أخبار ليبيا 24 – خـــأص

قصةٌ جديدة من قصص الإرهاب في ليبيا، يرويها أحد الابطال الذين شاركوا في الحرب الضروس وأصيب ولكن أصابته لم تمنعه من معاودة الالتحاق بالمحاور القتالية واستئناف القتال ضد التنظيمات الإرهابية رغم جراحه.. كما أنه فقد أخاه البطل قبل زاوجه بأيام..

يبدأ المحارب المغوار التعريف بنفسه قائلاً: أنا سيد ابراهيم السيد العبيدي، من مواليد العام 1988، سكان الصابري سابقًا وحاليًا في منطقة سيدي خليفة.

يتحدث عن تفاصيل التحاقه بصفوف الجيش الوطن يفي معركة الكرامة ضد التنظيمات الإرهابية قائلاُ: في بداية الامر.. التحقت بمحاور عدة من ها محور البريقة وبنغازي والقوارشة، ومن ثمّ سرت وما جاورها، وخضنا في تلك المحاور معارك قتالية كثيرة رغم قلة العتاد والأسلحة؛ إلا أننا استطعنا إحراز التقدم ودحر التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

يًكمل حديثه.. عندما بدأت الحرب لأول مرة.. لم نكن نمتلك عدةً ولا عتادًا.. لم نمتلك المدرعات والصواريخ ولم نمتلك الدبابات والذخائر.. كل ما كان بحوزتنا هو أسلحتنا الشخصية الخفيفة المتمثلة في البنادق.. ولكننا واصلنا وعقدنا العزم على بدء هذه المعركة التي كان ولابد منها لتطهير ليبيا من براثن الإرهاب..

وعن حادثة إصابته في المحاور القتالية يتحدث سيد.. لقد اصبت نتيجة انفجار صاروخي في آليتنا الحربية التي كنت على متنها أنا ومجموعة من الرفاق، واستشهد الجميع وعلى رأسهم عبد الرازق الفيتوري.. وأنا هو الناجي الوحيد.

ويسرد سيد تفاصيل علاجه قائلاً: لقد تلقيته العلاج على حساب الدولة فور إصابتي، لكنني وحتى هذه اللحظة لازلت أشعر بالألم نتيجة تبعات الإصابة..

كما أن لسيد إبراهيم السيد أخٌ شهيد استشهد أثناء قتاله للإرهابيين.. وقال عنه: إن أخي الملقب بإبراهيم بيبي معروف بقتاله ومطاردته للدواعش فهو لم يقبل بوجودهم منذ أن كشرا التنظيم عن أنيابه، وفي ذات مرة.. لاحقه الإرهابيين من منطقة المساكن – معسكر الصاعقة إلى منطقة الصابري؛ واغتالوه في أرض زواوة في الـ 12 من مايو عام 2016..

وعن أساليب الإرهابيين والمتطرفين في القتال.. يتحدث المحارب البطل سيد.. عن الأساليب الدنيئة التي كان داعش يستخدمها في الحرب، فبحسب المُحارب البطل وعديد الجنود البواسل الذين قابلناهم من خلال وكالة أخبار ليبيا 24، فإن عناصر داعش الإرهابية المتطرفة لم تكن تقوى على الحرب والمواجهة بشجاعة، ولم تندمج في المحاور القتالية وساحات الحرب المستعرة، بل كانت تختبئ في بيوت المدنيين وتفخخ مقتنياتهم وملابسهم، وتزرع الألغام والمتفجرات في كل مكانٍ.. دون التمييز بين المحاور القتالية وبيوت المدنيين.. كما أنهم اعتمدوا القصف العشوائي والقنصْ، ولم تقوى على المواجهة والحرب بشجاعة

أما عن أكثر الذكريات والمواقف المؤلمة التي عايشها أثناء قتاله في المحاور على مدار سنين.. يقول.. كل الذكريات كانت مؤلمة، وما أمرّ أن تجلس أنت ومجموعة من الشباب الأبطال على مائدة واحدة، وبعد ساعات ينتهي بك المطاف وأنت تجمع أطرافهم وأشلائهم من على الأرض؛ بسبب التفجيرات الغادرة للعدو.

وفي ختام قصة المحارب البطل سيد ابراهيم السيد العبيدي؛ دعا سيد إلى عدم الافراج عن كل من تورط في التنظيم أو قدم له المساعدات، مطالبًا الجهات المختصة بعدم التهاون في هذا الملف الذي كلّف الليبيين الكثير

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

الجيش يواصل تقدمه نحو الخرطوم بعد اشتباكات عنيفة مع «قوات الدعم السريع» في عدد من المحاور

واصل الجيش السوداني تقدمه، متجهاً نحو مركز العاصمة الخرطوم، بعد معارك شرسة مع «قوات الدعم السريع»، التي ما تزال تسيطر على مركز المدينة والقصر الرئاسي، ووسّع من عملياته في عدد من المحاور باتجاه الجنوب والشرق، كما أفلحت قواته المندفعة في إجبار «قوات الدعم السريع» على التراجع عن عدد من نقاط سيطرتها في الجزيرة، وشرق النيل، وأحياء بجنوب الخرطوم وغربها.

وظل الجيش يتقدم باطّراد نحو الخرطوم من جهة الجنوب الغربي، عبر قوات سلاح المدرعات، ومن جهة الجنوب عبر الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق، قادمة من بلدة «المسعودية»، ومن جهة الجنوب الشرقي عبر الضفة الشرقية للنيل الأزرق عبر بلدة «سوبا» شرق، ومن جهة الشرق عبر «الوادي الأخضر»، ومن جهة الشمال. فضلاً عن جهة الغرب «المقرن»، مستهدفاً إكمال استرداد مدينة الخرطوم بحري، ودحر «الجيوب» المتبقية، واستعادة وسط مدينة الخرطوم والقصر الرئاسي.

وبينما يتقدم الجيش في جميع محاور القتال، حذر الناطق الرسمي باسمه، العميد نبيل عبد الله، إعلاميين، لم يسمهم، من نشر «مجريات العمليات» منسوبةً لمصادر عسكرية، وقال موضحاً: «لقد درج بعض الإعلاميين والمواقع على نشر أخبار عن مجريات العمليات، بعضها منسوبة لمصادر عسكرية، أو حتى دون الإشارة إلى أي مصدر». وشدد على عدم اعتماد أي معلومات لا تصدر عن مكتب الناطق الرسمي، ومنصاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي إشارة لتداول مؤيدين للجيش أخباراً غير دقيقة تربك عمل القوات.

من جهتها، نشرت قوات سلاح المدرعات مقاطع فيديو من مصنع «لوحات المرور» بشارع الغابة، وقرب مطابع «سك العملة»، باتجاه غرب وسط الخرطوم، ومقر «الكتيبة الاستراتيجية»، التي سيطرت عليها «الدعم السريع» في الأشهر الأولى للحرب، وإسناد القوات المتمركزة في منطقة «المقرن» غرب المدينة.

وقال شهود إن «جيش قوات المدرعات» أكمل سيطرته على «المنطقة الصناعية»، وبات يقترب من «الكتيبة الاستراتيجية»، التي لا تبعد سوى أمتار، ونقلت منصات التواصل مقاطع فيديو لجنود من الجيش، وهم يتوعدون باسترداد المناطق الاستراتيجية، واجتياح منطقة المقرن بغرب وسط الخرطوم في وقت قريب.

وفي أحياء جنوب وسط الخرطوم، دارت معارك تأمين في أحياء «السجانة، وأبو حمامة، والديوم»، حاولت قوات الجيش من خلالها تأمين تقدم قواتها باتجاه وسط الخرطوم، ومنطقة «السوق العربي».

ووفقاً لمنصة الناشط «محمد خليفة»، التي يتابعها الملايين، فإن عمليات كبيرة ومتعددة تدور في أحياء وسط مدينة الخرطوم، تحاول خلالها قوات «سلاح المهندسين» كسر دفاعات الخصم، باستخدام المسيّرات القتالية والعمليات الخاصة، فيما تواجهها «الدعم السريع» بسلاح «القناصة» المتمركزين والمتحصنين بالبنايات العالية في المنطقة.

وفي الجنوب من جهة ضفة النيل الأزرق الشرقية، تم تداول مقاطع فيديو من بلدة «المسعودية»، بعد استردادها من «قوات الدعم السريع»، وينتظر أن يتقدم الجيش نحو بلدة «الباقير»، مستهدفاً «مدينة جياد الصناعية» على الحدود بين ولايتي الخرطوم والجزيرة، ومن ثم بلدة «سوبا»، التي يقع عليها «جسر سوبا» الذي تستغله «قوات الدعم السريع» في تحركاتها، عبر ضفتي نهر النيل الأزرق شرقاً وغرباً.

وسمعت أصوات معارك طاحنة في منطقة «شرق النيل»، وضاحية «كافوري»، حيث تتمركز «قوات الدعم السريع»، استخدم فيها الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، فيما نقلت المنصات الإعلامية اقتحام الجيش للضاحية، التي تعد من أهم معاقل «قوات الدعم السريع» في مدينة الخرطوم بحري، واستولت على عدد من المربعات الشمالية منها.

كما اقتربت القوات القادمة من شمال غربي ولاية الجزيرة، من بلدة «جبل أولياء»، حيث الجسر الاستراتيجي على «خزان جبل أولياء»، وحال استيلائها عليه، قطعت الطريق على «قوات الدعم السريع»، وقيدت تحركاتها شرق وغرب نهر النيل الأبيض، وقطعت خط الإمداد الواصل بين ولايات غرب البلاد والعاصمة.

ومنذ استعادته لمدينة ود مدني، حاضرة ولاية الجزيرة الشهر الماضي، واصل الجيش تقدمه على حساب «قوات الدعم السريع»، دون مقاومة كبيرة، واستطاع اجتياح البلدات في طريقه، فيما تقدمت الجيوش القادمة من الشمال باتجاه مركز الخرطوم، بعد عبور الجيش لجسر «الحلفايا»، واستطاعت فك الحصار عن قيادة سلاح الإشارة، والقيادة العامة للجيش، ومصفاة النفط في أقصى شمال الخرطوم بحري.

واسترد الجيش بعد هذه العمليات أحياء وسط الخرطوم بحري، والجزء الشمالي من جسر «المك نمر» الذي يربط الخرطوم بحري بالخرطوم، وعلى بعد أمتار من القصر الرئاسي، الذي تسيطر عليه «قوات الدعم السريع»، فيما تبقت أحياء كافوري ومنطقة شرق النيل بيد «الدعم السريع».

كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس  

مقالات مشابهة

  • زوجة عرفية تبنت طفلا ونسبته لزوجها المتوفى لسبب غريب.. وحكم رادع من الجنايات
  • الجيش السوداني يحقق مكاسب هائلة في سعيه لاستعادة العاصمة التي مزقتها الحرب
  • الجيش يواصل تقدمه نحو الخرطوم بعد اشتباكات عنيفة مع «قوات الدعم السريع» في عدد من المحاور
  • صاحب خطة الجنرالات الفاشلة يتحدث عن أفكار ترامب.. هذا ما خسرناه بغزة
  • ‏«ترامب رايح جاي».. حارب غيره لقمع الإعلام.. وألغى برنامج شهير بعد الوصول للحكم
  • غياب الروح الرياضية كارثة الألعاب القتالية.. حرب شوارع فى بطولات الجمهورية للملاكمة والمصارعة ببورسعيد والمنوفية
  • روسيا تعلن عن تنفيذ وحدات "يارس" الصاروخية لمهامها القتالية
  • الصفدي يتحدث عن حالة الحرب.. بهذه الحالة الأردن سيقاتل (شاهد)
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا