الأمم المتحدة تدين مقتل وتشريد نازحين في وسط دارفور
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
الأمم المتحدة قالت إن العدد الكبير من النازحين جراء الصراع المسلح جعل السودان في وقت قصير واحدة من أسرع أزمات النزوح نمواً في العالم.
التغيير: وكالات
أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، عن الغضب الشديد إزاء التقارير التي تفيد بمقتل 6 نازحين وتشريد نحو 2300 آخرين بعد إحراق أماكن إيوائهم أثناء الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالقرب من معسكر الحصاحيصا بولاية وسط دارفور في 26 سبتمبر.
وانزلق السودان إلى حرب ضروس بين قوات الجيش والدعم السريع في 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى في إقليمي دارفور وكردفان، أدت إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة في البلاد، ولازالت تداعياتها مستمرة بعد دخول شهرها السادس.
وأشارت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلیمنتین نكویتا سلامي، في بيان اليوم الخميس، إلى نزوح حوالي 5.5 ملايين شخص من ديارهم منذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل بحثاً عن ملاذ آمن.
وقد نزح 4.3 ملايين شخص داخل السودان و1.2 مليون شخص إلى دول الجوار. وقالت إن هذا العدد الكبير من النازحين جعل السودان في وقت قصير واحدة من أسرع أزمات النزوح نمواً في العالم.
وأضافت أن الكثيرين من هؤلاء النازحين في حاجة ماسة إلى المساعدات المنقذة للحياة والحماية.
وأشارت إلى أن قادة المجتمعات المحلية في معسكر الحصاحيصا أفادوا بالحاجة الملحة للمآوي والغذاء والحماية والمساعدات الصحية.
وقالت “كما هو الحال في العديد من مناطق السودان، يحد العنف من وصول المساعدات الإنسانية ويحول دون الجهود المبذولة لتقديم المساعدات.
وأضافت المسؤولة الأممية أن الهجمات على المدنيين ومعسكرات النازحين أمر غير مقبول. وحثت جميع أطراف النزاع على التقيد بالتزاماتها بحماية المدنيين والهياكل الأساسية المدنية واحترام القوانين الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان.
الوسومالأمم المتحدة الجيش الدعم السريع السودان حماية المدنيين كليمنتاين نكويتا سلامي معسكر الحصاحيصا وسط دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الدعم السريع السودان حماية المدنيين وسط دارفور الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة
أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، في حين تعرضت شاحنة مساعدات للنهب بوسط القطاع، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة حراسة كانت ترافقها.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي -مساء أمس الاثنين- إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضحت -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".
وقال إن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
إعلانوأشار إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ نحو عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
تدهور مستمر بالضفة
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، قال المسؤول الأممي إن الوضع هناك مستمر في التدهور، وإن عدد القتلى في الضفة هو أعلى عدد تسجله الأمم المتحدة.
وأكد أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين"، مضيفا أن عنف المستوطنين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن قيود الاحتلال المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية وخاصة الرعاية الصحية.
وشدد على أن "الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة"، داعيا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، "والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الحيوي، وكسر دائرة العنف".
استهداف ونهب
في سياق متصل، أفادت وكالة أسوشيتد برس بتعرض شاحنة مساعدات كانت تحمل شحنة من الدقيق للنهب في وسط قطاع غزة، وذلك بعد استهداف سيارة كانت تحرسها بغارة إسرائيلية.
وأدت الغارة الإسرائيلية لاستشهاد 4 من رجال الأمن كانوا داخل سيارة الحراسة، وفق شهود عيان ومسؤولين في القطاع الطبي بغزة.
وقالت الوكالة إن مراسلها رصد أشخاصا يبتعدون عن المكان، وهم يحملون أكياس دقيق، بعضها كان ملوثا بالدماء، عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حراس شاحنة المساعدات.
إعلانوقالت مصادر من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إنهم يواجهون صعوبة في إيصال المساعدات، بما في ذلك الإمدادات الشتوية الضرورية إلى غزة، جزئيا بسبب عمليات النهب وغياب الأمن لحماية القوافل.
وغالبا ما تستهدف إسرائيل حراس شحنات المساعدات، بدعوى انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين تؤكد السلطات في غزة أن ذلك يأتي في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تستخدم التجويع سلاحا ضد سكان غزة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها ستوقف تسليم المساعدات عبر المعبر الرئيسي إلى قطاع غزة بسبب تهديدات العصابات المسلحة التي تنهب القوافل. وألقت الوكالة باللوم في انهيار النظام القانوني إلى حد كبير على السياسات الإسرائيلية.