بوتين يتوعد الغرب: ردنا النووي لن يُبقي أحد
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيراً صارماً للغرب، مؤكداً أنه لن يبقى أحد من خصوم روسيا في حال اضطرار بلاده إلى الرد على هجوم نووي ضدها، مشيراً إلى أن العقيدة العسكرية الروسية وضعت سببين لاستخدام هذا النوع من الأسلحة.
وقال بوتين اليوم في كلمة أمام منتدى «فالداي» الدولي في مدينة سوتشي الروسية: «اسمحوا لي أن أذكركم بأنه في العقيدة العسكرية الروسية هناك سببان لاحتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية.
وتابع:«السبب الثاني لاستخدام هذه الأسلحة هو التهديد الوجودي للدولة الروسية، حتى لو تم استخدام الأسلحة التقليدية ضد روسيا، ولكن وجود روسيا كدولة معرض للخطر». ولفت إلى أنه لا يرى ضرورة لخفض العتبة النووية في العقيدة الروسية، مشيراً إلى أنه لا يوجد اليوم مثل هذا الوضع الذي يهدد وجود الدولة الروسية.
وتابع: «لا أعتقد أن أي شخص بكامل قواه العقلية وذاكرته السليمة يخطر على باله استخدام الأسلحة النووية ضد روسياً» متوعداً بأن لا يبقى أحد من خصوم روسيا في حال استخدام بلاده الأسلحة النووية.
ووجه بوتين خطابه لأعضاء منتدى فالداي قائلاً: «عندما التقينا للمرة الأولى منذ عشرين عاماً كانت بلادنا تتجاوز مرحلة صعبة عقب انهيار الاتحاد السوفيتي»، لافتاً إلى أن البعض توقع بانتهاء الحرب الباردة أن تعمل روسيا لمصلحة الآخرين، لكن هذا لم يحدث.
وشن بوتين هجوماً على الولايات المتحدة قائلاً: «الولايات المتحدة اتخذت نهج الهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية والإنسانية وحتى الأخلاقية. إلا أن العالم معقد أكثر مما هو متوقع كي يدار من قبل طرف واحد».
وأكد بوتين مجدداً أن بلاده لم تخض حرب أوكرانيا لمطامع لها، لكنها حرب فرضت عليها بسبب التهديدات الغربية المتزايدة لبلاده. وأضاف: كان من الضروري الرد على التهديدات الغربية. لم نبدأ الحرب في أوكرانيا، وإنما نحاول إنهاء الحرب التي شنت ضدنا. كانت هناك حرب حقيقية لعشر سنوات في دونباس بالدبابات. العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا جاءت لإنهاء هذه الحرب.
ونفى بوتين أن تكون لدى بلاده رغبة توسعية في أوكرانيا وأضاف:«ليس لدينا أي مطامع في المزيد من الأراضي. نحن أكبر دولة في العالم ولدينا مساحات كبيرة يجب استغلالها في بلادنا».
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
بلومبرج تكشف عن صفقة بين موسكو وأحمد الشرع حول القواعد العسكرية الروسية
كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية، عن الصفقة التي تعتزم روسيا إبرامها مع سوريا للإبقاء على قواعدها العسكرية بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وأعلنت روسيا استعدادها للمساعدة في إعادة إعمار سوريا في الوقت الذي تواصل فيه السعي إلى التوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة في البلاد للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين، وفقا لمستشار كبير في السياسة في الشرق الأوسط للحكومة الروسية في تصريحات لـ"بلومبرج".
وأشارت الوكالة الإخبارية الأمريكية إلى أن الكرملين يسعى جاهدا للحفاظ على قدر من النفوذ في سوريا بعد الإطاحة بحليفه الرئيس بشار الأسد الشهر الماضي من قبل الفصائل المسلحة.
وأضافت "بلومبرج" أن القواعد العسكرية الروسية ــ ميناء بحري في طرطوس ومطار في حميميم ــ مكنت موسكو من فرض نفوذها في الشرق الأوسط وأفريقيا، وسوف يشكل خسارتها انتكاسة استراتيجية كبيرة.
والتقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، بأحمد الشرع الحاكم الجديد لسوريا، خلال الأسبوع الجاري بالعاصمة دمشق، وأجريا مباحثات بشأن عدد من الملفات أبرزها القواعد العسكرية الروسية على الساحل السوري.
وطالب الشرع روسيا بتعويض الشعب السوري، عن الفترة الماضية واتخاذ "إجراءات ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي" كجزء من الجهود الروسية لاستعادة العلاقات.