تحرص دوماً الدولة المصرية ذات السيادة على احترام دستورها وقانونها وشئون الآخرين، وقد رفضت الكثير من القوى السياسية والبرلمانية التدخل السافر من قبل البرلمان الأوروبي في العملية الانتخابية التي تُجرى في مصر.

أكاذيب أحمد طنطاوي

وأكد حقوقيون وبرلمانيون ورجال السياسة، أن بيان البرلمان الأوروبي فضح استعانة المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي وبعض الجبهات والجماعات والقوى المتعاطفة معه وخاصة الجماعة الإرهابية بالمؤسسات الدولية، لتبني مواقف مسبقة قبل الترشح رسميا وتحقيق الشروط المعلن عنها من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، وتصدير صورة سلبية عن الأوضاع في مصر، ومصادرة إرادة وحق المصريين في اختيار من يحكمهم.

وأشاروا إلى أن أحمد الطنطاوي بما يفعله من تجييش للمؤسسات الدولية ضد مصر، وما يصدره من صور مخالفة للحقيقة للمجتمع الدولي عن سير إجراءات العملية الانتخابية التي لا تزال في بداياتها، مستعينا في ذلك ببعض قوى الشر المعادية للدولة والرافضة لحالة الاستقرار بها، (متعمد) لإحراج مؤسسات الدولة التي تقف على الحياد من جميع المرشحين.

واستنكر الكاتب الصحفي والناشط الحقوقي محمود بسيوني ما جاء في بيان البرلمان الأوروبي، مؤكدا أن ذلك يعد تدخلا سافرا في الشئون الداخلية المصرية وليس من حق البرلمان الأوروبي أو أي جهة أخرى أن تتدخل في أعمال السيادة أو اعمال القضاء أو العملية الانتخابية التي تجري في مصر الآن، كما أن ما قيل في بيان البرلمان الأوروبي يحمل الكثير من البيانات المغلوطة والمبنية على معلومات غير صحيحة وتحسب إلى تيارات موجودة ولكنها لا تمثل كل العمل السياسي المصري.

وأضاف بسيوني - خلال تصريحات لــ"صدى البلد"، أن أحمد طنطاوي حتى هذه اللحظة “مرشح محتمل” فأين التضييق الذين يتحدثون عنه؟، كما أن المرشحين الآخرين ليس لديهم أي مشكلات، وهذا أن دل على شيء يدل على أنه يتم التدخل لصالح مرشح معين، ويريدون أن تسير العملية الانتخابية في الإطار الذين يسعون له، مشيراً إلى أن المعارضة المصرية التي شاركت في الحوار الوطني ترفض التدخل في أعمال السيادة، ولكن اذا تحدثنا عن تنظيمات مثل تنظيم الإخوان الإرهابي والمؤسسات الحقوقية التي لديها ارتباطات بهذا التنظيم في أوروبا فهذه تنظيمات مخربة وإذا وقف البرلمان الأوروبي معهم فبالتالي هو يقف مع المخربين.

وأكمل بسيوني: اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي يعود إلى المصريين وليس البرلمان الأوروبي أو غيره، كما أن المصريين فرضوا إرادتهم في 30 يونيو، واختيارهم للرئيس السيسي من 10 سنوات جاء بإرادتهم وسنستكمل معه المسيرة، مؤكداً أن الانتخابات هي انتخابات تنافسية نزيهة تحت إشراف قضائي، وهناك ممثلون للمعارضة المصرية والتيار المدني والذي لديهم موقف واضح من أحمد طنطاوي وأن لديه اتصالات بالإخوان ولديه موقف داعم لعودة الاخوان مرة أخرى، مشيراً إلى أن الإخوان رفضهم الشعب المصري وجميع النخب المصرية السياسية، حيث إنهم ليس لديهم أي علاقة بالديمقراطية كما أنهم ضد أي تنمية في مصر وضد الوحدة الوطنية فضلاً عن أنهم ضد المرأة وعمل المرأة، وأكد أن البرلمان الأوروبي يجب أن يعلم أن التدخل في أعمال القضاء أمر مرفوض وفقا للمعاير الدولية.

مفهوم الحقوق والحريات 

كما قال وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي إنه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها البرلمان الأوروبي بيانات مثل تلك التي أصدرها، ومن الضروري أن لا ننزعج من مثل تلك الأمور حيث إن الدولة المصرية تعرف طريقها بوضوح وتسير على المسار الصحيح، ويجب أن نتوقع مثل تلك الأمور خلال الفترة القادمة، أما حول مسألة الحقوق والحريات التي يتحدثون عنها فهناك اختلاف في مقاييس الحرية، فكل منا يملك مقياس للحرية وذلك لإنهاء حالة الجدل المثارة حول الحقوق والحريات.

الوطنية للانتخابات تعلن عدم استقبالها مرشحين لـ الرئاسية في اليوم الأول أعرفوا بتتكلموا مع مين.. مصطفى بكري: بيان البرلمان الأوروبي تدخل سافر بالشئون المصرية

وأضاف السفير العرابي- خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المعارضة المصرية ليس من السهل السيطرة عليها أو على ما يقال، ولكن الشعب المصري أصبح قادراً على أن لا ينساق وراء تلك الحملات المعروفة، ولكنه بكل أسف أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منصة يهاجم فيها أي شخص، وأصبحت هي سمة العصر الجديد الذي نعيش به.

كما رفض ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل بيان البرلمان الأوروبى حول الانتخابات الرئاسية المصرية، واعتبره تدخلا فى الشئون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة تملك إرادتها الوطنية، ولا تقبل أى إملاءات خارجية، لافتا إلى أن هذا البيان مخالف للقانون الدولى ومحاولة لاستعادة الغطرسة والهيمنة الأوربية التى مازالت تعيش تلك المرحلة البغيضة من التاريخ الإنساني التى احتلت فيه مصر والدول العربية ونهبت ثرواتها.

وأضاف رئيس حزب الجيل الديمقراطى أن بيان البرلمان الأوروبى احتوى على أكاذيب ومعلومات خاطئة، يستهدف منها تضليل الرأى العام العالمى، وفى القلب منه الرأى العام الأوروبى والإساءة للدولة المصرية صاحبة اقدم حكومة فى التاريخ وأعظم حضارات الدنيا

وأشار الشهابي إلى أن الانتخابات المصرية تديرها جهة مستقلة هى الهيئة الوطنية للانتخابات، وهى هيئة إدارية بتشكيل قضائى وتخضع قراراتها لرقابة القضاء المصرى، وأعلنت أنها تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين، وأن الانتخابات ستدار وفق القانون والدستور، وطبقا للمعايير الدولية، مشددا على أنه لا علاقة للحكومة المصرية بعملية إدارة الانتخابات الرئاسية.

مغالطات البرلمان الأوروبي

وأكد الشهابي أنه لا صحة لما جاء فى بيان البرلمان الأوروبى من وجود تضييق على بعض المرشحين فى استخراج التوكيلات للمرشحين المحتملين أو تحديدا للمرشح المحتمل أحمد الطنطاوى، موضحا أن الهيئة الوطنية حددت عددا من مقار الشهر العقارى فى المدن والمراكز والمحافظات لاستخراج التوكيلات وفق نظام دقيق تابعناه.

وأضاف الشهابي أن ادعاء البعض من المرشحين المحتملين بالتضيق عليه فى استخراج التوكيلات هو استباق للأحداث والتغطية على عدم قدرته على استيفاء النصاب الدستورى من التوكيلات الشعبية التى قررها الدستور بـ 25 ألف توكيل موزعين على 15 محافظة مصرية بحد أدنى ألف توكيل فى المحافظة.

ودعا ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى البرلمان الأوروبى إلى الامتناع عن التدخل فى الشئون الداخلية لمصر، وأن يهتم بأمور المواطن الأوروبى وحقوقه المنتهكة فى باريس ولندن وبرلين، والذى يعانى بالفعل من تضييق فى ممارسته لحقه فى الحرية والتعبير والتظاهر.

كما أعرب خالد أبو الوفا، عضو مجلس الشيوخ، عن استيائه من قرار البرلمان الأوروبي، حول حالة حقوق الإنسان في مصر، رافضًا الاستقواء بالخارج، قائلًا إن هذا القرار معلب ومسيس، ومجرد فزاعة بائسة.

وقال خالد أبو الوفا، عضو مجلس الشيوخ، إن قرار البرلمان الأوروبي مبالغ فيه، ومجرد مزايدة ، وفرقعة في الهواء، حيث أشار القرار إلى أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية، مضيفًا أنه إذا نظرنا لأرض الواقع فسنرى أن الدولة المصرية بنفسها تحرص على نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية، حيث ستتم بإشراف قضائي كامل، كما يوجد مرشحين مختلفين في الفكر والآراء والأيدولوجيات، بما يؤكد أن القرار الأوروبي "مزايدة وفرقعة في الهواء".

وأضاف النائب بمجلس الشيوخ، أن البرلمان الأوروبي تناسى أن العملية الانتخابية لم تبدأ بعد، فلماذا التخوف المسبق ، إلا إذا كانت هناك نية مسبقة للهجوم على مؤسسات الدولة المصرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البرلمان الأوروبي أحمد طنطاوي الهيئة الوطنية للانتخابات الجماعة الارهابية الحوار الوطني الرئيس عبد الفتاح السيسي البرلمان الأوروبی العملیة الانتخابیة البرلمان الأوروبى الدولة المصریة کما أن فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

رسالة مصرية قوية لرئيسة المفوضية الأوروبية بشأن وقف إطلاق النار بغزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيدة أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المنعقد بالقاهرة.

‏‎وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد عمق وقوة العلاقات المصرية الأوروبية، التي توجت مؤخراً بترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، بما يعكس الأهمية التي توليها مصر والاتحاد الأوروبي لتعزيز تعاونهما بوصفه ركيزة للتكامل والاستقرار الإقليمي، حيث يمثل مؤتمر الاستثمار أولى محطات تنفيذ هذه الشراكة. وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية في هذا الصدد أن انعقاد المؤتمر يعكس المصالح التي يتقاسمها الجانبان، وحرص الاتحاد الأوروبي على دعم مسار التنمية والإصلاح الاقتصادي الذي تشهده مصر.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تطرق إلى سبل مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، خاصة على صعيد التطورات في قطاع غزة وتأثيرها على أمن واستقرار المنطقة، حيث شدد الرئيس على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإغاثية إلى القطاع بصورة عاجلة ومكثفة تفادياً للكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، مجدداً تحذير مصر من احتمالات توسع الصراع التي تتزايد حالياً على نحو يتسم بالخطورة البالغة، ومطالباً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وسريعة لتفادي انزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة وغير مسبوقة من الصراع، كما اتفق الجانبان على أن التوصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية، سيظل السبيل الأمثل لضمان الاستقرار المستدام بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التعاون الدولي والمدير العام للمفوضية الأوروبية يعقدان مائدة مُستديرة مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية
  • البرلمان العربي يرحب بانضمام إسبانيا إلى الدعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • قيادي في حزب البديل يؤكد ضرورة ابتعاد ألمانيا عن الصراع الأوكراني
  • أحمد سمير: الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر بـ32.6 مليار يورو في 2023
  • لمواجهة التحديات الإقليمية.. الرئيس السيسي يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية
  • رسالة مصرية قوية لرئيسة المفوضية الأوروبية بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • عاجل| الرئاسة تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية
  • رئاسة الجمهورية: الاتحاد الأوروبي حريص على دعم مسار الإصلاح الاقتصادي بمصر
  • البرلمان العربي يدين قرار إسرائيل بشرعنة بؤر استيطانية في الضفة الغربية
  • البرلمان العربي يدين قرار الاحتلال الإسرائيلي شرعنة بؤر استيطانية بالضفة الغربية