الأم بالمستشفى وبناتها دفنوا في غيابها.. قصة أسرة دمرها «فرح العراق»
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قبل أيام قليلة، كانت الشقيقتان «دالين» و«دايفين» صعب مخو، البالغتان من العمر 18 و14 عاما، تحضران حقائب مدرستهما تمهيدا للذهاب إلى الدراسة في 30 سبتمبر، لكنهما بعد الانتهاء من تحضير المستلزمات الدراسية أرادا حضور حفل زفاف أحد أقاربهما في منطقة الحمدانية التابعة لمحافظة نينوى في العراق، ارتدت الفتاتتان ملابسهما الأنيقة، ووضعتا «المكياج» الهادئ، وذهبتا إلى حفل زفاف العراق مع والدتهما «شذى مخو»، غير أن القدر كان له كلمة أخرى حيث تحول حفل الزفاف إلى مأتم جماعي بعد وفاة أكثر من 100 شخص في حريق نشب بقاعة أفراح «الهيثم».
ساعات من الضحك والهزار بين الشقيقتين أثناء التحضير للمشاركة في حفل زفاف العراق، الذي جمع العروسين «ريفان وحنين»، لتنتهي تلك اللحظات بكارثة ووفاتهما معا بعد نحو 15 يوما من الحريق متأثرتين بإصابتهما بجروح خطيرة في أحد مستشفيات تركيا، وفق حديث إخلاص مخو إحدى أقارب الشقيقتين التي تجت و7 من أسرتها: «البنتين كانوا بيضحكوا في الفرح عادي وكنا كلنا مبسوطين أنا وزوجي عامر مخو وأولادنا، وفجأة تحول الفرح لصراخ وعياط وجري وهرولة، الكل تسابق للخروج بعد ارتفاع ألسنة النار، والبنتين ما لحقوا يخرجوا هما ومامتهم شذى، وأصيبوا بحروق كتيرة».
الشقيقتان «دالين» و«دايفين» دفنا مع بعضهمافاجعة كبيرة أصابت الأسرة المكلومة، التي فقدت 3 منها قبل أن تلحق بهم الشقيقتان «دالين» و«دايفين»، وهما من أقارب «ريفان» عريس العراق، بعد إيجاد صعوبة في الخروج من باب القاعة ومنافذها وفق عامر مخو لـ«الوطن»: «البنتين لما ما لحقوا يخرجوا تم نقلهم لمستشفى الجمهوري بالموصل ولخطورة حالتهما جرى علاجهما في تركيا، لتعلن أسرتهما وفاتهما أمس توفيت دالين الأول وبعدين ماتت دايفين، وأنا كنت وعيلتي قاعدين قريب من الباب ولكن هما كانوا بيرقصوا في القاعة من جوا واحترقت في ثواني معدودة ولم يستطيعوا الخروج، والبلد كلها حزينة عليهم».
مأساة أسرة «مخو» في زفاف العراقمأساة يعيشها أفراد الأسرة وهو ما تسبب في تأخير الصلاة على الشقيقتين ودفنهما، خاصة مع غياب والدتهما «شذى» التي خضعت لجراحة ولم تستطع حضور جنازة ابنتيها وفق «إخلاص مخو»: «الصعب إنو شذى ما راح تحضر جنازة دالين ودايفين، هي تخضع لجراحة في المشفى وما هتلقي نظرة الوداع على الملكين الصغيرين قبل أن يتم الصلاة على جثمانهما في كنيسة الطاهرة الكبرى بمنطقة قضاء الحمدانية بقرقوش، يعني أمهم مش هتحضر جنازتهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زفاف العراق عريس الحمدانية عروس الحمدانية حادث زفاف العراق حريق الحمدانية فرح العراق زفاف العراق
إقرأ أيضاً:
بسبب 400 تمرين ضغط... أمريكية تقاضي مدرّب ابنها
رفعت أم من ولاية تكساس الأمريكية دعوى قضائية ضد مدرّب ابنها السابق في لعبة كرة القدم، مشيرة إلى أنه هدّد حياة 26 مراهقاً من بينهم ابنها، بعقاب مؤذٍ تسبّب بدخولهم إلى المستشفى في حالة طبية حرجة.
بحسب صحيفة "نيويورك بوست"، تعود تفاصيل القصة إلى 6 يناير (كانون الثاني) 2023، حين أجبر مدرب مدرسة "روك وول هيلث الثانوية" اللاعبين الصغار على القيام بـ400 تمرين ضغط دون راحة أو شرب ماء.
عقاب تأديبي "غير إنساني"وذكرت الأم أنّ المدرب جون هاريل استخدم هذه التدريبات الصارمة لتأديب اللاعبين بسبب قلة نشاطهم في الملعب، وعدم التزامهم بالزي الرياضي .
وحينها احتجت الأم على المدرب وانضم الكثير من الأهالي إلى دعوى الأم ضد المدرب، مؤكدين أن التمرين كان مرهقاً جداً للأولاد، مما تسبب بتشخيص 26 لاعباً على الأقل بحالة انحلال العضلات، وهي حالة طبية خطيرة تؤدي إلى انهيار الأنسجة العضلية.
وفي الدعوى، ذكرت الأم أن ابنها كان مهدداً بالإصابة بضرر دائم لمدى الحياة، حيث أمضى 7 أيام في المستشفى وكان على وشك التعرض لفشل كلوي لو لم يتلق العلاج الفوري.
استقالة ونفي اتهامات
بعد الاتهامات الموجهة ضده، وُضع المدرب هاريل في إجازة إدارية من المدرسة، وبعد شهرين قدّم استقالته. وفي تلك الفترة، أصرّ المدرب ومساعديه على التأكيد أن سبب تدهور حالة اللاعبين كان المكملات الغذائية.
وتشير الدعوى إلى نتائج تقرير كان سرياً من قبل الإدارة التعليمية، والذي كشف أن المدربين ناقشوا إصابات الطلاب في رسائل خاصة، وألمحوا إلى أن المكملات الغذائية قد تكون وراء هذه الإصابات.
تقويض مصداقية اللاعبينكشفت المعلومات أن بعض المدربين حاولوا تقويض مصداقية اللاعبين المصابين، بينما أفاد الآباء بأن أطفالهم تعرضوا للتنمر في محاولة لمنعهم من التحدث عن إصاباتهم.
ورغم عدم توجيه اتهامات جنائية ضد المدرب هاريل على مدار عامين من الحادثة، أكد المحامي أنه سبق له تسوية قضيتين مع آباء آخرين تأثر أطفالهم من التمرين.
وتشير الدعوى إلى أن مدير الرياضة في المدرسة قد حذر المدربين من استخدام التمارين البدنية كعقاب، محذراً من أنها قد تؤدي إلى مشاكل قانونية وعواقب كبيرة.
وبحسب موقع "فوكس فور نيوز"، تسعى الدعوى للحصول على تعويضات بقيمة 250,000 ألف دولار لتغطية النفقات الطبية المتعلقة بالإصابات التي تعرض لها الطلاب نتيجة التمارين القاسية التي تم تنفيذها تحت إشرافهم.