بوتين يشدد مجددا على أن روسيا لم تبدأ حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
كرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، موقفه بأن روسيا لم تبدأ الحرب في أوكرانيا، لكنها أطلقت ما تصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة" لمحاولة وقفها.
وقال بوتين خلال كلمته السنوية في اجتماع نادي فالداي للحوار المنعقد في سوتشي إن روسيا، وهي أكبر دول العالم مساحة، لم تكن بحاجة إلى انتزاع أراض من أوكرانيا.
وذكر أن الصراع هناك بالتبعية ليس إمبرياليا ولا يتعلق بالأراضي، لكنه يتعلق بالنظام العالمي. وأضاف أن الغرب، الذي فقد قوته المهيمنة والمحتاج إلى معاداة أحد على الدوام، قد فقد الاتصال بالواقع.
وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمة بوتين:
توقع البعض بانتهاء الحرب الباردة أن تعمل روسيا لمصلحة الآخرين. لم يستمع ولم يرغب أحد في الاستماع إلينا. الولايات المتحدة اتخذت نهج الهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية والإنسانية وحتى الأخلاقية. إلا أن العالم معقد أكثر مما هو متوقع كي يدار من قبل طرف واحد. الغرب يعرف أن الطاقة كان الغرب يحصل عليها بسبب سياساتها الاستعمارية، وبسبب سرقتها للموارد. كان من الضروري الرد على التهديدات الغربية. لم نبدأ الحرب في أوكرانيا، وإنما نحاول إنهاء الحرب التي شنت ضدنا. كان هناك حرب حقيقية لعشر سنوات في دونباس بالدبابات. العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا جاءت لإنهاء هذه الحرب. ليس لدينا أي مطامع في المزيد من الأراضي. نحن أكبر دولة في العالم ولدينا مساحات كبيرة يجب استغلالها في بلادنا. بوتين: الأساس هو المبادئ التي يجب أن يبنى عليها العالم الجديد بينما يشعر الجميع بالمساواة والأمن والاحترام. يحاول الغرب توسيع "الناتو" حتى إلى جنوب آسيا، ونهج التحالف هو حرمان حقوق وحرية الدول في تطورها المستقل، وإدخالها إلى "قفص" الالتزامات. يحاول الغرب إملاء القرارات في جميع المجالات بما في ذلك في المجال الأمني والاقتصادي. الغرب يحاول استبدال القانون الدولي بقواعد يضعونها بأنفسهم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بوتين دونباس بوتين روسيا مقر بوتين بوتين دونباس أخبار روسيا
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقيا
قال الكاتب الأميركي توماس كينت إن روسيا تتفوق على الغرب في المعركة الإعلامية في أفريقيا، فهي تركّز على قضايا تهم الشعوب الأفريقية بما في ذلك السخط المحلي تجاه فساد الحكومات والهيمنة الغربية، متجنبة بذلك ذكر غزوها أوكرانيا، ما يجعلها أكثر تأثيرا من خصومها في كسب الرأي العام في القارة.
وأفاد كينت في مقاله الذي نشره موقع ذا هيل الأميركي بأن أكبر حرب تخوضها أوروبا منذ عقود من الزمن لا تحظى بالاهتمام إلا عندما تهدد إمدادات الغذاء للقارة الأفريقية، أو عندما يعاني الطلاب الأفارقة من المعاملة العنصرية في منطقة الحرب.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تايمز: صراع على السلطة بالكونغو يهدد أطماع ترامب في المعادنlist 2 of 4صعود الإمبراطورية الروسية في أفريقياlist 3 of 4صحيفة روسية: موقف بكين من رواندا تحوّل لافت بسياستها الخارجيةlist 4 of 4نخاف حتى من التنفس.. سكان من مالي يتحدثون عن فاغنرend of listولفت الكاتب -وهو زميل أول في مجال التواصل الإستراتيجي في مؤسسة مجلس السياسة الخارجية الأميركية- إلى أن روسيا تستغل غياب أوكرانيا عن الوعي السياسي بذكاء، وتقدم نفسها على أنها قوة بديلة للنظام الدولي الغربي المهيمن، وتنشط في كسب الشباب عبر المنح الدراسية والخطاب الديني المحافظ.
إستراتيجية روسيا الإعلاميةوعلى الرغم من محاولات الغرب إبراز وحشية الغزو الروسي، فإن روسيا تتفوق بتركيزها على قضايا تعني الأفارقة مباشرة، مثل الاستعمار الغربي ودعم الغرب لبعض الحكومات المعروفة بالفساد والتدخلات العسكرية الغربية السابقة، ما يجعل خطاب موسكو أكثر صلة بالواقع اليومي لسكان القارة، حسب الكاتب.
إعلانوأكد الكاتب أن روسيا تبرع في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والدعاية الإخبارية لبث مشاعر الغضب تجاه الحكومات الأفريقية الموالية للغرب، مما يزعزع استقرارها.
وأشار الكاتب إلى أن بعض الأفارقة، خاصة من الشباب، يرون روسيا قوة مستقرة مقارنة بالغرب المضطرب، ويُنظر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه قائد حازم، في حين أن روسيا لا تقدم مساعدات مالية كبيرة للشعوب، إلا أنها تنشر نفوذها عبر تعزيز هذه الآراء على وسائل الإعلام والشبكات الرقمية.
ووفق الكاتب، فهناك جانب عاطفي وتاريخي لعلاقة الشعوب الأفريقية مع روسيا، إذ يتذكر بعض كبار السن دعم الاتحاد السوفياتي السابق لحركات التحرر الأفريقية.
ضعف الحضور الغربيوانتقد الكاتب بشدة ضعف الخطاب الغربي في أفريقيا، الذي يقتصر على دعم الحكومات الموالية ويتجنب مواجهة الدعاية الروسية بشكل مباشر.
ويلوم الكاتب ضعف حضور الغرب الإعلامي، مع عدم معرفة كثير من الأفارقة بالقمع السياسي والعنصرية في روسيا، وهو ما يمنح موسكو تفوقا إعلاميا ملحوظا حسب رأيه.
وخلص الكاتب إلى أن على الغرب إعادة النظر في إستراتيجيته الإعلامية تجاه أفريقيا، والتركيز على دعم حقوق الإنسان ومحاربة الفساد حتى لو كان ذلك على حساب بعض الحلفاء الحاليين، فالمستقبل السياسي في القارة يتشكل الآن، ويجب على الغرب مواكبته.