إدانات عربية ودولية للاعتداء الإرهابي على حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
عواصم-سانا
أدانت منظمة حزب البعث العربي الإشتراكي في هنغاريا ومنتدى من أجل سورية الاعتداء الإرهابي الذي استهدف اليوم حفل تخريج طلاب الكلية الحربية في حمص.
وقالت المنظمة في بيان تلقت سانا نسخة منه: إن “هذا العمل الإجرامي الجبان من صنع التنظيمات الإرهابية وداعميها، ويأتي بسبب فشل مشروعهم في إخضاع سورية”.
مؤكدة أن هذه الجريمة لن تنال من صمود وعزيمة سورية بل ستزيدها يقيناً بالنصر.
وفي بيان مماثل استنكر المركز العربي الأوروبي للسياسات وتعزيز القدرات في بروكسل الجريمة التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع الكيان الصهيوني المجرم وداعميه قائلاً: إن “هذه الجريمة البشعة تؤكد إصرار كيان الاحتلال وأمريكا على مواصلة مسارهما في تمكين الإرهاب ومواصلة الاعتداء على الشعب السوري وسرقة ثرواته”.
وطالب المركز بعقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي لإدانة هذه الجريمة والمطالبة بطرد قوات الاحتلال الأمريكي من الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الصمت الدولي والأممي والعربي إزاء هذه الجريمة يعتبر رضاً وتجرداً من الإنسانية والأخلاق وانفصاماً عن أبسط الشرائع الدولية والدينية.
من جهته أدان الاتحاد الوطني لطلبة سورية – فرع مصر الهجوم الإرهابي الذي نفذته مجموعات الظلام والوحشية الإرهابية بطائرة مسيرة وقال: إن “هذا العمل الإرهابي غير المسبوق جريمة ضد الإنسانية وهو عمل مدان في جميع الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية، ولا بد للمجتمع الدولي ومجلس الأمن إدانة هذه الجرائم الوحشية، ووقف مجازر المجموعات الإرهابية والدول الداعمة لها”.
وأضاف الاتحاد في بيانه: إنه عار على الإنسانية الصمت إزاء هذا الهجوم الإرهابي، وليس مقبولاً الإفلات من العقاب، فاستهداف الأبرياء وترهيب السوريين جريمة حرب تضاف إلى جرائمهم النكراء على مدار السنوات الماضية، مجدداً التأكيد على أن سورية ستبقى بصمود شعبها وبسالة جيشها وحكمة قائدها عصية على كل المتآمرين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: هذه الجریمة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تخرق الهدنة وتشن غارات جوية على غزة.. مئات الشهداء وإدانات عربية ودولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شنت إسرائيل ضربات جوية واسعة النطاق على أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين وخرق اتفاق الهدنة الذي استمر لمدة شهرين، وذلك بعد أسابيع من الخلافات حول تمديد وقف إطلاق النار.
ووفقاً للسلطات الصحية في غزة التي تسيطر عليها حركة حماس، استشهاد ما لا يقل عن 404 أشخاص وأصيب 526 آخرين في الضربات الجوية التي نُفذت فجر الثلاثاء، وهي من أعلى الحصائل اليومية منذ بدء النزاع.
مسؤول إسرائيلي أوضح أن الحملة تستهدف "قادة عسكريين من المستوى المتوسط ومسؤولين في القيادة وبنية تحتية إرهابية تابعة لحماس"، مضيفاً أن العمليات "ستستمر طالما كان ذلك ضرورياً وستتجاوز الضربات الجوية"، مما أثار التوقعات بشأن احتمالية تجدد الهجوم البري على القطاع.
في وقت لاحق من صباح الثلاثاء، حثت القوات الإسرائيلية سكان عدة مناطق قرب حدود غزة على الإخلاء إلى ملاجئ في مدينتي غزة وخان يونس.
نَدَى خشان، البالغة من العمر 29 عاماً من جنوب شرق غزة، قالت إن عائلتها تستعد للعودة إلى منطقة المواصي الساحلية على بُعد ستة كيلومترات، حيث كانوا يقيمون في خيمة معظم العام الماضي.
وأضافت: "نحن خائفون من الرحلة ولا نعرف إن كنا سنصل بأمان. الجميع حولنا طُلب منهم الإخلاء. إنه شعور سيء للغاية. لقد نزحنا سبع مرات بالفعل".
انتقادات دولية وردود فعل متباينةأدانت حكومات عربية وأوروبية الهجوم الإسرائيلي الجديدةذ، وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن المرافق الصحية في غزة لم تعد قادرة على استيعاب العدد الكبير من القتلى والجرحى.
بينما وصف المنسق الإنساني للأمم المتحدة في المنطقة، مهند هادي، الخسائر بأنها "غير معقولة".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الأعمال العدائية "تعرض جهود تحرير الرهائن للخطر وتهدد حياة السكان المدنيين في غزة".
فيما صرّح متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن أفعال إسرائيل تُشكّل "خطراً واضحاً بانتهاك القانون الإنساني الدولي".
أما وزارة الخارجية القطرية، فحذرت من أن "سياسات التصعيد الإسرائيلية ستؤدي في النهاية إلى إشعال المنطقة وتهديد أمنها واستقرارها".
ارتفاع حصيلة القتلى وتوترات إقليمية متصاعدة
أفادت مصادر فلسطينية أن الهجوم الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 48,000 شخص في غزة، مما تسبب في كارثة إنسانية متفاقمة.
وتؤكد إسرائيل أن الحرب بدأت بعد هجوم شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 أدى إلى قتل 1,200 شخص وأسر نحو 250 آخرين، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.
في حين رحبت حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف، مثل حزب القوة اليهودية بقيادة وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، بالهجوم الجديد وأعلنوا عودتهم إلى الحكومة بعد استقالتهم احتجاجاً على وقف إطلاق النار الذي أُقر في يناير.
انتقادات داخلية في إسرائيل ومفاوضات متعثرة
اتهم معارضون سياسيون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستغلال العمليات العسكرية لصرف الانتباه عن أزمة سياسية داخلية تتعلق بعزمه إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
وكتب يائير غولان، رئيس حزب الديمقراطيين اليساري، على منصة X قائلاً: "نتنياهو يستخدم حياة مواطنينا وجنودنا لأنه يرتعد خوفاً من الاحتجاج الشعبي ضد إقالة رئيس الشاباك".
تفاقمت التوترات في المنطقة خلال الأيام الأخيرة مع تنفيذ الجيش الأمريكي ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن. وأكدت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنها تم التشاور معها من قبل إسرائيل قبل الهجوم على غزة.
يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والتي استمرت ستة أسابيع وشملت إطلاق سراح أكثر من 30 رهينة إسرائيلية مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 1,500 أسير فلسطيني، انتهت في 1 مارس.
تسعى أطراف دولية، من بينها الولايات المتحدة وقطر ومصر، إلى تمديد الهدنة وضمان الإفراج عن 59 رهينة أخرى تحتجزهم حماس، يُعتقد أن أقل من نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.
إسرائيل والولايات المتحدة طالبتا بالإفراج عن ما بين 5 و11 رهينة على قيد الحياة لتمديد وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي في الشهر المقبل. وقد أوقفت إسرائيل في وقت سابق جميع شحنات المساعدات إلى غزة وقطعت آخر خط طاقة يصل إلى القطاع.
من جانبها، قالت حماس الأسبوع الماضي إنها مستعدة للإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين، يُعتقد أن واحداً منهم فقط على قيد الحياة. ووصفت إسرائيل العرض بأنه "تلاعب"، بينما اعتبر ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، أن العرض "غير عملي تماماً".
وفي تطور جديد، أرسلت إسرائيل فريقاً تفاوضياً إلى الدوحة لأول مرة منذ تولي ترامب منصبه، بعد تعثر المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس.
ويواصل الوسطاء محادثاتهم مع الجانبين، إلا أنه لا توجد حتى الآن اجتماعات رسمية مرتقبة لإعادة مسار وقف إطلاق النار.
أكد نتنياهو أن الحرب لن تتوقف حتى يتم "تدمير" حركة حماس بشكل كامل. وفي بيان صادر عن منتدى الأسرى والمفقودين الذي يمثل عائلات الرهائن الإسرائيليين، أعربوا عن "صدمتهم" واتهموا حكومة نتنياهو بـ"تعمد تعطيل عملية إعادة أحبائهم"، مما يعرض حياتهم للخطر.