله، ولا يعدو فوق ذلك، ويجعل كل تصرفه لله وقلبه معلق في حالة دائمة بالله، فهو يفعل لله ويترك لله ويقوم لله ويجلس لله، مشددا: هذا هو المسلم الذي يحب الحياة.. فيجب أن نتأمل هذه الآية الدستور ونطبقها على أنفسنا :
أولا:{وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ}.
ثانيا: { وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا }.
ثالثا: { وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ }.
رابعا: {وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} .

وفي قوله تعالى: ﴿وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ يقول: ولا تترك نصيبك وحظك من الدنيا، أن تأخذ فيها بنصيبك من الآخرة، فتعمل فيه بما ينجيك غدا من عقاب الله! فعن ابن عباس، قوله: ﴿وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ يقول: (لا تترك أن تعمل لله في الدنيا، أن تعمل فيها لآخرتك).

وعن عون بن عبد الله ﴿وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ قال: (إن قوما يضعونها على غير موضعها، ولا تنس نصيبك من الدنيا: تعمل فيها بطاعة الله).

وجاء عن مجاهد ﴿وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ قال: (العمل بطاعته، تعمل في دنياك لآخرتك). وقال: (العمل بطاعة الله: نصيبه من الدنيا، الذي يُثاب عليه في الآخرة).

قال ابن زيد، في قوله: ﴿وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ قال: (لا تنس أن تقدم من دنياك لآخرتك، فإنما تجد في آخرتك ما قدمت في الدنيا، فيما رزقك الله).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف لا ت ن س تعمل فی

إقرأ أيضاً:

4 أعضاء شريفة لرسول الله وصفها الله في القرآن الكريم

جانب آخر من جوانب تفضيل الله سبحانه وتعالى لنبيه المصطفى ﷺ، ويتجلى هذا الجانب في ذكره سبحانه له ﷺ في قرآنه الكريم بأغلب أعضاءه الشريفة، فليس هناك ملك مقرب، ولا نبي مرسل أثنى الله على أعضاءه وخصاله بهذا التفصيل قط.

جمعة: النبي كنز مخفي لمن أراد باب الله وعز الدنيا ومفاتيح الجنة علي جمعة: رسول الله يتحمل الأذى من أجلنا 4 أعضاء شريفة لرسول الله وصفها الله في القرآن الكريم

نعم قد ذكر الله بعض الأعضاء لبعض الأنبياء في القرآن، كذكر لسان داوود وعيسى بن مريم عليهما السلام في كتابه؛ حيث قال : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) ، وذكر يد موسى عليه السلام، قال تعالى: (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ) ، وذكر يد أيوب ورجله، قال سبحانه : (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ) ، وقال سبحانه : (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ).

لكنه لم يذكر سبحانه وتعالى أعضاء أحد من أنبيائه بهذا التفصيل، وعلى هذا الوجه من التكريم، الذي ذكر به أعضاء نبيه المصطفى ﷺ نوضح بعضها فيما يلي:

1- ذكر ربنا وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم في كتابه العزيز، فقال سبحانه: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا) ، ويشمل هذا السياق على مدح جليل فوق ذكر الوجه، ووجه المدح فيه أنه بمجرد تقلب وجهه الشريف أعطاه الله به ما أراد دون سؤال منه ولا كلام، فكانت بركة وجهه في تقلبه معطية له ما تمناه ويرضاه ﷺ.

وقد ذكر ربنا وجه المصطفى ﷺ في مواضع أخرى منها قوله تعالى : (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ(، وقال : (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ( ، وقال سبحانه : (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ).وقال تعالى : (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً( ، وقال عز من قائل : )فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ القَيِّمِ).

2- وذكر الله عينيه ﷺ في أكثر من موضع في القرآن الكريم، فقال سبحانه : (لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ) ، وقال تعالى : (وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ) ، وقال سبحانه : (وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ).

ذكر ربنا رؤيته ﷺ في أكثر من موضع كذلك فقال سبحانه : (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الكُبْرَى) [النجم : 18]، وفي هذا ثناء على رؤيته ومدح بأنه رأى من الآيات ما لم يره أحد قبله ﷺ ، وقال سبحانه للمشركين زاجرًا لهم على تكذيبه ما يرى : (أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى) [النجم : 12]، ثم أخبر ربنا سبحانه وتعالى أن نبيه ﷺ خص برؤية جبريل عليه السلام على صورته، فقال سبحانه : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى) [النجم : 13].

كما ذكر ربنا سبحانه وتعالى بصره الشريف ﷺ في أكثر من موضع من كتابه العزيز، فقال تعالى : (مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى) [النجم : 17]، وفي هذا السياق مدح فوق الذكر؛ إذ أثنى ربنا على البصر وأنه صادق غير زائع، وقال تعالى : (فَبَصَرُكَ اليَوْمَ حَدِيدٌ) [ق : 22]، وقال سبحانه : (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ) [القلم : 5]، وقال تعالى : (وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) [الصافات : 175]، وقال سبحانه : (وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) [الصافات : 179]، وقال سبحانه وتعالى : (أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) [الكهف : 26]، وقال : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) [مريم : 38].

3- وذكر ربنا سمعه الشريف في عدة مواضع من كتابه العزيز فقال سبحانه : (فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً) [طه : 108]، وقال : (أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) [الكهف : 26]، وقال تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) [مريم : 38]

وذكر منطقه ومدحه سبحانه فقال : (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى) [النجم : 6]. فبين صدق منطقه ﷺ وصواب حديثه، وكذلك امتدح ربنا صوته بالإجلال والتعظيم، وحذر الصحابة من التعالي على هذا القدر، فقال سبحانه : (لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ) [الحجرات : 3].

4- وذكر الله سبحانه وتعالى لسانه الشريف ﷺ في أكثر من موضع في كتابه العزيز فقال تعالى : (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ المُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّداًّ) [مريم : 97]، وقال : (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [الدخان : 58]، وقال سبحانه : (لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) [القيامة : 16].

هذه جملة من الآيات القرآنية التي تبين فضائل المصطفى ﷺ عند ربه؛ حيث ذكره بكل هذه الأعضاء والخصال وامتدحها، رزقنا الله حبه وإتباعه، ورفقته في الجنة.

 

مقالات مشابهة

  • متى يبدأ وينتهي قيام الليل.. دار الإفتاء توضح
  • في اليوم العالمي للحيوان.. اعرف حكم الاقتناء والتربية بالمنزل؟
  • ما حكم ارتداء السلسلة الفضة للرجل وربط شعره ضفائر؟.. الإفتاء تجيب
  • علاج الحزن والاكتئاب من آيات الله لرسوله
  • 4 أعضاء شريفة لرسول الله وصفها الله في القرآن الكريم
  • جمعة: النبي كنز مخفي لمن أراد باب الله وعز الدنيا ومفاتيح الجنة
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الرياض
  • لا تكن ظالمًا وممن يكيلون بمكيالين
  • حقك مش هيروح.. شروط يجب توافرها لضمان نصيبك الشرعى فى الميراث
  • مَن هو النبي الذي سبحت معه الطير والجبال؟.. كان له صوت جميل