تتقدمهم مصر.. ارتفاع حجم التبادل التجاري بين روسيا والبلدان الأفريقية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
ارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا والبلدان الأفريقية، بنسبة 43.5%، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، ليبلغ 15.5 مليار دولار.
وأفاد المكتب الصحفي لوزارة التنمية الاقتصادية، بأن الدول الخمس الأفريقية الأولى من حيث حجم التبادل التجاري مع روسيا، خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أغسطس/آب 2023، هي مصر ثم الجزائر فالمغرب وتونس وليبيا.
وتشير تقديرات صندوق النقد الدولي، إلى أن الحصة الإجمالية لهذه الدول في إجمالي ناتج الاقتصاد العالمي في عام 2022 بلغت 1.8%، وتتصدرها مصر بنسبة 1%.
وتعد ليبيا الدولة ذات الاقتصاد الأكثر تذبذبا من بينها، حيث انهار اقتصادها بنسبة 12.8% في عام 2022، ومن المتوقع أن يتعافى بنسبة 17.5%، وفق تقديرات صندوق النقد الدولي.
ونقلت المواد المعدة لإحدى الفعاليات بمجلس الاتحاد (الشيوخ) عن وزير التنمية الاقتصادية مكسيم ريشيتنيكوف قوله: "تملك أفريقيا موارد ثرية، ولكن لا تتوفر فيها تكنولوجيا الإنتاج، فتحتاج إلى تكنولوجيتنا لاستثمار الحقول وإنتاج الموارد الطبيعية".
اقرأ أيضاً
شراكة محيرة بين جنوب أفريقيا وروسيا
وأضاف: "تولد الوتيرة العالية للتحضر طلبا على خبرتنا في بناء المساكن وطرق السيارات والسكك الحديدية والموانئ وخطوط أنابيب النفط والغاز والمرافق".
وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن كشف أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وأفريقيا بلغ 18 مليار دولار في عام 2022، فيما أوضح مجلس الاتحاد أن 14.8 مليارا منها صادرات روسية.
وأشار بوتين إلى أن أكثر من 50 في المائة من الإمدادات الروسية إلى أفريقيا هي سيارات ومعدات وكيماويات ومواد غذائية، فيما توقفت الهيئة الفيدرالية الروسية للجمارك منذ عام 2022 عن نشر تفاصيل التجارة الخارجية الروسية.
وكانت العاصمة الشمالية الروسية سانت بطرسبورغ قد استضافت، في نهاية يوليو/تموز الماضي، الدورة الثانية لقمة "روسيا - أفريقيا" سعى بوتين خلالها لإغراء الدول الأفريقية بالمساهمة في أمنها الغذائي وتوريد حبوب مجانية للدول الأكثر فقرا.
اقرأ أيضاً
بالمجان.. وزير روسي يعلن منح 6 دول أفريقية 50 ألف طن حبوب
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تبادل تجاري أفريقيا روسيا حجم التبادل التجاری عام 2022
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقيا
قال الكاتب الأميركي توماس كينت إن روسيا تتفوق على الغرب في المعركة الإعلامية في أفريقيا، فهي تركّز على قضايا تهم الشعوب الأفريقية بما في ذلك السخط المحلي تجاه فساد الحكومات والهيمنة الغربية، متجنبة بذلك ذكر غزوها أوكرانيا، ما يجعلها أكثر تأثيرا من خصومها في كسب الرأي العام في القارة.
وأفاد كينت في مقاله الذي نشره موقع ذا هيل الأميركي بأن أكبر حرب تخوضها أوروبا منذ عقود من الزمن لا تحظى بالاهتمام إلا عندما تهدد إمدادات الغذاء للقارة الأفريقية، أو عندما يعاني الطلاب الأفارقة من المعاملة العنصرية في منطقة الحرب.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تايمز: صراع على السلطة بالكونغو يهدد أطماع ترامب في المعادنlist 2 of 4صعود الإمبراطورية الروسية في أفريقياlist 3 of 4صحيفة روسية: موقف بكين من رواندا تحوّل لافت بسياستها الخارجيةlist 4 of 4نخاف حتى من التنفس.. سكان من مالي يتحدثون عن فاغنرend of listولفت الكاتب -وهو زميل أول في مجال التواصل الإستراتيجي في مؤسسة مجلس السياسة الخارجية الأميركية- إلى أن روسيا تستغل غياب أوكرانيا عن الوعي السياسي بذكاء، وتقدم نفسها على أنها قوة بديلة للنظام الدولي الغربي المهيمن، وتنشط في كسب الشباب عبر المنح الدراسية والخطاب الديني المحافظ.
إستراتيجية روسيا الإعلاميةوعلى الرغم من محاولات الغرب إبراز وحشية الغزو الروسي، فإن روسيا تتفوق بتركيزها على قضايا تعني الأفارقة مباشرة، مثل الاستعمار الغربي ودعم الغرب لبعض الحكومات المعروفة بالفساد والتدخلات العسكرية الغربية السابقة، ما يجعل خطاب موسكو أكثر صلة بالواقع اليومي لسكان القارة، حسب الكاتب.
إعلانوأكد الكاتب أن روسيا تبرع في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والدعاية الإخبارية لبث مشاعر الغضب تجاه الحكومات الأفريقية الموالية للغرب، مما يزعزع استقرارها.
وأشار الكاتب إلى أن بعض الأفارقة، خاصة من الشباب، يرون روسيا قوة مستقرة مقارنة بالغرب المضطرب، ويُنظر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه قائد حازم، في حين أن روسيا لا تقدم مساعدات مالية كبيرة للشعوب، إلا أنها تنشر نفوذها عبر تعزيز هذه الآراء على وسائل الإعلام والشبكات الرقمية.
ووفق الكاتب، فهناك جانب عاطفي وتاريخي لعلاقة الشعوب الأفريقية مع روسيا، إذ يتذكر بعض كبار السن دعم الاتحاد السوفياتي السابق لحركات التحرر الأفريقية.
ضعف الحضور الغربيوانتقد الكاتب بشدة ضعف الخطاب الغربي في أفريقيا، الذي يقتصر على دعم الحكومات الموالية ويتجنب مواجهة الدعاية الروسية بشكل مباشر.
ويلوم الكاتب ضعف حضور الغرب الإعلامي، مع عدم معرفة كثير من الأفارقة بالقمع السياسي والعنصرية في روسيا، وهو ما يمنح موسكو تفوقا إعلاميا ملحوظا حسب رأيه.
وخلص الكاتب إلى أن على الغرب إعادة النظر في إستراتيجيته الإعلامية تجاه أفريقيا، والتركيز على دعم حقوق الإنسان ومحاربة الفساد حتى لو كان ذلك على حساب بعض الحلفاء الحاليين، فالمستقبل السياسي في القارة يتشكل الآن، ويجب على الغرب مواكبته.